قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2004, 10:00 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي

    كتب الأستاذ اسماعيل التاج مصطفي هذا التحليل في
    منبر سوادنيات ولأن محاولة الأعدام جرت هنا في هذة الساحة
    تم استئذانه بنشر المقال هنا ،، لمزيدا من المشاركات
    والتحليل

    قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة

    محاولة الإعدام الثقافية والإبداعية والشخصية للمثلة تماضر شيخ الدين، تقدم مادة دسمة للباحثين في مجالي (سلوكيات المجتمعات)، و (إدارة الأزمات) في وقتٍ واحد. وفي هذا السياق تدور هذه الورقة.

    أولاً: النقاش حول سلوكيات المجتمع أو وَهَـمْ المفهوم (الفضفاض) للقيم السودانية

    لا توجد قيم ثابتة لمجتمعٍ ما. فكل القيم متحركة وليست ثابتة. وتتحول هذه القيم بين صعودٍ وهبوطٍ، وقد تتلاشى، حسب تطور المجتمعات. وينطبق هذا على القيم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في حدٍ سواء. فما كان بالأمس يُـشكل قيمةً لمجتمع ما قد يصيرُ بالغد نسياً منسياً أو ق يطرأ عليه تغيير جوهري أو شكلي. والتَـطَـوُّر الطبيعي للأزمان والأجيال والمجتمعات هو الذي أدى إلى عدم وأد البنات، وإعـطاء النساء الحق في الانتخاب والاقتراع في كثيرٍ من الدول، ومحاربة الختان الفرعوني في كثيرٍ من الدول، والمساواة بين البيض والسود ... الخ وكانت كلِّ هذه الممارسات تُعتبر من التابوهات (المحرمات). إذاً ما كانَ بالأمس يمثل قيمة لمجتمعٍ ما، قد يُسقط أو يُـمحا بتعاقب الأجيال وتطور المجتمعات.

    لذا يكون تعريف القيم والأخلاق منوط بممارسات مجتمع معين. هنالك ممارسات تـظهر في أكثر من مجتمع صغير (community) وتظل عاملاً مشتركاً بين تلك المجتمعات الصغيرة ولكنها لا تشكل إطاراً أخلاقياً (أو قانونياً) يمكن الاحتكام إليه بوصفه المرجعية النهائية. فهل نستطيع، مثلاً، الاعتداد بالختان الفرعوني بصفته قيمة مجتمعية(نسبةً لممارسته في مجتمعات محددة في شمال السودان)؟ أم بصفته قيمة ثـقافية (نسبةً لإنتشاره وسط الثقافة العربية/السودانية أكثر من سواها)؟ أم بصفته قيمة أخلاقية (نسبة للخزعبلات التي تؤطر لممارسته وتأصيله)؟ أم بصفته قيمة وطنية (نسبةً لتفاخر البعض به كموروث وطني!!)؟ أم بصفته قيمة إقليمية (نسبةً لانتشاره المتقاطع عبر عدة دول صعيد مصر/أثيوبيا/الصومال/السودان)؟ أم أننا مع تطور المجتمعات المحلية السودانية وانفتاحها على الأنظومة الإقليمية والعالمية وإحتكاكها المباشر وغير المباشر بالمعلومات المتوفرة حول حقوق الإنسان يمكننا أنْ نصنفـه (اليوم) في إطار الممارسات (العادات) الضارة وغير الحميدة واللاإنسانية وأنه يُعتبر إنتهاك لحق من حقوق الإنسان؟ وهكذا نجد هذا التحول النوعي تجاه إسقاط صفة أنَّ الختان الفرعوني (قيمة سودانية)، أو أنه من صميم (الأخلاق السودانية)، تلك الترنيمة أو الأسطورة التي عشعشت في أذهان الكثيرين لعقودٍ من الزمن. وعلى ذلك قِـسْ ممارسات كثيرة، لا نستطيع أنْ نوصف أنَّ ممارستها أو عدم ممارستها يمثل خروجاً عن قيم/عادات/أخلاق سودانية مطلقة. فالقيم التي نصنعها ونعيشها في مجتمعاتنا، متغيرة وليست ثابتة، وإلاَّ لظلت المجتمعات معزولة وآيلة للزوال لعدم تفاعلها مع ما حولها أخذاً ورداً.

