تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.النور حمد(Dr.Elnour Hamad)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2003, 02:31 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة (Re: ودقاسم)

    شكرا الأخ عادل على الإسهام، والإضاءة المبينة، على قصرها. نعم هناك أزمة في كيان المثقفين، وقد كان همي، هو أن نختلف فيما نطرح، ولكن لابد أن نتفق على تأسيس بنية معرفية، لاتزور، ولا تتعامى عن مقاربة الأفكار، لكونها على لا تطرق الطريق المطروق. الأكاديمي، والمثقف الواقف على رجلين صحيحتين، ليس له (قشة مرة). فالأكاديمية تقتضي الحياد، وتقتضي الشجاعة الفكرية، والإلتزام الصارم، بمنهجها، وأخلاقياتها، وهذا معروف في كل بقاع الأرض.

    شكرا عادل، مرة أخرى.

    الأخ ود قاسم

    أنا أيضا أقف في خندقك، ضد الدولة الدينيةالتي تسلب الناس حقهم في تقرير أمورهم، ومعالجتها وفق آلية الديمقراطية. والصراع، ليس كما تفضلت أنت: بين الجمهوريين، وبقايا الجبهة. بل هو صراع بين صورة المستقبل، وفق منظور إنساني، وبين صورته، وفق ذهنية سلفية راكدة، هي سبب بلواي، وسبب بلواك. وسلاح الدين، لا يواجهه غير سلاح الدين، خاصة في قاعدة هرم المجتمع. كما أنه، ليس سهلا أن نقول إن الدولة الدينية لن تعود مرة أخرى، في أية صورة كانت. أو إن الناس لا يمكن أن يلتقوا في فهمهم، أو نظرتهم للكون والحياة، وفق ماهو إنساني، ومتجذر في جوهر الفكرة الدينية، من حيث هي كفكرة، ولا أعني هناعقيدة بعينها. والفكرة الدينية جزء من وعي الإنسان بنفسه، وببيئته. أظن أن البشر سوف يلتقون، على قيم أعمق مما بشرت به حقبة الحداثة، المتجلية حاليا، في سيطرة الرأسمال، وسيادة، قيم الرأسمال. التدين في شكله المستقبلي، كما أراه، وأتطلع إليه، ليس طقوسا ميته، وإنما هو وعي بسؤال الوجود، وتعامل مع تجليات ذلك السؤال القديم، الجديد، بالدهشة الكافية، وبالتقديس الكافي، وبالإحساس الإنساني الكافي. التدين في شكله المستقبلي، تماه مع الوجود، بعد اغتراب طويل عنه، وخوف كثير منه. فكر حقبة الحداثة الرافض رفضا صارما للفكرة الدينية من منطلقات الفلسفة الوضعية، ومن منطلقات الفيزياء النيوتونية، يجد مراجعة صارمة جدا، الآن. هناك اتجاهات روحانية تتشكل فيما وراء التصورات العقدية المعروفة. هناك دين إنساني يمخض في رحم الغيب. من حقك بالطبع أن ترفض أي شيء يحمل سمات تدين، ما قبل الحداثة. وأنا لا أروج لدولة دينية بالمعنى الشائع. ولا شك عندي، أن الرأسممالية الغربية لا تحمل لنا وعودا بمستقبل إنساني يمكن أن ننتطلع إليه. فهي، كما أراها، لا تمثل النموذج الأمثل لمعادلة إنسانية، هدفها حرية بني البشر، والعدل بينهم، في إطار من العلاقة المتوازنة بين الإنسان، ومحيطه البيئي، طبيعيا، وإجتماعيا.

    في تقديري، أن الأستاذ محمود، لم يتم التعرف عليه، بالقدر الكافي. ففيما أراه أنا، مثلا، أن الأستاذ محمود يرمي إلى شيء إنساني، يشترك فيه كل الناس. وهذا الشيء، يقف هناك شامخا، وراء ضيق العقيدة، ومحدوديتها الظاهرة، لكلينا. ودعنا نقول أنه يرمي إلى المنطقة التي يلتقي فيها البشر، من حيث هم بشر، حيث تلتقي العقول، والقلوب، على بساط الحقائق الكبرى. والحقيقة واحدة، نهاية الأمر. قال الأستاذ محمود: (إن ما جئت به هو من الجدة بحيث أصبحت بع بين أهلي كالغريب، وبحسبك أن تعلم أن ما أدعو له، هو نقطة إلتقاء الأديان جميعها، حيث تنتهي العقيدة، ويبدأ العلم، وتلك نقطة يدخل منها الإنسان، عهد أنسانيته، ولأول مرة في تاريخه الطويل). وماأرى أن مفكرا دينيا قد تجرأ إلى إطلاق قول كهذا.

    الدين قوة فاعلة، في حياة الناس. وحتى النظم الغربية الديمقراطية، ترتكز عليها. وهي قوة لا يمكن الإلتفاف حولها، أو تجاهلها. والأحزاب السياسية الغربية، تموضع طروحاتها في قالب الدين, وهي لا تزال ترتكز عليه، وتستغل خطابه، ونبوءاته، وأساطيره. ونحن لن نستطيع أن نبقى وحدنافي العراء بلا غطاء من هذا النوع.

    لا مجال بالطبع، لمناقشة قضية كهذه، في مثل ضيق حيز هذا البورد. وخلاصة الأمر، دعنا نتفق على علمانية الخرطوم، أو علمانية القطر كله. على ذلك البساط العلماني، الذي لا يصادر حريتي، ولا حريتك، فيه أحد، يمكننا أن نتجادل في فكر ما بعد الحداثة، وما أقامه من دليل على عرج، وفقر، فكرة الحداثة. وهي الفكرة التي بدأت تشكل صورة عالمنا الراهنة، منذ أكثر من أربعة قرون. وفكرة الحداثة قامت على اعتبار أن الدين، مجرد ظاهرة تابعة لطفولة العقل البشري، وأن المنهج العلمي التجريبي سوف يذهب بها إلى رفوف المتحفيات التاريخية، لا محالة. الشاهد أن الدين يعاد فهمه بشكل جديد، كل يوم، وهذا لن يكون الدين الذي تخاف منه، وأخاف أنا منه مثلك، أيضا.

    شكرا جزيلا ودقاسم على المداخلة الصريحة الواضحة. ونحن فعلا نحتاج المزيد من شاكلة هذه المداخلة. ودمت.
    النور حمد
                  

العنوان الكاتب Date
تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة Dr.Elnour Hamad04-28-03, 09:59 AM
  Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة Agab Alfaya04-28-03, 11:58 AM
  Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة هدهد04-28-03, 12:02 PM
    Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة Dr.Elnour Hamad04-28-03, 02:43 PM
  Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة baballa04-28-03, 09:30 PM
  Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة hala guta04-29-03, 04:44 AM
    Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة Dr.Elnour Hamad04-29-03, 06:47 AM
      Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة Abdel Aati04-29-03, 07:55 AM
  Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة ودقاسم04-29-03, 09:39 AM
    Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة Dr.Elnour Hamad04-29-03, 02:31 PM
  Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة baballa04-29-03, 03:41 PM
  Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة Agab Alfaya04-29-03, 04:09 PM
  Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة Yasir Elsharif04-29-03, 07:16 PM
  Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة Abu Mariam05-03-03, 03:26 PM
  Re: تعقيب على طرح د. عبد الله علي إبراهيم حول: التقليد الشرعي، والحداثة baballa05-06-03, 03:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de