الجمهوريون والطائفية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 06:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   

    مكتبة الاستاذ محمود محمد طه
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-05-2003, 10:27 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمهوريون والطائفية (Re: Munir)

    الأكرم الأخ منير
    تحية وسلاما
    أشكرك على إثارة هذا الموضوع الشيق.. وأبادر فأقول أنني إنما أتحدث عن نفسي أولا، ثم عن الفكرة الجمهورية كما فهمتها من الأستاذ محمود معايشة ومطالعة في أدبياتها.. ولذا لا مناص من أن أردك وأرد القراء إلى ما جاء في تلك الأدبيات من كتب ومنشورات وبيانات..
    قولك:

    Quote: لست بصدد مناقشة الفكرة الجمهورية هنا ـ ولكن لي سؤال محيرني وأنا أري الجمهوريين يعادون ما يسمونه الطائفية بصورة تجعلهم مع الشيوعيين والكيزان في نفس السرج ـ أنا أعتقد أن الشيوعيين والكيزان و باقي مدعي الاستنارة أراهم كجيل عاق انتفض علي الموروث من الآباء والاجداد بدعوي الانتفاض ضد الاقطاع بفهم الشيوعيين ، وتقديس الاسياد بفهم الكيزان وباقي السلفيين ـ وهاتين فرقتين اري أن اساس عضويتهما هم أبناء الختمية والانصار اللتان شبع هؤلاء الابناء العواق من تشويه سيرتهما بوصف اتباعهما بالتخلف والجهل ــ وسبب عدائهم الرئيسي هو رفضهم لزعامات ربما رأوها تحجب عنهم قياد وتزعم أهلهم الذي يرون أنهم مؤهلون له بحكم تأهيلهم العلمي و ما الي ذلك ـ حتي أصبحت كلمة طائفي كل منفرة يتحاشي المتعلمين أن يوصفوا بها ــ


    أنا أرى أن خطر ما عرف تاريخيا في أدبيات الفكرة الجمهورية بالطائفية لم يعد كما كان فيما مضى، وقد أخذ مكانه خطر جماعات الفكر الإسلامي السلفي بجميع أنواعه، سنيا كان أم شيعيا، ابتداء من الإسلاميين السياسيين في الدول العربية والإسلامية معتدلين وغير معتدلين، مرورا بالوهابية وانتهاء بجماعات السلفية الجهادية التي يمثلها أناس مثل بن لادن وأيمن الظواهري وسعد الفقيه وأبو حمزة المصري وأبو قتادة والجماعات التي ترى رأيهم.. وليس أدل على قولي هذا من أنهم قد وصلوا إلى السلطة في السودان، ويحاولون زعزعة الأمن والسلام العالميين انطلاقا من كثير من الدول كما ظهر في الأحداث الأخيرة منذ الحادي عشر من سبتمبر.
    وقد كان الإخوان المسلمون في السودان منذ ستينات القرن الماضي يجتهدون للوصول إلى السلطة، وقد اتخذوا لذلك فكرة الدستور الإسلامي، وجروا معم الطائفتين الكبيرتين، الأنصار والختمية، واستغلوا فرصة مصالحة نظام نميري لتقوية تنظيمهم عن طريق خطة البنوك الإسلامية وزرع كوادرهم في أجهزة الدولة التنفيذية والتشريعة والقضائية، إضافة إلى الجيش، وهذا هو الذي مكنهم من الانقلاب على الحكم النيابي الثالث..
    وهناك نقطة أخرى وهي أن الأحزاب الطائفية لم تعد تجد القواعد التي تمكنها من تمرير خططها وسياساتها كما كان الشأن في السابق، فقد تفتحت هذه القواعد وتعلمت، وذلك بفضل الله، ثم بفضل التجارب الأليمة مع الحكومات الشمولية في السودان منذ حكومة مايو وإلى حكومة الجبهة الإسلامية العسكرية، أي نظام البشير/الترابي أولا ثم البشير/علي عثمان ثانيا، والتجارب التي فرضتها الحرب بين الجنوبيين وحكومة الخرطوم، والتي توشك أن تؤدي إلى تفكيك نظام الجبهة وعودة جميع الأحزاب السياسية للمشاركة، كما يبدو الآن في الأفق.. ومن هنا أنا لا أرى فائدة في افتعال المعارك مع الأحزاب الكبيرة بحجة الطائفية، وقد اهتدت الحركة الشعبية إلى هذه السياسة منذ عدة سنوات فدخلت إلى التجمع.. وقد عبرت عن هذا الموقف في مرات عديدة، ولكن هناك بعض أفراد من الجمهوريين لا يرون رأيي هذا، منهم على سبيل المثال الأخ الدكتور حيدر، ومنهم من يرى رأيي هذا ومنهم الدكتور النور محمد حمد.. أرجو مراجعة المداخلات في بوست الأخ حيدر "الجمهوريون.. الفكرة والمجتمع"، وكذلك في منبر الفكرة الحر..