    ولغرض هذه الورقة، إذاً من الصعوبة التوافق على تعريف محدد وثابت عن (ماهية الأخلاق) و(ماهية القيم السودانية)، حتى يستطيع أنْ يقف شخص ما ليحدثنا بأنَّ فلاناً قـد خرج عن القيم والأخلاق السودانية المطلقة. وفي إطار وطن متعدد الثـقافات والعرقيات واللغات واللهجات والجهويات والممارسات والعادات والتقاليد، من المستحيل الحديث عن (قيم سودانية) و (أخلاق سودانية) موحَـدَة، حتى يُـتهم شخص ما بأنه خرج عليها. وحتى بالنسبة لما كنَّـا نتوهم (بحسنِ ظنٍ) من أنَّـه يُـشكل بالنسبة لنا جميعاً كسودانيين، وهذا إجماع تـمَّ بقدرة قادر، (أخلاقـاً سودانيةً عامةً تلصق بكل سوداني)، كشفت لنا تجارب المنافي قِـصرِ نظرنا وعُمق أزمـتـنا حول (مفهوم الأخلاق السودانية). ألا وهو موضوع (الأمانة وعدم الكذب). وكانت هذه الصفات تُعتبر جواز سفر للسوداني قبل الأوراق الثبوتية.
    فنحن كسودانيين بالكاد نعيش ونقبل ببعضنا. ونسجٌ كهذا، يصعب أنْ يتحدث عن قيم وأخلاق موحَـدَة. وبالتالي يكون الـهجوم على (رقص العروس)، بصفته طقس من الطقوس المجتمعية في السودان، وعرضه في هذا الإطار الطقسي للتعريف بواقع ممارسة مجتمعية سودانية محددة، يكون ذلك الهجوم خارج السياق (الأخلاقي والقيمي) الذي حاول أنْ يتدثر به. كما أنَّ إثارته في هذا الإطار تُـوقع بقائله في حِـبال هذه الأطر الأخلاقية، وتساؤلات مشروعة حولها: من الذي وضعها؟ ومتى؟ وكيف؟ ومن وافق عليها؟ وهل هي إنعكاس حقيقي لواقع بلد فيسفسائي كالسودان؟ أم أنه نظرة آحادية (دينية/عرقية/ثقافية)؟

    ثانياً: أزمة إدارة الأزمة

    أبانت الطريقة التي اُديرت بها الأزمة من طرف الفريق المناصر للفنانة تماضر، أبانت أزمة في الطرح، االنقاش والتعاطي مع الحدث. أي كانت هنالك أزمة في إدارة الأزمة. وكانَ واضحاً غياب استراتيجية واضحة لدى المعسكر المناصر للفنانة تماضر في تصديه للمعسكر المناويء للفنانة وعرضها، ربما بفعل الصدمة أو ربما بفعل العداء (المستحكم) للمعسكر المناويء.

