|
Re: عودة بوند.. أو سماحة جمل الطين فى منهج نقد العصبة الشيطانية! (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
فى عالم عثمان محمد صالح المقسم إلى أخيار وأشرار، يلتقط عثمان خصومه الأشرار ويستفرد بهم فى سلخانات منصوبة تخصيصاً، فى شخصنة سافرة للخلاف فى الرأى، فنقرأ له عناوين مثل: الى السايكوبات المدعـو متوكل التوم ثم نقرأ المقال ولاندرك ماهى أوجه الخلاف، لانجد أى نقد لموضوعٍ ما.. بل سيل من التقريع نخرج محتارين، لنجد أن عثمان قد عاد فى فى ساعة أخرى ليرفع مقالته للصفحة الأولى وهو دائم الحيرة لماذا لم يناقشه أحد؟
فى المقال المحتوى على 209 كلمة! عابد الأوثان البشـريـة" "المدعـو المحسي ! يصف عثمان محمد صالح نفسه بأنه "سـلـيل و وريـث النوبة الأماجد" بينما خصمه "النوبى" فلا تشمله تلك الورثة، بل هو "عابد الأصنام العـلـمانية مـن فـئة هـكسـوس الداخـل"! ثم ينصب مسلخة أُخرى لخصمه، بعنوان: رسالة مفـتوحة إلى المدعو المحسي تحتوى فى مجملها على 338 كلمة، مبشراً خصمه أن "لن ينجيك من لسع سياط كلماتي بشر أو إله." ثم مشيراً إليه فى تعالى بأنه "سوف أسعى جاهداً ( لخفـض ) سقـف لغتي حتى" تعي" مدلولات كلماتي!" ثم فتح أبواب جهنمه على مصراعيها مخاطباً خصمه بالتعابير: - سمومك الخبيثة - روحك التعيسة - إسمك المشؤوم - خواء مساهـمتك - دوافعك المريضة - خـرابة تنعق فـيها أصوات أمثالك! - تتاجـر بالقـضية النوبية ولم ينس عثمان محمد صالح أن يشير إلى موقعه فى الحزب الشيوعى مقارنةً بموقع خصمه، فهو قد كان موقعه فى الحزب الشيوعى موقع " طيور البيت" وقد تركه لأن طيور الخلاء "إقـتحمته" ذات ليلة ظلماء!
ماذا تبقى من ال338 كلمة؟!
فى رسالة أُخرى: رسالة مفـتوحة إلى الأخ خالد العـبيد
وتحتوى على 438 كلمة
يصف عثمان محمد صالح نفسه بأنه: - يدركُ " جـيـّداً ماذا يفعـلُ - يعـرفُ أيضاً ماذا يكـتب متى يكتب، كـيف يكـتب ولماذا؟!!... وفى بطن رسالته هذى "رسالة أخرى" مشـفـرة! وهو ينصح خصمه بأن: يطلع إطلاعاً متمعـّناً على أعمال جورج أورويل ليوسّع مداركه! ثم يوجهه أن: سوف تتعـّرف هـناك على المضامين الجديدة كل الجّدة لتعـبـير " الرفـيق الأكـبر" وأن:" إقـرأ" كـلـماتي جـيـّداً وتملاها كما يجـب! ثم مرة أخرى: فـكـّر جـيّـداً في مـدلولات كـلماتي !
هل ياترى إطلع عثمان محمد صالح إطلاعاً متمعـّناً على أعمال جورج أورويل؟ من أين أتى عثمان بأن جورج أورويل إستخدم تعبير "الرفيق الأكبر"؟ أهى خفة يد ليبرالية أُخرى.. أم هو عدم الإطلاع المتمعن؟ ففى أصل الرواية التى كتبها الروائي البريطاني "إريك آرثر بلير" المسمى نفسه "جورج أورويل" إستخدم الكاتب تعبير "Big Brother " وفى الترجمة التي قدمها عبد الحميد الكاتب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم المصرية عام 1979 لروايه "مزرعة الحيوانات" ضمن سلسلة كتاب اليوم، إستخدم تعبير "الأخ الأكبر".. قد يكون عثمان محمد صالح قاصداً ممارسة إسقاطية كما فعل جورج أورويل فى إسقاطه مزرعة الحيوانات على طفولته التعيسة بعد أربعين سنة علي خروجه من رقابة الممنوعات في جحيم مدرسة سانت سيبريان الفظيعة وفسرت على إنها إسقاط على المجتمع الإشتراكى.. وقد كان أورويل خلاقاً فى ذلك بمقتضيات زمانه.. بينما فشل عثمان فى إسقاطه.. لأنه لو إطلع إطلاعاً متمعـّناً على أعمال جورج أورويل لأسقطها فى عالم اليوم على أمريكا فى ظل إدارة بوش! وأحيلك الى مقال الأستاذ حيدر بدوى صادق: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا لتدرك ماأرمى إليه، وأكفيك شر التأويل!
عثمان يكتب بلغة سمحة وأنيقة ولكنها فى إطار شخصنة الصراعات الفكرية تتحول إلى سماحتها إلى سماحة جمل الطين.. فلا لحمه يؤكل فيُنتفع به ولا ظهره يُمتطى لقطع صحارى المنهج المجدب!
هامش، وإحتفاء أخير:
فى مقال له قبيل إنضمامه لمنبر سودانيز أون لاين كتب عثمان محمد صالح: "ان الحزب الشيوعي السوداني بخيره وشره، بغضه وقضيضه، بغثه وثمينه، بإنتصاراته المقيمة وإنكساراته الأليمة، ما يزال نماء شجرته ضرورياً وحيوياً في بيئةٍ جافةٍ مثل عتمور السودان، احالها "مَحْل" التقليدية والتأخر الإقتصادي والإستبداد السياسي وفساد الحكام وتنازع الهويات وإنطفاء فبس التنوير والمعرفة العقلانية وغياب العدل وسلطة القانون وإنعدام المساواة وإختناق مؤسسات المجتمع المدني الراسف فى أغلال الدولة الشمولية القاهرة – أحالها إلى صحراء بلقع لا يتسَيدُها سوى صوت الريح وعبثها فى الفراغ !" المصدر: الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون!
ملحوظة: المقال أعلاه ليس دفاعاً عن شخص، هيئة، أو عصبةٌ ما! إنما تبيان خلل مناهج بحث عثمان محمد!
.
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|