    قولك:

    Quote: طيب،، اذا فرغنا من اليساريين الذين يرفضون الزعامة الدينية، و عرفنا سبب السلفيين الذين يرفضون تبجيل الشيوخ ورجال الدين بحجة التقديس لغير اللـه، فالسؤال يظهر في حالة الجمهوريين ـ والذين يرتكز منطقهم الديني العقلي والسلوكي علي الاقتباس من الفلسفة الصوفية ـ يعني نجد أن جل نقاشهم كان مبنيآ علي الحكم المأثورة عن الاولياء وأحوالهم ـ و هم يعرفون أن كل الطرق الصوفية وساداتها بالسودان يقدمون الطريقة الختمية ويبجلون السادة المراغنة من منطلق ورع بحت ـ فلماذا نجد الجمهوريين متخندقين مع اليسار واليمين ضد الختمية باعتبار انها طائفية بغيضة حسب زعم الزاعمين !!! ـ




    كان الجمهوريون وما يزالون يحترمون الطرق الصوفية، ولكنهم يفرقون بين الطرق الصوفية وبين الطائفية الدينية التي تستغل الدين لأغراض الدنيا والسياسة.. ومن منطلق فكرة التجديد الديني دعا الأستاذ محمود المسلمين إلى التوحد خلف طريقة الطرق، طريق النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وقد حدث هذا الأمر في منشور شهير منذ عام 1965، ودعا شيوخ الطرق الصوفية إلى إرشاد أتباعهم إلى الطريق النبوي.. وقد كتب الأستاذ محمود كل ذلك في كتابه "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد" ويمكن مراجعته وتنزيله في شكل ويرد دوكيومينت من هذه الوصلة:
    http://www.alfikra.org/books/bk009.htm
    وأنا أنتهز هذه الفرصة لنقل تلك الفقرات التي ذكرتها هنا:


    Quote: ((اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا))



    تمهيد

    إن دولة القرآن قد أقبلت، وقد تهيأت البشرية لها بالمقدرة عليها وبالحاجة إليها، فليس عنها مندوحة.. وهذا يلقي على عاتق المسلمين المعاصرين واجبا ثقيلا، وهو واجب لن يحسنوا الاضطلاع به إلا إذا جعلوا محمدا، وحده إمامهم ووسيلتهم إلى الله.

    لقد خدمت الطرق الصوفية غرضا جليلا، في نشر الدين الحق، ولقد ربت رجالا أفذاذا، كانوا منارات هدى، ومثابات رشد للأمة، عبر تاريخها الطويل، في ارتفاعه وانخفاضه، عندهم التمست دينها وخلقها وتربيتها.. ولكن اليوم!! فإن تحديات العصر أكبر من الطرق وأكبر من المشائخ، وليس لها غير محمد.

    ونحن ندعو جميع أصحاب الطرق إلى العودة إلى طريقة الطرق - طريقة محمد - إذ بتقليد محمد تتوحد الأمة ويتجدد الدين، ونحن، إذ نخرج هذا النموذج من طريقة محمد، إنما نفعل ذلك على سبيل المثال، لا على سبيل الاستقصاء، وهو نموذج قد يغني كثيرا من السالكين، ريثما تتفتح لهم آفاق الحقيقة المحمدية.

    إننا نوصي بإدمان الإطلاع، على كتب الأحاديث، وكتب السيرة، ونخص بالذكر صحيح البخاري، لمن أراد أن يتوسع عما جاء في هذا النموذج.. والله ولي التوفيق.






    كان الجمهوريون قد أصدروا البيان التالي:-

    الثلاثاء 25 ذو الحجة 1384 الموافق 27/4/1965

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من الحزب الجمهوري

    إلى الراغبين في الله، السالكين إليه، من جميع الطرق ومن جميع الملل.

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد فإن الزمان قد استدار كهيئته يوم بعث الله محمدا داعيا إليه ومرشدا ومسلكا في طريقه. وقد انغلقت اليوم بتلك الاستدارة الزمانية جميع الطرق التي كانت فيما مضى واسلة إلى الله، وموصلة إليه، إلا طريق محمد.. فلم تعد الطرق الطرق ولا الملل الملل منذ اليوم.

    ونحن نسوق الحديث هنا إلى الناس بوجه عام، وإلى المسلمين بوجه خاص، وإلى أصحاب الطرق والمتطرقين من المسلمين بوجه أخص.

    إن أفضل العبادة على الإطلاق قراءة القرآن، وأفضله ما كان منه في الصلاة، وطريق محمد الصلاة بالقرآن في المكتوبة وفي الثلث الأخير من الليل.. كان يصلي ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو تسعا أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة لا يزيد عليها.. وكان يطيل القيام بقراءة طوال السور، أو بتكرار قصارها، أو بتكرار الآية الواحدة حتى تورمت قدماه.

    إن محمدا هو الوسيلة إلى الله وليس غيره وسيلة منذ اليوم - فمن كان يبتغي الوسيلة التي توسله وتوصله إليه، ولا تحجبه عنه أو تنقطع به دونه، فليترك كل عبادة هو عليها اليوم وليقلد محمدا، في أسلوب عبادته وفيما يطيق من أسلوب عادته، تقليدا واعيا، وليطمئن حين يفعل ذلك، أنه أسلم نفسه لقيادة نفس هادية ومهتدية..

    إن على مشايخ الطرق منذ اليوم، أن يخرجوا أنفسهم من بين الناس ومحمد، وأن يكون عملهم إرشاد الناس إلى حياة محمد بالعمل وبالقول. فإن حياة محمد هي مفتاح الدين.. هي مفتاح القرآن، وهي مفتاح ((لا إله إلا الله)) التي هي غاية القرآن، وهذا هو السر في القرن في الشهادة بين الله ومحمد ((لا إله إلا الله محمد رسول الله))..

    وحياة محمد مرصودة في كتب الأحاديث وخصوصا صحيح البخاري، وسيخرج الحزب الجمهوري نشرة بها إن شاء الله.

    هذا ما أذاعه الجمهوريون في ذلك التاريخ . والآن وفاء بما قطعنا على أنفسنا من عهد، ها نحن نخرج النشرة التي وعدنا بها.




    بسم الله الرحمن الرحيم

    ((ومن الليل فتهجد به، نافلة لك، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا))

    ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله))

    عندما انتشر الإسلام وساد حياة الناس، كان النبي هو إمامهم ووسيلتهم إلى الله، ولم تكن الدنيا أكبر همهم. بل كانت الدنيا عندهم مطية الآخرة كما علمهم النبي، ثم لما لحق النبي بربه سار الأمر على ذلك خلافة الشيخين وصدرا من خلافة عثمان، وفي أخريات خلافة عثمان بدأ حب الدنيا يشغل قلوب الناس، حتى إذا جاء علي عقب مقتل عثمان، وأراد أن يرد الأمر إلى ما كان عليه على عهد الشيخين، دفع حب الدنيا الناس إلى خذلانه ونصرة معاوية عليه، وأصبح أمر الدنيا بذلك عاليا على أمر الدين، وصارت الخلافة على يدي معاوية ملكا عضوضا، كما أخبر بذلك النبي، وقد عهد معاوية بأمر المؤمنين إلى ابنه يزيد، وجعل هذا الأمر وراثة في عقبه من بعده، ولقد قتل علي بن أبي طالب في زمن معاوية، ولقد قتل الحسن بن علي. وعلى يدي رجال يزيد بن معاوية، قتل الحسين بن علي، وقتل من أبناء على عدد كبير. ثم لم يزل أمر الدنيا عاليا، وأمر الدين منحطا بين الناس. كلما قام لنصرته قائم من أبناء علي خذله الناس ونصروا عليه أعداءه من الأمويين ثم من العباسيين، حتى استيأس أنصار الدين من صلاح أمر الناس، ففروا بدينهم إلى المغاور، والكهوف، والفلوات يقيمونه في أنفسهم، وينشرونه بين الراغبين فيه ممن حولهم، من غير أن يتعرضوا إلى منازعة السلطة الزمنية، فنشأ بذلك التصوف الإسلامي، وظهر مشايخه ممن أخذوا أنفسهم بتقليد سيرة النبي، من قبل أن يبعث، حين كان يتحنث في غار حراء، وبعد أن بعث. فظهرت معارف الدين وأسراره، وأنواره، عليهم وعلى مريديهم، وكانوا هم حفظة الدين وعلماءه ومرشدي الناس إليه، واضطلعوا بدورهم العظيم هذا زمنا طويلا، مما لا تزال بقاياه، في التربية والإرشاد، ظاهرة إلى يوم الناس هذا، في بعض تلك البقع المباركة، التي يحفظ فيها القرآن الكريم، ويسلك فيها المريدون.

