|
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة (Re: بت قضيم)
|
حشروني في تلك الزاوية من حافلة (شمبات المزرعة) ،، ووجدتني في آخر كرسي يشاركني تلك الكنبة الطويلة ثلاثة شباب من ذوي الأرجل المستطيلة بالطول والعرض،،، حمل أحدهم سيجارة برنجي عفنة الرائحة،، لا لا أظنها سيئة الرائحة بل تلك العفونة تأتي من اختلاط رائحتها برائحة صعود الثاني وقزقزة تسالي الثالث والتي قاربت أن تنتهي بي إلى مشارف الجنون ب (تك،، قز،، تك،، قز،، تك ،، قز،، تك ،، قز) ثم (تف تف تف تف تف تيف تيف ). للحقيقة شغلني هذا اللحن الشجي،، (تك قز تك تف تيف) ،، وأي نعم قد اوصم (بعدم الموضوع) و (بالشغلة الما عندي) لكني إحقاقاً للحق اعترف بأنه شغلني كثيرا هذا اللحن الشجي. كأي مراهقة كان يجب أن أعاني من إحساس الخجل المضطرد،، ووالله كنت خجولة، يعلم الله كم كنت حقاً أعاني من حالات الخجل المراهقية تلك التي تجعل الفتاة تبتسم بكسرة عين وورح تجعل (الراكب عجل بتوقعي اللوووول اللوووول) كما تقول الأغنية عديمة المنطق والإحساس،، لكني فضولية، والفضول ينفي كسور العين والابتسامات الناعمة الخجلى ويرتبط مباشرة مع بياض العين حيث تردد نسوان الثورة الحارة الاربعتاشر ( القاهر أم عيناً بيضة مغسلة وشها بي نقط نقط) كنت خجولة لكن ذلك لم يمنعني من مجاراة اللحن الشجي لحن التسالي، فبحلقت في جيراني،، باحثة بعيناي الفضولية عن صاحب العزف المنفرد الفريد، تزامنت بحلقتي مع بخة سيجارة،، وتفة صعوداية،، وكتل من التسالي الموضوعة بعناية مذهلة فوق شفايف شبيهة بجبل البركل مع اني والله ما شفته ووالله لاادري أين يقع وأساساً لا ادري هو جبل واللا انا خطفته ساي. تلك التساليات كانت تخضع لعملية تكرير (إن صح التعبير) دقيقة ، متزامنة،، متفاعلة، منقطعة نظير الترتيب. كل قشرة تسالية محفوظة في مكانها بدقة وعناية،، لا تتزحزح لا تتدحرج لا تنزلق لا عوجة تصيبها. تنزل من طرف اللسان لتستقر في مساحتها الضيقة بمنتهى السهولة والمرونة كأنما تتبع خطة سكنية دقيقة عجز عن تطبيقها أجدع وزير إسكان في حلة القماير. تليها أختها قشرة التسالياية في المساحة القريبة من تنية التلوشة والحنك،، ثم التالية والتالية وهكذا فلو نظرنا للأمر من وجهة نظر ناس الموسيقى والمسرح، نجد أنه هكذا تتألف النوتة الموسيقية (تك قز تك قز تك قز) فإذا ما امتلأت هكتارات الشفايف الشاسعة ولم يعد هناك مجال لقشرة تسالية أخرىــ أحس المنظم (سبحان الله) لا شعورياً بضرورة التخلص من البواقي لاستقبال كوادر التسالي الجديدة،، والجديد شديد كما تقول الحكمة في لسان عوض العجلاتي حيث يردد بعد أن يملأ الطاسة تماما (الجديد ماااااا – صنة دقيقة وشيلة نفس- ماااااا قالوا شديد) وذلك عندما يشاهد إحدى طفلات الحي تدخل في مرحلة التكوين البرتقالي الفتاتي لتصبح (فتا) عينها تقد (الواطة). عند ضرورة استقبال الكوادر الجديدة تكتمل الأهزوجة الفنية الشبيهة بال(دددددددددن) المسرحية حيث تنتهي ب (تف تف تف تف تف تيف تيف ). حيث التفات الأولى تصاحبها قبضة يد تلم المستبعدين للصالح العام،، أما التيف تيف الأخيرة فلتنتهي نهاية بطل من قشور التساليلات الثقيلات الملزوقات بثقالة كلزقة امريكية الصنع. يااااخيييي من الثقالة!!
--------- يتبع تاني
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | بت قضيم | 06-12-04, 11:07 AM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | Habib_bldo | 06-12-04, 11:20 AM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | بت قضيم | 06-13-04, 08:00 AM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | بت قضيم | 06-13-04, 08:07 AM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | abas | 06-13-04, 08:23 AM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | بت قضيم | 06-13-04, 08:35 AM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | HAMZA SULIMAN | 06-13-04, 09:38 AM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | Ali Alhalawi | 06-13-04, 04:50 PM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | Tabaldina | 06-13-04, 11:23 PM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | sama7-au | 06-14-04, 01:06 AM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | Hussein Mallasi | 06-15-04, 07:35 PM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | اساسي | 07-11-04, 11:10 PM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | 7abib_alkul | 11-17-04, 12:54 PM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | تراث | 11-17-04, 04:25 PM |
Re: من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة | طلال عفيفي | 11-19-04, 06:00 AM |
|
|
|