الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
عودة بوند.. أو سماحة جمل الطين فى منهج نقد العصبة الشيطانية!
|
عودة بوند.. أو سماحة جمل الطين فى منهج نقد العصبة الشيطانية!
حتى تبلغ المدى فى الإستمتاع بأفلام جيمس بوند، يجب عليك تعطيل ملكة التفكير العلمى المتزن الباحث عن علل الأشياء ضمن سياقاتها المنطقية، شاهد، إستمع، وإستمتع، لكن.. لاتجادل! كذا هو الحال عند قراءة عثمان محمد صالح السياسى! أو إسمان مهيمد سالِه كما يحلو له تسمية نفسه..
ينقسم عالم عثمان محمد صالح إلى عالمين ويتميز بالثنائية المطلقة فعالمه هو عالم الأخيار وعالم الآخرين هو عالم الأشرار.. وفى مجابهته لعالم الأشرار ذاك –لايعدوا ذاك العالم أن يكون أكثر من مخالفيه الرأى- لايتوانى عثمان محمد صالح عن الطرقعة بأسياط اللغة وإستخدام عنيف اللفظ - سنبين ذلك فى موضعه لاحقاً- بإمتياز بديع مطوعاً فى ذلك جماليات اللغة من جناس وطباق وماإليه.. يحتار القارىء فى مبررات كل ذاك العنف اللفظى الذى يمارسه عثمان محمد صالح تجاه مخالفيه الرأى مستخدماً فى ذلك كل ماهو متاح وممكن له.. كرابيج اللغة المُطـرّ قـة والمدهـونة بالـزيـت و القـطران زمناً طويلاً! كيف يكون الحال ياترى لو أُتيحت ل عثمان محمد صالح أدوات مادية أخرى وملك طرفاً من سلطةً ما.. أبشروا أيها الخصوم بأرقى ما توصلت اليه التكنولوجيا من أدوات السحل والتعذيب! أن المسألة بالنسبة إلى "ستالين" و "عثمان محمد صالح" واحدة فى جوهرها.. عدم إحتمال الآخر المخالف!
فى مقاله: " العـصبة الشيطانية" وما أدراك ما العصبة الشيطانية! وصف عثمان محمد صالح قيادة الحزب الشيوعى السودانى بأنها عصبة شيطانية بإعتبار: - ضلـوعها الآثـم في كـبائـر التاريخ الإنقلابي في السودان مساهـمة الحزب الشيوعي في اغلب الانقلابات التي تمت إبان حكم الفريق عبود وتأييده لآخر ناجح إنقلاب25 مايو69، ومشاركـته عـبرجـناحه العسكري في إنقلاب19 يوليو71
- وبإعتبارها "العـصبة الشيطانية" المستبدة التي بيتنت( حـزب عـبد الخالق محجوب ورفاقه في عالم الشهداء) ودجّـنـته كما تـدجـَن أطيار الخلاء و قـصقـصت أجـنحـته المتمردة( في سبيل الإحتـفاظ بهامش ٍ بائس ٍ للبقاء) حـوّلت "صرح السـتينات" المهـيب إلى خـرابةٍ ينعـق فـيها الـبـوم. - كما أنه "لوقـُـدّرَ لإنقلاب يوليو71 الإنتصار النهائي لكان أعـضاء" القـيادة الحالية" للحزب الشيوعي السوداني ، الآن، "طريدي" محكمة العدل الدولية" بلاهاي" الحقيقة البسيطة والغائبة دائماً فى منهج وذاكرة عثمان محمد صالح.. أن كل تلك الإنقلابات المذكورة تمت قبل تحكُر " القـيادة الحالية" للحزب الشيوعي السوداني فى الككر! بل تمت فى زخم "صرح السـتينات" المهـيب!
فى مقاله الآخر: العصبة الشيطانية ومنهج البقاء في قيادة الحزب الشيوعي فهمنا –على تواضع فهمنا- أن القـيادة الحالية للحزب الشيوعي السوداني عصبة شيطانية بحسبانها "مسـتمرئة إمـتـيازات الجـلـوس المؤبـد على الكـَكـَر الحزبي"! هلاّ تكرمت ياأخ عثمان ونورتنا عن هذه الإمتيازات؟ ثم ختم مقالته أن حرية النقد داخل الحزب الشيوعى لا تتعدى حدود الحريةإلى التغيير؟ أو حسب تعبيره "بتعبير أكثر دقة: حـرية لا تغـيير!!" ياأخ عثمان أليست الحرية هى المدخل السليم للتغيير؟ أفدنا بعلمك أفادك الله. -- نتتبع إختلال منهج عثمان فى مقالته: عـبد الخالق محجوب : شهـيد أم قـربان؟ بدأ عثمان محمد صالح مجرماً –بكسر الراء- ومتهماً قيادة الحزب الشيوعى الحالية بأنها " أقـفـلـت ( البـيـوت السريّـة) التي حـمـت وماتزال كادر الحزب الشـيوعي المخـتـفي عـن أعـين الدولة الدكتاتورية، أبوابها في وجه الرجـل الذي وهـب سـني عـمره لبناء حركة اليسار في السودان؟"
ناقشناه أن تقريره ذلك ليس له مايسنده ولايتفق مع منطق تسلسل الأحداث وقتها.. ماذا كان رد عثمان محمد صالح؟ أجاب أنه "لايعنيني ما" يسميه" البعض ـ هـرباً من مواجهة الحقائق ـ ( منطق) الأحداث ، تعنيني( تفاصيل) الأحداث عاريةً بشحمها ولحمها!!! لعمرى أن هذه هى البوندية –نسبةً الى جيمس بوند- بعينها وشحمها ولحمها! ألا تصبح تفاصيل الأحداث الغير منسجمة مع منطقها.. مجرد هرطقات وروايات خيالية تصلح لعالم السينما الإثارية.. لاالتوثيقية.. أى بوندية تلك التى حلت محل الماركسية فى عقل الرجل؟
أعاد عثمان محمد صالح صياغة وطرح أسئلته بصورة علمية، جعل من مجرد طرحها إسهاماً حقيقياً ومقدراً فى إضاءة بعض الجوانب الخافية فى أحداث يوليو 1971 فى إطار البحث عن الإجابات، فقال: " البـيـوت السـرية التي حـمـت وما تـزال تحـمي كادر الحزب الشيوعي المخـتـفي عـن أنظار الدولة الدكتاتورية ، لماذا لم تحم عبدالخالق ورفاقه من خطر الموت؟".. لكنه للأسف لم ينهج نهج الباحث الحصيف بالإشارة إلى أنه قد عدل صياغة أسئلته بعد أن تبين له خطأؤها فى صيغتها الأولى.. ولايهمنى فى هذا المقام أنه لم يتبع أعراف الحوار المتمدن الذى يتحاور فيه المتحاورين مخاطبين بعضهم البعض مباشرة وتحديداً وليس على طريقة " لايعنيني ما يسميه البعض!!".. أهى خفة اليد الثورية –أو الليبرالية- كما إنتقدها عبدالله على إبراهيم؟ وفى ذلك نتفق معه.. بأن تعديل المواقف تجب الإشارة عليها بوضوح!
من إختلالات منهج عثمان محمد صالح، نتأمل فى نفس المقال الآراء المتناقضة التالية فى حق الشهيد عبدالخالق محجوب، فهو: - القائد السياسي الذي تربع على عـرش حزب ستاليني! - الرجـل الذي وهـب سـني عـمره لبناء حركة اليسار في السودان؟ - له " دوره المتميز في بناء حركة سياسية جماهيرية الطابع سعت للخروج من مظلة الإنتماءات التقـليدية"
- نواصل..
|
|
|
|
|
|
|
|
|