قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2004, 04:16 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي (Re: ahmed haneen)

    اما حكاية القتل دى فلا اجد "افكه" من تعليق تلك المرأة التى ذكروها بالموت فقالت: "الموت انا فاضيالو؟ مديونه ومداينة، الميتالا شنو؟"

    الاستاذ اسماعيل التاج

    اولا دعنى اشكر الصديق احمد حنين بنشر الموضوع الى هذا المنتدى "مكان المعركة" ...فهو المكان المناسب..والوقت نفسه مناسبا اعتبره. فقد كنت اعرف ان الانفعال والصراخ الذى صاحب العرض سيسكت يوما وستعلو الاصوات الرزينة لتحليل "الحالة" كلها كواقع فنى او نقدى او اثرها على الجمهور السودانى.

    وكما

    فالامر فنيا كان محسوما لدي..فقد تم اختيار الفرقة من بين عشرات الفرق الاجنبية من كل بقاع العالم لتقدم العرض ذلك اليوم على مسرح كنيدى سنتر. وكان التقييم من قبل لجنة الامم المتحدة للعروض التى تخص اللاجئين المقيمين بامريكا. لقد افلحت الفرقة فى ثقب هذا الجدار فى عدة مناسبات ثقافية ومجالات، لمدة خمسة سنوات على مستوى الولايات المتحده وبدأت تشق طريقها لدول اخرى. لجمهور متجانس وغير متجانس (سودانى واجنبى او الاثنين معا)

    الذى حدث فى الانترنيت، بدا فى بعض المنابر كأن الفرقة تعرض للمرة الاولى وتنتظر نتائج الحكم عليها من الجمهور لكى تستمر او تتوقف. لقد كنت انا هى التى اشارت للمنتدين بمشاهدة العرض، وهى خدمة اعلامية تبرعت بها للتنوير لكن الملابسات التى احاطت بالعرض وكلمتنا لكولن باول وطرح قضية دارفور هو الذى رفع حرارة حمى الانتقاد الجزافى المتمثل فى تعبير "قتل الممثلة"

    فى كل عروضنا السابقة كنا نحاول توصيل الرسالة الاتية:

    التعريف على "وطننا" السودان من مدخل انسانه وهويته الفنية الموروثه( الفلكلور).
    شجب وادانة التمييز العرقى فى العالم وفى السودان على انه مجلبة للحروب والمعارك.
    نحن نؤمن بان كل انسان ولد جميلا الى ان حاول الاخراثبات العكس.
    ان القبائل السودانية من خلال التعبير الفنى الراقص تتشابه وتتميز ولا تتجزأ من جسد الانسانية الكامل فى التشابه والتميز.
    تعريف الشباب السودانى فى المهجر على هويته من خلال فنونه، وهذه نقطة ساتناولها بالاسهاب لاحقا.

    لكن كما ذكرت كان ذلك التشنج والصراخ على الاخلاق و"عاداتنا وتقاليدنا" الذى صم الاذان عن النقد البانى او الرأى الايجابى. اؤكد لك يا اخ التاج انه لم يكن قطاع كبير من الجمهور بل كانوا قلة.شريحة بعينها تجمع بينها ظروف مختلفة لكن فى مجملها يمكن ان تسمى "ظروف التلف" بفعل الزمن السياسى الذى يعيشه السودانيين بالداخل او الخارج وعندما اقول الخارج اقصد "بعض" الذين يقطنون فى الدول المتشددة دينيا، وبعض الذين تتقاذفهم اسئلة الهوية العرقية فى بعض الدول غير المسلمة. ولا يعنى ان كل من لم يجد العرض "ممتعا" هم ضد العرض. لكن اغلب "القلة" التى وقفت ضد العرض كانت فى تقديرى من الشريحة التى سقت اوصافها قبلا. حقيقة اشعر نحوهم بالعطف لان تجربتهم النقدية كجمهور هى حصر على مشاهداتهم المرصودة تحت شعارات سياسية جوفاء. كنت اسميهم بنقاد الغفلة، تجمعهم غرف البالتوك واللغط الثقافى، ويكتسبون معرفتهم بالفنون من مجالس الانس وينحصر ادراكهم الجمالى من مصادر بائسة وفقيرة.

    ولابد ان اذكر حادثة فى ايام رمضان وعقب وفاة الوالد جئت اتسلل الى غرفة بالتوك اعلن عنها فى سودانيز اونلاين المتحدث فيها هو منعمشوف وطارق ابوعبيدة صديقى الجميلين، قلت استمع لهما واروح عن احزانى، فانتبه البعض الى وجودى وسرعان ما بدأت الاسئلة تتوجه الى، وجاء احد اعضاء البالتوك يبدو انه شاهدنى فى احد العروض وقال ان معه صديقات "امريكيات" شاهدوا عرضنا، يريدون التعليق، البنات كن فى منتهى الحماس للعرض وعبرن عن اعجابهن به "وحاجات بالشكل ده" فكان اثر ذلك التعليق على الحضور السودانى كبيرا، وبعد ان شكرت الفتيات على ذلك، قلت للحضور ان هذا الانفعال بعرضنا من الجمهور الامريكى هو "العادى" الذى جعلنا نستمر ونطور انفسنا كل عام، "الماعادى" هو ان يكرس "السودانى" كل طاقاته فى "فقه" الفن والدين والاخلاق لتدمير صاحبة العرض، بدلا من تشجيعها حتى يفاجأ بان الامريكيات "معجبات" به.

    وعلى ماذكرت كان همهم هو الطعن فى شخصى وفى شخص البنات، ولا يفقهون ان هذا المنحى قد اضعف من موقفهم النقدى وزادنا شدة وثقة برسالتنا. ولا انكر ان وقع فعلهم العنيف كان صاعقا على "الانسان" الذى بداخلى، لكنه اكسب "الفنان" منعة لا تصدق، ومهلا، فالايام "بينما" او كما قال ذلك الشخص البسيط، قاصدا "بيننا".

    الغريبة ان البنات لم يتأثرن تماما بالهجوم وكانوا يعتبرونه نوعا من الجهل بالفن او تقليلا من شأن المرأة السودانية، كما ظلت اعينهن تراقب هذه الظواهر المتفرقة هنا وهناك اثناء رحلاتنا الفنية عبر الولايات. وكن يقلن لى "لماذا تقولين اغتيال شخصية؟ انه "انحدار" من ناحيتهم ..شخصيتك لا يستطيعون اغتيالها..فانت هناك فى مرتفع "الاداء" وهم قابعون فى منحدر الشتيمة.."بنات صغار لكن عقولهن كبيرة"

    لابد ان اضيف ان مفعول العرض الايجابى كان ثرا وضخما حتى ان جمهورنا داخل السودان كان مدهشا غطته بعض صفحات الجرائد السودانية ومازال الاثر مستمرا ولازلنا كل يوم نتلقى التهنئة او السؤال وانهالت علينا العروض من كل حدب وصوب. اما الجمهور الذى يعيش فى البلاد الغربية فقد كان اشد انفعالا بنا لان الهم الذى نطرحه هو همهم اليومى والمباشر"هوية داخل هوية". ولا اشك فى ان ترداد اسمى فى المنابر الثقافية واوساط الاعلام السودانى ومطالبة جمهورى واصجقائى الفنانين بالعودة الى السودان الاخيرة، لا اشك فى انها من افرازات ردود الفعل من ذلك العرض، الصدمة.
    انا شخصيا قرأت معظم ان لم يكن كل الاراء التى كتبت عن العرض، ولا سبيل الى القول بأن الجمهور السودانى قد اجهض تجربتنا بالحكم عليه بالفشل. لكن محاولة اغتيال صاحبة العرض فهى واقع ذقت منه الامرين وتجاوزته تماما بعد ان ذهب الزبد جفاءا.


    وقد وعد الصديق "كوستاوى" بتجميع كل الاصوات التى اعطتنا هذا الوسام من الانترنيت فى وعاء واحد ونشره، لا ادرى ان كان سيظل على وعده ام لا، والاحداث لا يصدؤها الزمن|.


    يبقى ان اشكرك شكرا جزيلا على "قعدة الواطة" وتناول الموضوع بهذا النفس الهادىء وهذا التناول الرصين.


    اما الموصلى فلانه فنان حقيقى يعرف قدرالفنان وقدره، بفتح الدال وسكونه على التوالى، له اجمل الشكرعلى وقفته الجميلة والشكر موصول لكل من دافع عننا ووقف موقفا شريفا من اجل معركة الفن السودانى.

    والتحية لخضر حسين خليل على المساهمة الرقيقة.




    ان عدتم عدنا
                  

العنوان الكاتب Date
قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي ahmed haneen07-13-04, 10:00 PM
  Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي Elmosley07-14-04, 02:57 AM
  Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي ahmed haneen07-14-04, 11:57 PM
  Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي خضر حسين خليل07-15-04, 00:50 AM
  Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي ahmed haneen11-20-04, 03:44 AM
    Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي Tumadir11-20-04, 04:16 PM
      Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي Tumadir11-20-04, 05:00 PM
        Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي إيمان أحمد11-20-04, 06:34 PM
  Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي ahmed haneen11-20-04, 09:26 PM
    Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي إيمان أحمد12-30-04, 12:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de