|
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ (Re: Hani Abuelgasim)
|
مقدمة تاريخية موجزة: قام حزب الأشقاء عام 1945م برئاسة الرئيس اسماعيل الأزهري لتحرير السودان من الاستعمار كما قامت أحزاب اتحادية تدعو إلى نوع من الاتحاد مع مصر. في نوفمبر 1952 توحدت كل الأحزاب الاتحادية وتكون منها الحزب الوطني الاتحادي National Unionist Party برئاسة اسماعيل الأزهري، وكان الحزب الوطني الاتحادي يضم في عضويته العديد من الطرق الصوفية وغيرها كما يضم في عضويته المسلم والمسيحي دون تمييز ديني أي عرقي أو جغرافي. ولم تكن عليه هيمنة طائفية في مؤسساته الدستورية وبالتالي لم يكن لدى الحزب راعي يمثل أية طائفة دينية. خاض الحزب الوطني الاتحادي الانتخابات العامة النيابية الأولى في نهاية 1953 وحصل علىأغلبية ساحقة وكون أول حكومة وطنية برئاسة الرئيس اسماعيل الأزهري. قامت الحكومة الوطنية بسودنة الوظائف واجلاء قوات المستعمر وأعلنت باجماع كل القوى السياسية الاستقلال الكامل من داخل البرلمان في اليوم الأول من يناير 1956م ورفعت علم السودان ذا الثلاثة الوان. حاولت قيادة الطائفة الختمية أن تمارس نفوذها على الحزب بعد أن تحقق الاستقلال فلم تقبل قيادة الحزب الوطني الاتحادي بالهيمنة الطائفية فانشق من الحزب قادة الختمية وبعض مؤيديها وكونوا حزب الشعب الديموقراطي تحت رعاية زعيم الطائفة الختمية. اتففت القيادة الختمية مع قيادة الأنصار رغم عداوة السنين وخلافاتها المريرة على اسقاط حكومة الحزب الوطني الاتحادي وكونت حكومة عرفت بخكومة السيدين برئاسة عبدالله خليل سكرتير حزب الأمة وقتها. أجريت انتخابات عام 1958م وخاض تحالف السيدين الانتخابات وحصل الحزب الوطني الاتحادي على ضعف ما حصل عليه حزب الشعب الديموقراطي ولكنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة فكون السيدان مرة أخرى حكومة برئاسة السيد/ عبدالله خليل. استطاع الحزب الوطني الاتحادي وهو في المعارضة أن يجمع حوله مشاعر وتأييد القوى الوطنية الأمر الذي دفع رئيس الوزراء عبدالله خليل إلى تسليم السلطة للفريق عبود قائد القوات المسلحة في 17 نوفمبر 1958م. قاوم الحزب الوطني الاتحادي الحكومة العسكرية منذ قيامها ولم يؤيدها وفي عام 1959م كون مع الامام الصديق المهدي وآخرين أول جبهة وطنية لمعارضة نظام عبود. ولكن قيادة حزب الشعب الديموقراطي الطائفية والسياسية ظلت تؤيد نظام عبود العسكري وأرسلت مذكرات التأييد ومن بينها مذكرة شهيرة في التاريخ السياسي عرفت بمذكرة كرام المواطنين، تدين المعارضة السودانية بقيادة الرئيس اسماعيل الأزهري وقيادة الأنصار وتؤكد تأييد حكومة عبود العسكرية. قامت ثورة الشعب في 21 أكتوبر 1964م وأعيدت الأحزاب مرة أخرى وأجريت الانتخابات العامة في 1965م. قاطع حزب الشعب الديموقراطي الانتخابات نتذرعا بأسبابا عديدة ولكن السبب الحقيقي هو موقف الحزب المؤيد لنظام عبود. وخاضت الأحزب الأخرى الانتخابات وكونت حكومة ائتلافية من الحزب الوطني الاتحادي وحزب الأمة وجبهة الجنوب. وفي عام 1967م نشأت رغبة في دمج الحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي وقد كان الحزب الوطني الاتحادي يهدف إلى تجميع القوى استعدادا لمعركة رئاسة الجمهورية كما كان حظب الشعب الديموقراطي يرى أن يستظل بالتاريخ النضالي للحزب الوطني الاتحادي فقام الحزب الاتحادي الديموقراطي حيث أخذت كلمة من أسم كل حزب ولأول مرة تقنن الهيمنة الطائفية في الحزب الحديث حيث اتفق على أن زعيم الختمية هو راعي