|
استاذى محمود محمد طه .. قرأت نعيك الجميل فى صحيفة الصباح .. ضحكت
|
قرأت نعيك الجميل فى صحيفة الصباح ... بكيت ... بين كوب قهوتى وضجة الصياح ... بكيت , يا معلمى , وسيدى , وملهمى ... لاننى لم اقبل الثرى الذى عليه قد مشيت ... بكيت ... ضحكت من اذاعة الصباح ... ضحكت من غباء من نعوك ... فسيدى الاستاذ لا يموت ... صرخت يا جحافل التتار والمغول ... سيدى الاستاذ لا يموت , لم يموت , لن يموت ... ضحكت , ضحكت , ضحكت ... هربت للمرحاض من مرحاضنا الكبير ... بكيت . تعال ... وزع البسمات فوق شفاهنا ... تعال , امسح مرارة عصرنا القذر الكئيب ... تأتى ؟ نعم تأتى على ظهر الجياد البيض مع شفق المغيب ... الذل فر من الطريق ... القهر فر من الطريق ... الخوف من تحديق عينك مات مشلولا على قعر الطريق ... يا من تسافر دون اذنا بالدخول ... يا من تسافر دون زاد عبر حبل المشنقة , هل من رفيق ؟ ... يا ايها العقل المتيم فى فضاء المعرفة , صرنا رقيق . نعال , اشتقت لك ... تعال , عانقنى ... ربت ظهرى الذى يفناء بفكر ليس يفناء ... قوينى وقدنى نحو مرفاء . يا صاحب الجلباب , والسروال , والمركوب ... يا صاحبى , اشتقت لك . تبت يداك يا قضاء ابو لهب تبت يدك تبت يدك تبت يدك أمين شاهين
|
|
|
|
|
|