طالب د. غازي صلاح الدين القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الإسلامية، كافة القوى السياسية الوطنية السودانية بتوحيد صفها وتفعيل الاتفاقات السابقة، حتى يمكن تجاوز هذا الظرف التاريخي غير المسبوق.
وقال د. غازي الذي كان ضيفا على مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ظهر السبت: إن هناك مهاما جسام أمام القوى السياسية في المرحلة المقبلة، ومن أجل ذلك فعليها تحقيق المصالحة الوطنية ورأب كافة الانشقاقات التي تمت في داخلها. وأضاف أن الحركة السياسية السودانية تحتاج إلى إصلاح وقيادة راشدة تضع المصلحة العامة أمام المصالح الشخصية.
ونفى أن يكون للسلام أو التحول الديمقراطي أي دور في تفكيك الإنقاذ، وقال إنها دعاوى تأتي من الخارج، ولكنه أضاف أن على الجميع استدراك جوانب القصور والضعف في الاتفاقات. وقال إن ما حققته الإنقاذ حتى الآن هو رصيد لها. وأن أمام الجميع تحدي في عملية التحول الديمقراطي الذي يرى أنه "نظام يحقق مشروعية أقوى، ولا يهم أن كسبت الإنقاذ التحدي أم خسرته".
وحول شكل التحالفات المستقبلية بعد توقيع اتفاقية السلام النهائية قال د. غازي صلاح الدين إن على الجميع العمل على خلق حلف وطني جامع،وهو ما فسرته الاتفاقية بالحكومة ذات القاعدة العريضة، وأن شكل ونوع التحالف سيحدد بعد إفلاح الحكومة والحركة في تحقيق هذه الحكومة.
وطالب مصر بإعادة قراءة خارطة التحولات السياسية السودانية، وقال إنها طرف مؤثر ومتأثر بما تم وسيتم ـ مؤكدا على ضرورة ألاّ يقتصر دورها على الإعمار فقط فالتنمية هى عامل من عدة عوامل لتحقيق الوحدة، كالتحول الديمقراطي والعدالة اللامركزية، حيث يعتبر أن الأفكار وليس المادة هى محرك الشعوب.
وفي الوقت الذي أبدى فيه صلاح الدين إعجابا بأفكار وطريقة عمل د. جون قرنق قائد الحركة، حمّل الحركة السياسية الشمالية مسئولية ضعف البنية والأطروحات والمصداقية السياسية.
وكان د. غازي قد تحدث في البدء عن العملية التفاوضية والاتفاقات التي وقعت والوضع في دارفور، إلاّ أنه اشترط على الجميع عدم نشر أي كلمة سوى الأسئلة التي تقدم بها الصحفيون.
القاهرةـ رجاء العباسي:
العنوان
الكاتب
Date
د. غازي صلاح الدين يدعو لرأب انشقاقات التنظيمات السياسية ودعم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة