|
|
 Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! (Re: ahmed haneen)
|
الأخ ابو عرفة
لك الشكر يا اخي علي مرورك هنا
واليك المزيد باقي النقاط الخمسة عشر
8. تأسيس الوحدة، السلام والأمن:
ستعمل كل أجهزة الحركة من أجل تعضيد وحدة الحركة وتحقيق الوحدة الوطنية والسلام والاستقرار في الأراضي المحررة. وستبذل الحركة الشعبية كل الجهود اللازمة للوصول لكل جماهير السودان الجديد، في كل مكان، لتحقيق الوحدة ولحشدهم حول رؤية وأهداف الحركة الشعبية.
ستبذل الحركة الشعبية كل الجهود لتوحد جماهير السودان الجديد في كيان سياسي موحد، معترفة في نفس الوقت بتنوعهم العرقي، الديني والثقافي، إضافة لحرياتهم وحقوقهم الفردية، بما فيها حرية الرأي والضمير. في إطار الوحدة في التنوع، ستعمل الحركة الشعبية كل ما هو ضروري لدعم ثقافة السلام، التعاون، التفاهم، الوعي، التسامح واحترام عادات، تقاليد ومعتقدات الآخرين.
يجب أن يبني تأسيس وتعزيز الوحدة علي الاحترام الكامل للحقوق المدنية للفرد والعدالة والمساواة لكل جماهير السودان الجديد، وهذا يجب أن تعكسه قوانين وممارسات الحركة الشعبية. يجب صون الحقوق والحريات الشخصية وحمايتها بحزم في قوانين السودان الجديد. إنه بوضع الفرد في قلب الحركة يمكن تحقيق وضمان وحدة أكبر للحركة.
ستكثف الحركة الشعبية العمل السياسي وسط جماهير السودان الجديد وداخل الجيش الشعبي، لتتحقق الوحدة بين الشعب وبين جيش تحريره، ولتدعيم الثقة والوحدة بين الشعب والجيش الشعبي.
ستوظف الحركة الشعبية جهود مقدرة وتشرك المجتمعات المحلية من أجل وقف غارات الماشية، النزاعات بين القبائل والعداوات والحروب الإقليمية. هذه الممارسات توهن بشدة وحدة الحركة والأمة. في هذا الصدد، ستقيم وترعي الحركة الشعبية إجراءات ومؤسسات لفض النزاعات سلمياً وبعدالة، تشرك فيها الناس أنفسهم عبر مجالس التحرير وهياكل المجتمع المدني الأخرى. هكذا ستوفر الحركة الشعبية مناخ سلمي، آمن ومستقر، الشيء الضروري للتنمية الاقتصادية في السودان الجديد.
إن حفظ النظام والقانون، السلام والأمن هي مهمة أساسية لمجالس التحرير في البوما والبايام، لأنه إذا توفر السلام، الأمن والاستقرار في هذه المستويات القاعدية، سيتوفر بالتالي سلام، أمن واستقرار أوفر في كل المجتمع.
9. توفير وإعادة تأهيل الخدمات الاجتماعية:
أ. عام؛
الخدمات الاجتماعية الفوقية في مناطق السودان الجديد لم توجد أبدأً بصورة ملموسة خلال الفترة الاستعمارية، وكذلك خلال أنظمة كلٍ من الجبهة القومية الإسلامية الراهنة والسودان القديم الذي أطاحت به. فلم يوجد علي، علي سبيل المثال، طريق معبد في تاريخ جنوب السودان، وعند الاستقلال في 1956م كانت هنالك فقط مدرستين ثانويتين في كل جنوب السودان، كلتاهما معاً كانتا تستوعبان 70 طالب سنوياً. كان أيضاً الوضع مفجعاً دائماً في مجال الخدمات الطبية، لهذا، يوجد القليل جداً لتجديده أو إعادة تأهيله في كل مجالات الخدمات الاجتماعية في السودان الجديد، لأنه كان هنالك القليل جداً أو لا شيء للبدء به.
ب.التعليم؛
إن الوضع في المناطق المحررة يملي علي الحركة الشعبية تأسيس نظام تعليمي يجمع ما بين النظري والعملي، بحيث يصبح التعليم ملائم السودان الجديد. لذا فالنظام التعليمي في السودان الجديد يجب أن يغطي التعليم الأساسي النظامي، إنتاج الغذاء وحفظه، إنشاء المباني، الميكانيكا، النجارة، الحدادة، المساحة والأشكال الأخرى من التكنولوجيا المتقدمة.
بشكلٍ عام، يجب أن يكون الاعتبار الأساسي هو ملائمة المناهج التعليمية للتخديم ( Employment ) وللمتطلبات الثقافية، بحيث توفر لتارك المدرسة من مرحلة الأساس أو المتوسطة بعض المهارات التي تضمن له أو لها عملاً مجزٍ، في هذا السياق، يجب أيضاً أن يهيأ تعليم البالغين باتجاه العمل المهني.
بإضافة التعليم الأساسي العام إلي تعليم البالغين، يجب أن يتسنى للحركة محو الأمية في السودان الجديد خلال 15 عام من نهاية الحرب، وتصبح قادرة هكذا، علي توفير أساس متين للإقلاع نحو تصنيع كامل ومستدام خلال 20 عام من نهاية الحرب. غير أن، برامج التعليم العام الأساسي يجب أن تبدأ الآن وإن كانت الحرب ما زالت مستمرة.
ستبذل الحركة الشعبية أيضاُ جهوداً، وحتى خلال الحرب، لتفتح جامعة للسودان الجديد في منطقة مثل رمبيك أو يامبيو، والتي ستؤسس علي نفس مبادئ التعليم الملائم والنافع. ويمكن للسودانيين في الشتات إرسال أبنائهم للدراسة في هذه الجامعة، ويمكن الاستفادة من المحاضرين والأساتذة السودانيين، الكثيرين في المنافي، للعمل فيها، وستقدم مناشدات للمجتمع الدولي لتمويل هذه الجامعة.
ستشجع وتطور أيضاً مراكز تطوير المهارات المطلوبة للسودان الجديد، إضافة لمعاهد تدريب المعلمين، المعاونين الطبيين، المعاونين القانونيين، ويوجد الآن مثل هذه المراكز لاكتساب المهارات في يي وجُكدوم.
عند وضع المناهج التعليمية لمراكز المهارات وما إليها، يجب أن يولي اهتمام كبير للتوزيع العادل للموارد بين الأقاليم، وبين التعليم العام والتدريب الفني / المهني، للكوادر الوسيطة.
ستعطي الحركة الشعبية الأسبقية للنساء في الحصول علي مختلف الفرص التعليمية، بما في ذلك التمييز الإيجابي، بحيث تتمكن النساء من اللحاق بأقرانهن الرجال ويتساوين معهم في كل مناحي الحياة.
ج. الصحة؛
ستؤسس الخدمات الصحية علي مبادئ الرعاية الصحية الأولية، المتاحة لكل أعضاء المجتمع والمقدمة بمساهمتهم ومشاركتهم الكاملة. هنالك بالتأكيد مجالات يستطيع المجتمع فيها تدعيم نفسه وتنفيذ برامج صحية، كتوفير مياه الشرب النقية في المناطق الحضرية والريفية علي السواء، والوقاية من الأمراض عبر النظافة والصحة العامة.
يجب أن يولي اهتمام خاص لإعادة تأهيل الخدمات الصحية الموجهة للسيطرة والوقاية من الأمراض، مع مراعاة توزيعها بصورة متساوية إقليمياً.
يجب أن تكافح الحركة الشعبية من أحل تأسيس المرافق الصحية علي المستويات المختلفة وتوفير الإمدادات الطبية عبر مواردها الذاتية أو عبر التماس الدعم من المجتمع الدولي، إضافة للقطاع الخاص.
سيكون مطلوب من السلطات الصحية مراكمة إحصاءات وافية عن الأوضاع الصحية والأمراض السائدة في السودان الجديد. كما يجب أن تشرع القوانين والنظم المكرسة لترقية الأوضاع الصحية للمواطنين وأن يكثف تعليم الصحة العامة.
د. النقل والاتصالات:
لم يكن للسودان القديم أبدأً نظام يعتمد عليه للنقل والمواصلات، ولتسهيل تنمية السودان الجديد، حالياً ومستقبلياً لا بد من إنشاء شبكة فاعلة من الطرق البرية، النهرية وسكك الحديد والاتصالات.
في هذا الصدد فأن المهام الفورية للحركة الشعبية ستكون: ا. إعادة تأهيل المواصلات النهرية علي طول القطاعات المحررة من حوض النيل. 2. صيانة الموانئ النهرية القديمة وإنشاء موانئ جديدة. 3. الحصول علي زوارق وعبارات للمسافرين والبضائع والخدمات البريدية. 4. إعادة تأهيل وإنشاء طرق رئيسية وفرعية. 5. تشجيع ودعم الخدمات والآليات في مجال المواصلات العامة. 6. إنشاء ورش ميكانيكية لصيانة وإصلاح المركبات. 7. إنشاء وصيانة مهابط للطائرات الخفيفة في مختلف أرجاء السودان الجديد. 8. عمل دراسات جدوى كأسبقية، وذلك فيما يخص بدء الخدمات البريدية في السودان الجديد. 9. بناء خزانات صغيرة لتوليد الكهرباء وللأغراض المائية الأخرى في مختلف أرجاء السودان الجديد.
هـ . الثقافة والإعلام:
يجب علي الحركة الشعبية إنشاء نظام إعلامي فاعل، بما في ذلك توفير مرفق إذاعي مؤهل لإعادة تشغيل راديو الحركة الشعبية في أقرب وقت ممكن. علي سكرتارية الإعلام أيضاً ضمان توزيع واسع لمنشورات الحركة كنشرة ( Update ) و ( رؤية القرن الأفريقي ) ( Horn Of Africa Vision ) الخ.
وستدعم وتعمم الحركة الشعبية، وبصورة واسعة النشاطات الاجتماعية والثقافية لجماهير السودان الجديد. وستطور وستدمج في مناحي الحياة في السودان الجديد القيم الثقافية والعرفية المتسقة مع الحقوق الأساسية، الحريات، الكرامة الإنسانية، الديمقراطية والدستور.
ستصيغ الحركة الشعبية وتنفذ البرامج التي؛ 1. تعزز وتحفظ القيم والممارسات الثقافية التي تدعم كرامة ورفاهية شعبنا. 2. تدعم وتشجع تطوير وحفظ وإغناء كل اللغات الموجودة في السودان الجديد. 3. تشجع وتطور لغة إشارة للصم. 4. تشجع تطوير لغة أو لغات قومية، الخ.
ستدعم الحركة الشعبية وتشجع التفاهم والتفاعل بين الثقافات، وذلك عبر تبني حرية الصحافة، وسائل محسنة للتواصل الثقافي عبر تطوير المسارح، المكتبات، دور العرض السينمائي، صالات الفنون، المراكز الاجتماعية والثقافية، شبكات التلفزيون، محطات الراديو، الجرائد، المجلات المراكز الرياضية / الثقافية، الخ. وبهذا تسهم ( الحركة ) في تخلق وعي سوداني قومي جديد وهدف مشترك لشعب السودان الجديد.
10: إعادة توطين النازحين داخلياً اللاجئين:
علي الرغم من عدم وجود أرقام موثوق بها، فإن التقديرات المختلفة تضع عدد النازحين داخلياً، الذين يعيشون في مختلف أرجاء السودان الجديد، بحوالي مليون شخص، إضافة إلي مليونين آخرين نزحوا للعاصمة أو المناطق الحضرية والإنتاجية في شمال السودان، ومليون شخص آخر يعيشون كلاجئين في الدول المجاورة والأخرى، هذا يعني أن العدد الكلي للاجئين والنازحين في السودان الجديد هو أربعة مليون تقريباً، بينما عدد السكان المستقرين تحت إدارة الحركة الشعبية هو ستة ملايين.
إن الحركة الشعبية، وعبر المنظمة السودانية للاجئين وإعادة التعمير ( سرا ) ستواصل مناشدة المجتمع الدولي وبذل كل الجهود الأخرى الممكنة لضمان الأمن والعون الإغاثي الغذائي وغير الغذائي المستمر وخدمات الصحة والتعليم لمعسكرات النازحين في السودان الجديد وشمال السودان.
إلا أن، العمل المجدي هو إعادة توطين وتأهيل اللاجئين والنازحين داخلياً في مواطنهم الأصلية وأماكن عملهم. وعندما يتحسن الأمن وتعزز مؤسسات القانون والنظام في مختلف أرجاء السودان الجديد، ستعد الحركة الشعبية خطط لإعادة توطين، ترحيل وتأهيل النازحين في مواطنهم التقليدية. تلك الخطط ستراعي توفير الأمن في الطرق وفي مواطن الاستقرار، ووسائل المواصلات وتوفر المؤن الأساسية الضرورية قبل التنفيذ.
ستواصل الحركة الشعبية مناشدتها للمنظمات الدولية لمواصلة العون في توفير الخدمات الأساسية، كالغذاء، المأوى، الصحة والتعليم الأساسي والعالي للاجئ السودان الجديد.
ستشجع الحركة اللاجئين علي تكوين فروع الحركة الشعبية واتحادات اللاجئين السودانيين في مناطق لجوئهم، لتعزيز رفاهيتهم ولتمكينهم من المشاركة في ودعم نضال الاستقلال، وليكونوا علي علم كافي بما يدور في الوطن.
ستعمل الحركة من أجل إقناع السودانيين في المنافي من ذوى التخصصات ، كالدكاترة الممرضين المهندسين، الأساتذة، الزراعيين، الميكانيكيين، الخ، للعودة للوطن للإفادة بخبراتهم في تنمية السودان الجديد، ويمكن للذين غير مهيئين للعودة المساهمة خلال عطلاتهم.
11. عضوية التجمع الوطني الديمقراطي والمفاوضات مع الحكومة الراهنة:
إن الحركة الشعبية لن تعزل نفسها عن مجمل الوضع السياسي السوداني في المركز. ولن تقصر نفسها علي أن تكون حركة إقليمية، كما يود بعض الجنوبيين والشماليين أن تكون. ستظل الحركة الشعبية في كونها حركة قومية، تؤيد أهداف قومية في إطار السودان الجديد. لذا ستواصل الحركة مناشدة الشماليين للانضمام لها، إضافة إلي أنها ستبني نفسها في مناطق شمال السودان التي لم تصلها بعد.
وكمسألة مبدأ، ستواصل الحركة الدخول في محادثات السلام لأجل حل سلمي للنزاع السوداني مع الحكومة القائمة في الخرطوم، علي أن هذا يجب أن يكون علي أساس الفيدرالية، تقرير المصير والسودان الجديد.
ستواصل الحركة عضويتها في التجمع الوطني الديمقراطي، وستستمر في لعب دور فاعل فيه، بينما تحتفظ باستقلاليتها التنظيمية، السياسية والعسكرية.
إن الحركة ملتزمة بإعلان أسمرا، وستستمر في العمل مع بقية فصائل التجمع لحل الجوانب المهمة ( غير المحلولة ) والرمادية في إعلان أسمرا.
ستعمل الحركة، مع فصائل التجمع الوطني الأخرى، من أجل تحقيق تلاقي صلب في النضال المسلح المفعل في الأرياف، و الانتفاضة في الداخل، للإطاحة بنظام الجبهة القومية الإسلامية، بشكل حاسم وفي أقرب وقت ممكن، لنعلن هكذا، بزوغ السودان الجديد عبر آلية التجمع الوطني الديمقراطي.
12. الحق في، وممارسة تقرير المصير:
ستخلق الحركة الشعبية الشروط الإيجابية الضرورية والمناخ المواتي لممارسة حق تقرير المصير لشعب السودان الجديد، لأن السودان الجديد لا يمكن فرضه، بل يجب أن يكون هو إجماع الناس المعنيين ليقرروا بحرية ذلك، عبر استفتاء مراقب دولياً.
لقد أصبح حق تقرير المصير مقراً الآن من قبل كل القوى السياسية السودانية، ومن وسطاء الإيقاد. إنه هدف أساسي للحركة الشعبية، ولقد أعلن التجمع الوطني في إعلان أسمرا 1995 م ( إن حق تقرير المصير حق ديمقراطي أساسي للشعوب، يحق لأي شعب ممارسته في أي وقت ) وحتى نظام الجبهة القومية الإسلامية أكد علي حق تقرير المصير، لكن بطريقة ملتوية، حيث عزوا لأنفسهم الحق في ( منح ) حق تقرير المصير، ومن ثم بشروطهم.
لقد ضمن وثبت وسطاء الإيقاد الحق في تقرير المصير في إعلان المبادئ الخاص بالحل السلمي للنزاع السوداني. اتفق التجمع الوطني مع وسطاء الإيقاد وثبت أن ( الاعتراف بأن ممارسة حق تقرير المصير توفر حلاً لقضية إنهاء الحرب الأهلية الدائرة وييسر استعادة الديمقراطية في السودان وتعزيزها ).
إن الموقف المبدئي للحركة الشعبية هو أن حق تقرير المصير جزء لا يتجزأ من الذات وهو الذي يحدد المصير، لذا لا يمكن ( منحه ) من قبل نظام الجبهة الإسلامية، التجمع أو أي حكومة قائمة في الخرطوم، لأن ذلك سيتناقض مع طبيعة الأشياء، وعليه ستمارس شعوب السودان الجديد حق تقرير المصير دون إذن أو منحة من أحد، علي أن الحركة الشعبية ستدعو المراقبين الدوليين ليشهدوا أن ممارسة حق تقرير المصير حرة ونزيهة.
13. التعاون الدولي وحقوق الإنسان:
ستعمل الحركة الشعبية من أجل تعزيز مصلحة السودان الجديد، واحترام القانون الدولي والتزامات المعاهدات التي وقع عليها السودان الجديد. ستقف الحركة من أجل دعم واحترام المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان وما يماثلها من بروتوكولات خاصة بحقوق الإنسان.
ستسعى الحركة الشعبية من أجل الصداقة، التفاهم المشترك، التعاون والمصلحة المشتركة مع كل البلدان والمنظمات الدولية. وسيشدد بشكل خاص علي تأسيس علاقات جيدة مع الدول المجاورة ، ومع دول الإقليم والقارة. وستسعى الحركة أيضاً وراء المستثمرين المحتملين المهتمين بالسودان الجديد، وستسعى لإيجاد أسواق لمنتجات السودان الجديد.
ستشارك الحركة الشعبية وشعب السودان الجديد بفاعلية في المنظمات الإقليمية والدولية التي تهدف لسلام، رفاه وتقدم الإنسانية.
ستواصل الحركة الشعبية سعيها للفت أنظار المجتمع الدولي للمعاناة التي لا يمكن وصفها لشعب السودان المضطهد والمهمش، في ظل نظام الفصل العنصري المضاعف للجبهة القومية الإسلامية.
ستسعى الحركة الشعبية من أجل الحصول علي الدعم الدولي لقضية شعب السودان الجديد العادلة. وبشكل عام فإن الحركة تدعم القضايا العادلة للشعوب المضطهدة الأخرى من أجل الحرية، العدالة، المساواة، الديمقراطية وحقوق الإنسان. إن الحركة، وبطبيعتها، مناهضة لكل أشكال السيطرة، التفرقة العرقية، العبودية، الفصل العنصري، الاستعمار، الاستعمار الجديد وكل أشكال الاضطهاد والاستغلال الأخرى. علي أن الحركة، وكقضية مبدأ، ملتزمة بالحلول السلمية للنزاعات عبر التفاوض، الوساطة، أو التحكيم.
تمشياً مع سياستها لحقوق الإنسان، فإن الحركة الشعبية تؤمن بأن الهدف من القتال ليس بالضرورة هو قتل العدو بل جعل العدو غير قادر علي القتال، عليه، متي ما وجد جندي أعزل من العدو أو نزع سلاحه فإنه يجب الحفاظ علي حياته / حياتها، حمايته، احترامه واعتباره أسير حرب.
إن الحركة الشعبية سوف تلتزم وتحترم معايير وأعراف حقوق الإنسان المعترف بها دولياً ، وسوف تحمي وتحترم الحقوق والحريات المدنية لكل فرد مقيم في السودان الجديد، دون تمييز عرقي، قبلي، ديني أو نوعي.
سوف يكون هنالك فصل بين الدولة والدين في السودان الجديد. ولن يكون هنالك تنظيم سياسي مؤسس علي الدين ـ الطائفة أو الخلفية العرقية ـ العنصرية.
ستضمن الحركة الشعبية حرية العبادة والهداية ( الدخول في دين ) لكل الأديان والمعتقدات دون محاباة أو تمييزاً لواحد منها. وعلي هذا المبدأ شجعت الحركة تكوين ( مجلس كنائس السودان الجديد ) و ( والمجلس الإسلامي للسودان الجديد ) واللذان يتمتعان بهذه الحريات بالكامل.
ستضمن الحركة الشعبية وتحترم استقلالية المنظمات غير الحكومية الصادقة، تلك التي تدعم وتحترم حقوق الإنسان، وستؤسس الحركة وبصورة مستقلة " مفوضية حقوق إنسان السودان الجديد " .
إن الحركة الشعبية تؤكد علي أن حقوق الفرد الأساسية وحريته هي مكون أساسي وأصيل فيه، والحركة ليست من تهبها له. إن حقوق وحريات الفرد والمجموعات الثقافية والاجتماعية يجب أن تحترم، تدعم وتؤيد من قبل كل الأجهزة والهيئات والمسئولين في الحركة.
كل شخص له حق أصيل في الحياة، وليس لأي شخص الحق في إنهاء حياة شخص أو حياة جنين لم يولد، إلا بما خوله القانون. لكل شخص الحق في اقتناء ملكية، مفرداً أو بالاشتراك مع آخرين، ولا يمكن حرمان أي شخص من ملكيته أو مصلحته في أو من ملكية بأي وصف، إلا بما خوله القانون.
كل الناس متساوون أمام أو تحت القانون في مجالات الحياة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية أو الثقافية، وفي كل مجال آخر، وسيتمتعون بحماية قانونية متساوية. لهذا لا يجب أن تمارس تفرقة علي أحد علي أساس النوع، الجنس، اللون، الأصل العرقي، القبيلة، الولادة، المعتقد أو الديانة، الوضع الاجتماعي ـ الاقتصادي، الرأي السياسي أو الإعاقة.
14. تعزيز أهداف منظمة الوحدة الأفريقية والجامعة الأفريقية:
ستشجع الحركة الشعبية التعاون الثقافي، الاقتصادي والسياسي الإقليمي وفي إطار الجامعة الأفريقية والتكامل في شبه الإقليم، القارة والأفارقة في الشتات، وستعمل من أجل تعزيز أهداف منظمة الوحدة الأفريقية وحركة الجامعة الأفريقية وستدافع عن مفهوم " الأمة الأفريقية " ونهضتها وتحقيق وحدتها.
ستؤسس أراء الحركة الشعبية حول التضامن والوحدة الأفريقية علي وحدة " الشعب الأفريقي " و " الأمة الأفريقية " ومصيرها المشترك، وعلي رفضها لكل أشكال الاضطهاد والاستغلال، وفي هذا الصدد، ستكافح الحركة الشعبية من أجل إزالة كل أشكال الاستعمار والاستعمار الجديد.
تؤمن الحركة الشعبية أن " الشعب الأفريقي " و " الأمة الأفريقية " تضم كل الشعوب الآهلة للقارة الأفريقية، بما فيهم أولئك الذين في الشتات وكل الشعوب الأخرى التي هاجرت، كمجموعات أو كأفراد، في أزمنة مختلفة واستقرت في القارة الأفريقية. لذا، وبناء علي هذا التعريف فإن مفهوم " الشعب الأفريقي " و " الأمة الأفريقية " هو غير عرقي، وهو مفهوم
" بوتقة الانصهار " وستشجع الحركة الشعبية فكرة الجامعة الأفريقية في إطار بوتقة الانصهار غير العرقية هذه، حيث تصبح الأمة الأفريقية مؤسسة أفريقياً، لكنها مفتوحة علي كل مساهمات الحضارات والثقافات الأخرى، تنتفع منها مثلما تسهم فيها.
وفي إطار مفهوم بوتقة الانصهار غير العرقية، وأخذاً في الاعتبار الموقع والروابط الجغرافية والثقافية للسودان مع ثقافات وحضارات الشرق الأوسط، سيكون للسودان الجديد علاقات خاصة، وسيلعب دور خاص في العلاقات الأفرو ـ عربية، وستشجع الحركة الشعبية لعب هذا الدور الخاص وهذه العلاقات الخاصة.
ستهدف الحركة لتعزيز حقوق الإنسان، مثل الحق الأصيل في تقرير المصير لكل الشعوب، والاعتراف بمطالب الشعب الأفريقي التاريخية في الحرية، المساواة، العدالة، الكرامة الإنسانية وقبول إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كأساس للسلم العالمي.
إضافة لهذا، وبينما تتطلع الحركة الشعبية لتحقيق الوحدة، الأمة والنهضة الأفريقية، فإنها تلتزم بالدفاع عن الاستقلال ،السيادة والحدود الإقليمية لكل الدول الأفريقية؛ ستحترم الحركة الشعبية شرعية كل النظم الأفريقية، وستحترم أيضاً السيادة المتساوية لكل الدول. إن الحركة تؤمن أن السيادة المستقلة للدولة الأفريقية هي وضعية ضرورية، تأتي في المرتبة الثانية مقارنة بالوحدة الكاملة للدول الأفريقية من حيث الأفضلية.
ستشجع الحركة الشعبية حل النزاعات سلمياً بين الدول الأفريقية، وذلك عبر التفاوض، الوساطة، المصالحة أو التحكيم، حيث يقود الحل العنيف لهذه النزاعات إلي فناء الأرواح والممتلكات، وإلي معاناة الناس الأبرياء وضياع التنمية.
ستشجع الحركة الشعبية التبادل والتعاون الاقتصادي، السياسي والثقافي بين الدول والشعوب الأفريقية، كدعم التعاون الأفريقي في مجالات التعليم، الرعاية الصحية، التكنولوجيا، النقل، الاتصالات، وبصور عامة في كل المجالات الأخرى لاقتصادياتهم ومجتمعاتهم.
15. وعي قومي سوداني جديد وهدف مشترك:
إن رؤية الحركة الشعبية، برنامجها ودستورها يجب أن تقود، ومن خلال تطبيقها في مسيرة النضال لتحقيق السودان الجديد، إلي نشوء وتكون هوية سودانية جديدة، وعي سوداني قومي جديد وهدف مشترك لكل شعب السودان الجديد. هذا شكل من ( السودانية )، وهو يختلف جذرياً عن السودان القديم وعن سودان الجبهة القومية الإسلامية، والذي أؤسس علي شوفينية عرقية ودينية، بينما أسست ( سودانية ) السودان الجديد علي الحقيقة الموضوعية لتنوعنا التاريخي والمعاصر.
ستكثف الحركة الشعبية من عملها السياسي في أوساط الجيش الشعبي والمقاتلين من أجل الحرية والسكان المدنيين في السودان الجديد لتعزيز وعي قومي جديد وهدف مشترك، لهذا ستعيد الحركة تأسيس مدرسة التعليم والتوجيه السياسي لكل مسئولي الحركة الشعبية والمقاتلين من أجل الحرية بالجيش الشعبي.