    إن التصوف الإسلامي، في حقيقته، هو تقليد السيرة النبوية.. فالنبي، في خاصة عمله، قبل البعث، وبعد البعث، هو عمدة الصوفية، وإن كان اسم الصوفية لم يظهر إلا مؤخرا. فالصوفية، في حقيقة نشأتهم هم أنصار السنة المحمدية، ولقد ازدهر التصوف في القرون السبعة التي تلي القرن الثالث، وكانت قمته في القرنين السادس والسابع، ثم لحق التصوف من التبديل، والتغيير، والضعف ما لحقه، مما نراه الآن، وهو، على ما هو عليه، من هذا الضعف، وهذا الانحراف عما كان عليه السلف، أقرب إلى الدين، من كثير من المظاهر الكاذبة، التي تدَّعي الدين وتعيش باسمه.

    هذا ما كان من أمر أصحاب الدين - أصحاب علي بن أبي طالب وأبنائه من بعده.

    وأما ما كان من أصحاب الدنيا - أصحاب معاوية - الذين بدأ عهدهم بانتصار معاوية، وهزيمة علي، فإنهم أخذوا ينظمون دنياهم وفق الشريعة الإسلامية، حتى إذا اتسعت وزاد إقبالهم عليها وتشعبت حاجاتهم فيها، نشأ الفقه الإسلامي، وأخذ يستنبط ويقيس ويجتهد، حتى أسرف على الناس في أخريات الأيام ، وبعد بهم عن المعين، واهتم بالقشور، وفرَّط في اللب، فأصبح صورا تحكي الدين، بلا دين، وجاء الفقهاء الذين يعيشون للدنيا ويأكلونها باسم الدين.

    والآن، فإن مسالك الدين قد انبهمت على الفقهاء، وعلى أصحاب الطرق، على تفاوت بين الفريقين في ذلك، وأصبح الناس في الجاهلية الثانية، التي أشار إليها، إشارة لطيفة، قوله تعالى ((ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)) ولقد غربت شمس الشريعة الإسلامية، منذ حين، وطال ليلها، وتوشك أن تشرق من جديد، بصبح جديد.

    إن محمدا قد أخرج الناس، بفضل الله، من ظلام الجاهلية الأولى إلى نور الإيمان، وهو سيخرجهم، بفضل الله، من ظلام الجاهلية الثانية إلى ضياء الإسلام، وسيكون يومنا أفضل من أمسنا، وسيكون غدنا ((ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر))

    إن غدنا هذا المأمول - غد البشرية جميعها - لا يعدنا له، ولا يرقينا فيه، مرشد أقل من محمد المعصوم، ولقد خدمت الطرق الصوفية غرضا نبيلا، وقامت بدور عظيم، في حفظ الدين وإرشاد الناس، ولكنها أقل من أن تنهض بأعباء هذا الغد، ولا بد إذن من الأخذ بالطريقة الجامعة للطرق كلها، طريقة محمد، فإنه قد قال ((قولي شريعة وعملي طريقة وحالي حقيقة.)).

    هذا المضمون هو ما عنيناه في منشورنا الأول حين قلنا ((إن محمدا هو الوسيلة إلى الله، وليس غيره وسيلة منذ اليوم)).

