أشكر الأخ أبو فاطمة على الإستضافة، وأشكر الأخ قرشو على الترحيب الذي يسبق مجيء الضيف.
إسمي بالكامل: النور محمد حمد إدريس
ولدت بحلة حمد الترابي، بمحافظة الكاملين.
أقيم بصفة دائمة بالولايات المتحدة الأمريكية. وأعمل الآن في المملكة العربية السعودية، التي سوف أغادرها عائدا إلى الولايات المتحدة قريبا.
أنا متزوج، وزوجتي هي الأستاذة أسماء محمود محمد طه، ولنا إبن وبنت، هما: محمود، وآمنة. (محمود 15 سنة، وآمنة 13 سنة).
لوني السياسي (جمهوري) وقد انضممت لحركة الجمهوريين وأنا طالب بكلية الفنون الجميلة عام 1971.
أما السياسي السوداني الذي أعجبني فهو الأستاذ محمود محمد طه، وذلك لكونه قد كان صاحب رؤية نافذة منذ فجر الحركة الوطنية. وأعني رؤية فكرية وسياسية متكاملة، ومتماسكة، فيما أرى.
أما المطربون، فلا أميل إلى مطرب بعينه، بقدر ما أميل إلى أغنيات كثيرة، لدى مطربين كثيرين.
قبيلتي التي أنتمي إليها هي قبيلة البديرية الدهمشية، وكل آل الترابي بديرية دهمشية. غير أنني لا أهتم كثيرا لمسألة القبيلة هذه. وأظن أن السودانيين في طريقهم إلى تخطيها قريبا، وربما نسيانها. الإنتماء القبلي من مخلفات الماضي، وهو انتماء قبل حداثوي. وكلما تطورت المجتمعات، الإنسانية، وتعقدت أساليب حياتها، كلما ضاعت أهمية الإنتماء العشائري، والقبلي. ولو كان للإنتماء القبلي، أو العشائري، التأثير الأول، لكنت اليوم، من ضمن جماعة الدكتور حسن الترابي، فهو قريبي. غير أن الأمور تعدت القبيلة، وتعدت القومية، وهي في اتجاهها لتعدي الأديان في مستواها العقيدي. ما يجمع بني الإنسان في أصل الأمور، هو الفطرة. وقد عرف الأستاذ محمود محمد طه الفطرة بأنها، (العقل الصافي، والقلب السليم). وهذا بعض ماعناه الشيخ محي الدين بن عربي حين قال: (أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه، فالحب ديني وإيماني).
أما فيما يتعلق بسؤال قرشو حول القومية العربية. فأنا ضد القومية العربية، وضد أي فعل سياسي يستند على الأساس العرقي، أو القومي. فرؤى التغيير، رؤى إنسانية، معرفية، وليس للإنتماء القومي أي دور يلعبه في هذا المنحى. أما القومية العربية، فقد أضاعت على العالم العربي، زمنا ثمينا جدا. أرجو أن يجد سبيلا لتعويضه، وهذا يحتاج إلى شرح كثير. غير أني أشير إلى كتاب (التحدي الذي يواجه العرب) وكتاب (مشكلة الشرق الأوسط) وكلا الكتابين للأستاذ محمود محمد طه. ويمكن الإطلاع عليهما على شبكة المعلومات الدولية
www.alfikra.org