|
Re: لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. (Re: EXORCIST7)
|
السيد مصطفى "إكزورسيست"ـ لعلك تقصد النص الذي ورد في كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية"ـ وهو موجود في صفحة الفكرة هنا http://www.alfikra.org/books/bk023/index.htm ابتداء من الصفحة 51 هنا http://www.alfikra.org/books/bk023/pg51.gif وسأقوم أولا بالإجابة على سؤاليك : قولك:
Quote: السؤال: هل يمكن أن توضح لنا أكثر ماهية نصوص القانون الدستورى للرسالة الثانية؟ |
والجواب أنه القانون الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية وحاجة الجماعة إلى الأمن والعدالة.. ولمن شاء أن يعرف أكثر فقد نقلت الفقرة التي ورد بها النص الصحيح أدناه.
قولك:
Quote: وهل إذا فكرت المرأة المسلمة إن تتخذ لها صاحبا قبل الزواج وتقول وتعمل على حسب تفكيرها بأنها حرة ناضجة تكون بذلك خالفت أو وافقت الرسالة الثانية ؟؟ |
تكون قد خالفت القانون الدستوري يا مصطفى الذي تنادي به الرسالة الثانية، وهي رسالة الإسلام الأصلية.. ولكني أبادر فأطمئنك بأن الرسالة الثانية بعيدة اليوم من التطبيق، ولا يوجد أمل في تطبيقها إلا بعودة المسيح الذي سيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.. وقد قال الأستاذ محمود عن هذا العهد في كتابه "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري النص التالي:
Quote: سيجئ وقت، قريبا، إن شاء الله، تكون فيه العفة، والصون، أمرا ثابتا في صدور النساء، والرجال.. ويكون جميع النساء، إلا امرأة واحدة، لدى كل رجل، كأنهن أخواته، أو أمه.. فلا تتحرك فيه رغبة جنسية لإحداهن، على الإطلاق.. ومثل هذا يقال عن المرأة بين الرجال، إلا رجلا واحدا، هو زوجها.. فكأن التحريم الشرعي اليوم في الدوائر المحرمة هو مقدمة لتلك الحالة التي يصحب مجيئها مجيء الموعود الذي سيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.. وحالة العفة هذه هي من ضمن العدل الذي ستملأ به الأرض يومئذ.. |
الدسـتور الإسـلامي: وأول شريعة الإنسان، وأدناها منزلة من القانون الدستوري.. والقانون الدستوري هو تفريع على الدستور.. والدستور هو القانون الأساسي.. وهو، إنما سمي القانون الأساسي، لأنه ينص على الحقوق الأساسية.. والحقوق الأساسية، إنما سميت حقوقا أساسية، لأنها لا تمنح، ولا تسلب، في شريعة الإنسان، بغير حق.. وهي حق الحياة، وحق الحرية، وما يتفرع عليهما، أساسا، مما هو مكمل لهما، وحافظ لهما.. وجوهر القانون الأساسي - جوهر الدستور- هو رفع الوصاية من الراشدين من الرجال والنساء.. فلا وصاية إلا على الأطفال.. فإن فيه كل فرد بشري، من رجل أو امرأة، إنما هو غاية في ذاته، ولا يصح، بحال من الأحوال، أن يجعل وسيلة لغيره.. وهذه النظرة الأساسية تؤخذ من آصل أصول القرآن.. وهو أصل الفردية.. فإن المسئولية، في أصل الإسلام، إنما هي مسئولية فردية.. فنحن، في الأساس، مكلفون بالعبودية لله، ومسئولون أمام الله عن تحقيق هذه العبودية.. ولا تنصب موازين المسئولية، يوم تنصب، إلا لكل فرد على حدة يقول تعالى: (( ولقد جئتمونا فرادى، كما خلقناكم أول مرة)).. ويقول: (( ونرثه ما يقول، ويأتينا فردا)).. ويقول تعالى: (( إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً * لقد أحصاهم، وعدهم عدا * وكلهم آتيه، يوم القيامة، فرداً)).. ويقول تعالى في مبدأ المسئولية الفردية: (( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها.. وتوفى كل نفس ما عملت.. وهم لا يظلمون)).. ويقول: (( كل نفس بما كسبت رهينة)) ويقول أيضا في تقرير مبدأ المسئولية الفردية: (( ولا تزر وازرة وزر أخرى، وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ، ولو كان ذا قربى.. إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب، وأقاموا الصلاة، ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه، وإلى الله المصير..)) فليس للرجل أن يحمل عن المرأة مسئوليتها، ولا للمرأة أن تحمل عنه مسئوليته.. فما الذي أوجب النزول عن مستوى مبدأ المسئولية الفردية الكاملة إلى مستوى الوصاية - المسئولية الفردية المنقوصة؟؟ الجواب: هو حكم الوقت، فقد كان الرجال قاصرين.. والنساء؟؟ من باب أولى!! وقد بينا ذلك عند الحديث عن الآيات المكية التي استمر نزولها ثلاث عشرة سنة على مجتمع الجاهليين، حتى إذا ظهر قصورهم عمليا عن النهوض لمستوى المسئولية الكاملة، سحبت آيات الأصول هذه، واستبدلت بآيات الفروع - الآيات المدنية- ونزل، بهذا الاستبدال، إلى مستوى الناس يومئذ، وقامت الوصاية مقام المسئولية التامة.. ولن تنتهي الوصاية، لا على الرجال، ولا على النساء.. ولكنها ستحال على القانون الدستوري.. يكون القانون هو الوصي على الرشد من رجال، ومن نساء.. لأن علامة الرشد هي تحمل المسئولية. فلكأن الرجال أحرار، والنساء، في أن يفكروا، وأن يقولوا، وأن يعملوا كما يشاءون، بشرط واحد، هو: أن يتحملوا مسئولية قولهم، وعملهم، وفق قانون دستوري، والقانون الدستوري، في هذا المقام، هو القانون الذي يوفق، في سياق واحد، بين حاجة الفرد، وحاجة الجماعة، ويقيم الجماعة مقام الوسيلة لا تتعداها.. ويضع الفرد موضع الغاية من كل سعي الحياة، لا ينحط عنها.. ولا أمل للمستضعفين، من رجال، ومن نساء، ومن أطفال، في الحرية، والكرامة، والمسئولية، إلا بهذا القانون.. ولا أمل في هذا القانون إلا عن طريق الدستور الإسلامي.. ولا سبيل إلى الدستور الإسلامي إلا ببعث آيات الأصول لتكون هي صاحبة الوقت، اليوم، بعد أن كانت منسوخة، أمس.. ذلك بأن الدستور الإسلامي ليس في الشريعة الإسلامية، وإنما هو في أصول الدين.. وهو ليس في الشريعة الإسلامية لسبب واحد، بسيط، هو أن الشريعة الإسلامية، التي بين أيدينا اليوم، إنما قامت على الوصاية، كما بينا، وليس في الوصاية دستور، على الإطلاق..
انتهى النقل من كتاب تطوير شريعة الأحوال الشخصية صفحة 51 وما بعدها
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. | Yasir Elsharif | 01-22-03, 03:00 PM |
Re: لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. | اساسي | 01-22-03, 06:00 PM |
Re: لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. | اساسي | 01-23-03, 10:55 AM |
Re: لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. | Yasir Elsharif | 01-23-03, 11:11 AM |
Re: لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. | اساسي | 01-23-03, 11:17 AM |
Re: لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. | Yasir Elsharif | 01-25-03, 10:25 AM |
Re: لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. | EXORCIST7 | 01-23-03, 11:18 AM |
Re: لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. | Yasir Elsharif | 01-25-03, 07:09 AM |
Re: لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. | Yasir Elsharif | 01-23-03, 12:31 PM |
Re: لقاء صحفي مع الأستاذ محمود.. هل صحيح أنك قلت أنا .. | Yasir Elsharif | 01-23-03, 02:02 PM |
|
|
|