لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2006, 01:02 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ (Re: عوض محمد احمد)

    أعود لمواصلة التعليق على نقاط الأخ الدكتور عوض..

    الأخ عوض يقول:

    Quote: 2. حسنا، كنتم تؤيدون نظام مايو كما قلت لان البديل كان تسليم البلد لقوى الهوس الديني. و هل هناك بيئة تفرخ و تنعش الهوس غير الدكتاتورية و الفساد و هما جماع التجربة المايوية. هل كل نقدكم (الناعم) لنظام مايو يتركز في إشراك "الطائفية" و الإخوان المسلمين بعد المصالحة.


    نعم، البديل الجاهز لمايو كان هو الحكم الحزبي الذي فشل فشلا ذريعا منذ أن أجبر حكومة أكتوبر الأولى على الاستقالة ثم كسب الانتخابات بالطريقة إياها المعهودة [التضليل والرشوة] ثم حكاية الفوز بالتزكية.. وقامت الأحزاب [أمة اتحادي جبهة ميثاق] بطرد نواب الحزب الشيوعي مع أنهم من الخريجين [لمنع الإلحاد] ، ثم قامت مؤامرة [مهزلة محكمة الردة] ضد الأستاذ محمود محمد طه، بإيعاز خارجي من دولتين جارتين وتآمر داخلي من القصر والأحزاب.. حكم مهزلة محكمة الردة كان سيتم تنفيذه بعد إقرار الدستور الإسلامي في البرلمان أو بالاستفتاء.. كل هذا كوم، وحال الجنوب الذي تحول إلى حرب إبادة المتعلمين الجنوبيين كوم آخر..
    ونعم، ليس من الممكن محاربة الهوس الديني [الأخواني والطائفي] تحت ظل نظام دكتاتوري أو شمولي، ولكن ترى ماذ ا كان سيكون الحال لو تمكنوا من تمرير الدستور الإسلامي [الترابي] منذ ذلك الوقت؟؟ هل سألت نفسك هذا السؤال؟؟
    وقد انتقد الجمهوريون نظام مايو في معنى ما انتقدوا فكرة الدستور الذي ينص على أن "الشريعة الإسلامية مصدر من مصادر الدستور".. وتوجهوا إلى مواجهة المؤسسات التي يحسن دعاة الدستور الإٍسلامي استخدامها لإحتواء النظام وتحويله عن مساره العلماني الذي أحرز به نجاحاته الأولى.. هذه المؤسسات هي "الشئون الدينية" "القضاء الشرعي".. ولو أن المجال يسمح لكنت أوردت لك النصوص في نقد النظام في معنى نقد هذه المؤسسات ورجالها، ولكن لضيق المجال سأكتب عناوين الكتب وتاريخ صدورها حتى وقت المصالحة:

    كتاب: أضواء على شريعة الأحوال الشخصية، اكتوبر 1973
    كتاب: الميزان بين محمود محمد طه والامانة العامة للشئون الدينية 1974
    كتاب: مهزلة محكمة الردة مكيدة سياسية، مايو 1975
    كتاب: القضاة الشرعيون أكبر عقبة أمام عودة الدين، مايو 1975
    كتاب: قانون وقضاة الاحوال الشخصية قصور عن الشريعة وتخلف عن العصر، يونيو 1975
    كتاب: وقائع قضية بورتسودان.. كتاب من ثمانية أجزاء يوليو 1975 وهو كتاب يغطي قضية رفعها قاضي شرعي ضد الأستاذ محمود والجمهوريين، وقد تدخل فيها النائب العام وقتها، وقد كتب الجمهوريون في ذلك كتابا منفصلا..
    قضايا كوستي، يوليو 1975
    اتحاد نساء السودان وقضية المرأة، يوليو 1975
    الدين ورجال الدين عبر السنين، يوليو 1975
    كتاب: النائب العام والتدخل فى قضية بورتسودان، أغسطس 1975
    كتاب: بيننا وبين الشئون الدينية وأساتذتها من أزهريين وسعوديين، أغسطس 1975
    كتاب: الذكرى السابعة لمهزلة محكمة الردة، نوفمبر 1975
    كتاب: صفّوا قضاة دوائر الاحوال الشخصية، يناير 1976
    كتاب: علماء بزعمهم - الكتاب الأول، فبراير 1976
    كتاب: علماء بزعمهم - الكتاب الثاني، فبراير 1976
    كتاب: ليسوا علماء السودان وانما علماء اخر الزمان، فبراير 1976
    كتاب: التهافت فبراير 1976
    كتاب: ماذا بعد التهافت مارس 1976

