جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة نزار عثمان السمندل(نزار عثمان السمندل)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2003, 07:20 AM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي (Re: السمندل)


    الأخ السمندل أرجو أن تسمح لي أن أنقل مقال للأخ أبو سارة حول أسئلة جماع مردس للسيد الصادق المهدي لتكون إضافة للنقاش حول ذاك الأمر والإذن موصول لبقية المساهمين


    بحيراوي

    -------------------------------------------------------------------------------------
    جماع مردس—والاسئلة الإعجاز

    الأخ جماع مردس تربطني به أواصر تمتد من الجغرافيا والتاريخ المهدوي الكردفاني إلى صميم الانتماء لمؤسسة حزب الأمة وكيان الأنصار ، وتتجاوز كل هذه الأطر إلى بساط السودان بقوميته الرحبة أي رابطة المواطنة السودانية !! فالمودة بيننا عامرة على الصعيد الانساني- الوطني…..بيد انه تفصل بيني وبينه وهاد ، وتلال ، و آ كام اخالها من افرازات ونتاج الحقبة " الحقبة الفاضلابية" التي انفرد فيها السيد/ مبارك الفاضل المهدي بأمر حزب الأمة وكان أخي جماع ونفر نحترم فيهم الآدمية التي كرمها الله ، كانوا بمثابة حائط "برلين" الذي يفصل بين القيادة والقاعدة ، وفي أيديهم صكوك حرمان وغفران يوزعونها على طريقة like & dislike ، كان السيد الصادق المهدي وشرعية قيادته " وبلغة لاعبي الورق" هو الكرت الرابح (الجوكر) أو " الاتو" في يد حملت صكوك الحرمان والغفران بالأمس وجماعة سوبا اليوم !!!
    إن طالبت بالإصلاح ... أو كان لك وجهة نظر مغايرة لما يقوله مبارك الفاضل... فهذا لا محالة عندهم مرادف للكفر البواح بالخط الحزبي المعلن ، وانه ضد القيادة وضد آل المهدي ، وانك عميل للإنقاذ ، ووقتها لم يسلم منك عضو ولا عرض و لا ارض حتى يكتب لك أن تقاتل أو أن تنزوي في ركن قصي مجمدا طاقاتك ومشاعر الانتماء في حويصلة نفسك!!!.
    كيف أصبح الحصان الرابح ( السيد / الصادق المهدي) بضاعة مزجاة لدى هذا الفريق الذي سام الحزب كله سوء العذاب على مدى أكثر من عشر أعوام حسوما؟!! وكيف أصبح هذا الرجل النبيل موضوع و موضع للتطاول عليه لدى هذا الفريق وهم أكثر من ادعى السدانة له وكانوا ومن بينهم أخي/ جماع ، حين تراهم بين يده " السيد الصادق المهدي " حالهم كحال " الميت بين يدي غاسله "!!.
    قيل إذا عرف السبب بطل العجب... فالسبب هو يا إخوتي واضح وجلي كالآتي:
    ضربت " الإنقاذ " بعصاها بحر حزب الأمة فانثلم منه جزء صغير قذف به الموج على الشاطئ فانتشلته دورية تابعة لخفر سواحل الإنقاذ !! فكان الصاعد على قارب الإنقاذ وليس سفينة " نوح " هو السيد مبارك الفاضل ! فلكل راكب وجهة هو موليها وسبب لركوبه هو مبررا لفعلته وموقفه .....فالمبرر إما أن يكون أخلاقيا أو لا أخلاقيا....ولكن المهم أن يكون السبب واضحا و مسببا كأن قال ابن نوح إني أوي إلى جبل يعصمني!! فغرق!!.. لذا أن يخرج المرء اليوم من حزب الأمة ويشارك في الإنقاذ وتكون حجته ومبرره هو إنه يريد إصلاح مؤسسة حزب الأمة .. ويجعل من قيادته " دروة " يسدد عليها لكماته ، يعد هذا هراء و حقا مسوغ يثير " الكسوف في النفس" والشفقة على قائليه ...
    هل إصلاح حزب الأمة يكون بجعله " ترلة" في سلطة عسكريتارية شمولية؟!! فمن أراد إصلاح حزبه تفرغ له ، واسلكه سبل المؤسسية والجماهيرية وجعل همه النضال من اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وفي هذا يكمن الانحياز التام لإرادة الجماهير لا لإرادة الصفوة الشمولية الحاكمة أو الرغبة في القفز على كرسي السلطة حتى لو على جثة حزب الأمة كما فعلت " جماعة خراب سوبا" !!
    كن ما شئت أن تكون ، وقف ما شئت أن تقف من مواقف ، ولكن باصالة وشرف موقف نابع من صميمية الاعتقاد و الموقف نفسه لا افتعال البطولات الكاذبة ، وهندسة المبررات الواهية كأن يقول المرء ما لا يفعل ، فهذا مقت كبير !!!....
    عندما انفلق حزب الأمة كان هناك أهل " حنين" هم من ناصروا واذروا السيد الصادق المهدي وزادوا اقدامة الراكزة ثباتا وهذه هي الأغلبية الساحقة الصادقة الصابرة المثابرة يوم أن بلغت القلوب الحناجر يوم فيه " يثبت الصنديد وينبرش الطرور" على حد قول المثل الشعبي السوداني!!.... وهناك وفي الجهة الأخرى من النهر كان جماعة " السامري" ، ولك عزيزي القارئ إن تقول فيهم ما شئت ، وأتمنى ألا يغضب هذا أخي جماع مردس، إنهم " كجندب الحيس " في المعارضة كانوا ترياقا وفي الحكم اليوم نراهم شريك نائم او منوم sleeping partner .
    هناك حالة من الهذيان والإسقاط النفسي Projection عهدنا ها في المنافسين التقليديين لحزب الأمة من شيوعيين /جبهجية/ و قوى أخرى ، فبعض من هؤلاء وعلى حد تعبير السيد الصادق المهدي يظنون ان ممارسة السياسة هي "مصارعة حزب الأمة" بل والإساءة لزعيمه والمحاولة عبثا اغتيال شخصيته!! هذا النهج مألوف لدينا نحن الكوادر التي عملت في منابر السجال من ندوات وسمنارات أو أركان ، ومفهوم لدينا عندما يتحدث خصم طبيعي لنا بوقاحة وبلا أدب اختلاف في وجهات النظر ، ولكن يكون هذا مستغربا عندما يتمظهر في سلوكيات شخص كما أسلفت يصنف نفسه في الصفوف الأمامية بحزب الأمة وكيان الأنصار... وهو يحاول بطريقة أو أخرى القدح والبخس في مقام القيادة التي ظل يعترف بل يتغنى بعبقريتها معظم عمره السياسي والتنظيمي... لتراه اليوم ينقلب على عقبيه ، لا لجوهرية الاختلاف في الفكر بقدر ما هو بسبب من جزرة أو ( علف) السلطة الذي لوحت به الإنقاذ لبعض من أبناء الأنصار.... كن مع الإنقاذ ولكن باصالة .... لا لتكون أداة political prone تقود حربا بالوكالة ضد حزب الأمة أو أي حزب أخر war by proxy .


    عودة إلى بدء ، أي إلى ما قال به الأخ جماع مردس من أسئلة موجهة إلى السيد الصادق المهدي ، وانه سكت عن الإجابة عليها !
    الأخ جماع استخدم كلمة " سكت" للإيحاء بان السيد الصادق " قد بهت" أو اسقط في يده ، " عفا رم" عليك أخي جماع أنت رجل الإعجاز ، الذي وبلغة المنابر الطلابية ألقم السيد الصادق حجرا فأسكته !!!.
    إن السيد الصادق في تقديري أؤتي من فصل الخطاب ما لم يخنه فيه و معه لسان العرب أو فقه السنة من الإجابة على سائليه و أيا كان الموقف الذي يريد أن يضعه فيه " المتحذلقون" ... ولكن في تقديري الشخصي لكل مقام مقال... وقبل أن أقدم تفسير لهذا المقام والمقال.... أقول للأخ جماع مردس ان السيد الصادق لم " يسكت " ولكنه اعرض !! فهل علمت عمن يعرض أهل العلم ................!!.
    يقول أخي جماع: " لقد سألت هذه الأسئلة عندما قال احد الأحباب ( نقرأ عليك البيعة يا جماع لو عاوز تبايع) (فقلت نعم عاوز أبايع بعد ما اسمع رأي الإمام في بعض الأمور الشرعية المرتبطة بالبيعة ، فسمح السيد الصادق بطرحها !!
    سيتضح أن سبب إعراض المهدي عنها يبدو لواحد من الأسباب التالية:
    1- إنها تساؤلات استعراضية مقصودة لذاتها لا لاستجلاء المعرفة وهي سياسية في جوهرها كما أسلفت.
    2- ثانيا إنها تساؤلات لا علاقة لها بالأمور الشرعية المرتبطة بالبيعة
    3- التساؤلات تتضمن بعدا فيه كثير من المساومة أو المزايدة إذا أجبتني بايعتك " ابتزاز"
    فالأسئلة ذات الصلة بالأمور الشرعية حول البيعة هي من بنات أسئلة مثل : أن يكون السؤال حول شروط البيعة واستحقاقاتها ، من هو المؤهل لذلك ، كيف تتم البيعة في الإسلام ، هل فرض عين ام كفاية على كل مسلم ان يبايع إماما أم لا هل هي واجب أم مستحب، هل البيعة مدى الحياة ام محددة بفترة زمنية ... هل إمامة الأنصار ملزمة لكافة أهل السودان شرعا أم قاصرة عليهم كجماعة ، هل يحق لأي مسلم أنصاري أن يطعن في المرشح للإمامة إن كان ليس أهلا لها بقوله انك يا سيد فلان لا ينطبق عليك الشرط كذا.... وغيرها من الأسئلة التي تصب في جوهر مفهوم واليات الامامية ومشروعيتها... هل كانت أسئلة المثقف والمفكر الكبير أخي جماع مردس من هذا النوع أو حتى ما يجعلها أسئلة عن الأمور الشرعية الدينية؟!!