الحزب كما تم تكوين مؤسسات الحزب بالتعين ومناصفة بين الحزبين وجدير بالذكر أنه لم يعقد مؤتمر عام للحزبين لاقرار الدمج بل اكتفي باتفاق القيادتين. أجريت انتخابات عامة في أبريل 1968م خاضها الحزب الجديد وكان الخلاف بين الحزبين المكونين للحزب الجديد واضحا حيث لم يتم اندماج حقيقي وكان التعامل يتم انطلاقا من وجود حزبين متميزين وظل الخلاف يتصاعد يوما بعد يوم. وبعد حوالي عام واحد من الاندماج استولى نفر من العسكر على السلطة بقيادة نميري واعتقلوا قيادات الحزب وعلى رأسها الرئيس إسماعيل الأزهري. أيد راعي الحزب الاتحادي الديموقراطي نظام مايو بعد أيام من قيامه بينما كان رئيس الحزبمعتقلا ويعني ذلك التأييد الغاءاً تلقائياً لاندماج الحزبين من جانب قيادة الختمية. قاد رجالات وجماهير الحزب الوطني الاتحادي معركة النضال ضد نظام مايو في داخل السودان وخارجه وتعرضوا للاعتقال والمحاكمة والتشريد والمصادرة ولم بشاركوا نظام مايو ولم يصالحوه ولم يهادنوه بينما كان موقف القيادة الطائفية للختمية في مجمله مغايرا لموقف قيادات الحزب الوطني الاتحادي (وعلى رأسهم الشهيد حسين الهندي). عند انتصار ثورة الشعب في أبريل 1985م كان لابد من الرجوع للجذور النضالية للحزب الوطني الاتحادي حيث لا رعاية ولا وصاية بهدف بناء الحزب على أسس سودانية وطنية سياسية ديموقرطية عصرية نضالية ويرتكز على التراث النضالي للحزب ويستقطب القوى الحديثة والجيل المتعاظم. وقد عقد المؤتمر العام الثالث للحزب الوطني الاتحادي بالمركز العام بأم درمان في يومي الخميس 16/5/1985م والجمعة 17/5/1985م وقد أجاز الميثاق ....
الأستاذ الفاضل علي محمود حسنين .. نكوص أم ردة؟: كانت تلك المقدمة التاريخية التي قدم بها الحزب الوطني الاتحادي برنامجه المسمى ( الميثاق) في مايو 1985م، طبع الميثاق بمطبعة النور في الخرطوم وتكون مما يزيد على الخمسين صفحة، وحمل غلافه علم السودان ذا الألوان الثلاثة الأزرق والأصفر والأخضر. الصفحة الأولى أتت مزينة بصورة كتب تحتها الرئيس الشهيد السيد إسماعيل الأزهري رئيس الحزب الوطني الاتحادي. أما الصفحة الثانية فقد رصعت بصورة كتب تحتها الزعيم الشهيد السيد: حسين يوسف الهندي. وعلى الصفحة الثالثة يكمن بيت قصيدنا .. السيد: علي محمود حسنين رئيس حزب الوطني الاتحادي.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ . | Hani Abuelgasim | 05-30-04, 04:52 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-30-04, 04:57 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-30-04, 05:04 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-30-04, 10:55 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-31-04, 00:52 AM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | ودقاسم | 05-31-04, 06:42 AM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | حمزاوي | 05-31-04, 08:01 AM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-31-04, 05:48 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 05-31-04, 08:50 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | Hani Abuelgasim | 06-01-04, 07:50 AM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | هشام مدنى | 09-19-04, 09:17 AM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | ود محجوب | 09-19-04, 02:24 PM |
Re: الحزب الاتحادي إلى أين ؟؟ | saif massad ali | 09-19-04, 10:31 PM |
|
|
|