    كتاب: قضية بورتسودان : البداية والنهاية، أبريل 1976
    كتاب: نحن نتهم شريعة الأحوال الشخصية، مايو 1976
    كتاب: الاخوان الجمهوريون يدعون الى المنابر الحرة، مايو 1976
    الاخوان الجمهوريون فى جريدة الايام السودانية، مايو 1976، والصحف في ذلك الزمن كانت مؤسسات حكومية، يتم تعيين مديريها بواسطة الحكومة!!!..
    كتاب: "اسمهم الوهابية وليس اسمهم انصار السنة"، نوفمبر 1976، وإثر صدور هذا الكتاب قامت سلطة مايو باعتقال الأستاذ محمود محمد طه وثمانية من الجمهوريين في سجن كوبر لمدة شهر بدون تحقيق وأطلقت سراحهم بدون شروط، ولكن وضح أن الاعتقال كانت وراءه قوى خارجية..
    كل هذا قبل محاولة الغزو العسكري بمساعدة ليبيا التي تمت في يوليو 1976 وتداعت أحداثها حتى اضطر النظام لمصالحة المعارضة [الأخوان المسلمين بصورة أساسية].. وبعد دخول الأخوان المسلمين صارت محاولة الاحتواء أكثر نشاطا وقد تولى الجمهوريون عبء مواجهة ذلك الخط مواجهة صارمة وليست كما تقول "نقدا ناعما" للنظام لإشراكه "الطائفية والأخوان المسلمين" والكتب التي أخرجت تشهد على ذلك.. وإليك بعض عناوين تلك الكتب:
    كتاب: الصلح خير اغسطس 1977
    كتاب: ثورة مايو وعودة اكتوبر سبتمبر 1977
    كتاب: الشريعة الاسلامية تتعارض مع الدستور الاسلامى سبتمبر 1977
    كتاب: الدكتور حسن الترابي يخرج عن الشريعة باسم تحكيم الشريعة يناير 1978
    كتاب: لجنة تعديل القوانين لن تفلح الا فى خلق بلبلة يناير 1978
    كتاب: خلف الله الرشيد وقامة رئيس القضاة ابريل 1978
    كتاب: الدين ونحن وعون الشريف يوليو 1978
    كتاب: هؤلاء هم الاخوان المسلمون - الجزء الاول أغسطس 1978 والجزء الثاني ديسمبر 1978، والجزء الثالث يناير 1979.
    كتاب: مخطط الصادق/الترابي/الهندى لاحتواء نظام مايو ديسمبر 1978
    كتاب: لماذا نؤيد سلطة مايو؟ ، مايو 1979
    كتاب: الموقف السياسى الراهن يتطلب حكمة السلطة ووعى الشعب أغسطس 1979
    كتاب: ساووا السودانيين فى الفقر الى ان يتساووا فى الغنى أغسطس 1979
    كتاب: لجنة تعديل القوانين بجعلها لحد الخمر تعزيرا تزيف الشريعة وتعوّق بعث الدين، أغسطس 1979
    كتاب: مقترحات الازهر للدستور الاسلامى جهالة لا تمثل الدين، أغسطس 1979
    كتاب: لا !! يا رئيس القضاء !!، أكتوبر 1979
    كتاب: لتكريم ذكرى اكتوبر اقيموا المنابر الحرة ومهدوا بها لنشر الفكر الرصين وبناء الخلق المتين، أكتوبر 1979
    كتاب: لجنة تعديل القوانين بقانون اصول الاحكام القضائية تتوه القضاء !! وتطفف العدالة !! يناير 1980
    كتاب: الى متى هذا العبث بعقول الناس وبدين الله ؟! يناير 1980
    كتاب: القانونيون وقضية الساعة، فبراير 1980
    كتاب: انتهازية الاخوان المسلمين فى انتخابات مجلس الشعب، مايو 1980
    كتاب: الهوس الدينى يهدد امن ووحدة الشعوب ويعوق بعث الاسلام، يونيو 1980
    كتاب: لاتفسدوا تربية النشء باسم الدين !!، أغسطس 1980
    كتاب: القضاء المدنى فى قفص الاتهام، أكتوبر 1980
    كتاب: ماهو البديل عن نظام مايو ؟، أكتوبر 1980
    كتاب: ثورة اكتوبر عائدة !! ولكن كيف ؟ أكتوبر 1980
    كتاب: نميري والنهج الاسلامى والدعاة السلفيين، ديسمبر 1980
    كتاب: الاستقلال جسد روحه الحرية، يناير 1981
    كتاب: ابعدوا رئيس القضاء !!، فبراير 1981
    كتاب: هذا "المؤتمر العالمى للدعوة الاسلامية" الى ماذا يدعو العالم ؟!، مارس 1981
    كتاب: قانون الآداب العامة مزيف للدين !! مفسد للاخلاق !! مبلبل للأفكار !!، مارس 1981
    كتاب: الارهاب الدينى يهدد حرية الفكر، مارس 1981
    كتاب: الشئون الدينية تحمى العلماء المؤتمرين من الافكار الجمهورية، مارس 1981
    كتاب: المؤتمر العالمى للدعوة الاسلامية بلا دعوة اسلامية، أبريل 1981
    كتاب: الجبهة الداخلية و صمت الصحف و حديث الترابي، أكتوبر 1981
    كتاب: اكتوبر الثانية و الكتلة الثالثة، أكتوبر 1981
    كتاب: الضائقة الاقتصادية الراهنة، ديسمبر 1981
    كتاب: الاستقلال، يناير 1982
    كتاب: جنوب السودان المشكلة و الحل، فبراير 1982
    كتاب: التكامل، نوفمبر 1982 [انتقاد لعملية التكامل بين مصر والسودان بطريقة علمية موثقة]
    كتاب: قانون الطمأنينة العامة، مارس 1983
    كتاب: بنك فيصل الإسلامي، مارس 1983
    كتاب: الهوس الديني يثير الفتنة ليصل الى السلطة، مايو 1983، وعلى إثر هذا الكتاب تم اعتقال الجمهوريين ابتداء من أواسط مايو 1983، وتم اعتقال الأستاذ محمود في يوم 9 يونيو 1983، وبلغ عدد الجمهوريين المعتقلين أكثر من خمسين، وقد لجأ الجمهوريون إلى ابتكار طريقة الحديث على أشرطة الكاسيت وتوزيعها على الجمهور.. وأثناء الاعتقال خرج كتاب الموقف السياسي الراهن
    كتاب: الموقف السياسي الراهن، أغسطس 1984
    معروف أن الاعتقال دام حوالي 19 شهرا تقريبا خرج بعده الأستاذ محمود والجمهوريون في 19 ديسمبر 1984، وأخرجوا منشور "هذا أو الطوفان" وكتاب الاستقلال..
    كتاب: الاستقلال والثورة الثقافية وبعث السنة، يناير 1985