    إذن كان "إعراض" السيد الصادق المهدي وليس "سكوته" إعراضا مبررا ، وفوق هذا انظر يبدو إن الأخ جماع مردس وكأنه يقول بأسئلته للسيد الصادق إن أجبتني بايعتك ...فالسيد الصادق في غنى أن يوضع في مثل هذه المواقف ..لذا لم يجبه لان البيعة طوعية ، وان من يعنيه أمرها يعد لها العدة المعرفية قبل موعد البيعة نفسه ، إن كانت تساؤلاته حقا بريئة ويقصد بها المعرفة الشرعية كما يزعم او انها تصب في خانة الأمور الشرعية حتما لأجابه السيد الصادق!!.
    فالبيعة الشرعية ليست استقطاب سياسي كالذي يحدث عند صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية أو النقابية
    و الحزبية فالسيد الصادق ليس في حاجة ليؤثر على اختيارية جماع مردس في أن يبايع أو لا يبايع ...
    كانت هناك جلسات ولقاءات نظمها مولانا ادم قبل أن يتجمع الناس للبيعة سواء كان في منى أو جدة بشارع الستين أو حتى اللقاء الخاص لمجموعة دكتور يونس بالسيد الصادق في قصر الضيافة ، قصدها كل من كانت له/لها تساؤلات بريئة ترمي لتحصيل المعرفة والاستنارة بأمر البيعة.

    • انظر إن الأخ جماع يقول : هل هناك إمام بعد الإمام عبد الرحمن وخليفتيه ؟
    يذكرني سؤال الأخ جماع هذا ...بسؤال وجهه احد الصحفيين السعوديين لوزير الداخلية الأمير نايف في الأيام القليلة الماضية يسأل الصحفي فيه سمو الأمير قائلا: سموكم تقول بعض الدوائر إنكم سوف تقومون بإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟!
    ظن الأمير إن السائل أجنبيا وعندما تبين له انه سعودي .... قال له يؤسفني انك سعودي وتسأل مثل هذا السؤال!! لا أجد تعليقا على سؤال الاخ جماع ردا موحيا الا تعليق سمو الأمير على الصحفي مع بعض التعديل ..... انه ليؤسفني أن تسأل مثل هذا السؤال وأنت أنصاريا يا جماع !!!.

    كون كيان الأنصار ككيان إمامي منذ نشأته في القرن التاسع عشر و كحركة تحرر وطني وإحياء إسلامي ديني
    هذه حقيقة لا تخفى حتى على خصومه وأعدائه ، فكيف تغيب حقيقة كهذه عن شخص منتمي ؟!! هذه الحقيقة ماثلة في الأدبيات الابتدائية للحزب وهيئة شئون الأنصار والتي يتتلمذ عليها الشبيبة في المدارس الثانوية والمراحل الأولية من الجامعات... لا اخالها أيضا تغيب عن مخيلة شخص يحمل صفة المنتمي والمثقف والمفكر الكبير !!.



    الجديد في البيعة:
    كيف تكون البيعة على بيعة الائمة السابقين وأنت قلت في التلفزيون " إمامتنا هذه لن يفهمها جماعة سوبا لأنها جديدة وليست شعائرية : إذن ما هو الجديد فيها ؟!
    كان النص من حيث الصياغة والتقديم على طريقة بيعة الائمة السابقين على نحو ما بين مولانا الشيخ/ ادم إبراهيم، أما التعليق على فهم أهل سوبا لها فهو رد على همزهم ولمزهم ان كان الاخ جماع متابع لما يقولون ، و خاصة إنهم تيار معروف في حزب الأمة لا يعتد كثيرا بالأنصارية ، بل ينادي بتقزيم هيئة شئون الأنصار منذ عهد الديمقراطية الثالثة وكل الكوادر القريبة من العمل الحزبي في تلك الفترة في فئويات الشباب والطلاب يدركون ذلك جيدا ، فمجموعة هذا ماضيها في نظرتها لدور هيئة شئون الأنصار فحتما لا تفقه شيئا في أمر البيعة، لأنها تراها " دروشه" !!... هذا الصنف عايش بين ظهراني حزب الأمة ردحا من الزمان وكم قد خبرناه.
    أما الجديد في مسألة البيعة هو أيضا سؤال لا يسأله أي كادر أو قيادي وسيط أو حتى عضو منتمي لأي من كيان الأنصار وحزب الأمة ، لأنه على اقل تقدير يكون متابعا للاجتهادات الفكرية التي ظلت قيادة الأنصار تسهم بها من على مستوى رابطة العالم الإسلامي ، والمجلس الإسلامي ، ومنابر فكر الصحوة الذي انتظم العالم الإسلامي منذ السبعينات الذي تمخضت عنه وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام في السبعينات ، ونظام الحكم في الإسلام وشروط البيعة في الإسلام وغيرها من منظومات الفكر السياسي والإنساني في الإسلام و التي أسهم السيد الصادق فيها بعطاء ثر . هذا فضلا عن الأدبيات السجالية في كشف خطل الاعتقاد في بيعة الرئيس المخلوع جعفر نميري ، وجميعها ليست اجتهادات فردية للسيد الصادق المهدي بل إنها استندت على رؤى واطروحات أهل العلم من مختلف الدول الإسلامية والعربية فشكلت خلاصة فكر جماعة الفكر والثقافة في السودان ، وتأثرت بها وأثرت من خلالها هيئة شئون الأنصار بحركيتها المعهودة.... إنها بيعه جديدة لأنها بنيت على فكر متجدد وتراكم وعي بين صفوف الأنصار حيث تخرج عشرات الآلاف من أبناء الأنصار في الجامعات السودانية والمعاهد الإسلامية في داخل السودان وخارجه ، و تم تأسيس هيئة شئون الأنصار بطريقة تنظيمية فاعلة وانتشرت كوادر الوعي في كل أنحاء السودان ، فواقع الأنصار المعرفي اليوم هو ليس كأمسهم....وان كنا نطالب بمزيد من التطوير والإصلاح المؤسسي !!.

    البيعة المبصرة:
    البيعة المبصرة بمعنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من دخل في أمر بلا بصيرة خرج منه بلا بصيرة" ، واعتقد هذا هو المعنى المراد من حديث السيد الصادق والذي يدعمه الجهد الكبير الذي بذل عبر مساحات من عقود الزمان لتكون هناك مؤسسة واعية ومتفقهة في أمور الدين والدنيا كهيئة شئون الأنصار في أيامنا الحاضرة.
    هل يستطيع الأنصاري صاحب البيعة أن يختلف مع إمامه؟!!
    هذا السؤال من نوع الأسئلة التي كان يسألنا إياه إخواننا في الإنسانية والمواطنة " الشيوعيين " في ندواتنا بالجامعات .... وهي أسئلة يريد بها الشيوعيين الاستفزاز أكثر من قصد المعرفة لأنهم يعرفون الإجابة سلفا من قراءاتهم... مثلما يريدون أن يوحوا بها إلى الطلابي / أو قطاعات المتعلمين والمثقفين بالقول إنكم مثقفون و تتمتعون بالوعي فليس مكانكم هو حزب الأمة الامامي الذي يحجر عليكم حرية الرأي والتعبير، وكأن الإمامة هي صنو لتكميم الأفواه أو هي انقياد أعمى واستسلام لإرادة الفرد ... ليس من بين أئمة الأنصار من قال انه يحكم بالحق الإلهي في الأرض أو غيرها من المفاهيم الثيوقراطية Theocracy .

