شعراء أم كلثوم ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-20-2024, 06:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2004, 07:53 PM

Omar
<aOmar
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعراء أم كلثوم ... (Re: Omar)

    From: Al Khaleej arabic newspaper

    شعراء أم كلثوم ... ( 8 )
    روائع الشعراء الهواة تجذب سيدة الغناء العربي



    * بينهم بديع خيري والخلعي ووالد سليمان نجيب

    * المانسترلي صاحب ألف أغنية ولا يعرفه أحد





    حنفي المحلاوي



    لعبت سيدة الغناء العربي أم كلثوم دوراً ريادياً وغير مسبوق في خدمة الأدب العربي، خاصة في مجال الشعر، إذ تبين لنا وللآخرين ومن بعد طول صحبة لهذه الفنانة المعجزة، أنها قد أخذت خلال رحلتها الفنية الطويلة التي امتدت لأكثر من نصف قرن بيد أكثر من أربعين شاعراً مصرياً وعربياً ومن الدول الإسلامية، نحو الشهرة والمجد.

    ونقول ذلك على الرغم من وجود العشرات من هؤلاء الشعراء من المشاهير في حياتنا الأدبية، من الذين كتبوا قصائد وأشعار لأم كلثوم لأجل أن تشدو بها وبصوتها الجميل، أو من الذين اختارت لهم أم كلثوم كلمات وقصائد بعينها لنفس الغرض، هؤلاء الشعراء ازدادت شهرتهم حين تغنت بكلماتهم سيدة الغناء العربي. ذلك من منطلق أن الشعر إذا ما خرج من الأوراق إلى الحناجر والأفواه يدوم أكثر، ويستمر في الوجدان والأفئدة، حتى لو كان مكتوباً بماء الذهب ومصحوباً بالرسوم الملونة، فما بالنا لو انطلق هذا الشعر المكتوب من حنجرة وفم معجزة الغناء خلال القرن العشرين، ومصحوباً بأرق وأروع الألحان التي وضعها كبار الملحنين، خلال فترات متباعدة من رحلة أم كلثوم الفنية.

    والحديث عن الشعر وعن الشعراء له مذاق وطعم خاص، باعتباره كان ولايزال المصدر الرئيسي للمتعة الفكرية والذهنية والروحية والعاطفية، ليس في أدبنا العربي فقط بل وفي كل آداب لعالم، والحديث عن الشعر بنوعيه الفصيح والعامي، يزداد مذاقه حلاوة حين نربطه بصوت أم كلثوم وبرحلتها الفنية الطويلة التي اقتربت من نصف قرن من الزمان والتي يرجع إليها الفضل في ترديد الناس لأشعار كبار الشعراء سواء من القدامى أو من المحدثين، مما ساهم في إنعاش حركة الشعر العربي، وجعل العامة حتى في الشوارع والطرقات وعلى المقاهي يحبونه ويحبون سماعه وترديده، بل وجعل فريق آخر من هؤلاء يقبل على اقتناء دواوين هؤلاء الشعراء وقراءة أشعارهم سواء العاطفية أو الوطنية، والشاعر الكبير إبراهيم ناجي وأمير الشعراء شوقي وعلي الجارم ليسوا ببعيدين عن هذا المثال. بل أكثر من ذلك فقد ساهمت أم كلثوم في إنعاش ذاكرة الناس فيما يتعلق بهؤلاء الشعراء وسير حياتهم.. حتى من الشعراء القدامى من الذين تزخر بهم وبكلماتهم كتب التراث، ودواوين الشعر القديمة.

