مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 10:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-01-2004, 10:46 AM

ود حماد
<aود حماد
تاريخ التسجيل: 03-16-2003
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم (Re: ود حماد)

    (6)

    الإذلال الأمريكي الغير عادي و المتعمد لحكومة "الأنقاذ الوطني الأسلامية" السودانية، في المفاوضات الأخيرة، يأتي في الواقع من تصنيف الولايات المتحده، لهذه الحكومة، ضمن ما تسميه بـ" محور الشر" حيث تضع الحكومة الأمريكية دول هذا المحور، في قائمة الأرهاب الدولي. وقد تقدم النائبان "توماس تاكريندو" و"دونالد باين" أثناء مفاوضات نيفاشا بمذكرة الى الرئيس جورج بوش الأبن، مطالبين الإدراة بالتحقيق مع مسئولين سودانيين، في جرائم تتعلق بالأرهاب، وانتهاكات حقوق الأنسان. ثم نقل النائبان القضية برمتها الى قاعة الكونغرس.

    وعلي رأس الأسماء الواردة في قائمة الإتهامات، التي حوتها تلك المذكرة، ورد أسم السيد علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني، ورئيس وفد مفاوضات "السلام" في نيفاشا، وبعض أخوانه، مثل النافع علي النافع، ومطرف صديق و غازي ألعتباني، وأبو الجاز وغيرهم.وقد شرعت اللجنة الفرعية للشؤون الافريقية، بمجلس الشيوخ في دراسة مشروع القرار، قبل اعادته الى لجنة الشؤون الدولية، وطرحه للأقتراع في مجلسي الشيوخ والنواب. ويدعو مشروع القرار الإدارة الأمريكية الى مطالبة الحكومة السودانية بـ:

    • إعادة هيكلة كاملة للاجهزة الامنية وابعاد الافراد المتورطين في اعمال ارهاب دولي كجزء من اتفاقية السلام.
    • التوقف عن التورط في اعمال ارهاب او دعمها، ومحاكمة من يقومون بها.
    • معاقبة أي مسؤول سوداني تورط في دعم الارهاب الدولي.
    و يطلب المشروع من وزير الخارجية كولن باول، التحقيق في تورط كبار المسؤولين في الحكومة السودانية الحالية، وعلي راسهم السيد علي عثمان ، نائب الرئيس ورئيس وفد المفاوضات، في جرائم ارهاب دولي وتقديم تقرير الى الكونغرس عن نتائج التحقيق.

    وقد كان موضوع منصب السيد علي عثمان، في مرحلة ما بعد السلام هو أحد العقبات الرئيسية، التي شغلت جماعة المفاوضات في نيفاشا، ووجهت لعلي عثمان، أتهامات بتوجيه المفاوضات وفقاً لأجندته الشخصية،من منطلق حرصه علي مستقبله السياسي، الذي يبدو انه قد تحدد الآن بواسطة الكونغرس الأمريكي. وغالباً ما تؤدي تداعيات القضية التي يبحثها الكونغرس في الوقت الحاضر، الي الحاق المذكور و جماعته، بأخوانهم الطالبان، والأفغان العرب، الذين يواجهون الآن مصيرهم في "قوانتنما بيي" سواء وقع السيد علي عثمان وأخوانه علي الأتفاقية، التي أمرتهم الإدارة الأمركية بتوقيعها، او لم يوقعوا.

    كما دعا الأمين العام للأمم المتحده مؤخراً، الي تدخل دولي في دارفور، التي يعاني السكان فيها من جرائم ضد الأنسانية، كجرائم التطهير العرقي، والأنتهاكات الصارخة لحقوق الأنسان. وهو أمر لابد ان يؤدي الي محاكمة المسئولين، في حكومة الجبهة الأسلامية الحالية، وعلي رأسهم السيد عمر البشير، الذي بدلاً عن تقديم أستقالته، والاستعداد لتقديم نفسه للعدالة، مع أخوانه المتهمين بأرتكاب جرائم ضد الأنسانية في السودان، أبدي رغبته أثناء المفاوضات في البقاء بمنصبه الحالي، حتي نهاية الفترة الإنتقالية،التي تبداء بتوقيع أتفاقية السلام. و صدق أبو الطيب، حين قال:

    أغاية الدين ان تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

    جمهورية الموز

    من الواضح ان اليمين الأمريكي المتشدد الذي تمثله الأدارة الحالية، سيعمل علي إعادة سناريوهات التدخل الأمريكي فيما يسمي بـ"جمهوريات الموز" التي شهدتها دول أمريكا الجنوبية، منذ أعلانها منطقة نفوذ أمريكي، بموجب مبداء منرو، ومروراً بحرب المكسيك التي ترتب عليها أقتطاع كالفورنيا وتكساس، من المكسيك، وضمهما الي الولايات المتحده، قبل مائة عام. فضلاً عن تطبيق ما سمي بنظرية الدمينو، وتداعيات سياسة الأحتواء في جنوب شرق أسيا، أبان الحرب الباردة.