    هذه القائمة كتبتها أيضا لمصلحة الذين يودون كتابة دراسات عن حركة الجمهوريين..

    والآن أعود لقولك:
    Quote: هل لدى الجمهوريين اى أدبيات مكتوبة تبين لنا مواقفهم إزاء جرائم مايو الكبرى مثل ترحيل يهود الفلاشا إلى إسرائيل، التستر على المجاعة و الجفاف الزى ضرب غرب السودان في عامي 1983 و 1984م، والفساد الزى أضاع على السودان هبات و قروض بحوالى 20 مليار دولار (دولار الثمانينات و السبعينات)، المحاكمات الجزافية التي أراقت دماء أعداد كبيرة من السودانيين في محاكم صورية............. ان اى تنظيم أو جماعة يحتاج إلى قدر كبير من تخانة الجلد و تبلد الحس الاخلاقى ليغض النظر أو يتعايش مع هكذا نظام يرتكب مثل هزه الموبقات!!! خصوصا ان قصارى جهد الجمهوريين في " نقد" مايو كما قلت أنت كان الدعوة لترشيد استهلاك البنزين و التلفونات!!! (يا مثبت العقل و الدين)

    أولا، فضيحة ترحيل اليهود الفلاشا[ التي تمثلت في تلقي 65 مليون دولار رشوة، والقيام بتنفيذ العملية بطريقة سرية] تمت في أواخر عام 1984 وقد كان الأستاذ محمود وكبار القياديين في المعتقلات والنشاط محظور، فضلا عن أن الفضيحة لم تظهر إلى السطح إلا فيما بعد..
    سوف يحكم التاريخ على الجمهوريين فيما كتبوه وقالوه لنظام مايو ولشعب السودان، ولا أريد أن أعلق على مسألة "تبلد الحس الأخلاقي" لأنها تهمة في غير محلها، خاصة أن الجمهوريين قد حاولوا وسعهم الإصلاح.. فقد وضح تماما أن الجمهوريين كانت تهمهم مصلحة السودان والسودانيين.. يكفي أن مواجهة الجمهوريين للنظام كانت سلمية ولم يكن فيها لجوء للسلاح كما فعل آخرون، فإنه عندما يلعلع السلاح فلن يكون لجم الانفعالات من الجانبين بالسهولة التي يتصورها البعض..

    قولك:

    Quote: 3. كنت في الثمانينات طالبا في الجامعة و قد عاصرت أركان الجمهوريين و معارضهم و رأينا رأى العين و سمعنا بازاننا استماتة القراى و دالي في الدفاع عن مايو و سخريتهم حتى من ضحايا النظام المايوى بما يعف اللسان عن ذكره. بل و كانت هناك فروع للاتحاد الاشتراكي لا تجرؤ عضويتها على الدفاع عن مايو (ربما لأنها كانت أكثر حياءا). و عموما فان كلا الرجلين أحياء يرزقون بل و ناشطون في المنابر الاسفيرية و بامكانهما نفى هزا الكلام ان لم يكن صحيحا أو تبريره. و يمكنك استفتاء عضوية البورد ممن عاصروا تلك الفترة في بوست منفصل عن صحة ما قلته. و غير الإحباط الزى كانت تسببه منابر الجمهوريين وسط الطلاب (الذين كانوا معادين للنظام في اغلبهم) فقد تسببت في نفورهم من الفكرة الجمهورية رغم إنها الأكثر استنارة و تفتحا و مسايرة لروح العصر مقارنة مع الأخوان المسلمين و أنصار السنة على سبيل المثال، و لعلك تلاحظ قلة عضوية التنظيم من خريجي الجامعات في الثمانينات و أواخر السبعينات.


    أرجو أن تذكر أمثلة لما كان يقوله الأخ دالي والأخ القراي وسيكون بعد ذلك الحكم على القول.. ما كان يقوله الجمهوريون مسجل كله في كتبهم.. حتى أن لديهم كتاب إسمه "لماذا نؤيد سلطة مايو "مايو 1979".. ولكن دعني أقول لك بأن قول الحق لا يترك لقائله صديقا.. وإنه لحق أن الطلاب لم يتفهموا مواقف الجمهوريين إلا بعد فوات الأوان.. فقد كانت جموع الطلاب واقعة تحت تأثير الأخوان المسلمين الذين كانوا أكثر تنظيما، والدليل على ذلك فوز الأخوان المسلمين في أغلب الأحيان في اتحادات الجامعات.. أما اليساريون فقد كانوا لا يريدون سماع الحقيقة التي يقولها الجمهوريون، وقد ظنوا أن المشكلة هي نميري وقد عرفوا بعد ذهاب نميري أن المشكلة لم تكن نميري أو نظام مايو وإنما الخطورة هي دفع النظام نحو "الأسلمة".. عندما كان الجمهوريون يذكّرون الطلاب بفظائع الاتحاد السوفيتي، هل تصدق أن بعض الشيوعيين في تلك الأركان كانوا يدافعون عن غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان، وكانوا يدافعون عن دخول الاتحاد السوفيتي بالدبابات إلى المجر وتشيكوسلوفاكيا في عامي 1956 و 1968؟؟

    قولك:


    Quote: 4. ليس اضر على الحركات الفكرية و الأحزاب السياسية من المكابرة و الإصرار على التغاضي عن تصحيح الأخطاء اعتمادا على ضعف ذاكرة الناس. كل من يعمل وسط الجماهير عرضة للأخطاء. الموقف من مايو قد يكون سؤ تقدير أو قصر نظر أو تغليب لمصالح آنية. كل أحزابنا ارتكبت الأخطاء و الخطايا و البعض كبر في أعين الجماهير باحترامه لها بالإقرار بخطئه و التراجع عنه. الحزب الشيوعي انتقد موقفه الأول المعارض لإعلان الاستقلال من داخل البرلمان، و الإمام الصادق المهدي انتقد موقفه و موقف حزبه من أزمة حل الحزب الشيوعي عام 1965ـ و حتى الترابي و أتباعه ينتقدون يوميا الانقاز التي أتوا بها.


    الموقف من مايو لم يكن سوء تقدير، وقد كان هادي الجمهوريين فيه هو مصلحة الشعب وليس مصلحتهم الخاصة، ففترة مايو قد فرضت على الجمهوريين اختيار أخف الضررين، إما مايو وإما الدكتاتورية الدينية بإسم الدستور الإسلامي، وقد تأكد الآن أن ضرر الهوس الديني أفظع بما لا يقاس من نظام مايو [ طبعا قبل أن يتبنى الأخير الهوس الديني].. يكفي أن عدد القتلى في جنوب السودان في زمن الإنقاذ قد تعدى المليونين، والآن في غرب السودان قد وصل إلى ثلاثمائة ألف.. لقد كان الجمهوريون يحذرون من هذا المصير..

    والآن أعود إلى مداخلتك الأخيرة.. فقد نقلت لك من كتاب "الجمهوريون يدعون إلى المنابر الحرة هذا النص:


    Quote: نحن لا نعني ذلك، بل إن ذلك ليضلل، أشد التضليل عما نعني بالمنابر الحرة..
    المنابر الحرة هي كل المجالات التي تتاح فيها الفرصة لكل مواطن للتعبير عن رأيه، كفرد، لا كتنظيم، في حدود القوانين القائمة، ونحب أن نوكد هنا أن المنبر الحر هو للأفراد، كأفراد، وليس للتنظيمات، وكل فرد يتحدث في هذه المنابر، معبراً عن رأيه، يتحمل مسئوليته عن قوله أمام القانون


    وقد كان تعليقك:
    Quote: وهزه المنابر بصورتها التي وصفت أسوا و أضل من منابر السادات. على الأقل منابر السادات كان فيها روح التنظيم و منابر الجمهوريين ليست إلا نسخة من لجان للقزافى و جماهيريته التي كانت غطاء لواحدة من أسوا دكتاتوريات القرن العشرين. هل لدى الإخوة الجمهوريين من حيث المبدأ اى اعتراض على النظام الحزبي؟ هل تبرر ممارسات الأحزاب الرديئة الانقضاض علي الديمقراطية؟ و ازا اقترضنا ان الأحزاب في منتهى السؤ فما مبرر الانقضاض على حرية الصحافة و حرية الأفراد؟ و حتى هزه المنابر الناعمة مقلمة الأظافر، التي لا تهش و لا تنش رفضها النظام المايوى فلمازا لم يسجل الجمهوريين موقفهم حينئذ متيحين الفرصة لخصومهم لاتهامهم بمقايضة حرية كامل الشعب السوداني مقابل السماح لهم بممارسة أنشطتهم؟


    لا لم تكن فكرة المنابر الحرة التي اقترحها الجمهوريون، ولم تتم الاستجابة لها، شبيهة بتجربة اللجان الثورية في ليبيا.. ومشكلة الأحزاب التقليدية أنها لم تكن تملك مذهبيات واضحة، بل ليس لها دستور.. الأحزاب العقائدية، الأخوان المسلمون والشيوعيون، كانت لها مذاهب ولكنها غير ديمقراطية.. كان من الممكن أن تعمل المنابر الحرة على تمحيص الأحزاب وعلى إيجاد مذهبية.. وقد ضاعت الفرصة..
    أقترح عليك وعلى القراء متابعة ما كتبه الدكتور منصور خالد في كتابه "النخبة السودانية وإدمان الفشل" صفحة 562 حيث يقول

    Quote: "من بين كل القوى السياسية الفئة الوحيدة التي دعت لإيلاء مكان متقدم للجانب الفكري في حوار المصالحة كانت هي "الأخوان الجمهوريون". ففي بيان وقعه عبد اللطيف عمر حسب الله حول موقف الجمهوريين من الوحدة الوطنية صدر في 31/7/1977 جاء أن "أول ما يجب أن يؤكد في الأذهان هو أن الأحزاب، بصورتها التقليدية المعروفة لدينا والتي يرجع إليها فساد الحكم جميعه لن تعود. لقد آن الأوان للتكتلات الطائفية والعقيدية أن تبني نفسها في صورة أحزاب ذات مناهج تقوم على مذهبية واضحة مفصلة تلتزمها في أخلاق قادتها وفي أخلاق قاعدتها، وعلى هداها تورد تفاصيل حل مشكلات المجتمع المعاصر. بإيجاز تعود الأحزاب في صورة تنظيمات فكرية لا تكتلات غرضها الأساسي من التكتل الوصول إلى السلطة بأي سبيل، وبكل سبيل".
    ودعت المذكرة إلى ميثاق وطني تتسع فيه دائرة المصالحة لتشمل جميع القوى السياسية والاتجاهات الفكرية في البلاد دون استثناء على أن يتم إقرار ذلك الميثاق في مائدة مستديرة. كما نادت بضرورة اتفاق الأحزاب على "طبيعة عملها في هذه المرحلة وهي إبراز كل تنظيم لمذهبيته بوضوح كاف، ورسم الخطط العملية لحل مشكلات الإنسان السوداني على ضوئها، وتقديم نظرة متكاملة لقضايا الحرية والحقوق الأساسية والديمقراطية والمساواة بين المواطنين عامة وبين الرجال والنساء خاصة".
    )
    انتهى..
    والجمهوريون لم ينتظروا أحدا كي يسمح لهم بممارسة حقهم في المنابر الحرة، وقد اتضح أن موقفهم ابتداء من مايو 1983، ومواجتهم للنظام كان السبب الرئيسي وراء ترنح النظام وسقوطه.. وقد قال بهذا كثير من المحللين لتلك الفترة ومنهم الدكتور منصور خالد حيث قال في الجزء الثاني من كتابه "النخبة السودانية وإدمان الفشل" صفحة 11 تحت عنوان "حاجز الخوف وفصل الخطاب": ما يلي:

    Quote: (كان الكل يترقب حدثاً من السماء في حين كان الوضع في انتظار سيراجيفوه أو قل تيموشواراه لتشعل الفتيلة. سيراجيفو أو تيموشوارا كانت هي اغتيال محمود محمد طه، الحدث الذي طعن السودان في خاصرته، وطعن أهل السودان في واحدة من أمجد خصائصهم التسامح. كان ذلك الحدث قمة لأحداث متتاليات من التحقير للرجال، والتشهير بالنساء، والتعهير للمبادئ السامية، وهل أسمى عند المؤمنين من مبادئ دينهم؟ في ذلك التحقير والتشهير والتعهير لم يكن النميري وحده، كانت معه النخبة المنتقاة، كان معه "الأخوان المسلمون" الذين سعوا لأن يجدوا للجنون نسباً مع الدين وهم يتوسلون بفقه التبرير الزائف. وكان معه الزئبقيون من العلماني إسلاميين الذين دخلوا في "ديانة" النميري أفواجاً، كاذباً وراء كاذب. وكان معه أيضا رجال هم عدته وعديده في تنفيذ أحكامه الجائرة المشتطة ومن هؤلاء من حُمل جثمان محمود الطاهر بأمرهم وتحت أعينهم ليدفن في مكان قصي.
    وحين صمت الكبار أمام ذلك الحدث تقية وخشية، أو تلهوا عنه لأنه صادف في أنفسهم موقعاً لأن كثيراً منهم لم يكونوا يشاركون الرجل أفكاره؛ برزت مجموعة أخرى تقول أما بعد، والنحاة يسمون "أما بعد" بفصل الخطاب. تجمع قلة من النقابيين وقلة من النقابات لتطالب بإلغاء قوانين سبتمبر وإيقاف تنفيذ الحكم على محمود. كان موقفهم شجاعا لأنه تم وسيف ديموقليس مسلط على الرقاب

    [... يواصل الدكتور منصور فيقول]
    Quote: وتتالت الأحداث من بعد اغتيال الأستاذ، وما توانت تلك العصبة عن ما همت به، مجابهة النظام جهاراً، وقيادة العمل المعارض في أشد الظروف قسوة. وللمرة الأولى انتقل العمل النقابي للخطاب السياسي، الخطاب الذي يدين السياسات الاجتماعية للنظام، ويعلن بأن الشعب قد قدم من التضحيات الكثير في انتظار نتائج لم تتحقق، ويندد بالحرب وبالسياسات الاقتصادية الحمقاء. وسرعان ما كشفت تلك المجابهة المتأخرة هشاشة النظام وكسرت حواجز الخوف، فالخوف ظاهرة نفسية.
    وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى * وما الأمن إلا ما رآه الفتى أمنا
    غاب أهل الأحزاب عن ذلك التجمع، و"الغائب عذره معاه" كما يقول أهلنا. عذر حزب الأمة هو ارتهان النظام للصادق وتربصه به، وما دق النميري "القُراف" إلا ليخيف الجمل، أو كما قال بعضهم. أما الاتحاديون فقد كانوا في صراع بين قيادة الداخل وقيادة الخارج، قيادة الشريف وقيادة الميرغني. ونذكر أن وريث الشريف في تلك المجابهات ـ بعد أن مات حسين على دينه في الخارج ـ كان هو العم الشيخ الحاج مضوي، رجل بُلغ الثمانين "وما أحوجت سمعه إلى ترجمان". كان هذا هو الحال قبل أن يتناسل ورثاء الشريف بعد أن بلغوا حفير زياد، أي بعد أن أصبح حجاج هذا الزمان طاغية مخلوعاً. والشيوعيون، مع كل تعاطفهم مع الجمهوريين، كانوا بين شقي الرحى.. ففي المجاهرة بالوقوف ضد الحكم على محمود تأكيد على "إلحادهم" خاصة والشيوعيون، في شرع النميري وفقهائه، لم يبلغوا مرحلة التدين حتى يرتدوا عن دينهم، ومصير الملحدين معروف. ومن الجانب الآخر كان جل سعيهم هو التوفيق بين الأحزاب المتصارعة حتى تتفق على كلمة سواء، هذا كان هو الشغل الشاغل لصديقي محجوب عثمان، الذي كان هو وحزبه حريصين كل الحرص على الانتساب للسير العام الذي يحكمه قاسم مشترك أدنى. وهناك في ركن قصي وقف "البعثيون" من بعد أن سعى النظام لتجريمهم وإلحاق تهمة الإلحاد بهم. أما الأحزاب الأخرى التي تناسلت كالفطريات يوم الهول العظيم فقد كانت تركض ركضاً، لا في الشارع السوداني وإنما في رحم الغيب. أخطر ما في موقف الأحزاب الكبرى هو توزع مشاعر قياداتها بين رفضها لأفكار محمود، وخوفها مما ستقود إليه الدموية التي انحدر النظام إليها. وموطن الخطر في هذا الموقف هو ما ينبئ عنه من فقدان لمصداقية هذه الأحزاب عندماتتحدث عن الديموقراطية والحريات، فهناك ثمة فرق بين أن تختلف مع رجل على رأيه مهما كانت درجة الاختلاف، وبين أن تدافع عن حقه في التعبير عن ذلك الرأي حسب مقولة فولتير الخالدة. مصير هؤلاء وصفناه منذ زمان قديم: سيؤكلون كما أكل الثور الأبيض.
    )
    انتهى..

    وأخيرا آتي إلى تعليقك على سؤال عبد الله جلاب سنة 1972 وإجابة الأستاذ:

    Quote: س: وحتى يأتي طور الدستور الذي تقول عليه، ما العمل ؟؟
    (ج) العمل اليوم يجب أن يتجه إلي إعداد الشعب ليكون في أدني مراتب الأهلية للحكم الديمقراطي .. فان هذا الشعب لم يحكم حكما ديمقراطيا في جميع عصوره..


    وجاء تعليقك كما يلي:
    Quote: مع كامل احترامنا للاستاز إلا ان هزه الحجة هي دايما ما تقول بها الأنظمة الدكتاتورية من اجل مصادرة الديمقراطية. ما الفرق بين هزه الحجة و بين ما قال به الانقازيون أول عهدهم بإعادة صياغة الشعب السوداني حتى يصير مؤهلا لاستعادة حريته. ثم كيف يتم إعدادنا للديمقراطية في غياب الديمقراطية؟ و كيف بتم القضاء على الطائفية في ظل مناخ الكبت و الإرهاب الزى فرضه المايويون وقتها؟


    يبدو لي أنك نسيت ما كانت عليه الحالة قبل مجيء نميري أو لم تعايشه عمليا كما يبدو لي من قولك بأنك كنت في الجامعة في الثمانينيات.. أرجو أن ترجع إلى ما كتبته هنا عن مجاهدات الجمهوريين في سبيل الحقوق الأساسية قبل مجيء مايو.. الفرق بين مايو والإنقاذ هو أن مايو بدأت علمانية والإنقاذ بدأت بما انتهت به حكومة نميري.. والحكومة العلمانية دائما قابلة للإصلاح، وهذا ما أخذه الجمهوريون على عاتقهم، ولكن جهودهم لم يُكتب لها النجاح.. المهم أنهم كان لهم فضل الاجتهاد والجهاد السلمي وأخيرا المقاومة السلمية والعصيان المدني الذي تجلى في رفض التعاون مع المحكمة المهزلة..

    قولك:

    Quote: و بعدين يا آخى ياسر هل حقيقة تعتقد ان شخصا جاهلا أفاقا مثل جعفر نميرى مؤهل فعلا لإعداد الشعب السوداني لممارسة الديمقراطية؟ هل تظن حقيقة ان نظاما كنظام مايو الزى أضاع ثروات السودان و صارت البلد وقتها مرتعا لأسوا لصوص العالم أمثال الخاشوقجى يستحق ذرة من حسن الظن من قبل حركة ضمت صفوة أبناء السودان.


    لقد قرأت من قبل ما كتبه الأخ محمد الحسن العمدة من أوصاف لنميري قريبة من أوصافك هذه، ولكن للحقيقة والتاريخ فإن النميري لم يكن يختلف كثيرا عن بقية أعضاء مجلس الثورة والوزراء، أو حتى عن كثير ممن سبقه لحكم السودان من رؤساء ووزراء في شتى الحقب، ولكن تضافرت بعض العوامل لتخلق منه حاكما فردا ورئيسا للجمهورية، من هذه العوامل حركة الأنصار وانقلاب يوليو 1971.. الجمهوريون كانوا يطرحون فكرتهم للإصلاح ولذلك لم يشاركوا في مؤسسات النظام، وعندما يئسوا من إصلاحه أعلنوا معارضتهم له..
    وللأمانة والتاريخ لا يمكن لمؤرخ محايد أن ينكر أن مايو قد نجحت في السنين الأولى في التنمية والإصلاح الاقتصادي والتوسع في التعليم وأنها أصابت نجاحا ملحوظا في مجال الصحة وترقية المرأة وإعطاؤها الأجر المتساوي مع الرجل للعمل المتساوي، ولأول مرة تبوأت المرأة الوزارة في ذلك العهد.... ولا تنس حل مشكلة الجنوب بإعطائه حق الحكم الذاتي الإقليمي قبل الانتكاسة ونقض الاتفاق.. هذه حقائق تاريخية.. ولم يكن الفساد المالي في أوائل مايو بأكثر من الفساد في زمن الحكم النيابي الذي سبقه.. وأنا أعرف أن الفساد قد ازداد بعد المصالحة في ظل تضخم مالي عالمي بعد ازدياد أسعار البترول في منتصف السبعينات وفي ظل ضغط من دول عربية بعينها كانت تبتز النظام. وسوف يحفظ التاريخ للجمهوريين أنهم قالوا ما لم يقله غيرهم في النصح للنظام في عديد الكتب التي أوردت نماذج منها بعاليه، خاصة كتاب "التكامل" "بنك فيصل الإسلامي"..

    آسف جدا للإطالة، ولكن مثل هذا البوست سيكون ذا قيمة كبيرة في أرشيف سودانيز أونلاين، ولذلك كان لا بد من التوثيق المنضبط..

    ولك شكري يا عزيزي عوض.. ودمت..

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 11-21-2006, 04:05 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-04-06, 03:58 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-04-06, 07:17 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-04-06, 09:13 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-04-06, 09:25 AM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-04-06, 02:06 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-04-06, 07:10 PM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-04-06, 09:29 PM
          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-05-06, 05:50 AM
            Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-06-06, 10:35 AM
              Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ محمد حسن العمدة11-06-06, 11:50 AM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Abureesh11-06-06, 01:40 PM
                  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ محمد حسن العمدة11-06-06, 03:16 PM
                    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Omer Abdalla Omer11-06-06, 03:47 PM
              Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-06-06, 07:19 PM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Abureesh11-06-06, 07:40 PM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-06-06, 07:50 PM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ طلعت الطيب11-06-06, 09:14 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-07-06, 01:20 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ محمد حسن العمدة11-07-06, 03:40 PM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ طلعت الطيب11-08-06, 01:11 AM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-09-06, 03:56 AM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-09-06, 04:46 AM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-09-06, 05:46 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-09-06, 12:16 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ محمد حسن العمدة11-09-06, 01:03 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Kostawi11-09-06, 01:18 PM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-09-06, 08:20 PM
          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-10-06, 06:12 AM
            Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-10-06, 06:17 PM
              Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-11-06, 04:54 AM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ محمد حسن العمدة11-11-06, 05:19 AM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-11-06, 06:45 AM
                  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-11-06, 03:43 PM
                    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Abureesh11-11-06, 04:42 PM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-11-06, 07:29 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-12-06, 08:10 AM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-13-06, 05:20 PM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-14-06, 07:34 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-14-06, 10:51 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-15-06, 00:36 AM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-15-06, 05:51 AM
  وغدا نعود!! هل نعود؟؟ Yasir Elsharif11-15-06, 07:04 AM
    Re: وغدا نعود!! هل نعود؟؟ عثمان عبدالقادر11-15-06, 01:25 PM
      Re: وغدا نعود!! هل نعود؟؟ Mohamed Doudi11-15-06, 03:33 PM
        Re: وغدا نعود!! هل نعود؟؟ عوض محمد احمد11-18-06, 09:20 AM
        مفهوم الحقوق الأساسية في الدستور وتضليل الترابي Yasir Elsharif11-19-06, 06:28 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-21-06, 01:02 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-21-06, 09:21 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-22-06, 09:11 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Omer Abdalla11-22-06, 11:49 AM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-22-06, 01:03 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-23-06, 05:22 AM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-23-06, 03:55 PM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-23-06, 07:20 PM
          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Haydar Badawi Sadig11-24-06, 02:00 PM
            Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-25-06, 05:15 AM
              Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-25-06, 08:46 AM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-25-06, 12:44 PM
                  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عادل محمد الصافي11-25-06, 04:20 PM
                    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ othman mohmmadien11-26-06, 06:48 AM
                    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ othman mohmmadien11-26-06, 06:50 AM
                      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-26-06, 11:43 AM
                        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-26-06, 12:00 PM
                          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-26-06, 02:03 PM
                          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-26-06, 02:03 PM
                          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-26-06, 02:03 PM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-26-06, 06:55 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-27-06, 12:33 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-27-06, 01:53 PM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-29-06, 05:27 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-30-06, 06:01 AM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-30-06, 07:13 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif12-04-06, 06:53 AM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi12-04-06, 11:32 AM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد12-05-06, 07:01 AM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif12-05-06, 11:32 AM
          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif12-05-06, 08:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de