    هناك صنف آخر من الشعراء الذين كتبوا لأم كلثوم، خاصة من شعراء العامية، وهم الشعراء الهواة. ذلك لأن فيهم بالفعل شعراء غير محترفين، بل وفيهم كذلك ملحنون وموظفون أمثال بديع خيري وكامل الخلعي ومصطفى نجيب والد المثل الشهير سليمان نجيب وعلي شكري وحسين والي ويحيى محمد وعبد الرحمن فياض وحسين حلمي المانسترلي وحسن صبحي.
    بديع خيري
    يحتل الشاعر والمؤلف المسرحي الشهير بديع خيري قائمة الشعراء الهواة من الذين ارتبطوا بأشعارهم بسيدة القصيدة العربية أم كلثوم، ومع ذلك لا يعرف بالضبط كيف تم التعارف بينها وبينهم، ولا أسباب ذلك التعارف، وحتى بديع خيري نفسه لم يذكر ذلك، ولا تصدى لبيان هذا الأمر غيره من الذين انشغلوا بسيرة حياته وفنه وانتاجه المسرحي والشعري.
    ورغم ذلك فهناك العديد من الشواهد و الأسباب التي دفعت أم كلثوم لاختيار إحدى أغنيات أو أدوار بديع خيري لكي تغنيها في عام 1931 ومن تلحين الشيخ زكريا أحمد، وأول هذه الشواهد والدوافع تعامل كبار المطربين آنذاك مع بديع خيري مثل منيرة المهدية وصالح عبد الحي وعبد اللطيف البنا وآخرين.
    أضف إلى ذلك انتشار أزجاله وأشعاره على المستوى الشعبي، خاصة أثناء اندلاع ثورة ،1919 عندما أخذ الناس في الشوارع يرددون كلمات أغنياته التي كان يلحنها له الشيخ سيد درويش.
    وقد يكون السبب الرئيسي وراء هذا الاختيار خاصة بالنسبة لأم كلثوم هو الملحن الشيخ زكريا أحمد الذي أراد أن يتعامل مع الشاعر الذي لحن أغنياته ومسرحياته الغنائية قبل ذلك، فنان الشعب سيد درويش.
    وقد جاء هذا الاختيار مرتبطا ارتباطا وثيقا بنوعية الكلمات التي أتقنها بديع خيري من قبل وأقبل عليها الملحنون من غير زكريا أحمد.
    وفي عام 1931 ومن تلحين الشيخ زكريا أحمد غنت كوكب الشرق أغنية بعنوان: “هو ده يخلص من الله”.. من كلمات بديع خيري، وسجلتها على أسطوانة أو ديوان في العام نفسه..
    ويقول مطلع كلمات الأغنية التي انقسمت إلى مذهب ودور:
    هو ده يخلص من الله
    القوي يذل الضعيف
    حتى يبخل بالمطلة
    شيء ولو دون الطفيف
    ومما يثير الانتباه.. أن هذه الأغنية أو هذا الدور الذي ألفه بديع خيري لأم كلثوم ولحنه زكريا أحمد حفل باهتمام بالغ من جانب النقاد والمؤرخين واعتبروه من أعظم الأدوار التي غنتها أم كلثوم، وكذلك من أعظم ما لحنه زكريا أحمد، وقد كتب عنه بالتفصيل المؤرخ الفني الراحل كمال النجمي في كتابه “تراث الغناء العربي” وذلك عند حديثه عن زكريا أحمد وأدواره التسعة.. ومما قاله في هذا السياق: كان أول دور لحنه زكريا أحمد لأم كلثوم هو “هو دا يخلص من الله” مقام زنجران، تأليف بديع خيري، وجاء بعد طقطوقة “إللي حبك يا هناه” عام 1931.. وأحدث صدى واسعا عند المستمعين، وهو أعظم دور لحنه زكريا أحمد ويتفوق فيه من ناحية الصناعة اللحنية على دور الزانجران الذي اشتهر به سيد درويش “في شرع مين”.