    يضاف الي ما تقدم ادوار السي اي ايه في الأنقلابات، و التدخل في الإنتخابات، و الأطاحة بالحكومات، مثل حكومة مصدق الديمقراطية المنتخبه، في ايران وتنصيب ديكتاتورية الشاه مكانها،و ما ترتب علي ذلك من ازدياد لنفوذ شركات البترول الأمريكية، و تقليص الشركات البريطانية. بيد ان جهاز السافاك رغم تدريبه الأمريكي عجز عن قمع ثورة الخميني، كما عجزت المخابرات الأمريكة، عن مجرد التنبؤ بنهاية حكم الشاه.

    و القائمة تطول بطبيعة الحال في هذا الخصوص، فقد شهدت السلفادور الأطاحة بحكم اليندي بواسطة أحدي الشركات الأمريكية بالتعاون مع السي أي أيه . كما شهدت نيكاراجوا دعم الولايات المتحده لثوار الكونتراس، في مواجهة حكم السندانيستا، بعد رحيل صديق الأمريكان "سموزا" الذي كان يحول قروض البلاد الأجنبية الي خزائنه الخاصة. كما ان علاقة النفط وأسعاره بالمحاولة الأنقلاب الفاشلة الأخيرة في فينزويلا، غير بعيدة عن الأذهان. أما قائمة سناريوهات التدخل الأمريكي فيما يسمي بدول العالم الثالث، بعد أنتهاء الحرب الباردة، فقد شملت حتي الآن الأطاحة بنوريقا في بنما والملا عمر زعيم الطالبان في أفغانستان و صدام حسين في العراق وجون ارستيد في هايتي والبقية تأتي.

    جماعة التجمع!

    وبينما ينتظر جماعة التجمع، تقاسم مقاعد الحكومة القومية، مع جماعة الجبهة الأسلامية الحاكمة، بعد توقيع إتفاقية السلام.لا يستبعد د.موريسن في ورقته المشار اليها ان يشهد السودان أعمال عنف، عندما تقترب عملية السلام من نهاياتها، حيث ان عدم الاستقرار وارد ، في كثير من الحالات المشابهه، للحالة السودانية.

    ‘It is not altogether surprising that Sudan should experience an upsurge of violence as the possible endgame to the peace process approaches. In many other similar situations, that has been the pattern.’

    و يري التقرير ان التتهديد المباشر لعملية السلام المراحل الأولي من الأحزاب والجماعات المغبونه التي لم تشارك في مفاوضات السلام والتي ربما تظهر فجاءة.

    ‘’Aggrieved parties left out of the process come forward suddenly’’

    مع:

    • المليشيات المتعدده.
    • المنشقين من جيش الحكومة وجيش الحركة
    • المتمردين الذين قد تدعمهم دول مجاورة للسودان
    • المخربون في الداخل.

    الإشارة للأحزاب والجماعات المغبونه التي تم عزلها عن المشاركة في مفاوضات السلام، تعني بطبيعة الحال، فيما تعني، جماعة ماسمي بالتجمع "الوطني" الذي استبعد من مفاوضات السلام وأكتفي بدور المتفرج، بعد ان تسلم بعض قادة أحزابه "الصغيرة" مبلغ أربعة ملايين دولار أمريكي، كرشوة، قبل المفاوضات، فلزموا الصمت - كالذي في فمه ماء- حيال ما يجري في السودان الآن خوفاً وطمعاً!!

    وبينما يفكر الأمريكيون في مستقبلهم، و في السودان، خلال المائة عام القادمة، لا تزال جماعة التجمع تجري خلف سراب كراسي الحكومة القومية، وتمارس سياسة رزق اليوم باليوم، أذ تبني التجمعيون كل المبادرات الأجنبية، وشرقوا هنا وغربوا هناك، في غياب التفكير والتخطيط السليم و الرؤي الأستراتيجية. و لايزال التجمعيون، يمارسون حتي هذه اللحظة، عاداتهم الغريبة، في تخضيم الذات، والأنتقاص من أقدار بعضهم البعض. وقد سبق لي ان نقلت في عام 2000 رأي الولايات المتحده، في معارضة التجمع الكسيحه، في مقالي بالأنجليزية "ما علاقة حقوق الإنسان بهذا؟: السودان بحاجة الي قيادات جديدة.. وأفكار جديدة .. في الألفية الجد يدة"!!