    وأمر الجاهلية الثانية، التي تعيشها البشرية المعاصرة في هذه الآونة، بالمقارنة إلى الجاهلية الأولى، التي عاشتها البشرية قبل أربعة عشر قرنا، وما كان من ضرورة البعث المحمدي الأول، وما يكون من لزوم البعث المحمدي الثاني، هو ما عنيناه في نفس ذلك المنشور حين قلنا ((أما بعد، فإن الزمان قد استدار كهيئته يوم بعث الله محمدا، داعيا إليه، ومرشدا ومسلكا في طريقه، وقد انغلقت اليوم، بتلك الاستدارة الزمانية، جميع الطرق التي كانت فيما مضى واسلة إلى الله، وموصلة إليه، إلا طريق محمد.. فلم تعد الطرق الطرق، ولا الملل الملل، منذ اليوم)).

    هذا هذا، بخصوص الطرق، وأما الملل، فإن اليوم يؤرخ بداية تنفيذ وعيد الله حين قال، جل من قائل، ((ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين)).

    إن محمدا ليس غايبا اليوم، وإنما نحن غافلون عنه لجهلنا به، ولذلك، فقد دعونا مشايخ الطرق المعاصرين أن يكونوا مرشدين لأتباعهم إلى سيرة النبي، في عبادته، وفي عادته، بأفعالهم، وبأقوالهم فقلنا ((إن على مشايخ الطرق، منذ اليوم أن يخرجوا أنفسهم من بين الناس ومحمد)) وأردنا بذلك إلى دعوتهم أن يحيلوا أتباعهم على النبي، فيكون شيخ الجميع، ومرشد الجميع، وأن تنشأ بينهم، من علائق المحبة المتبادلة، والاحترام المتبادل، ما يكون بين زملاء الطريق، ورفقاء السفر إلى الحج الأكبر.

    إن هذه الدعوة، إلى العودة إلى محمد، التي نقدمها تحقق، في أول الأمر، وحدة الأمة، وتحررها من الطائفية، التي هي آفة الآفات، وذلك بجمعها على تقليد رجل واحد، هو مثلنا الأعلى.. ثم إنها، في آخر الأمر، تجعل ((لا إله إلا الله)) ثورة فعالة، في صدور الرجال والنساء، كما كانت في العهد الأول، حين نادى بها محمد في المجتمع المكي.. ويومئذ تتوحد الأمة باجتماعها على الله عن معرفة ويقين.

    إننا قد استيقنا من أنه بتقليد محمد تتوحد الأمة ويتجدد دينها، ولذلك فإنا قد جعلنا وكدنا تعميق هذه الدعوة، ونقدم فيما يلي نموذجا يعين كل من يريد أن يتخذ إلى الله سبيلا.



    وأرجو أن تمهلني يا أخي منير حتى أعود لمتابعة هذا الموضوع الهام.. ولك شكري وتقديري وعميق احترامي..

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 12-05-2003, 10:29 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الجمهوريون والطائفية Munir12-04-03, 01:46 AM
  Re: الجمهوريون والطائفية Yasir Elsharif12-05-03, 10:27 AM
  Re: الجمهوريون والطائفية Yasir Elsharif12-05-03, 03:44 PM
    Re: الجمهوريون والطائفية Munir12-06-03, 03:57 AM
      Re: الجمهوريون والطائفية Yasir Elsharif12-06-03, 01:51 PM
        Re: الجمهوريون والطائفية Yaho_Zato12-06-03, 07:31 PM
          Re: الجمهوريون والطائفية Mandela12-07-03, 05:38 PM
            Re: الجمهوريون والطائفية Haydar Badawi Sadig12-07-03, 11:34 PM
              Re: الجمهوريون والطائفية Munir12-08-03, 02:23 AM
                Re: الجمهوريون والطائفية Yasir Elsharif12-08-03, 09:41 PM
                  Re: الجمهوريون والطائفية Haydar Badawi Sadig12-08-03, 10:33 PM
                    Re: الجمهوريون والطائفية Mandela12-08-03, 10:46 PM
                      Re: الجمهوريون والطائفية Haydar Badawi Sadig12-09-03, 00:00 AM
            Re: الجمهوريون والطائفية Yasir Elsharif12-09-03, 08:20 PM
              Re: الجمهوريون والطائفية Mandela12-13-03, 02:39 AM
                Re: الجمهوريون والطائفية Yasir Elsharif12-14-03, 01:04 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de