15 عام مضت 15 عام فى الطريق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-20-2024, 09:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2004, 04:32 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 15 عام مضت 15 عام فى الطريق (Re: waleed500)

    من حق الإنقاذ وهي تحتفل اليوم بعيدها الخامس عشر أن تعدد ما حققته من إنجازات وما أحدثته من إصلاحات في عدد كبير من المجالات، منها الاقتصادية والتنموية وتأسيس وتأهيل البنيات التحتية في قطاعات عديدة، شملت النقل والاتصالات والطرق، الى جانب جهود أخرى في القطاعات الخدمية وخاصة قطاع التعليم العالي، الذي أحرزت فيه الإنقاذ نجاحاً مهماً بتوسيع فرص الدراسة الجامعية من خلال إنشاء أكثر من عشرين جامعة وكليات عديدة منتشرة في بقاع الوطن كافة. وفي تطرقنا لتلك الإنجازات لابد لنا من القول هنا إن أهمها يتجسد في دخول السودان مجال الصناعة الثقيلة من سيارات وشاحنات وجرارات. كما شهدت سنوات الإنقاذ التوسع في صناعة السكر أفقياً عبر مشروعات كبيرة ومدروسة، بعضها نُفِّذ في وقت قياسي والبعض الآخر شُرع في تنفيذه.

    ومما لا شك فيه أن الإنقاذ توجت إنجازاتها الاقتصادية تلك باستخراج وإنتاج وتصدير البترول وفي ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، وتحت واقع عرف حصاراً ومقاطعة اقتصادية متصلة للسودان عبرالسنوات الأخيرة، ونشير هنا الى أن التوسع ما زال جارياً في قطاع البترول، وفقاً لخطط تعكس رؤية متقدمة لأهمية مواصلة تلك الإنجازات على الصعيد الاقتصادي، وهي إنجازات لا يمكن أن يجحدها أو ينكرها إلا مكابر، حيث أنها تتحدث عن نفسها حتى لو لم تعددها الإنقاذ وهي تحتفل بعيدها المذكور، إذ أنها أصبحت حقيقة معاشة يلمسها ويجني ثمار بواكيرها المواطنون في كل الولايات بالبلاد.

    إن المراقب في تتبعه لمسيرة الإنقاذ السياسية يرى أنها قد تجاوزت (الشرعية الثورية) بتحولها الى (الشرعية الدستورية) مستصحبة تجاربها على نحو صحيح أدى الى فتح مغاليق العلاقات مع العديد من الدول. فلم يكن أحد يتصور مثلاً أن تتم زيارة لوزير الخارجية الأمريكي كولن باول الى البلاد، وهي زيارة ترتبط بما أسهمت به واشنطون في تحقيق السلام السوداني بعد أن كانت قد قصفت -قبل أعوام- الخرطوم بالصواريخ وذلك حينما كانت العلاقات متأزمة. ونشير في هذا الإطار الى ما حدث بشكل عام من توثيق للعلاقات مع الكثير من دول الجوار، فمثلاً نجد أن العلاقات مع إثيوبيا قد شهدت تطوراً إيجابياً، وكذلك الأمر بالنسبة للعلاقات مع كينيا التي أسهمت بقدر كبير في تهيئة مناخ تحقيق السلام بالسودان. كما نشير الى التطور الملموس لمسار العلاقات مع مصر وإقرار «الحريات الأربع» كإنجاز متقدم، وكذلك تطور علاقات السودان مع دول عربية كثيرة، لتنتقل تلك العلاقات من القطيعة الى التعاون والشراكة، في ظل تجاوب السودان مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وذلك الأمر لم يكن نابعاً عن ضعف وإنما يمثل إدراكاً عميقاً لضرورات الواقع السياسي وتطورات العلاقات الخارجية للسودان مع دول العالم كافة.

    إن الواقع يقول بأن الإنقاذ أنجزت بالفعل وأوفت بما وعدت على الصعيد المالي والتنموي فأحدثت كثيراً من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، واتخذت نهجاً متوازناً في التعامل مع إيجابيات الواقع أو سلبياته على السواء، فهي قد أحدثت تحولاً عميقاً في المفاهيم والأفكار التي تسود المجتمع، في محاولة لتطوير إيجابيات الواقع والبناء على ما هو قائم بالفعل مع صياغته بشكل يتفق مع طبيعة العصر ومستجداته.

