|
Re: موسى هلال - زعيم الجنجويد المفترض في حوار استثنائي . . (Re: tariq)
|
زعيم الجنجويد ينفي التطهير العرقي بدارفور وحدة الاستماع والمتابعة - إسلام أون لاين.نت/ 18-7-2004 موسى هلال نفى زعيم عرب دارفور الشيخ موسى هلال أي تورط لميليشيا الجنجويد في عمليات تطهير عرقي بغرب السودان، وأكد أنه مستعد لتسليم السلاح في حال ما إذا نزعت الحكومة أسلحة جميع الجماعات العرقية.
وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالخرطوم -نشرتها الأحد 18-7-2004، أكد هلال أن مقاتلي ميلشيا الجنجويد العربية هم "حاليًّا جنود وولاؤهم أصبح للحكومة السودانية".
وقال هلال: "إنه عندما نشعر بأن الأوضاع أصبحت آمنة وأن اتفاق وقف إطلاق النار قد احتُرم سنسلم أسلحتنا عندما تسعى الحكومة لنزع سلاح جميع الأطراف".
وعن مزاعم بمسئولية الجنجويد عن فظائع ارتكبت في دارفور، نفى هلال ذلك وقال: إن الجرائم التي ارتكبت بدارفور تمت على أيدي مجرمين غير منظمين وليس بأيدي الميليشيا التي تحاول قمع التمرد.
وأضاف هلال: "الحرب لها ضحايا، وطالما أن الحرب مستمرة فلن يتسنى لنا التعرف على الحقيقة الكاملة لما حدث".
وقالت الصحيفة الأمريكية: إن هلال قدم نفسه على أنه زعيم مسئول عن أكثر من 300 ألف عربي بإقليم دارفور.
واعتبر هلال أن مهمته كزعيم تتمثل في حماية شعبه وكرامته، وقال: إن القبائل الأفريقية قتلت الكثيرين من العرب على مدى سنوات في نزاعات حول الأرض والمياه، وأن مثل هذه الأمور تزرع الكراهية في القلوب.
وفي الوقت الذي أقر فيه بأنه لم يحمل سلاحًا قط، أكد هلال أنه قام بحشد العرب للقتال. وقال: "عندما شرعت الحكومة في برنامج تسليح كل الشعب (عرب دارفور)، لا أنفي أنني دعوت أبناءنا وطالبتهم بالتسلح.. عدد المسلحين لا يقل عن 3 آلاف فرد".
وفي الآونة الأخيرة اتهم وزير الخارجية الأمريكية كولن باول هلال بقيادة ميليشيا الجنجويد التي يزعم أنها قادت دارفور إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا لـ"واشنطن بوست".
وتقول جماعات لحقوق الإنسان ومسئولون أمريكيون: إن مليشيات الجنجويد تقوم بحملة تصفية عرقية في دارفور. وتصف الخرطوم الجنجويد بأنهم خارجون عن القانون وتقول إنها تحاول نزع أسلحتهم.
واندلع النزاع المسلح في دارفور في فبراير 2003 بين الحكومة السودانية وجماعات متمردة أبرزها "حركة تحرير السودان"، و"حركة العدالة والمساواة".
وتوسط الاتحاد الأفريقي لإجراء محادثات سلام بين متمردي دارفور والحكومة السودانية، لكن المتمردين أعلنوا السبت 17-7-2004 انسحابهم من المحادثات، وقالوا: إنهم لن يعودوا مرة أخرى إلا إذا وافقت الحكومة السودانية على شروط ستة وضعوها لإجراء محادثات سلام، من بينها نزع سلاح الجنجويد.
ويتهم متمردو دارفور الحكومة السودانية بإهمال المنطقة وتسليح ميليشيات الجنجويد التي تنهب وتحرق قرى ينحدر سكانها من أصول أفريقية، حسب قولهم.
وتنفي الخرطوم هذه الاتهامات، وتتهم قوات المتمردين بمهاجمة المباني الحكومية، وقتل موظفي الحكومة، وخطف الأطفال وإجبارهم على القتال ضد القوات الحكومية.
وأدى النزاع الدائر في المنطقة إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل، ونزوح ما يزيد عن مليون شخص، لجأ أكثر من 100 ألف منهم إلى دولة تشاد المجاورة. كما يوجد مليونا شخص في حاجة ماسة للمساعدات، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
كما يشهد إقليم دارفور حاليًّا أسوأ كارثة إنسانية منذ اندلاع المواجهات بين متمردي القبائل الأفريقية ومليشيا الجنجويد في فبراير 2003.
وفي اتفاق مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان يوم 3-7-2004 تعهد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بنزع سلاح الجنجويد وإرسال شرطة إلى دارفور لحماية المدنيين، والبدء في محادثات سياسية مع المتمردين، وتمكين وكالات الإغاثة الدولية من الوصول إلى المنطقة.
كما أقنع قادة الاتحاد الأفريقي السودان بقبول نشر 300 جندي من الاتحاد الأفريقي لحماية 60 مراقبًا تابعين للاتحاد يراقبون وقف إطلاق النار الموقع في إبريل 2004 بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور.
|
|
|
|
|
|
|
|
|