الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 08:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2006, 10:54 AM

Dr Mahdi Mohammed Kheir
<aDr Mahdi Mohammed Kheir
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 5328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)


    مشاكل السودان المستعصية :

    التـرابى و ..


    الملاريا


    شاركت قبل فترة فى ندوة بأحد مراكز البحوث وسُئلت عن المشكلات المستعصية فى تطور السودان؟ ووجدت نفسى ارد سريعاً وبحزم:
    الترابى والملاريا!! وبادرنى احد الحاضرين ساخراً: هناك مصل للملاريا فهل توصل السودانيون الى مصل مقاوم للترابى؟ وعكفت فى تأمل الرد السريع وتعميقه فى ذهنى بحثاً عن صحة المقارنة واوجه الشبه، لان العبارة توحى بمفارقة الجمع بين حقيقتين فى حقلين يبدو الرابط بينهما غائباً أو صعباً.
    ولكن المقارنة والمتابعة توصلان الى فرضية صحيحة لحد ما، فهناك نتيجة مشتركة فى الضعف والوهن والاستنزاف، الاول اى الترابى سببه فى الجسم السياسى السودانى، دولة ومجتمعاً وتعددية وتسامحاً. والملاريا تصيب الجسم الفيزيقى بكل هذه الاعراض.
    يمكن ان يكون قد اخّر فى صحة وعافية المواطنين فى ممارسة الديمقراطية وقيام دولة حديثة، بينما الملاريا تعرقل النشاط الانتاجى والصحة الاقتصادية ويلتقى الوباء السياسى مع الوباء الاقتصادى والصحى المادى، كى يجد السودان نفسه فى حالته وموقعه الراهنين.
    تأكدت لى المقارنة العابرة بعد مقابلة الترابى فى (قناة الجزيرة) الاسبوع الفائت فى برنامج «بلا حدود»، فالترابى ظاهرة مستعصية فى الشفاه والتعبير رغم ما اسماه البعض بتراجعه وادانته للانقلاب وما اعقبه من كارثة، فقد كان السؤال المباشر بعد الإدانة وتحمل المسؤولية هو:
    هل تعتذر للشعب السودانى؟ وكانت الاجابة لا كبيرة وقاطعة، وانه يكتفى بالاستغفار لله، وهذه الجملة لا تدل على التدين بمقدار ما تؤكد احتقاره لشعبه والاستخفاف بمشاعره، واسأله -اعتراضيا- لماذا سنت الحدود الشرعية للجرائم فى الدنيا لو كان الاستغفار كافياً؟
    وهل تؤجل مخالفات وانتهاكات المسلم الى يوم القيامة ومقابلة الله سبحانه وتعالى؟ فالاعتذار يعتبر من قيم الشجاعة الاخلاقية الكبرى خاصة لو كان الجرم كبيراً مثل الذى وقع على الشعب السودانى منذ 30 يونيو 1989م.
    ان الاعتذار ليس مجرد مسألة شكلية ولا جدوى منها لأن ما حدث قد حدث. ليس هذا صحيحاً، فالإعتذار السياسى او المفكر هو صدقية النقد الذاتى وتحمل المسؤولية بشرف بينما عدم الاعتذار يعنى التقليل من الضرر.
    يشكك فى حديثه عن اخطاء الانقلاب وانه لن يعود لتكرار سلوك سياسى لم يجد فيه ما يستوجب الاعتذار لمن وقع عليه الضرر، ولكن لم استغرب قول ومسلك الترابى، لانني متابع لممارسات الرجل منذ فترة طويلة.
    فقد لاحظت عدم قدرته على الاعتذار مكابرة او تعاليا او لا مبالاة. وهذه قصة تظهر كيف يتعامل مع اخوانه فى التنظيم ناهيك عن شعب قرر ان يقهره بقوة الجيش والايديولوجيا والامن.
    يروى الشيخ عيسى مكى عثمان ازرق فى كتابه: من تاريخ الاخوان المسلمين فى السودان (1953-1980) ما يلى: (.. ثم اثيرت قضية الاخ الركابى والتى فحواها شكواه من التصريح الذى نشره الترابى فى شأنه بخصوص مهاجمة الركابى للسيد الصادق).
    في ما يختص بقضية فلسطين.. فقد صرَّح الترابى لوكالة الانباء ان المحرر الذى هاجم الصادق محرر غير مسؤول وقال الركابى مقدماً شكواه لاعضاء المجلس يطلب برد اعتباره امامهم بصفته المسؤول عن الجريدة (الميثاق) وان التصريح المنسوب لامين جبهة الميثاق فيه اساءة له.
    وطلب الحاضرون من الاخ حسن ان يعتذر له ورفض حسن بحجة انه لم يتعود ان يعتذر امام الملأ واحيل الامر للمكتب التنفيذى لمعالجته هناك (ص 105 والحدث فى يوليو 1967).
    تحدث الترابى عن مرحلة ما قبل الانقلاب وكأن السودان يخلو من وجود شعب واحزاب ومجتمع مدنى، تذكر بمجئ الصهاينة الى فلسطين باعتبارها خالية من البشر.