    ولكن هنالك أوجهاً أخرى للإنجاز ما زالت تنتظر الإنقاذ رغم المشوار الزمني الطويل الذي قطعته، ورغم الإنجازات التي حققتها والتطورات والإصلاحات التي أحدثتها، وهي إنجازات سياسية لا يستقيم الهدف الذي جاءت من أجله (الإنقاذ الثورة) إلا بها. وهي إنجازات تتعلق بوعود قطعتها على نفسها خلال مراحل مختلفة من عمرها، وصبر الناس على محاولات الوفاء بها تقديراً منهم لأولويات عديدة اقتضت الضرورة منحها مزيداً من الوقت لتكتمل وتتبلور. لذلك نرى في هذا السياق أن السلام يعد إنجازاً تاريخياً في مسيرة الوطن لا يماثله إلا إنجاز الاستقلال، فيكفي الإنقاذ فخراً إنجازها للسلام، حتى لو كان ذلك يمثل إنجازها الوحيد، فيكفي أنها قد وضعت البلاد على طريق التنمية وتثبيت الاستقرار. لكننا نرى بالإضافة الى ذلك أن هنالك تحدياً أساسياً لا يزال يواجه الإنقاذ وهو كيفية تثبيتها للوحدة، الذي لا تستطيع بلوغها إلا بحشد القوى السياسية كافة من حولها، حتى تبدد كل الشكوك لدى البعض من الذين ينظرون الى الإنقاذ بمنظار الريبة والتوجس، معتبرين أنها لا تختلف عن غيرها من الأنظمة التي وصلت الى السلطة بوسائل عسكرية وتريد الاستئثار بها، وذلك يعني أن أولئك يضعونها في خانة (الأنظمة الشمولية)، وهي تهمة لا نحسب أن المدركين لأبعادها من أهل الإنقاذ يقبلون أن يوصموا أو يوصم نظامهم بها، علاوة على أنه إذا ما استشرت هذه التهمة بين الناس فسوف توغر صدورهم كقدر مفروض عليهم ولا فكاك لهم منه، وبالتالي فإن ذلك الأمر من شأنه أن ينتقص من قيمة كل تلك الإنجازات التي تحدثنا عنها، إذ أنه ليست هنالك تنمية اقتصادية مقنعة أو تأمين الوطن من الشروخ والتشرذم، إلا إذا كانت محصنة من أية سلبيات ومدعومة برضاء الناس عنها، وذلك لن يتوفر إلا إذا كان البناء قائماً على أساس من التحولات الديمقراطية الحقيقية التي تكفل احترام حقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة، وهي مفردات وآليات التحول الديمقراطي التي يحفظها الجميع عن ظهر قلب. وكي تكمل الإنقاذ هذه الإنجازات التي أشرنا إليها، فإنه لا يضيرها وهي مسنودة بكل تلك الإنجازات أن تزيل على الفور أي شكوك في أذهان الناس بخصوص نواياها المستقبلية، لأنها لم تعد الآن بحاجة الى التعامل بلغة المناورات والمكايدات فهي إذا حققت هذه المطالب، فإن إنجازاتها تلك سوف تكون رصيداً لها إذا ما احتكم الناس الى صناديق الاقتراع والذين سيأتون بها في هذه المرة الى السلطة برغبتهم، لأنها قد عملت لأجل تحقيق ذلك الإنجاز طواعية وقناعة منها بجدوى تلك التحولات، وفي تلك الحالة ستكون الإنقاذ أكدت أنها بالفعل ثورة جاءت من أجل الإصلاح وليست إنقلاباً جاء من أجل السلطة، ونشدد هنا على أهمية أن تثبت الإنقاذ هذا المفهوم وأن تجسده على أرض الواقع بشكل لا لبس فيه أو غموض. ونقول هنا إننا نريدها ثورة قومية يكون خيرها عميقاً على كل السودانيين وأن لا تكون ثمارها وقفاً على فئة بعينها من الناس. وان هذا التحول سيجعل الكثير من أهل السودان يساندونها أما إذا ضلت الطريق إلى غير ذلك الاتجاه، فسيكون ذلك خصماً على كل حصيلة الإنجاز التي حققتها لأنها الى تلك الحالة لن تكون قد أتت بجديد، ونضيف القول بأن هنالك نظامين (هما نظام عبود ونظام نميري) قد سبقاها الى تحقيق إنجازات تنموية عديدة، لكنهما فشلا في وضع الركائز الأساسية لحكم ديمقراطي مستند على رأي الشعب. ولذلك نرى أن التحدي بإقرار التحول الديمقراطي المتمثل في تجسيد نظام الحكم الرشيد، سوف يمثل أصعب التحديات التي ستواجه مسيرة الإنقاذ في المرحلة المقبلة. وإننا نعتبر أن الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت ستقف على الجانب الصحيح أم أنها ستقف على الجانب الخاطئ من التاريخ وتطورات أحداثه.

    ادريس حسن
                  

العنوان الكاتب Date
15 عام مضت 15 عام فى الطريق waleed50006-30-04, 04:28 PM
  Re: 15 عام مضت 15 عام فى الطريق waleed50006-30-04, 04:32 PM
    Re: 15 عام مضت 15 عام فى الطريق waleed50006-30-04, 04:47 PM
      Re: 15 عام مضت 15 عام فى الطريق waleed50007-01-04, 08:42 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de