الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: اسماء المصابين والمعتدين في احداث جامعة الخرطوم (Re: abdelrahim abayazid)
|
اسلاميون أحرقوا مكاتب الاتحاد احتجاجا على «المريسة» معرض فلكلوري لجبال النوبة يفجر عنفاً بجامعة الخرطوم
شهدت جامعة الخرطوم كبرى الجامعات السودانية وأعرقها خلال الايام القليلة الماضية احداث عنف تعد مؤشراً على التحدي الذي سيواجه صانعي السلام . فالاختلاف في الرؤية الثقافية لممارسات بعض المجموعات السودانية هي التي تسببت في حرق عدد من مكاتب اتحاد طلاب جامعة الخرطوم والحاق الاذى الجسيم لـ «6» من الطلاب.
بدأت الأحداث عندما نظم الاتحاد احتفالاً ثقافياً فلكلورياً نهاية الاسبوع الماضي وعرض خلاله أبناء جبال النوبة «الواقعة في جنوب كردفان بغرب البلاد» شراباً معداً من الذرة الرفيعة بعد تخميره ويطلق عليه شعبياً اسم «المريسة» وهو غذاء رئيسي لمجموعات مقدرة من سكان غرب وجنوب السودان ولا يتناولونه كمشروب مسكر بل كغذاء بديل عن الطعام والماء الا أن زيادة كميته يؤدي الى السكر مما حدا برجال الدين الى تصنيفه ضمن الخمور .
وبرزت مشكلة هذا النوع من الغذاء في عام 1983م عندما سن المشير جعفر نميري قوانين الشريعة الاسلامية وتعرض آنذاك الأشخاص الذين يتناولون هذا النوع من الشراب الى العقوبات الشرعية ولكن عندما ازدادت احتجاجات السكان الذين يتناولون هذا المشروب كغذاء محلي تراجع جعفر نميري عن الحاق العقوبة بمتناوليه. ومنذ ذلك الحين يثور الجدل بين رجال الدين وسكان غرب وجنوب البلاد حول طبيعة هذا الغذاء.
أما أحداث جامعة الكبيرة فقد بدأت عندما قدم أبناء جبال النوبة، وفقاً لروايات غير مؤكدة، هذا المشروب خلال عرض فلكلوري وفي اليوم التالي وتصادف أنه كان الجمعة أعلن شخص يقول أنه من جبال النوبة داخل مسجد جامعة الخرطوم «الذي كان أحد المراكز الرئيسية للحركة الاسلامية قبل الانشقاق عام 99» أن مدعين بالانتماء لجبال النوبة قدموا المريسة خلال احتفال فلكلوري.
وأدان هذا الشخص المسلك وفي يوم السبت نظم طلاب الحركة الاسلامية منبراً للخطابة واصلوا فيه الاستنكار الا أن بعض أبناء الجبال في الجامعة اشتبكوا باعتبار ان هذا الخطاب قد أساء الى ممارساتهم الشعبية وبعد منتصف ليل نفس اليوم هاجم مجهولون مستغلين سيارات ومسلحين بالسيخ والقنابل الحارقة دار اتحاد طلاب الجامعة الواقع على شارع النيل واعتدوا على طلاب كانوا مكلفين بحراسة الفعاليات المقامة في اطار المعرض الفلكلوري، كما احرقوا عددا من مكاتب الاتحاد.
واصدر الاتحاد بياناً قال فيه «جاء هذا الفعل على خلفية خلافات مؤسفة نشأت بين هذه المجموعة «المعتدية» ورابطة طلاب جبال النوبة بالجامعة والتي اقامت معرضاً عن ثقافة وتراث الجبال بدار الاتحاد وتطورت هذه الخلافات التي بدأت بمنبر هؤلاء الطلاب بالجامعة « الحركة الاسلامية» بعد مشادة كلامية لاسنة حول محتويات المعرض الى درجة الشجار بينهم وبين أبناء جبال النوبة داخل الحرم الجامعي.
وبعد انتهاء المشاجرة قامت المجموعة بمخاطبة الطلاب وتوعدت الطلاب والاتحاد بالقصاص في محاولة مفضوحة لاقحام الحركة الطلابية في معركة تستهدف استقرار الجامعة وهدوءها ايام الامتحانات وبالرغم من أن المجموعة قد هددت بنسف الاتحاد والاعتداء عليه خلال «48» ساعة الا أننا رأينا عدم اتخاذ أي تدابير اواحتياطات من شأنها الحاق الاتحاد بهذا المخطط وادان الاتحاد العنف بكافة اشكاله.
واصدرت سكرتارية الجبهة الديمقراطية «الواجهة الطلابية للشيوعيين» بياناً قالت فيه: «في الايام السابقة اقامت رابطة طلاب وخريجي جبال النوبة اسبوعاً ثقافياً بدار الاتحاد ليعكسوا من خلاله الانماط الثقافية والتراثية المتنوعة التي تزخر بها المنطقة من رقصات تراثية، انماط غذائية متنوعة اشكال رياضية محلية والتي تعد جزءاً اساسياً من المكون الوجداني لانسان الجبال ولم يرض هذا الاحتفال زبانية الجبهة الاسلامية فوجود مناخ صحي يتم فيه ممارسة نشاط ثقافي يسهم في تعريف الطالب بمجموع المكونات الثقافية للمجتمع السوداني أمر يتنافى والخطاب الايديولوجي الاحادي للجبهة الاسلامية التي تكرس لهيمنة انماط ثقافية محددة لذا عادت لطبيعتها في تبني خطاب ديني ممعن في التطرف ».
واصدرت حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين «المؤتمر الوطني الحاكم» بياناً اتهمت فيه ابناء النوبة بالاعتداء على كوادرهم وان هذا الاعتداء يمثل عملاً سياسياً مدبراً قصدت منها تنظيمات الجبهة الديمقراطية ابعاد تهمة جلب الخمور وتعاطيها عن الاتحاد فقامت بتدبير احداث عنف بين طلاب جبال النوبة وحركة الطلاب الاسلامية «واعتبرت ان ما حدث» هو اساءة لمقدسات الاسلام وتدنيس لحرم الجامعة بالمخمورين والساقطين كما ندد جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السلفية لاتحاد الطلاب.
وقالت ان دار الاتحاد تحول الى خمارة وصدرت بياناً استهلته بكلمة «وا اسلاماه» وقالت أن «اتحاد الطلاب ظل يقدم اسوأ البرامج من حفلات راقصة وتطاول الامر وكبر حتى اصبحت داره مركزاً للخمور بكل انواعها وهذا ما اتضح بالامس عندما تم اقامة برنامج خاص بجبال النوبة تم بموجبه جلب كل انواع الخمور مما ساق بعض ضعاف النفوس لتعاطيها ». ___________________________ البيان الاماراتية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|