|
Re: اسماء المصابين والمعتدين في احداث جامعة الخرطوم (Re: Deng)
|
السبب الرئيسي في أحداث الجامعة هي جردل مريسة هذا مقال ورد بجريدة الرأي العام السودانية تاريخ اليوم لمحمد عبد القادر لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. هذه «الحوقلة» تصلح لان تكون مدخلاً للتعليق على احداث العنف التي شهدتها جامعة الخرطوم امس الاول.. وقد طالت بـ «الحرق» مكاتب الاتحاد وبـ «الضرب» ستة طلاب من زمرة المنتسبين للقوى المعارضة.. والسبب عزيزي القارئ جدل حول ادخال (مريسة) اي والله مريسة لدار اتحاد الطلاب باعتبارها «فلكلور» ضمن معارض لرابطة طلاب جبال النوبة..
وغرابة السبب الذي ادى لاندلاع المواجهات يجعل السودان موعوداً بكثير من «الغرائب» ويهيئ الساحة المشحونة بهاجس التخوف من تأثير القادم على النسيج الاجتماعي للانفجار واضمار استراتيجيات تنسف التعايش وتهدد الوحدة وتهزم جهود السلام والاستقرار بالبلاد.
وتصريح رئيس الاتحاد علاء الدين السر لـ «الرأي العام» جاء مخجلاً وحمل في طياته اهتزازاً كبيراً في رؤيته للدور الذي ينبغي ان يضطلع به الاتحاد في مرحلة حرجة من تاريخ السودان لا تحتمل تقديم اي انموذج يعزز المخاوف من واقع السلام القادم..
ولم ينف علاء الدين رواية الاسلاميين ولكنه ذهب لاستهلال مصطلحات سياسية من شاكلة الحرية والديمقراطية لتبرير فعلة الاتحاد..
والقوى السياسية في الجامعة انطبق عليها تماماً مثل (البوم البعجبو الخراب) فذهبت تكيل في الاتهامات لطلاب المؤتمر الوطني وحولت القضية الى مشكلة سياسية وهي تحشد مصطلحات (المتاجرة السياسية) والسعي لجرجرة الجامعة الى عنف يفضي الى اغلاقها والى دينية بقولها ان (عقلية طلاب المؤتمر الوطني لا تستوعب التعدد الديني والثقافي في البلاد)..
وكان على القوي السياسية الاخرى تهدئة الموقف واخراجه من الخانة السياسية والدينية التي قد تولد مواقف تؤثر على مضمون السلام وتهز قناعة الرأي العام بثقافته وتهيئ من قبل ومن بعد الجامعة لمزيد من الانفجارات وهي تدخل الصراع خانة الدين والسياسة.
وحري بالقوى السياسية في الجامعة ان لا تتجاوز المسلك «نفسه» حتى وان كانت مكونة للاتحاد الى الحديث عن تداعياته..
وطلاب المؤتمر الوطني اخطأوا وهم يتجاوزون الدعوة بالتي هي احسن الى مواجهات جامعة الخرطوم تصلح لتقديم انموذج ناطق بكثير من الاشارات التي حذر منها المخلصون ودعوا للتعامل معها بكل يقظة ووعي وادراك وبين هذه الاشارات الفهم الخاطئ للحرية واعتبرها طريقاً مؤدياً للعبث بما يمس المعتقدات والاخلاق السودانية والعرف..
واتحاد طلاب جامعة الخرطوم اخطأ كثيراً - ان صحت رواية الاسلاميين - وهو يهيئ ساحة الجامعة للمواجهات باقراره مبدأ ادخال «المشروب البلدي المسكر» لداره سواء كان ذلك تحت اي مسمى..
واتحاد طلاب الخرطوم اخطأ كثيراً وهو يقنن لادخال المشروب تحت ستار التزامه بتوفير مبادئ الحريات لكافة المنظمات وفق الالتزام بمبادئ الحرية والديمقراطية.
اثارة العنف وخلق موجة من التعنصر الديني وتسييس الصراع كان الاجدر بهم اتباع الوسائل السلمية في حسم الخلاف سواء أكان مع الاتحاد او طلاب جبال النوبة فالبلاد برمتها تتجه نحو مغادرة خانة الاحتراب واعلاء قيمة الحوار..
بقى ان نقول ان التطور جاء مؤسفاً وهو يخرج من داخل جامعة الخرطوم التي قدمت اول انموذج لاحترام التعدد والاحتكام لصناديق الاقتراع وتعزيز قيم الديمقراطية في الممارسة الانتخابية داخل الجامعة
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|