    وكذلك كتبت المؤرخة الموسيقية رتيبة الحفني عن هذه الأغنية الكثير في كتابها “أم كلثوم”.. ومما قالته في هذا الشأن: “كان فن الدور يوشك أن يطوي أوراقه ويودع الدنيا عندما بدأ زكريا أحمد في تلحين الأدوار لأم كلثوم، وذلك بداية من عام 1931 وهو دور “هو دا يخلص من الله” من تأليف بديع خيري، وكان زكريا أحمد يحاول تطوير فن الدور، بينما فن الدور يغادر ساحة الغناء المعاصر.. ويبدو أن زكريا أحمد لحن هذا الدور بناء على رغبة أم كلثوم لتعلقها بهذا اللون من الغناء.. لأنه لم يلحن أدواراً لغيرها من المطربين والمطربات باستثناء دور غنته ليلى مراد، ودور آخر غناه عزيز عثمان وثمة دور ثالث غناه هو بصوته. وهذه الأدوار الثلاثة جاءت في
    نفس الحقبة التي لحن فيها زكريا أدواره لأم كلثوم”.
    ووثقت العشرات من الكتب حياة الأديب المتعدد المواهب بديع خيري وعلى رأسها مذكرات بديع خيري نفسه والتي نقل عنها العديد من المؤرخين لقطات متعددة خاصة بحياته ومشواره الأدبي منذ مولده وحتى يوم رحيله..
    ويقول بديع خيري عن تاريخ حياته: “أنا ابن شارع المغربلين في صميم حي الدرب الأحمر وهو واحد من أعرق أحياء عاصمتنا الشعبية.. ولدت في 18 أغسطس 1893 لأب كان يشتغل مدير الحسابات في دائرة الوالدة باشا أم الخديوي إسماعيل. بدأت الدراسة في الكتاب ثم في مدرسة أم عباس الابتدائية ثم مدرسة الحلمية الثانوية وأخيرا المعلمين العليا”.
    وبعد رحيل بديع خيري في عام 1966.. حفل كثير من الصحف والمجلات بلقطات حيوية عن قصة حياته.. وقد اقتطفوها من أحاديثه الصحافية ومما خلفه وراءه من أوراق سجلها في كتابه عن ذكريات طفولته.
    كامل الخلعي
    إذا كانت م كلثوم نجحت في اتقان ألوان بعينها نجاحا باهرا.. مثل القصائد والأغنيات والمونولوج والأوبرا. فإنها حققت شهرة واسعة في غناء فن الدور وقد ذاع صيتها في هذا النوع من الغناء خلال فترة الثلاثينات من القرن الماضي، حتى أصبحت تنافس زعماء هذا اللون الذين طوروه على مدى أعوام طويلة.
    والملاحظ ان معظم الذين كتبوا الأدوار الغنائية لأم كلثوم كانوا من الشعراء الهواة وعلى رأسهم الموسيقي المشهور كامل الخلعي الذي كان في هذه الفترة أحد أعمدة هذا الفن تأليفا وتلحينا والذي كتب لأم كلثوم 3 أدوار.. هي من أشهر أدوارها على الإطلاق.
    وفي عام 1931 غنت أم كلثوم أولى أغنياتها للشاعر الموسيقار كامل الخلعي وهي التي تقول في مطلعها:
    حسن طبع اللي فتني
    علم القلب الغرام
    والجمال اللي أسرني
    لو تشوفه يا سلام
    وهذا الدور من ألحان داود حسني، وسجلته أم كلثوم على اسطوانة جرامفون في عام 1931.. ثم توالت بعد ذلك أغنياتها لكامل الخلعي وقد غنت له في العام نفسه أغنيتين أخريين: قالت في مطلع الأولى وكانت بعنوان “كنت خالي”:
    كنت خالي لا حبيب يهجر ولا في الحب لايم
    إيه جرالي في الغرام قلبي صبح من العشق هايم
