الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ (Re: Hani Abuelgasim)
|
الله الوطن الديمقراطية
بيان هام
الأشقاء والشقيقات:
إن الحراك الذى ينتظم أروقة الحزب الإتحادى الديمقراطى هو نتاج لطبيعة تكوين حزب الحركة الوطنية الذى يمثل تحالف عريض من مختلف الفئات المهنية والعمالية والمزارعين والطرق الصوفية بقيادة القوى المستنيرة التى تمخضت عن مؤتمر الخريجين ولكن كانت هذه التيارات تتباعد خطاها حال غياب المؤسسة الأمر الذى عانى منه الحزب الاتحادى الديمقراطى لمدة ثلاثة عقود ونصف من الزمان هى فترة غياب المؤتمر العام وفى تلك الفترة وجدت المؤسسة الإرثية التى يبدو تماسكها بائناً بفعل طبيعة تشكلها الأبوى، وجدت طريقها إلى قيادة الحزب وعمدت على تغييب إرادة الجماهير وإبعاد المثقفين الذين كانوا أكثر حرصاً على إصلاح حال الحزب وتقديم كافة التنازلات فى سبيل ذلك ولم تستطع إنجازالفعل الإصلاحى والتغيير طوال فترة غياب المؤتمر وذلك لإنعدام الديمقراطية الداخلية وتغييب الرأى وسيطرة الفرد وهيمنته وإستبداده.
وكنتاج طبيعى لتلك الأزمة التنظيمية كان إجتماع ما سمّى بالمرجعيات بالقاهرة تكريساً لغياب المرجعيات الحقيقية للحزب، وبروز بعض المحسوبين على الميرغنى والإنتهازيين والرأسمالية المشبوهة، لذلك لم يكن من الغرابة فى شئ أن يخرج ذلك الإجتماع بطرح فكرى يتنافى تماماً مع الفكر الإتحادى ويتوافق مع المصلحة الذاتية للمجتمعين وكانت الفاجعة حينما برز الى السطح برنامج آلية السوق الحر وتدعيم رفع يد الدولة عن الخدمات وفق ما ورد فى إتفاق جدة بإشارة من الرأسمالية المشبوهة الداعمة للبرنامج الإقتصادى والسياسى للحكومة كبديل عن الطرح الإشتراكى الديمقراطى الأصيل الذى شكّل تاريخ الحزب ودعم مسعاه لتوسعة مواعين الطبقة الوسطى ودعم الشرائح المعدمة والمهمشة والإنحياز لقضايا الجماهير والكادحين ولم يبدو غريباً أن تحرك جماعات حزب الشعب الديمقراطى برنامجها فى علاقة الدين بالدولة والرامى لإسلامية الجمهورية وتقييد العضوية بالإلتزام بمبادئ الدين الإسلامى فى إشارة واضحة لإقصاء الديانات الأخرى وفى خروج واضح عن ما تم التواثق عليه فى مقررات أسمرا 1995 مما ينبئ هذا البرنامج الذى يساهم بقدر وافر فى تفتييت وحدة السودان وإعاقة وتعطيل مشاريع النهضة السودانية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية مما يدلل بتغيير شامل وتشويه كامل لملامح الطرح الحقيقى للحزب الإتحادى الديمقراطى لمصلحة الذين تمت دعوتهم لتمرير أجندة معدةً سلفاً تخدم أشخاص بعينهم على حساب مبادئ وتاريخ حزب الحركة الوطنية.
فى ظل ذلكم الوهن التنظيمى الذى قاد الى قراءات سياسية سادها التخبط والإرتباك الأمر الذى جعل الحزب الإتحادى الديمقراطى فى الموقف الأضعف داخل كل التحالفات التى شارك فيها (التجمع الوطنى الديمقراطى)، لذلك كان مضطراً وعلى الدوام لإنفاذ أجندة المنظومات صاحبة الوضع الأفضل داخل التحالف. ورغماً عن تحذيراتنا المستمرة بخطورة هذا الوضع التحالفى الشائه إلا أنها لم تسفر عن شئ حتى أُضطر الميرغنى لتوقيع إتفاق جدة الإطارى والذى أعطى فى البند الأول تفويض مفتوح للطرفين المتفاوضين" الحركة والحكومة" بالموافقة على الإتفاقيات السابقة التى لم نكن جزءاً منها وموافقة كلية على اللاحق من إتفاقات الأمر الذى يوضح مدى الوهن الذى أصاب الحزب الاتحادى الديمقراطى والذى يشير بكل القراءات السياسية الى السعى للمشاركة فى الحكومة ذات القاعدة العريضة بنصيب أقل من الوزن الحقيقى للحزب، رغماً عن أنه الحزب الوحيد الذى حاز على أغلبية مطلقة مكنته من تشكيل الحكومة منفرداً فى باكرة الحكم السودانى، مما يؤكد إبتعاد الحزب عن جماهيره وعن الإسهام الحقيقى فى الحراك السياسى ويبدو واضحاً إصرار بعض القيادات على المشاركة فى السلطة والنأى عن إرادة قواعد الحزب بالجلوس فى صفوف المعارضة تأكيداً لمسيرة الحزب النضالية وعدم مشاركة النظم الشمولية والإنقلابية بأى حال من الأحوال إضافة لإيجاد مساحة زمنية تكفى لترتيب الأوضاع الداخلية للحزب حتى يعود حزب الحركة الوطنية لسابق عهده.
وانطلاقاً من حرصنا التام على المبادئ الإتحادية وإستقرائنا للتاريخ الإتحادى بعناية، وإنسجاماً مع الضرورة الملحة لإيجاد مؤسسة ديمقراطية فاعلة غير مجذرة لهيمنة الفرد وسيطرته على مقاليد الأمور دونما إعتبار للإرادات الحرة ورغبة الجماهير الواعية ... وجب علينا أن نجهر صوتنا بالإعلان بأن ما تم فى القناطر الخيرية لا يمثل الحزب الإتحادى الديمقراطى إنما يعبر عن الميرغنى وأتباعه من الإنتهازيين والمتسلقين . ونؤكد دعمنا التام والكامل للجهود المبذول لإيجاد مؤسسة ديمقراطية راشدة وإنخراطنا مع بناة الهيئة العامة فى إطار نضالنا ضد الأنظمة الشمولية والهيمنة الفردية والتسلق الرأسمالى ومتشبثين بقيم العدل والحرية والديمقراطية والمساواة وبناء المؤسسة الديمقراطية الفاعلة.
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلى
ولا بد للقيد أن ينكسر
دمتم ودام نضال الشعب السودانى والحزب الإتحادى الديمقراطى
مركزية الطلاب الإتحاديين الديمقراطيين
مكتب السودان
29 مايو 2004
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ . | Hani Abuelgasim | 05-30-04, 04:52 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-30-04, 04:57 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-30-04, 05:04 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-30-04, 10:55 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-31-04, 00:52 AM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | ودقاسم | 05-31-04, 06:42 AM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | حمزاوي | 05-31-04, 08:01 AM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-31-04, 05:48 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-31-04, 08:50 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 06-01-04, 07:50 AM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | هشام مدنى | 09-19-04, 09:17 AM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | ود محجوب | 09-19-04, 02:24 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | saif massad ali | 09-19-04, 10:31 PM |
|
|
|