صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 12:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2004, 06:15 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات (Re: sympatico)

    "2"

    العمران.. امتداد فوضوي لخرائط "دوكسيدس"

    مزاجية البناء أضاعت هوية الخرطوم الهندسية


    يؤرخ لنشأة مدينة الخرطوم في منتصف القرن الثامن عشر وتفيد المعلومات التاريخية المتوفرة بأن المنطقة التي نشأت عليها الخرطوم كانت عبارة عن برك وأحراش وجروف يقوم بزراعتها أهل جزيرة توتي الحالية وكانت كل المباني الموجودة مشيدة من الطين والقش حسب إفادات وثائق الإدارة التركية التي تؤكد أيضا أن “جعفر باشا” حكمدار السودان بدأ خطوات عملية في اعمار الخرطوم فيما زاد إسماعيل أيوب من نسب المباني الحكومية في ذلك التاريخ.

    ثم أصبحت الخرطوم عاصمة للتركية السابقة في عام 1830 بعد أن شهدت نهضة عمرانية نسبية زادت من أهميتها الاجتماعية والاقتصادية وصارت قبلة للكثير من الهجرات من مختلف مناطق السودان منذ ذلك التاريخ واكتسبت شهرة ومكانة جديدتين عند قيام الدولة المهدية لكن هويتها كمدينة تصلح عاصمة تبلورت أثناء فترة الحكم الثنائي البريطاني المصري على السودان شهدت خلالها الخرطوم نهضة عمرانية حديثة بمقاييس ذلك الزمان والتزمت بطابع عمراني يميزه الاهتمام بالتخطيط ومراقبة نمو وتوسع المدينة حيث نالت شرف اول عاصمة أفريقية تصمم لها خارطة موجهة عام 1910.

    واستمر حال الخرطوم على ما هو عليه حتى الاستقلال حيث كلفت الحكومة الوطنية آنذاك مخطط المدن الشهير “دوكسيدس” بتصميم خرائط موجهة للمدن الثلاث “الخرطوم، الخرطوم بحري، امدرمان” لتتحكم في نموها لمدة 15 عاما بحيث يبلغ أقصى تمدد للمدن الثلاث في حدود 10 كيلومترات، لكن تقديرات “دوكسيدس” ذهبت مع الريح وشهدت الخرطوم نموا عفويا تميزه الفوضى الهندسية ..وكنتيجة طبيعية لغياب التخطيط السليم ظهرت جملة مشكلات ربما يؤدي تفاقمها إلى إصابتها بالشلل والعجز عن الحركة.

    كان تخطيط مدينة الخرطوم حتى بداية العقد السادس من القرن العشرين منضبطا ومنظما حيث كان يتم تخطيط المدن الجديدة بكل احتياجاتها وعند بوابة السبعينات شهد وسط الخرطوم تزايدا واضحا في الأنشطة الحكومية والأنشطة المرتبطة مباشرة مع المواطنين مع نمو عمراني لم تراع فيه أدنى المتطلبات الهندسية بعد التعديلات التي جرت في مركز المدينة.

    ولم يكن أحد يتوقع أن تترهل الخرطوم وتتمدد وتصاب بالشيخوخة المبكرة والأمراض المزمنة في هذا الوقت القصير بعد ميلادها مقارنة بمدن أخرى سبقتها في النشأة والتكوين وتضيع هويتها المعمارية بسبب إصرار كل الحكومات المتعاقبة على تنفيذ سياسات إسكانية قصيرة المدى لا تستوعب المتغيرات المحتملة جغرافيا وديموغرافيا.

    وقبل أن يستفيق الكل من غفوته نمت الخرطوم وانتشرت امتداداتها بعشوائية هندسية موغلة في اللاعقلانية وتعدت الخطط الإسكانية والاستثمارية على الميادين الرئيسية وحولتها إلى جبال أسمنتية فقدت بسببها الخرطوم رئتها التي تتنفس بها وأصيبت بأمراض ضيق التنفس والحساسية المفرطة.

    وخلال فترة قصيرة لم تتجاوز الخمسين عاما شهدت الخرطوم - في وسطها وأطرافها - نموا عمرانيا ضخما لم تراع فيه أبجديات التخطيط السليم للمدينة ،والواضح أن توسع الخرطوم عمرانيا حدث دون إعداد خرائط موجهة واعتمادا على خرائط دوكسيدس المصممة قبل اكثر من 46 عاما كان حينها عدد سكان المدينة لا يتعدى المليون نسمة بما في ذلك السكان الموجودون على أطراف المدينة وضواحيها، غير أن النهضة العمرانية العشوائية التي سادت الخرطوم ارتبطت بصورة رئيسية بزيادة عدد السكان بصورة مضطردة منذ إعلان الاستقلال حتى تجاوز عدد سكان ولاية الخرطوم حسب تقديرات العام 1998 اربعة ملايين نسمة بقليل منهم 3 ملايين ونصف حضر، وحوالي 651 ألف ريفي، وحسب الجهاز المركزي للإحصاء فإن معدل نسبة الزيادة السكانية يبلغ 3.6% سنويا فيما شهدت الخرطوم بعد تعداد 1993 معدلات نمو سكاني يفوق معدل النمو بكل مدن السودان لأنها تعرف عمليا بالمدينة المهيمنة ويبلغ عدد سكانها تسعة أضعاف سكان مدينة بورتسودان على سبيل المثال على الرغم من أنها تعتبر المدينة الثانية من حيث عدد السكان في السودان، ويتوقع وفقا للتقديرات أن يكون عدد سكان ولاية الخرطوم في نهاية عام ،2002 8 ملايين نسمة إذا وضعنا في الاعتبار نسبة نمو سنوية بما يقارب 7%، منها 2% الزيادة الطبيعية و5% بالهجرة إلى الخرطوم.

    القفز بالزانة



    بدأت الخرطوم الهرولة في اتجاه النمو بعد نيل الاستقلال بسنوات قليلة وصارت الأحياء تتوسع في جميع الاتجاهات في غياب تام لأي نوع من أنواع التخطيط وظلت أحياء مدينة الخرطوم في حالة نمو سرطاني لم تستطع الحكومات السيطرة عليه ونشأت تجمعات سكانية احتفظت بنفس طابع الأحياء السكنية الموجودة في الخرطوم بمدنها الثلاث كأحياء (الركابية، ودتوباوي، حي العرب، الملازمين، الموردة، العباسية، المسالمة، أبو روف، ود درو) في ام درمان وأحياء (الديوم، الوابورات، المساكن الشعبية، حلة خوجلي وشمات بمنطقة بحري) ثم أحياء (المقرن الرميلة الديوم الغربية والشرقية، توتي، السجانة اللاماب بحر أبيض والجريفات وسوبا والشجرة بمنطقة الخرطوم). بيد أن ترهل الخرطوم وتوسعها وامتدادها بدأ بكثافة ظاهرة في بداية السبعينات من القرن الماضي عندما وضعت الحكومة آنذاك خططاً سكنية ضخمة أنشأت بموجبها العديد من الأحياء الجديدة عبر خطط قصيرة النظر لم تستوعب التوقعات العلمية ومن هذه النقطة انطلقت الخرطوم في طريق العمران العشوائي دون أن تحمل هوية معمارية تمكنها من العبور إلى مصاف المدن ذات الطابع المعماري الخاص الذي يميزها عن غيرها من المدن.

    وبالرغم من أن الخرطوم شهدت قيام أحياء جديدة في فترة وجيزة لكن الثابت أن هذه الأحياء ستعاني من مشكلات كبيرة خلال السنوات القادمة بسبب الإصرار على وضع مخططات قصيرة النظر لا تتعدى الاستفادة منها براحة تامة سوى سنوات قليلة تبدأ بعدها قائمة المعاناة سواء من ناحية الطرق أو التهوية والمشكلات الهندسية الأخرى.

    ومع إصرار الملاك على بناء منازلهم بمزاجية خالصة ضاعت الهوية المعمارية للمناطق السكنية وبعدت المسافة بين إمكانية تقديم خدمات متكاملة للمناطق السكنية وبين المباني المشيدة بدون تقويم هندسي.

    وليس هناك ميزة تميز الأحياء الجديدة عن القديمة سواء في ارتفاعات المباني والألوان المستخدمة على الرغم من نشوء العديد من الأحياء الجديدة في مدن الخرطوم الثلاث ففي الخرطوم نشأت أحياء الرياض، الطائف، اركويت، المنشية، حي الصفا، يثرب المعمورة، الشارقة، طه الماحي وفي بحري نشأت أحياء المغتربين، شمبات الأراضي، الصافية أما في امدرمان فقد نشأت الحتانة، المهندسين، الثورات، الواحدة وغيرها من الأحياء التي حملت نفس الطابع وهوية أحياء الخرطوم القديمة كالعمارات والملازمين في امدرمان وحي الدناقلة شمال بحري.

    وطبقا لإحصائيات ولاية الخرطوم فقد تم التخطيط لتوزيع قطع أراض وفقا لخطط إسكانية ممتدة من عام 1977 ومنذ ذلك التاريخ وحتى ديسمبر/ كانون الاول من عام 1996 تم توزيع 114060 قطعة ارض ومن بداية عام 1997 وحتى أبريل/ نيسان 1998 تم توزيع 12786 قطعة وبعد عام 1999 تم توزيع 16000 قطعة سكنية فيما يبلغ عدد المستحقين المتقدمين للحصول على قطع سكنية حوالي 48000 مستحق يتوقع منحهم قطعاً خلال السنوات المقبلة بخلاف معالجات إسكانية بطرق مختلفة لاكثر من 220301 قطعة بريف الولاية والمناطق الطرفية اكتملت المعالجات الكلية لحوالي 128851 قطعة وعدد 33570 أخرى اكتملت فيها عمليات البحث والرفع المساحي وتنتظر 57880 قطعة البدء في عمليات المعالجة.

    العمل بلا هوية



    غير أن التوزيع للقطع عبر الخطط الإسكانية المتلاحقة شابته صيغ إرضائية دون أن تكون هنالك ضوابط محددة تلزم الملاك الإبقاء على نسق معماري وهندسي معين أو عدة انساق لتأمين الحركة وانسيابها ولمقابلة الزيادة في أعداد السكان في تلك المنطقة ومطالب الخدمات من مياه وكهرباء وتصريف لمياه الامطار فشبكات الصرف الصحي على سبيل المثال تم تصميمها عام 1953 -1954 بطول 146 كيلو متراً لخدمة 80 ألف نسمة ولم تطرأ زيادة على طاقتها الاستيعابية إلا في العام 1962 بإضافة منطقة العمارات وخط فرعي لمعرض الخرطوم الدولي ورغم أن هذه الشبكة تخدم حوالي 10% فقط من سكان الخرطوم إلا أن طاقتها الاستيعابية بعد العمليات الإسعافية التي تمت تعجز عن استيعاب التدفق اليومي البالغ 12 مليون جالون وتمضي في اتجاه تصاعدي نتيجة قيام العديد من المباني الجديدة وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة التي يخدمها المشروع ويجري العمل الآن لتطوير وتحديث الشبكة والمحطات القائمة لكن المشاريع تصطدم بفوضى معمارية تضرب بأياديها وأرجلها الولاية من وسطها وحتى أطرافها.

    وحسب إفادات مهندسين يعملون في العديد من المباني الجديدة التي يجري تشييدها في الولاية أقر بعضهم بوجود خلل كبير في النواحي التخطيطية العامة لمدينة الخرطوم بحيث صارت المدينة مخنوقة واختفت الساحات والميادين العامة التي كانت تمثل الرئة بالنسبة للمدينة.

    ويخشى هؤلاء من تحول وسط مدينة الخرطوم خلال سنوات قليلة إلى مجموعات من المباني المتراصة المتلاحقة أعقاب الهجمة الاستثمارية الضخمة التي سادت الخرطوم خلال الخمس سنوات الماضية.

    وطالب مهندسون آخرون بإعادة النظر في التصاديق الممنوحة للمباني الجديدة وإلزام الملاك أو المستثمرين بضوابط معينة تحفظ للخرطوم ما تبقى من ميادين عامة معتبرين أن الحل النهائي يكمن في تركيز الاستثمارات العقارية في مدن أخرى بدلا من تركيزها في الخرطوم.

    الغياب الكبير



    ولم يسلم وسط المدينة من الهجمة المعمارية فضاعت العديد من الميادين والساحات وتراصت الأبنية المرتفعة والشاهقة جنبا إلى جنب فيما ظلت المعطيات الهندسية السابقة سائدة دون حدوث أي تغيير إذ ظلت الشوارع بنفس أحوالها وأطوالها وغابت أساسيات مهمة في المباني الأمر الذي قاد لاحقا إلى أن تصير مدينة الخرطوم مدينة تلفها الضوضاء ويغطيها الزحام في وسطها كواقع مرتبط بخلفيات تاريخية وهندسية أفرزت سلبيات تصعب معالجتها في المستقبل القريب بل صار أمر معالجتها مستحيلا إلا بنقل العاصمة إلى مكان آخر.

    وتفاقم الأمر كما توقع مهندسون مدنيون في أوائل التسعينات من القرن الماضي أفادت توقعاتهم بان منطقة وسط الخرطوم ستصير غابة مزدحمة يميزها خليط غير مفهوم من البشر والسيارات خاصة وان البعض يصر على اقتطاع جزء من الشارع عند قيام مبان سكنية او تجارية في شكل “فرندات” كتقليد هندسي متوارث جيلا بعد آخر وبعد حوالي عشر سنوات ونيف من التنبؤات التي أطلقها المهندسون المدنيون الشباب أصيبت الخرطوم في مقتل حيث صدقت كل التوقعات العلمية التي أطلقت

    والشاهد أن هذا الواقع المرير جعل الخرطوم ابعد ما تكون عن خصائص التخطيط وميزات حركة الانتقال اليومي وصارت المشكلة مضاعفة تتمثل في ابسط صورها في عدم وجود المواقف على الرغم من أن الخرطوم عرفت المواقف العامة منذ زمن قديم متمثلة في المحطة الوسطى الخرطوم لكن نشأتها كانت بطريق عفوي اقتضته ظروف معينة كوجود الموقع أساسا ميدانا أو منتزها عاما أو موقعا متوسطا لمرافعة عمل وتجمعات بشرية، وغالبيتها غير مخططة ولا تتبع نظاما علميا يضبط حركتها كما يغلب عليها المواقف الخصوصية.

    والشاهد أيضا أن الخرطوم في حاجة إلى إعادة صياغة معمارية وهندسية شاملة استنادا إلى خرائط موجهة تعالج الخلل الموجود حتى إذا اقتضى الأمر إلغاء مبان بأكملها وتحويلها إلى ساحات ومواقف.


    http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=90592
                  

العنوان الكاتب Date
صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات sympatico07-08-04, 06:10 AM
  Re: صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات sympatico07-08-04, 06:15 AM
    Re: صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات sympatico07-08-04, 06:17 AM
  Re: صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات Alsadig Alraady07-08-04, 06:24 AM
    Re: صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات sympatico07-08-04, 06:35 AM
      Re: صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات Alsadig Alraady07-08-04, 07:01 AM
        Re: صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات خضر عطا المنان07-08-04, 07:24 AM
          Re: صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات almulaomar12-22-04, 05:07 AM
            Re: صحيفة الخليج تنشر ملفا عن الخرطوم: الخرطوم.. مدينة المتناقضات فتحي البحيري12-22-04, 05:29 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de