    فمن ناحية كان طرح المعسكر المناويء للعرض مشوبٌ بالإثارة والبعد عن الموضوعية ومحاولة إثارة غبار عالق حول العرض (وصاحبة العرض بوجهٍ خاص) بوصفه خروجـاً عن (القيم السودانية)، وبالتالي النيل من شخصية أم، وفنانة، ومبدعة في قامة تماضر شيخ الدين. بل ذهب البعض إلى وصف ما حدث بـ (الفضيحة!!)، ومحاولة إثارة السودانيين بأمريكا للتصدي لهذا العمل!!! هـكـذا. أمَّـا المعسكر المدافع عن العرض فقد وقع في هذه المصيدة بسهولة، والتي أرى أنَّ دافعها كانَ الحرص على التصدي للمعسكر المعارض والدفاع عن تماضر في معظم الحالات لا عن نوع (الطقس الفني) الذي قدمته. وهذا ما سعى إليه المعسكر المناويء للعرض ونجح فيه (أي تحويل المسألة شخصية من أجل مَـحْـقِ فنانة ومبدعة). لذلك كان الرد المباشر من المعسكر المناصر إنفعالياً وبعيداً عن محاولة جذب الطرف الأول لحوارٍ موضوعي يدور حول مفهومية القيم، الأخلاق، العادات، والتقاليد، والطقوس الاجتماعية. وبذا فـقد هذا المعسكر فرصةً ذهبيةً كان يمكن تجييرها وتوظيفها لفائدة (الاعتراف بالعادات والتقاليد وطقوس مختلف نواحي السودان) من الطرف الآخر الذي كان يحاول أنْ يفرض (أخلاقـاً وقيماً) آحـادية النظرة مُلبسها ثوب الدفاع عن (الأخلاق السودانية). وتجدُر الإشارة إلى إستثناءٍ واحد قام به الموصلي تجاه أحد الأبناء، الذي يبدو أنه شبَّ عن الطوق في عهد الحصار الإنـقاذي، عندما حاول أنْ يشرح له (عادِية رقص العروس) وكونها شيء صاحب تطور المجتمع السوداني. وفي مداخلة أخرى يواصل موصلي ذات النهج في التوضيح فيقول: (واضح جدا ان مفهوم الثقافة الشعبية مختل لبعض المتداخلين من صغار السن الذين لم يشاهدو رقصة العروس في الستينييات والسبعينييات).
    ولربما لو قام المعسكر المدافع عن الفنانة تماضر بتركيز دفاعه عن العرض نفسه بوصفه (الموضوع الأساسي)، أقولُ لربما، تحول الموضوع إلى حوار ذا مغزى حول ما هية الثقافة السودانية، وما هية القيم التي يدافع عنها الطرف الآخر ويرَى أنَّ العرض موضوع النقاش قد أساء إليها، ولكانت هنالك مداخلات عميقة وثـرَّة حول العلاقة بين التعددية الثقافية وترجمتها إلى طقوس وممارسات عملية على أرض الواقع وعلاقتها بتطور المجتمعات. ولربما وصل الطرفان إلى قناعة بأنَّ هذا الطقس المجتمعي في طريقه للإندثار تـلقائياً بفعل تطور المجتمع ومناهضة بعض ناشطات العمل النسوي لهذا النوع من الرقص، أو ربما تقليل الهامش الذي يؤدي إلى تنميط هذا الرقص. ولكن إلى ذلك الحين يبقى هذا الطقس المجتمعي مستمراً. لـقـد برزت فـرصة حقيقية أعتقد أنها ضاعت نتيجة لغياب استراتيجيات إدارة الأزمات، والتعامل برد الفعل السريع و(العنيف)، الذي (قـد) يبدو مبرراً في ظاهره من الوهلة الأولى.

    والذي لفت نظري هو أنه حتى بالنسبة للمعسكر المناصر للعرض الذي قدمته الفنانة تماضر، لم يخلُ هذا المعسكر من إثارة الموضوع بصورة غير موضوعية، مما أثارَ، ولا شك، حفيظة وإستياء تماضر نفسها واسْـتَـصْـعَـبَـتْ معه هضم بعض العناوين. ودونكم بعض أمثلة للطريقة التي عُـرض بها الموضوع بدءاً بـ (قطع رحط ...)، (ولماذا لم يتم نقد العمل بينما القيامة قايمة) في مكان آخر. وهذا لعمري نهجٌ أخالهُ كان مستصغر الشرر، بكل ما تحمل تلك العبارات والعناوين من إثارة كان ضحيتها (العرض) أولاً قبل (الفنانة). وهـذا نهج يتوجب على متابعيه الوقوف عنده كثيراً وتأمله والنظر إلى إحتمالات التفسير الخاطئة التي قد تنجم عنه، وفتح الأبواب لهجومٍ على صاحبة العمل دون التركيز على المحتوى ومحاولة وضعه في سياقه التاريخي والاجتماعي لبعض شرائح المجمتع السوداني. لأنَّ الذي يكتب يعرف لمن يوجه خطابه وكيفية توجيهه. لذا الحذر واجب حتى لا تصل الرسالة بطريقة خاطئة، أحياناً يصعب تفادي مردودها وأضرارها. وهذا درس مسـتـفاد من التجربة.

    ثالثاً: الدروس المستفادة
    لا شكَّ أنَّ هنالك دورساً وعبراً كثيرة، نتجت عن هذه الأزمة التي مرَّت بها الفنانة تماضر شيخ الدين والعمل الذي قدمته، أتمنى أنْ يستخلصها ويقف عندها كثيراً كلا المعسكرين.

    أمَّـا بالنسبة لي فإنني أرى الآتي بالنسبة للمعسكر الذي هاجم شخص الفنانة:
    - من المفيد إثارة مواضيع جادة ذات مغزى ومعنى حتى يشعر الآخرون بجدية الطرح وإثارة النقاش في إطار من الاحترام للأفراد. وربما وضح لهذا المعسكر أنْ قيمة المبدع والفنان والأديب ترتـفـع في نظر القاريء والمتابع نتيجة لسوء الطرح والهجوم (غير المبرر) عليه. وتسمو قيمة الفنان والأديب كلما تعرض لمحاولة لاغتيال فنه وأدبه وعمله، أو لاغتيال شخصيته المبدعة.
    - أنْ مثل طرح هذا المعسكر يقدم صورة سلبية، حتى لدى المتعاطفين معه نسبياً، نسبة للغلو والبعد عن الموضوعية.
    - أنَّ النقد الهادف البـنَّـاء هو أول ما يحب أنْ يسمعه الفنان والمبدع والأديب والممثل.
    - ليس ثَـمَـةَ من ينصب نفسه مدافـعـاً عن ما يُـسمى مجازاً بـ (القيم والأخلاق السودانية)، في غيابِ تعريفٍ واضحٍ ومحدد لهذه القيم وكيفية الوصول إليها.

    بالنسبة للمعسكر الذي دافع عن الفنانة تماضر:
    - الحاجة لاستراتيجية لادارة هذا النوع من الأزمات تتركز حول الموضوع الأساسي (Subject matter) وليس على الأفراد مهما كانت محاولات الطرف الآخر (شخصنة) المسائل والمواضيع.

    رابعاً: مدخل للختام: إلى تماضر:
    (عُـدنَـا مِن الموتِ
    الـقـديـمِ
    بموعدِ الموتِ الجديدْ
    ولم نَـمُـتْ
    كُـلَّ المشانِـقِ أوْسِـمَـةْ)
    محمود درويش

    إنـتـهـى
    = = = = = = = = = =

    تحياتي للجميع

    إسماعيل التاج
                  

العنوان الكاتب Date
قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي ahmed haneen07-13-04, 10:00 PM
  Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي Elmosley07-14-04, 02:57 AM
  Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي ahmed haneen07-14-04, 11:57 PM
  Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي خضر حسين خليل07-15-04, 00:50 AM
  Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي ahmed haneen11-20-04, 03:44 AM
    Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي Tumadir11-20-04, 04:16 PM
      Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي Tumadir11-20-04, 05:00 PM
        Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي إيمان أحمد11-20-04, 06:34 PM
  Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي ahmed haneen11-20-04, 09:26 PM
    Re: قراءة هادئة: محاولة إعدام ممثلة: الدروس المستفادة /اسماعيل التاج مصطفي إيمان أحمد12-30-04, 12:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de