    فالترابى والجبهة الاسلامية رغم عددية نوابهم التى تربو على الخمسين نائباً انقلبوا على النظام الديمقراطى -حسب الترابى- لانهم شعروا بانهم لن يشاركوا فى سلطة قادمة. وقال الترابى بطريقة تنم عن الاستخفاف انهم قرروا القيام بانقلاب طيب! وهذا يقترب من المقارنة بالملاريا.
    ولانه يستخدم لغة المرض الاورام الطيبة والاخرى الخبيثة، هل سمعتم بانقلاب طيب وآخر خبيث فى السياسة؟ هذا قول يذكر باشعار مظفر النواب عن الموقف - النصف - ثم الا تشعر طريقة تنفيذ الانقلاب مدى اللعب بعقول الشعب - ان وجد فى حساباتهم؟
    ان يذهب الترابى الى السجن والبشير الى القصر هذا مزاح ثقيل لا يحدث الا فى السودان . حيث يلعب السياسى بالنار لعلمه انها غير محرقة.. وفى المقابل يقول الترابى انه كان ينوى اعادة الديمقراطية بعد عامين.
    وهذا سبب خلافه مع المجموعة الحاكمة الآن ولهم حق فى الخلاف.. فهل تكفى سنتان لاعادة صياغة الانسان السودانى واقامة المشروع الحضارى وجعل السودان مركز اشعاع للاسلام والثورة الاسلامية السنية؟
    ولنجارى الترابى، فلو كانت العودة إلى الديمقراطية بعد سنتين لماذا الانقلاب اصلا؟.
    يلتقى ابتلاء الترابى والملاريا فى ان الاثنين يشتركان فى صفتى مزمن ومستعصى فالترابى ادخل البلاد منذ اربعين عاما فى نفق الاشتباك حول تطبيق الشريعة ودون رؤية ولا برنامج، كما تبين الآن جليا.
    ولكن السودان انشغل طوال حقبة الاستقلال فى جدل عقيم على حساب الاهتمام بالتنمية والفقراء وتقدم البلاد. ونجح الترابى فى شق السودان الى معسكرين حول هذه القضية الغامضة فى اذهان الاسلاميين قبل الآخرين.
    وجاءت التحولات الحاسمة - ولكنها سلبية - بسبب الصراع المفتعل ومنها انقلاب مايو 1969 ويونيو 1989 وتصور ان البرلمانات المتعاقبة لم تجر خطة تنمية شاملة واحدة.
    وفى نفس الوقت عجزت عن اجازة الدستور الاسلامى! وهكذا اهدرنا كل هذا الزمن سدى ونحن نقف الآن بعد نصف قرن من الاستقلال فى الموقع والموضع اللذين نراهما حاليا ونعانى ونخشى مستقبلا مجهولا.
    وذلك لان الترابى كان مثابرا ومصرا على الا يخرج السودان من نفق افكاره ومشروعاته، وهو ابتلاء مستعص لانه يملك غريزة بقاء سياسية نادرة، فهو يعود بعد كل فشل ومحنة وكأن شيئا لم يكن فى قلب المعارضة - كما هو الحال، او فى مركز السلطة كما حدث بعد المصالحة مع النميرى وعقب الانقلاب الحالى.
    ومن الجانب الآخر، حملات الملاريا ايضا تهزم كل خطط وزارة الصحة مع ان السودان سبق ان اعلن منطقة خالية من الملاريا منتصف ستينيات القرن الماضى، فهل نمتلك المصل السياسى والصحى، أم نستمر فى حيرتنا الراهنة ونقف طالبين لطف القضاء؟


    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147500232





    (عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 03-20-2006, 07:59 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" Dr Mahdi Mohammed Kheir03-17-06, 05:12 PM
  Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" Dr Mahdi Mohammed Kheir03-17-06, 06:03 PM
    Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" Dr Mahdi Mohammed Kheir03-18-06, 04:26 AM
      Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" Dr Mahdi Mohammed Kheir03-18-06, 10:54 AM
        Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" Dr Mahdi Mohammed Kheir03-18-06, 11:29 AM
          Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" Dr Mahdi Mohammed Kheir03-18-06, 04:40 PM
  Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" Omer Abdalla03-18-06, 08:14 PM
    Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" Dr Mahdi Mohammed Kheir03-19-06, 06:56 AM
      Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" Dr Mahdi Mohammed Kheir03-19-06, 08:18 AM
        Re: الترابى يؤكد مقولة الأستاذ محمود : "انهم يفوقون سؤ الظن العريض" Dr Mahdi Mohammed Kheir03-20-06, 03:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de