لاحقاً، وعندما تتوفر الموارد، ستنشئ الحركة مراكز للخدمة الوطنية، عبرها سيتقدم كل المواطنين لأداء شكل من أشكال الخدمة الوطنية وتلقي التعليم والتوجيه السياسي لتعضيد الوعي والتكامل القومي الجديد، بحيث يصبح السودان الجديد مجتمع مدني هادف.
وعلي المدى المتوسط، ستنظم الحركة الشعبية سمنارات ودورات في الحكم الرشيد لكل الزعماء، إداريي البوما، إداريي البايام، مفوضي القطاعات لتسليحهم برؤية، برنامج ودستور الحركة الشعبية، بالإضافة لبعض المهارات التقنية. وفي نفس الاتجاه، ستنظم السكرتارية السياسية زيارات ورحلات تعارف لمستويات قاعدية من مختلف المجموعات ليسافروا وليروا الأجزاء الأخرى من السودان الجديد، علي سبيل المثال؛ يمكن لزعماء وشيوخ التبوسا الذهاب في زيارة لمدة شهر واحد لمقاطعة أويل، بينما يرد زعماء أويل الزيارة في كبيوتا، وهكذا.
الكثير من هذه الزيارات السياسية والاجتماعية يمكن أن تنظم للزعماء والمجموعات الأخرى بحيث تتاح الفرص لشعب السودان الجديد لمعرفة أرضهم وأنفسهم. يمكن أن تسهم هذه الزيارات، بصورة هائلة، في تعليم وتعريف شعب السودان الجديد ببعضه البعض، وبالتالي، في اتجاه تنمية وعي سوداني قومي جديد وهدف مشترك. ستصمم الحركة البرامج المختلفة من أجل دفع الحس بالانتماء القومي، الوطنية، الهدف والمصير المشترك وسط شعب السودان الجديد. وإدماج هذه البرامج في البرامج التعليمية والسياسية والأخرى للحركة الشعبية والسودان الجديد.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان!! | ahmed haneen | 06-07-04, 10:06 AM |
 Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | adil amin | 06-07-04, 10:29 AM |
 Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | NEWSUDANI | 06-07-04, 01:35 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ebrahim_ali | 06-07-04, 01:53 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | فتحي البحيري | 06-07-04, 02:18 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | Deng | 06-07-04, 02:05 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ebrahim_ali | 06-07-04, 02:16 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ودقاسم | 06-07-04, 02:12 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | NEWSUDANI | 06-07-04, 03:08 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ahmed haneen | 06-07-04, 07:54 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ahmed haneen | 06-08-04, 12:26 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | NEWSUDANI | 06-08-04, 01:04 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | willeim andrea | 06-08-04, 01:24 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | حمزاوي | 06-08-04, 01:29 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | aymen | 06-08-04, 01:50 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | aymen | 06-08-04, 01:52 PM |
 Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | سارة منصور | 06-08-04, 01:48 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ebrahim_ali | 06-08-04, 01:56 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | abuarafa | 06-08-04, 01:56 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | حمزاوي | 06-08-04, 02:04 PM |
 Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | سارة منصور | 06-08-04, 02:33 PM |
 Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | adil amin | 06-08-04, 02:40 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | NEWSUDANI | 06-08-04, 02:53 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ahmed haneen | 06-08-04, 07:44 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | NEWSUDANI | 06-09-04, 04:21 AM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ahmed haneen | 06-10-04, 05:31 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | Elkalakla_sanga3at | 06-10-04, 10:47 PM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ABUHUSSEIN | 06-11-04, 07:48 AM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ahmed haneen | 06-11-04, 07:00 AM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ahmed haneen | 06-13-04, 07:46 AM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | abuarafa | 06-13-04, 09:09 AM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | abuarafa | 06-13-04, 09:10 AM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ahmed haneen | 06-13-04, 10:58 AM |
| Re: السودان الجديد - رؤية الحركة الشعبيــــه،، وليس خطرفات ادب حفرة الدخان! | ahmed haneen | 06-16-04, 10:03 PM |
|
| |
ahmed haneen
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست