لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2006, 10:51 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ (Re: عوض محمد احمد)

    عزيزي الأخ عوض،

    تحية المودة والتقدير
    قولك:

    Quote: إنما فقط اختلف معكم في جزيئة ليست باى حال من أسس هزا الفكر و هي مسالة موقفكم من نظام مايو. و لا أدرى ان كنت كتبت مؤيدا لموقف الجمهوريين من مايو
    1. السودان من أوائل دول الشرق الأوسط و أفريقيا التي شهدت نشأة الأحزاب منذ أربعينات القرن الماضي, و بدلا عنها " تنصحون" نظام مايو بإقامة المنابر الحرة و هي أشكال هلامية تتجمل بها عادة النظم الديكتاتورية للهروب من استحقاق النظام الحزبي الزى يترتب عليه تداول السلطة و قد شهدنا تطبيقا لها في نظام التوالي (الزى استحى منه الانقازيون فيما بعد و ألغوه). و يبدو ان الجمهوريون كانوا متأثرين وقت إطلاق هزه الدعوة بفكرة المنابر التي ابتدعها نظام السادات في مصر منتصف السبعينات للالتفاف حول المطالبة الشعبية وقتها بإقرار نظام الأحزاب.


    الموقف من نظام مايو لم يكن خطأ إذا أخذنا في الاعتبار المعطيات في ذلك الوقت.. نظام مايو كان نتيجة طبيعية لإساءة الأحزاب إلى الديمقراطية وتزييفهم لها، وقد كان أخطر ما فعلوه قبل مجيء مايو هو إطلاق يد الجيش في الجنوب ليتصرف كجيش غازي وليس كجيش وطني.. ولذا لم يكن صعبا على جيش أطلقت يده ألا يلتفت إلى الوراء لينتزع السلطة من أولئك الساسة والزعماء الذين عجزوا عن حل مشكلة الجنوب سياسيا ويريدون أن يزجوا بالجيش الوطني في حرب أهلية بلا طائل، ترهق ميزانية الدولة، ويصعب كسبها لأن الثوار يحاربون فيها حرب عصابات، تواجهه الحكومة بالفتك بالمدنيين..

    وقد كانت ديمقراطية الأحزاب زائفة وغير دستورية.. وذلك منذ بداية ما سمي بالحكم الذاتي بعد انتخابات 1953 .. يكفي أن ديمقراطية ما بعد أكتوبر لم تتم فيها انتخابات في الجنوب، ثم أن هذا لم يمنع الأحزاب الشمالية من إعلان 21 مقعدا [معظمهم شماليون!!!] فائزين بالتزكية في الجنوب!!!!! [أي ديمقراطية هذه؟؟] أرجع إلى كتاب الدكتور منصور خالد"السودان.. أهوال الحرب وطموحات السلام" تحت عنوان:
    انتخابات زائفة وائتلافات متداعية، في صفحة 273..
    وماذا فعلت تلك الحكومة ناقصة الشرعية في الجنوب؟؟ لنقرأ ما كتبه الدكتور منصور خالد بالتوثيق في صفحة 276 من نفس الكتاب:

    Quote: (توقع الكثيرون أن يقبل محجوب، القانوني النصيف، على معالجة قضية الجنوب معالجة سياسية دستورية، ولكن رؤيته للقضية، للأسف، لم تختلف اختلافاً جوهرياً عن تلك التي ارتآها عبود. عادت الحكومة التي ترأسها محجوب إلى الإنكار القديم لوجود أية مشكلة حقيقية في الجنوب، وطفقت تردد العبارات المنهوكنة عن "المتمردين، وعملاء الاستعمار، وأعداء الحضارة العربية والإسلام". ففي واحد من أوائل تصريحاته بعد تولي الرئاسة، أعلن المحجوب أن حكومته سوف تواجه المشكلة الجنوبية التي خلّفها المستعمرون باتباع سياسة واضحة وحازمة من شأنها تأكيد وحدة البلاد وتحقيق رخاء الشعب دون تمييز بين أهله. أضاف رئيس الوزراء أنه لن يسمح بأي تدخل أجنبي إزاء سياسته الرامية لتصفية المنظمات الإرهابية. وإلى جانب تصعيد العنف، بلغت ريطروطيقا الحرب والكراهية المرضية للأجانب Xenophobia ذروتها في عهد محجوب. مثال ذلك التهم العشوائية التي وجهت إلى التجار الأجانب في الجنوب، خاصة اليونانيين والمسيحيين السوريين، رغم أن غالبية هؤلاء كانوا سودانيين بالميلاد، بل إن العديد منهم استقر في الجنوب منذ زمان وتزاوج مع أهله. تلك الاتهامات بلغت حداً لا يطاق من الغلو حين وصفت الصحيفة الناطقة باسم حزب الشعب الديمقراطي هؤلاء المواطنين بالتآمر مع المتمردين، ودعت إلى طردهم ومصادرة ممتلكاتهم. ولا نجد تفسيراً لهذه الكراهية المرضية للاجانب المزعومين سوى التحيز العرقي، لأن ظاهرة رهاب الأجانب، هي في حقيقتها، تعبير عن تحيز عرقي كامن. وبالرغم من أن حزب الشعب كان حزباً معارضاً للحكم يومذاك، إلا أن الحكومة لم تتوان ي اتخاذ الخطوات اللازمة لطرد هؤلاء الأجانب من الجنوب، بل اتبعت تلك الإجراءات بفرض الرقابة على الصحف للتعتيم على ما يدور في المنطقة، كما ذهبت إلى تطهير قوات الأمن المتمركزة في الجنوب من الجنوبيين باعتبار أن كل جنوبي أصبح طابوراً خامساً يتآمر مع "المتمردين".)

    ويمضي الدكتور منصور خالد في السرد الموثق فيقول:
    Quote: ((وكان محجوب، في سياسته القاسية نحو الجنوب، مدعوما بقرار إجماعي من الجمعية التأسيسية التي كان يسيطر عليها الشماليون، ويمثل الجنوب فيها عدد كبير من الأعضاء فاقدي الشرعية. بموجب ذلك القرار مُنح الجيش العامل في الجنوب الحرية الكاملة للتصرف لحماية النظام العام في جميع المناطق الخاضعة لسيطرته. ومما أثار قلق الجنوبيين أن كلا من الإخوان المسلمين والحزب الشيوعي السوداني صوتا لصالح ذلك القرار، وكان من المدهش، مثلاً، صدور تعليقين في يومين متتاليين من الصحيفتين الناطقتين اسم الحزبين ينددان فيهما بعنف الحركات المسلحة الجنوبية دون إشارة لتجاوزات الجيش. ففي 30 مايو 1965 كتبت جريدة الميثاق الناطقة باسم جبهة الميثاق الإسلامي تقول أن "الأسلحة المتدفقة للجنوب تجيء من دول أجنبية عبر الكونغو، كما اتمت وزيراً جنوبياً في الحكومة (هيلاري لوقالي) بإفشاء أسرار الدولة للمتمردين لأنه شارك في اجتماع بكمبالا لجبهة الجنوب. وحزب الجنوب المشار إليه، حزب سوداني شرعي كان يحتل موقعه مع بقية الأحزاب الجنوبية في مؤتمر المائدة المستديرة. وفي اليوم التالي (31 مايو) أوردت جريدة الميدان أن الحل السلمي الديموقراطي لن يتحقق في الجنوب إلا بازدهار الوطنية فيه، وتأييدها من القوى الديموقراطية في الشمال لحماية الوحدة. غير أن الميدان مضت تقول إن هذا غير ممكن طالما ظلت جماهير الجنوب واقعة تحت سيطرة أعداء الوطن الإرهابيين ودعاة الإنفصال، والإمبريالية. مفاد هذا الحديث أن ليس للحركات العسكرية دافع داخلي، وإنما هي فقط إرهاب داخلي أو نتاج لمؤامرات يغذيها الخارج.
    نتيجة لقرار البرلمان صعّد الجيش من هجماته الانتقامية تحت مرأى ومسمع من الجميع، بل إن محجوب أصدر في يونيو 1965 إنذاراً نهائياً للجنوبيين لكي يستسلموا في غضون خمسة عشر يوماً. وعنما لم يستجب الجنوبيون لذلك الإنذار، أطلق محجوب العنان لإرهاب فاق إرهاب نظام عبود. قمة ذلك الإرهاب كانت هي المذبحة التي راح ضحيتها، حسبما أعلنت وسائل الإعلام، ألف وأربعمائة مدني جنوبي في مدينة جوبا في ليلة واحدة، وستة وسبعون موظفاً حكومياً في مدينة واو، وكلهم من صفوة الجنوب. بدا واضحا أن الحرية التي منحها محجوب للجيش ليحمي النظام العام في الجنوب، قد فُسّرت من جانب الجيش بأنها تفوض مطلق (carte blanche) له لأن يفعل ما يشاء ويختار. وتشير الأحداث إلى أن رأي الجيش قد استقر على أن كل متعلم جنوبي يشكل تهديداً محتملاً للحكومة، ولهذا فهو مشروع متمرد يجب استئصاله. نتيجة لهذا تعرض نفر كبير من متعلمي الجنوب للإبادة،[هامش: أكد تحقيق قام به قاض للمحكمة العليا (دفع الله الرضي) أن 430 متعلماً جنوبياً مدنياً لاقوا حتفهم في جوبا وواو في حملة مدبرة من الجيش للقضاء على من كانوا يحسبون أس البلاء. ومع أن هذا الرقم يقل كثيراً عما أشيع عقب الحادث (1400 قتيل)، إلا أن مصرع 430 مدنيا اغتيل أغلبهم في دورهم لا يمكن وصفه بشيء غير التصفية العرقية] كما فُكّكت كل التنظيمات الاجتماعية في الجنوب بالقوة. ولم يكن المتعلمون المسلمون الجنوبيون بمنأى عن هذا المصير، فعلى سبيل المثال دفعت تجاوزات الجيش كلا من عبد الرحمن سولي وأحمد مرجان إلى أحضان المتمردين. هذا دليل آخر على صحة استنتاج لجنة قطران بأن لا علاقة للدين بمشكل الجنوب. في إطار حملة الإبادة هذه، اُغتيل ويليام دينق نيال (السياسي الجنوبي المعروف وأكبر مؤيدي الفيدرالية في مؤتمر المائدة المستديرة)، ولذلك الحدث أدارت المؤسسة الشمالية الحاكمة بأكملها ظهرها، بل اعتبرته مأساة يمكن تجاوزها بالصمت عنها. ولم تزل ذكرى اغتيال دينق تؤرق حليفه البرلماني الحميم، صادق المهدي.
      )

    ويمضي الدكتور منصور خالد فيقول:
    Quote: ((من البدهي، إذن، أن لا يرى الجنوبيون في محجوب يومذاك إلا رمزاً للشر. هذا أمر مؤسي، لأن المحجوب بطبعه وتكوينه رجل وديع مُسالم، إلا أنه في إقباله على موضوع الجنوب اختار التطبع على طبعه. على أن الأمور في الشمال أيضاً لم تكن تسير على ما يرام بالنسبة له في قاعدة حكمه، في إطار صراعات السلطة التي ليس لها نهاية في الأحزاب التقليدية. في الصراع الأخير انتفض الصادق المهدي على عمه إمام الأنصار، الهادي المهدي، وبالتالي على محجوب. وكانت إمامة الأنصار قد آلت إلى الإمام الهادي عند وفاة الإمام الصديق، والد الصادق. وعندما رأى الصادق أن زعامة الطائفة قد فلتت من بين يديه وانتقلت إلى عمه، قرر الاستيلاء على القيادة السياسية لحزب الأمة ومن ثمّ قيادة الحكومة. وكما أسلف الذكر، لم يكن ذلك في مقدور الصادق، لاعتبارات دستورية (عدم بلوغه بعد سن الترشيح للبرلمان). وفور بلوغ الصادق تلك السن، أقنع حزب الأمة واحداً من أنصاره (بشرى حامد ممثل دائرة كوستي الانتخابية) بالتنازل له عن مقعده. هذا في جوهره ازدراء لكل من صاحب المقعد الأصلي وجمهور الناخبين. وهكذا أصبح الصادق عضواً في الجمعية التأسيسية وأدى اليمين الدستورية في 23 يونيو 1966، ولم يكد شهر واحد ينقضي على أدائه اليمين كعضو في البرلمان حتى ذهب الصادق لتحدي محجوب في 27 يوليو 1966 وإسقاط حكومته إستناداً على الدعم الذي حشده من أتباعه في داخل الحزب، ومن جبهة الميثاق الإسلامي، وجماعة وليام دينق، ثم يا لسخرية الأقدار، من الأزهري.)


    يمضي الدكتور منصور ليسرد لنا عن عهد السيد الصادق المهدي فيقول:
    Quote: (فترة حكم صادق الأولى كانت مخيبة للآمال. ففي أول خطاب له أمام البرلمان هيّج الصادق مشاعر السودانيين غير المسلمين، كما أثار مخاوف الجنوبيين. ففي حديثه عن هُوية السودان الثقافية قال رئيس الوزراء الجديد أن الطابع المميز لأمتنا هو الطابع الإسلامي، والسمة العربية هي السمة الغالبة عليه. ولن تتحدد هُوية السودان الثقافية وتعزز هيبته وكرامته إلا في ظل نهضة إسلامية. وعندما تجيء هذه الكلمات من رجل كان يدعو إلى فصل ما هو روحي عما هو دنيوي، بل من رجل اختلف مع عمه في الجمع بين الإثنين ولم يجفل عن وصف هيمنة إمام الأنصار على الدين والسياسة بالبابوية، يعسر على المرء فهم ما يريد. فجميع قواميس السياسة، وسير الدول والملوك، لا تعين كثيراً على فك شفرة مقاصد رجل يقول الشيء بلسان، وضده بنفس اللسان. دون أدنى شك، لم يعبأ الصادق المهدي بالجوانب الأخرى في الهُوية الثقافية للسودان، كما كان، فيما يبدو، أقل اكتراثاً لأثر نظرته لتلك الهُوية على الصراع الدائر في بلاده. ذلك التصريح لم يكن مجرد ملاحظة عابرة صدرت عن قائد متحمس ذي أصل ديني، ولكنها عكست أيضاً توجهاً عاماً بين أنصار الصادق. فعلى سبيل المثال، أكدت الصحيفة اليومية الناطقة بلسان جماعة الأنصار هذا الانطباع في إحدى افتتاحياتها عندما ذكرت أن إحياء الثقافة العربية الإسلامية في الجنوب لا يعني استعماراً عربياً، وإنما هو إسهام ثقافي يمثل الطريق الطبيعي لنقل الجنوبيين إلى الحضارة. ))
    انتهى..
    ويلخص الدكتور منصور خالد في خلاصة ذلك الفصل فيقول:

    Quote: (( لا تلقى السياسات الحزبةية في التعامل مع قضايا السودان الجوهرية: الحرب، والسلام، ترشيد الحكم، خلال هذه الفترة من أي مؤخ إلا الإدانة. فبدلاً من أن تعي الأحزاب الدرس من فشل سياسات عبود في الجنوب، عملت على اتباع سياساته بدقة بالغة. فمنذ فترة الاستقلال في منتصف الخمسينيات وحتى منتصف الستينيات كان سلوك الحكومات المدنية في الجنوب أشبه بسلوك المستعمرين الجدد، منه بسلوك الوطنيين الديمقراطيين. وتتراوح الأمثلة على ذلك بين الكذب الفاضح على مواطنيها والتنكر للعهود، إلى الغزو الصريح للجنوب والإيذاء البدني لصفوته. أضف إلى ذلك أن الجيش خلال حكم عبود ـ كما في فترة محجوب ـ كان يتصرف في الجنوب مثلما يتصرف أي جيش أجنبي يغزو بلداً آخر. ثم جاء الإسلامويون ـ القدامى والجدد ـ في منتصف الستينيات ليدخلوا السودان في بلاء عظيم قضى على كل ما هو جميل وإنساني في نفوس عامة أهل السودان المسلمين وغير المسلمين. وبإصرارهم على أن يقوم دستور بلد متعدد الأديان يأملون في توحيده، على أساس دين واحد يصبح هو مصدر التشريع وقاعدة الحكم للوطن كله، أبانوا عجزاً كاملاً عن التمييز بين ما هو حقيقي وما هو وهمي.))
    انتهى..

    يجدر بالباحث المتأني أن يجد في مقابلة الصحفي عبد الله جلاب مع الأستاذ محمود محمد طه في ديسمبر 1972 بعض المؤشرات التي تعينه على فهم موقف الجمهوريين من سلطة مايو بعد أن وجدت مواجهة مسلحة في مارس 1970 من الأنصار وانقلابا عسكريا في يوليو 1971 من الشيوعيين.. فماذا قال الأستاذ عنها.. أدعوك وأدعو القراء للرجوع إلى هذا اللقاء هنا:
    http://alfikra.org/talk_page_view_a.php?talk_id=8&page_id=1
    أرجو قراءة هذه الجزئية من اللقاء والتركيز على تحته خط أو ما كتب بلون مختلف..
    الصحفي عبد الله جلاب يسأل الأستاذ محمود "س" والأستاذ محمود يجيب "ج"..


    Quote: (س) وحتى يأتي طور الدستور الذي تقول عليه ، ما العمل ؟؟
    (ج) العمل اليوم يجب أن يتجه الي اعداد الشعب ليكون في أدني مراتب الأهلية للحكم الديمقراطي .. فان هذا الشعب لم يحكم حكما ديمقراطيا في جميع عصوره. ويجب أن يكون واضحا، فان ما كان عليه العمل في عهود الأحزاب المختلفة من أنتخابات تعقد ومن دستور مؤقت ومن محاولات لوضع الدستور الدائم (والدستور الاسلامي بالذات) انما كان سلسلة من التضليل. فقد كان هذا الشعب تتقسمه الطائفية في محورين كبيرين: الأنصار والختمية. وكان يوجه من زعماء الطائفية توجيها جعله تحت أسوأ انواع الوصاية .. الوصاية التي ترى مصلحتها في أن يظل الناس جهلاء .. ولذلك فقد كانت الأجهزة الديمقراطية نوعا من التضليل الذي يحاول أن يضفي على نفسه صفة المشروعية .. ان هذا الشعب يحتاج الى وصاية على أن تكون وصاية مخلصة رشيدة .. وما ينبغي لهذه الوصاية أن توهم الشعب بأنه يعيش في ظل ديمقراطية. لأنها ان فعلت ذلك تورطت في أسلوب من التضليل للشعب لا يليق بالأوصياء الرشدة. ومن هذا المنطلق أجدني غير موافق علي المحاولة المبذولة اليوم لوضع دستور وبالذات على مسودة الدستور المطروحة علي مجلس الشعب اليوم.
    ان النظام الحاضر يجد تبريره الكافي في انه منذ البداية سار في اتجاه تصفية الطائفية بصورة لم يسبق لها مثيل في العهود السابقة ولا يمكن لهذا الشعب أن يدخل عهد كرامته ومن ثم ديمقراطيته الا اذا تخلص من النفوذ الطائفي ، وليست الطائفية تنظيما فحسب وانما عقيدة .. ولا تحارب العقيدة بالسلاح وان حورب التنظيم بالسلاح. وانما يجب أن يسير مع السلاح الذي أضعف التنظيم "الطائفي" نشر الوعي بالدعوة الي الاسلام الصحيح المفهوم فهما متجددا ومتواكبا مع بشرية اليوم .. وما يجب عمله اليوم هو استيقان الوضع القائم من انه مرحلي يعد الشعب لأن ينهض نهضته المرتقبة التي تجعله أهلا للدستور الاسلامي الصحيح .. الذي يقوم علي بعث آيات الأصول ونسخ آيات الفروع ويقوم علي المنهاج التربوي الذي به يكون الأفراد أحرارا ديمقراطيين. ذلك بأن الدساتير والقوانين والأجهزة الديمقراطية من مجالس نيابية وسلطات مستقلة وحدها لا تجعل الناس أحرارا ولا تجعلهم ديمقراطيين ولا حتى أهلا للديمقراطية. وانما التربية وحدها هي التي تغير الناس وتجعلهم في طريق التغيير المستمر وثم تخرجهم من طور الوصاية الى طور المسئولية.
    عندي أن هذا النظام القائم مبرر بما يكفي ان سار علي هذين الأسلوبين وهو لا يحتاج الي اصطناع دستور ولكنه يحتاج الي ما يمكن أن يسمى ميثاقا وطنيا يهيئ مرحلة الإنتقال لأن تسلم الأمور إلي مرحلة الإستقرار حيث يتم وضع الدستور الإسلامي الصحيح.


    أما أن الجمهوريين كانوا متأثرين بالنظام المصري في عهد السادات فهو زعم غير صحيح.. يهمني أن أوضح بالوثائق ما قاله الجمهوريون في ذلك.. لقد نصحوا النظام بأن يبتعد عن الفكرة المصرية بالتحديد.. ونقرأ ذلك في كتاب: "الأخوان الجمهوريون يدعون إلى المنابر الحرة" [مايو 1976]
    Quote: المنابر الحرة وتجربة النظام المصري:
    لقد مرّ على النظام المصري الذي أعقب الملكية والأحزاب في مصر قرابة العشرين عاما، عاد بعدها الشعب المصري ينادي بالحريات!! بل لقد ارتفعت، من بين صفوفه أصوات تنادي بعودة الأحزاب السابقة!!
    تلك كانت حصيلة العشرين عاماً الماضية لنظام ادّعى لنفسه ما ادّعى من المقدرة على تغيير حياة شعبه: العودة من حيث بدأ!!
    فماذا وراء ذلك الجمود الذي أصاب الحياة المصرية طول هذه الأعوام مما دعا الشعب المصري إلى أن يفكر في العودة إلى ما كان عليه قبلها؟
    السبب: غيبة المنابر الحرة!! فقد عاش الشعب المصري طول تلك الأعوام وهو محجوب عن المعلومات الوافية، مكتوف اليدين عن المشاركة في المسائل العامة بالرأي والقول.. ولذلك ترسبت في قاع نفسه رواسب ماضيه، وظلت تتحين الفرصة لتطفو على السطح، حتى واتتها!! فاشتد في نفس الشعب المصري الحنين إلى أحزابه الماضية، بكل مثالبها، وأخذ يعبر عن ذلك الحنين بشتى الصور. فلو قد كانت هناك منابر حرة، لكانت تلك الأعوام العشرون حقيقة بتغيير حياة ذلك الشعب تغييراً أساسيا، ولما عاد ليبدأ من حيث انتهى..

    السودانيون يجب ألا يكرروا خطأ المصريين:
    ونحن السودانيين، يجب ألا نكرر ذلك الخطأ.. فإن كل يوم يمر علينا بغير منابر حرة للتوعية فهو ضياع وخسران محسوب على مستقبلنا، ونحن لا نعني بالمنابر الحرة التجربة المصرية الراهنة، وهي قيام تنظيمات من اليمين، واليسار، والوسط، داخل التنظيم الواحد، وهو الاتحاد الاشتراكي المصري. نحن لا نعني ذلك، بل إن ذلك ليضلل، أشد التضليلن عما نعني بالمنابر الحرة..
    المنابر الحرة هي كل المجالات التي تتاح فيها الفرصة لكل مواطن للتعبير عن رأيه، كفرد، لا كتنظيم، في حدود القوانين القائمة، ونحب أن نوكد هنا أن المنبر الحر هو للأفراد، كأفراد، وليس للتنظيمات، وكل فرد يتحدث في هذه المنابر، معبراً عن رأيه، يتحمل مسئوليته عن قوله أمام القانون.


    سأعود لبقية النقاط في مداخلة أخرى لأن هذه المداخلة كانت طويلة بسبب ذكر الوثائق، وستكون المداخلات الأخرى أيضا بالوثائق..
    وشكرا

    ياسر
                  

العنوان الكاتب Date
لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-04-06, 03:58 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-04-06, 07:17 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-04-06, 09:13 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-04-06, 09:25 AM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-04-06, 02:06 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-04-06, 07:10 PM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-04-06, 09:29 PM
          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-05-06, 05:50 AM
            Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-06-06, 10:35 AM
              Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ محمد حسن العمدة11-06-06, 11:50 AM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Abureesh11-06-06, 01:40 PM
                  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ محمد حسن العمدة11-06-06, 03:16 PM
                    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Omer Abdalla Omer11-06-06, 03:47 PM
              Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-06-06, 07:19 PM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Abureesh11-06-06, 07:40 PM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-06-06, 07:50 PM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ طلعت الطيب11-06-06, 09:14 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-07-06, 01:20 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ محمد حسن العمدة11-07-06, 03:40 PM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ طلعت الطيب11-08-06, 01:11 AM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-09-06, 03:56 AM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-09-06, 04:46 AM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-09-06, 05:46 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-09-06, 12:16 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ محمد حسن العمدة11-09-06, 01:03 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Kostawi11-09-06, 01:18 PM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-09-06, 08:20 PM
          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-10-06, 06:12 AM
            Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-10-06, 06:17 PM
              Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-11-06, 04:54 AM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ محمد حسن العمدة11-11-06, 05:19 AM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-11-06, 06:45 AM
                  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-11-06, 03:43 PM
                    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Abureesh11-11-06, 04:42 PM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-11-06, 07:29 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-12-06, 08:10 AM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-13-06, 05:20 PM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-14-06, 07:34 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-14-06, 10:51 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-15-06, 00:36 AM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-15-06, 05:51 AM
  وغدا نعود!! هل نعود؟؟ Yasir Elsharif11-15-06, 07:04 AM
    Re: وغدا نعود!! هل نعود؟؟ عثمان عبدالقادر11-15-06, 01:25 PM
      Re: وغدا نعود!! هل نعود؟؟ Mohamed Doudi11-15-06, 03:33 PM
        Re: وغدا نعود!! هل نعود؟؟ عوض محمد احمد11-18-06, 09:20 AM
        مفهوم الحقوق الأساسية في الدستور وتضليل الترابي Yasir Elsharif11-19-06, 06:28 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-21-06, 01:02 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-21-06, 09:21 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-22-06, 09:11 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Omer Abdalla11-22-06, 11:49 AM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-22-06, 01:03 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-23-06, 05:22 AM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-23-06, 03:55 PM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-23-06, 07:20 PM
          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Haydar Badawi Sadig11-24-06, 02:00 PM
            Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-25-06, 05:15 AM
              Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-25-06, 08:46 AM
                Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-25-06, 12:44 PM
                  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عادل محمد الصافي11-25-06, 04:20 PM
                    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ othman mohmmadien11-26-06, 06:48 AM
                    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ othman mohmmadien11-26-06, 06:50 AM
                      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-26-06, 11:43 AM
                        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-26-06, 12:00 PM
                          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-26-06, 02:03 PM
                          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-26-06, 02:03 PM
                          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-26-06, 02:03 PM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-26-06, 06:55 PM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عثمان عبدالقادر11-27-06, 12:33 PM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-27-06, 01:53 PM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد11-29-06, 05:27 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif11-30-06, 06:01 AM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi11-30-06, 07:13 AM
  Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif12-04-06, 06:53 AM
    Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Mohamed Doudi12-04-06, 11:32 AM
      Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ عوض محمد احمد12-05-06, 07:01 AM
        Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif12-05-06, 11:32 AM
          Re: لما ذا لا يقدم الجمهوريون نقدا ذاتيا لتجربتهم مع نظام مايو؟ Yasir Elsharif12-05-06, 08:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de