|
Re: مصطفي عثمان:مشكلة دارفور منشاؤها صراع حول الموارد والتنمية وليست تطهير (Re: Abo Amna)
|
واشنطون تربط تطبيع العلاقات مع الخرطوم بمعالجة الأوضاع بغرب السودان
د. مصطفى: التهديد بمعاقبة الحكومة لن يحل قضية دارفور
باول: الولايات المتحدة ترغب في سودان ديمقراطي ومتحد
اعلنت الحكومة رفضها للدعوات المطالبة باستصدار قرار من مجلس الامن بفرض عقوبات على الحكومة أو أية مجموعات أوافراد سودانيين.
وقال د. مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية ان الدعوات تتناقض مع معطيات الواقع وتضعف جهود الحكومة والإتحاد الافريقي ومن شأنها تعقيد العلاقة بين السودان والمنظمة الدولية بجانب اضعاف مصداقية الاتفاقات التي تم التوقيع عليها ولم يجف حبرها سواء مع الامين العام للامم المتحدة او وزير خارجية امريكا واتهم تلك الجهات بانها تسعى لاضعاف الحكومة وليس العمل على حل قضية دارفور ونبه اسماعيل تلك الجهات بان اسلوب التهديد لن يحل القضية بل يعقدها . وحذر اسماعيل تلك الاصوات التي جرت العالم الى حرب العراق بان لا تدخله مرة اخرى في حرب جديدة يصعب الخروج منها وتساءل قائلاً «هل امر العقوبات ابرم بليل والاتفاقات لم يمر اسبوع على توقيعها وقد شرعت الحكومة في انفاذها» واكد بأن اي اتفاق حول امر العقوبات والإشارة إلى أنها عقوبات على المليشيات ستزيد من التعقيدات وعدم المصداقية واشار اسماعيل إلى التناقض الذي تبديه تلك الجهات في مواقفها حيال السودان .
وذكر وزير الخارجية بان هناك مؤامرة تحاك ضد السودان تستهدف هويته وتركيبته وعلينا الاستعداد لكل الاحتمالات وطالب باهمية اتخاد الحيطة والحذر وزاد «على القوى السياسية والاجهزة الاعلامية التيقظ والحذر والاستعداد لكل الاحتمالات» على الرغم من ذلك قال «نحن واثقون لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا» . وقال الوزير بان الحكومة ستمضي في انفاذ التزاماتها المكتوبة في الاتفاقات مع الامم المتحدة والولايات المتحدة ولن تكترث كثيراً للتهديدات واضاف بأن الحكومة قادرة على انفاذ ما يليها من التزامات وتابع «الطرف الآخر اذا اصدر قرارات سياسية أو حزبية لن نكترث لها . وكان كولن باول وزير الخارجية الامريكي قد قال على الحكومة السودانية بذل مزيد من الجهد لتنفيذ وعودها بشأن دارفور . وأن عليها عمل تحركات سريعة ، لأن فشلها في التحرك يمكن أن يؤدي إلى عقوبات صارمة من الأمم المتحدة . وأضاف باول الذي كان يخاطب سمناراً حول السياسة الافريقية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «الأعمال فقط وليس الكلام ».
وقال كولن باول وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة لن تكتفي فقط بالوعود التي قدمتها حكومة الخرطوم بشأن أزمة دارفور، وأضاف في جلسة نظمها مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطون أمس «أننا سنراقب الحكومة للالتزام بوعودها التي قطعتها في حل أزمة دارفور». وذكر باول أن الحكومة تتحمل المسؤولية الأساسية في أزمة دارفور، وقال سنستمر في ممارسة الضغوط عليها. واشترط باول لتطبيع علاقات بلاده مع السودان حل أزمة دارفور، وقال نحن نريد تطبيع علاقاتنا مع السودان ولكننا لن نستطيع القيام بذلك. وشدد على ضرورة تحسن الأوضاع في دارفور خاصة بعد بداية موسم الأمطار، وأضاف أن الولايات المتحدة تريد أن ترى سوداناً ديمقراطياً وحراً متحداً.
وقال باول إن الرئيس بوش والمجتمع الدولي والأمم المتحدة يريدون أكثر من وعود الحكومة السودانية، وطالب باول المجتمع الدولي الوفاء بتقديم الدعم الذي تعهد به للمتضررين في دارفور. وذكر باول أن بلاده رصدت أكثر من(4) مليارات لمساعدة إفريقيا.
من جانبه شن دين جون هنيري رئيس مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية هجوماً عنيفاً على الحكومة السودانية ووصف ما يحدث في دارفور بأنه تطهير عرقي على حد زعمه. وأضاف: علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها. وكان المجلس قد استمع الى تقرير من جون دانفورث ممثل الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة وصف فيه الوضع الإنساني بأنه كارثي، وقال إن بلاده أعدت مسودة قرار لم يطرح بصورة رسمية ويمكن تعديله بما يمكن بعد تقييم تنفيذ الحكومة لتعهداتها.
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|