    السلام الذي يريده أهل السودان

    منذ أنقلابها العسكري في 30 يونيو1989رفعت الجبهة "الأسلامية" شعارات كثيرة مثل شعار "لن نطيع الأمريكان" ..و"الريس مانوريقا" في أشارة الي رئيس بنما "عمانويل أنطونيو نوريقا" الذي ظل يظهر تحديه للأمريكان، بعد أنتهاء الحرب الباردة، وضعف أهمية قناة بنما بالنسبة للولايات المتحدة، وقد كان أسم "نوريقاً" مدرجاً في كشف مرتبات السي اي أيه، الي أن أصدر الرئيس جورج بوش الأب أوامره لقوات المارينز، بعبور قناة بنما، والأطاحة به، بعد ان أتهمته الولايات المتحده، بالفساد والضلوع في تهريب المخدرات. وعلي كل فان شعارات الجبهه" الأسلامية" الكثيرة مثل شعار "لن نطيع الأمريكان" .. و "الريس مانوريقا" قد كذبها الواقع الملموسة، وسيكذبها بصورة أكبر، في مقبل الأيام.

    في الختام أود ان أقول بأن السياسة الخارجية، لليمن الحاكم الآن في الولايات المتحده،لا تحفل أساساً بما يريده الشعب السوداني، وتتعارض هذه السياسة في جوهرها، مع حريات الشعوب، و مبادئ العدالة والسيادة الوطنية، واحترام حقوق الانسان، مع ان هذه المبادئ هي دعامات السلام الحقيقي. وبطبيعة الحال فأن أي حكومة تحترم نفسها، لا يمكن ان تعزل الشعب، عن قضايا بلاده المصيرية،خاصة تلك القضايا التي تترتب عليها أثار دستورية مصيرية. كما تقتضي الديمقراطية الحقيقية أستفتاء الشعب السوداني علي أي اتفاقية مصيرية. و الواقع هو ان أتفاقية السلام الحالية، لم تتم أٍستشارة أهل السودان ومعرفة رأيهم فيها. وبالتالي هي أتفاقية بأشد الحاجة للأستفتاء عليها بواسطة الشعب السوداني، بأعتباره صاحب الشأن والحق الدستوري.والا فهي إتفاقية لاتساوي قيمتها قيمة القرطاس الذي كتبت عليه. أما الحكومة الجهادية والحركة المسلحة،كما سبق وأشرت مراراً، لا تملكان شرعية "ديمقراطية" لتقرير مصير السودان، والمساومة عليه، أو بيعه بثمن بخس، كما هو الحال في المفاوضات الحالية. لاسيما وان الشعب السوداني، قد عرف بقدرته الخارقة، علي تغيير أنظمة الحكم الديكتاتوري، و خرق وعصيان القوانين الجائرة، وأنتزاع حقوقه الدستورية، بالوسائل الديمقراطية السلمية، ومنها وسيلة العصيان المدني.

    ان السلام الذي تمليه أجندة خاصة، ومصالح أنانية أجنبية، لايمكن ان يكون سلاماً سليماً. كما لايمكن تهميش شعب بأكمله وعزله، عن مناقشة أهم قضاياه المصيرية والدستورية، كقضية السلام ووحدة التراب الوطني. ثم ان السلام الحقيقي، مفهوم ديمقراطي يقوم علي قناعة، وإرادة شعبية، تؤمن بالسلام وتحميه. و اهل السودان اليوم ليسوا بحاجة الي سلام أتواقراطي مزيف، تمليه عليهم قوي أجنبية، ويخدم مصالح هي غير مصالح الشعب السوداني. أما أرض السودان فهي قولاً واحد للسودانيين أجمعهم.وبترول السودان كذلك هو لأهل السودان كلهم، وعلي حد سواء. السلام الديمقراطي الحقيقي،هو ما يريده شعب السودان. واذا الشعب السوداني أراد السلام "الحقيقي" فستعلو ارادته فوق الجميع!!

    "ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وان الله لا يهدي كيد الخائنين"-صدق الله العظيم

    عرمان محمد احمد
    ‏27 /4/ 2004
                  

العنوان الكاتب Date
مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحمد ود حماد06-01-04, 10:42 AM
  Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:42 AM
    Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:43 AM
      Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:44 AM
        Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:44 AM
          Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:46 AM
            Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-01-04, 10:48 AM
              Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-04-04, 02:01 PM
                Re: مفاوضات السلام :أجندة الأمريكان و مصير السيد علي عثمان!! عرمان محمد أحم ود حماد06-05-04, 06:42 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de