    والأغنية أو الدور الثاني الذي غنته أم كلثوم لكامل الخلعي كان من ألحان داود حسني وعنوانه “قلبي عرف” ويقول مطلعه:
    قلبي عرف معنى الأشواق
    لما الحبيب لاف بالعزول
    والوجد حرمني المنام
    والليل مع العاشق يطول
    ويحتل الموسيقار كامل الخلعي مساحة كبيرة من كتابات المؤرخين الذين يضعونه في مقام متقدم داخل صفوف ملحني أوائل القرن العشرين، إضافة إلى كونه شاعرا ومؤلفا موسيقيا كبيرا، كما حفلت هذه الكتابات بالعديد من اللقطات الحيوية في حياته العملية، وكذلك حياته الشخصية.. كما ضم كتابه المهم “الموسيقا الشرقية” ملخصاً لترجمة حياته.. وقد كتبها صديقه وتلميذه عبدالله أفندي كامل.
    مصطفى نجيب
    ويدخل الشاعر مصطفى نجيب، والد كل من الفنان سليمان نجيب والإذاعي المشهور حسن نجيب دائرة الضوء مرة أخرى عندما اختارت له أم كلثوم دورا غنائيا أو موالا من تأليفه لكي يلحنه الملحن الكبير محمد القصبجي وتغنيه بصوتها.
    هذا الموال نشر تحت عنوان:
    “الليل أهو طال”.. وذكره كتاب جامع ما غنته أم كلثوم.
    وهذا الشاعر قد دخل دائرة الضوء من جديد بعد أن تغنت أم كلثوم بكلمات مواله ومصطفى بك نجيب كان موظفا كبيرا بوزارة الداخلية.. وظل بهذا المنصب حتى رحيله.. أضف إلى ذلك أنه كان شاعرا كبيرا، وله عدة قصائد وأغنيات كثيرة، ولكن للأسف لم تنشر في دواوين، وبالتالي ضاعت داخل حناجر من تغنوا بها من غير المطربين المشاهير.
    ويقول مطلع الموال الذي تغنت به أم كثلوم من ألحان القصبجي في عام 1931 وسجلته على أسطوانة أوديون.
    الليل أهو طال وعرف الجرح ميعاده
    وجف دمعي وجفني من دمي عاده
    وكلمات هذا الموال موجود في كتاب صدر بعنوان “الموسيقا الشرقية والغناء العربي” من تأليف قسطندي رزق. وصدر عام 1930 وبالرجوع الى أصله تبين ان أم كلثوم قد غيرت في بعض الكلمات.. منها كلمات البيت الثاني.. إذ اختارت أم كلثوم كلمة “لهفي” بدلا من كلمة “عجبي” التي اختارها المؤلف، وكذلك في الشطر نفسه غيرت كلمة “في حبه” إلى كلمة “لي ذلة”. وأما في الشطر الثاني من هذا البيت فقد غيرت أم كلثوم كلمات أدت إلى تغيير معنى هذا الشطر من البيت الذي كتبه المؤلف كالتالي:
    لا نار أقول نار وهيا في الفؤاد تبرح
    بينما غنته أم كلثوم كالتالي:
    لا نار أقول نار ولا هي من الفؤاد تبرح
    ويقول صاحب كتاب الموسيقا الشرقية في سطور قليلة عن مصطفى نجيب و”لمصطفى بك نجيب موال ودور ومقال في الفونوغراف وقصيدة عامرة في هبوط النيل، ومما يؤسف له أنه لو احتفظ بما كتبه ونظمه لأمكنه أن يجمعه في ديوان قائم بذاته، وهو من امراء الشعر ومن أكابر الكتاب. توفي بالإسكندرية في 8 أكتوبر عام 1902”.
    حسين حلمي المانسترلي
    ذكر كتاب “أغنيات أم كلثوم” أن الشاعر حسين حلمي المانسترلي كتب لسيدة القصيدة العربية أغنيتين أو طقطوقتين لحنهما كل من محمد القصبجي وزكريا أحمد خلال فترة الثلاثينات من القرن الماضي.
    وهذا الشاعر الكبير يحسب من أول وهلة انه في عداد الشعراء الهواة من الذين كتبوا لأم كلثوم، وذلك وفقا لما كتبه من أغنيات قليلة إلا انه بمراجعة تاريخية مع الكلمة يتبين انه قيمة فنية.
    وقد بلغ عدد ما كتبه حسين حلمي المانسترلي لكل المطربين في زمانه وحتى قبيل وفاته في عام ،1965 إلى ما يقرب من ألف أغنية، وجميعها مسجلة على أسطوانات بأصوات عشرات المطربين المصريين وعلى رأسهم طبعا أم كلثوم.
    كما أن لهذه الأغنيات أصولا مكتوبة بخط يده وتحتفظ بها السيدة حورية ابنته في أرشيفها.
    ففي عام 1931 ومن ألحان الموسيقار محمد القصبجي غنت أم كلثوم أولى أغنياتها للشاعر حسين حلمي المانسترلي بعنوان: “تبيعيني ليه كان ذنبي إيه”.. وأطلق عليها النقاد اسم “طقطوقة”..
    وهي التي يقول مطلعها:
    تبيعيني ليه كان ذنبي إيه
    مين للفؤاد يبقى يواسيه
    وفي العام نفسه كررت سيدة القصيدة العربية التجربة مرة أخرى مع كلمات جديدة للشاعر حسين حلمي المانسترلي، وهي طقطوقة من ألحان الموسيقار زكريا أحمد بعنوان: “غصبن عني” وهي مسجلة كذلك في العام نفسه على أسطوانة أوديون.
    وحول هذا الشاعر العملاق تقول ابنته حورية المانسترلي ان والدها الشاعر والأديب حسين حلمي المانسترلي من مواليد مدينة القاهرة في 27 فبراير عام ،1898 وقد تعلم في مدارسها.. كما تقلب في العديد من الوظائف حيث كان يعمل رئيسا للحسابات بوزارة المعارف ثم انتقل مشرفا أو مراقبا للتربية الدينية والأدبية بالوزارة ذاتها.
    وقد ظل بهذا العمل حتى تفرغ لكتابة الشعر والأدب، وفي الفترة ذاتها عين المدير الفني لشركة أوديون للأسطوانات.. وكان هذا المنصب حلقة الاتصال بينه وبين العديد من مطربي عصره من الذين تعرفوا اليه شاعراً، وبالتالي فقد أخذوا يتغنون بكلماته، وكان على رأس هؤلاء أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وليلى مراد وآخرون.
    حسن صبحي
    رغم ان الشاعر والزجال الكبير حسن صبحي يأتي في طليعة من كتبوا أعذب الكلمات التي شدت بها أم كلثوم في فترة الثلاثينات من القرن العشرين، فإن المعلومات المتوافرة عنه قليلة للغاية. وقال عنه المؤرخ الفني كمال النجمي في أحد كتبه انه زجال عاش في أوائل الثلاثينات، وكان من أقرب أصدقاء الملحن زكريا أحمد اليه.
    ومن أجمل ما غنت أم كلثوم من طقاطيق.. أغنية “جمالك ربنا يزيده” والتي لا يزال لها صدى واسع لدى آذان المستمعين، هذه الأغنية لحنها الشيخ زكريا أحمد في عام 1931 وسجلتها أم كلثوم على أسطوانة أوديون.
    ويقول مطلعها:
    جمالك ربنا يزيده
    ده ملك منظمه سيده
    هواك يا حلو نساني
    وداد أهلي وخلاني
    وفي العام نفسه كتب الشاعر حسن صبحي الطقطوقة الثانية لأم كلثوم ولحنها كذلك الموسيقار زكريا أحمد.. ويقول مطلعها:
    ليه عزيز دمعي تذله
    كل ساعة بين يديك
    بعد صبر العمر كله
    وانشغال قلبي عليك
    وفي عام 1932 لحن زكريا أحمد للشاعر حسن صبحي طقطوقة جديدة بعنوان “العزول فايق ورايق” وغنتها أم كلثوم، كما سجلتها في العام نفسه على أسطوانة أوديون.. ويقول مطلعها:
    العزول فايق ورايق
    عمره ما داق الغرام
    قلبه ما بيرحمش عاشق
    بس شاطر في الملام
    ويبدو أن أعمال الزجال حسن صبحي قد لاقت اقبالا لدى جماهير أم كلثوم.. بدليل إصرار زكريا أحمد صديق الشاعر على التعامل مع كلمات جديدة يكتبها.. فلحن له أغنية جديدة في عام 1932 تحت عنوان: “أكون سعيد لو شفتك”.
    وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على تعامل كل من أم كلثوم وزكريا أحمد مع كلمات الزجال حسن صبحي.. عاودا التعامل معه حين اختارت سيدة القصيدة آخر ما غنته للشاعر حسن صبحي في عام 1937 لكي يلحنها أيضا زكريا أحمد وهي أغنية أو دور “آه يا سلام” والتي تقول كلماتها:
    آه يا سلام زاد وجدي آه
    والصبر طال من غير أمل
    كوى الهيام قلبي وضناه
    واللي كواه عنه انشغل
    إمتى الجميل يصنع جميل
    وافرح وأقول حبي عدل
    يحيى محمد
    أصبح لدى قناعة خاصة أن الشاعر الزجال يحيى محمد كان بالفعل من أصدقاء الشيخ زكريا أحمد وفق ما قاله لنا المؤرخ الموسيقي محمود كامل.. والدليل أنه اختار له ثلاثة أدوار لحنها لكي تغنيها أم كلثوم، مع وجود خلاف في الأزمنة التي شهدت غناء أم كلثوم لهذه الأدوار.
    ولقد راوحت سنوات هذه الأغنيات ما بين عام 1931 وعام 1939 وعلى الرغم من ذلك فقد عجزت حيلتنا عن العثور على معلومات شافية وكافية عن هذا الشاعر الزجال إلا بعض أسطر قليلة ذكرها المؤرخ الفني كمال النجمي في أحد كتبه..
    ففي عام 1931 تغنت أم كلثوم بكلمات أول أدوار هذا الشاعر المجهول وهي بعنوان: “يا قلبي كان مالك”.. ومن ألحان الشيخ زكريا أحمد، وقد سجلتها على أسطوانة أوديون في عام 1931.
    وبعد هذا التاريخ بخمس سنوات غنت أم كلثوم للشاعر يحيى محمد الدور الثاني وهو بعنوان “إمتى الهوى”.. ذلك الدور الذي ذكره الأديب الروائي نجيب محفوظ في إحدى رواياته المشهورة نظرا لتأثير هذا الدور في المستمعين ونجاح الملحن زكريا أحمد في وضع ألحان جديدة..
    ومما يقال في هذا السياق هو أن الشاعر يحيى محمد كان قد نشر هذا الزجل في إحدى الصحف وقرأته أم كلثوم فطلبت الى الملحن زكريا أحمد أن يضع له لحنا مناسبا، لكي تغنيه، وبالفعل تم ذلك في عام 1936.
    ويشير المؤرخ كمال النجمي إلى ان دور “إمتى الهوى” دخل التاريخ عبر مقالات بعض الأدباء، ومنهم نجيب محفوظ الذي أشار إليه في رواية “خان الخليلي” ويقول مطلعه:
    إمتى الهوى يجي سوا
    وأرتاح ولو في العمر يوم
    يا ناس أنا قلبي انكوى
    وعينيّ ما بيهواها نوم
    وفي أواخر عام 1938 كتب الشاعر يحيى محمد زجلا مطلعه “ماكانش ظني في الغرام”.. ونشره أيضا في احدى المجلات، وقرأ زكريا أحمد هذا الزجل فأعجب به وعرضه على أم كلثوم وقال لها إنه يصلح دورا غنائيا وهكذا شرع زكريا أحمد في تلحينه ليكون آخر دور تغنيه أم كلثوم في عام 1939 ويقول مطلعه:
    ماكانش ظني في الغرام إنه هوان
    وإن الجمال يضحك ويلعب بالعقول
    وقد سجلت أم كلثوم هذا الدور على أسطوانات شركة أوديون في العام نفسه.
    حسين وعبدالرحمن وعلي
    وكان علينا استكمالا لهذه الرحلة الشاقة سواء داخل حنجرة أم كلثوم أو وسط الأوراق الصفر ان نتوقف عند ثلاثة من الشعراء الهواة هم حسين والي وعبد الرحمن فياض وعلي شكري.
    ومما هو واضح من قراءة تواريخ غناء أم كلثوم لقصائد هؤلاء الزجالين الثلاثة.. أنها تعرفت أولا الى كلمات الشاعر الزجال حسين والي، حيث غنت له دوراً بعنوان: روحي وروحك في عام 1931 من ألحان داود حسني، وقد سجلته في العام نفسه على أسطوانة جرامفون..
    ويقول مطلعه:
    كل ما يزداد رضا قلبك علي
    كل ما يخاف قلبي من نار الاسية
    وحسين والي كان من خريجي مدرسة دار العلوم العليا.
    وفي عام 1936 غنت أم كلثوم دور “مين اللي قال إن القمر” للشاعر الزجال عبد الرحمن فياض ومن تلحين الشيخ زكريا أحمد.
    ويقول مطلعه:
    مين اللي قال إن القمر
    يشبه لمحبوب الفؤاد
    حسن القمر يوم والحبيب
    حسنه دواما في ازدياد
    وتختتم أم كلثوم سنوات غنائها للأدوار والطقاطيق بدءا من أواخر عام 1938 ومطلع 1939.. وذلك وفق تأكيد العديد من مؤرخي الفن الذين رصدوا النشاط الفني لكوكب الشرق خلال هذه الفترة، وكان من نصيب هذا المقام الزجال يحيى محمد الذي كتب لها دورا بعنوان: “ما كانش ظني في الغرام”.. وكذلك الزجال علي شكري الذي كتب لها طقطوقة بعنوان: “ينوبك إيه من تعذيبي”.. وكانت من ألحان الموسيقار الكبير محمد القصبجي.
    ويقول مطلعها:
    ينوبك إيه من تعذيبي ودمع عيني
    حرام عليك ليه يا حبيبي حن علي
    ومما ذكره كتاب أغنيات أم كلثوم في الهامش أن هذه الطقطوقة غنتها أم كلثوم يوم 5 يناير عام 1938.. ولم تسجلها على أسطوانات.


    ينشر بترتيب مع وكالة الأهرام للصحافة



                  

العنوان الكاتب Date
شعراء أم كلثوم ... Omar07-05-04, 08:15 PM
  Re: شعراء أم كلثوم ... Omar07-05-04, 08:16 PM
    Re: شعراء أم كلثوم ... Omar07-06-04, 11:40 AM
      Re: شعراء أم كلثوم ... Omar07-06-04, 08:08 PM
        Re: شعراء أم كلثوم ... Omar07-09-04, 09:19 PM
          Re: شعراء أم كلثوم ... Omar07-09-04, 09:21 PM
            Re: شعراء أم كلثوم ... Omar07-09-04, 09:23 PM
              Re: شعراء أم كلثوم ... Omar07-10-04, 08:21 PM
                Re: شعراء أم كلثوم ... Omar07-11-04, 07:53 PM
                  Re: شعراء أم كلثوم ... Omar07-12-04, 08:23 PM
                    Re: شعراء أم كلثوم ... Omar07-13-04, 08:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de