    قال أعرابي لأكرم خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " اعدل يا محمد ليس المال مالك و لا مال أبيك" ، وهناك حادثة تأبير النخيل حيث أن النبي عندما نزل المدينة المنورة رأى الناس يؤبرون النخيل فسأل وقيل له السبب ، فمنعهم عن ذلك ، فشاط النخيل ولم يثمر فحين اخبروه ، قال لهم ما كان من أمر دنياك فهو لكم ، وما كان من أمر دينكم فردوه لي ،، وهناك من أشار إلى النبي أن ينزل في منزل غير الذي اختاره وهو في احد غزواته ... هل هو الوحي أم الحرب و الرأي فقال له إنها الحرب و الرأي ، فأشار الصحابي بموقع أفضل للنزول فقبله خير الأنام من احد أنصاره المسلمين .
    هناك من قال بأنه سوف يقوم عمر الفاروق بسيفه إن حاد عن جادة الطريق ! ، اختلف الصحابة مع سيدينا / عثمان ابن عفان و على الكرار، وحملوا في وجههم السلاح وفي أعناقهم بيعة لهما ... وهناك قصة سيدنا/ سعد بن عبادة حين التقاه سيدنا عمر في الطريق فقال له إني كرهت جوارك يا عمر ، فرد عليه سيدنا عمر من كره جوار امرئ رحل عنه !! فرد عليه سيدنا سعد بن عبادة : إني راحل إلى جوار من هو أحب إلي منك ويقصد إلى جوار الله و رسول صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة.
    أما في حزب الأمة: في رقبة السيد/ الصادق المهدي بيعة للسيد/ الإمام الهادي المهدي فاختلف معه ، و هناك السيد عبد الله الفاضل اختلف مع الإمام الصديق في الرأي ، وكذلك الأمير عبد الرحمن نقد الله كان على خلاف في الرأي مع الإمام الهادي !! و يا لها من مواقف كثيرة وشواهد يزخر بها فكرنا في الاختلاف والرأي والرأي الأخر دونما تنطع أو استهتار وجميعها تفيد بأنه لا مندوحة في أن يكون لك رأي مخالف لرأي الإمام الذي تبايعه ، حيث ان هناك أراء مختلفة صارخة بلغت حد التشاجر والصراع ، ولكنه لم تصل درجة الانشقاق والتحالف مع السلطان الزمني القائم على حساب الحزب والكيان ، وثمة هناك اختلافات هادئة بقيت رهن وأسيرة أضابير الاجتماع الذي حدثت فيه.
    أخي جماع قليل من القراءة في تاريخ الإسلام أو الحركة المهدية الأولى والثانية كان كفيلا أن يجنبك مواضع الزلل... والسؤال في البديهيات... فالمرء حين يسأل أو يكتب ، فهو يفعل ذلك من خلال مرجعية تشكلت بها ذهنيته في مراحل مبكرة من العمر ...فنحن كمسلمين ، الإسلام هو أساس ثقافتنا وحوارنا مع الآخرين ...فمن العار أن نظل جهولين بأبجدياته الفكرية والثقافية... وكسودانيين فكل ما تزخر به ارض السودان فهو موضع فخرنا وإعزازنا ، وخلفيتنا في تفاعلنا مع الشعوب.
    إن تاريخ الفكر والفقه الإسلامي لم يرد فيه ما يفيد بأن البيعة تمنع المسلم من الاختلاف مع من يبايع رأيا أو موقفا ، فالأنصاري مسلم سني يتمتع بما يتمتع به أي مسلم من حق الاختلاف في الرأي مع إمامه أو غيره ، بحيث أن لا يكون الاختلاف مقصودا لذاته على طريقة أسئلتك الموجه للسيد الصادق المهدي!! فان لم يكن هناك اختلاف في الآراء في المؤسسة الواحدة أو المدرسة الواحدة لما كان هناك تجديد أو تراكم معرفي على نحو ما هو واصل الينا جيلا بعد جيل.
    ما إذا كان هناك إمام بعد الإمام عبد الرحمن وخليفتيه!!
    لقد قلت إن كيان الأنصار كيان إمامي بطبيعته الإسلامية، ووجود رمز الإمامة والعقيدة بطقوسها المتواترة هو سر بقاء هذا الكيان متماسكا ومتزايدا على مدى أكثر من 120 عام...أعداء هذا الكيان والذين يخططون ويتمنون له الاندثار يسرهم زوال مؤسسة الإمامة الأنصارية والى الأبد لأسباب بعضها سياسي وبعضها ديني، والسياسي منها أعمق حيث أن هذا الكيان هو الحارس الأمين والجندي الرابض في حياض الذود عن سيادة واستقلال السودان و في أن يكون السودان للسودانيين متى ما عادت بعض القوى لغيها القديم بان تجعل من السودان " بلدا يورد كما تورد الإبل " تحت التاج الفاروقي أو الفكتوري الرمزي أو الأصلي!!.
    فالسيد الصادق المهدي في تقديري ليس هو ذاك الزعيم الغارق في الغيبوبة لدرجة انه غافل عن الدور التاريخي لكيانه وأهمية الإمامة فيه كرمز للإحياء الإسلامي والحفاظ على قيمة بقاء هذا الوطن السوداني ليتمتع أبناءه فيه بكامل السيادة والحرية ولهم إن شاءوا أن يدخلوا في وحدات عربية-افريقية أو حتى أممية وهم بكامل أهليتهم الشرعية.....و لا ينقصهم شرط الحرية ... بهذا لا أظن أن هناك عاقلا يروج بان السيد الصادق المهدي قال بأنه لا إمامة بعد الإمام عبد الرحمن و خليفتيه ، لسبب بسيط ليس السيد / الصادق المهدي وحده هو الذي يقرر في شأن كهذا ... فالأنصار هم أهل الحل والعقد فيما يتعلق بحق بقاء كيانهم وإشعاع عقيدتهم ورسالتهم الإسلامية الخالدة.

    ليس من الموضوعية العلمية أو الأدبية في شئ أن يأخذ الإنسان الكلام مبتورا ويروج له على طريقة " لا تقربوا الصلاة" ... فاستميح القارئ عذرا لأروي هنا مشهدا تلفزيونيا:
    اذكر قبل ثلاث أعوام تقريبا شاهدت لقاءا للسيد الصادق مع قناة MBC لم استمع إلى السؤال الموجه أليه ، ولكني حضرت جزء من إجابته على السؤال وخيل لي من الإجابة ان السؤال من نوع : إن القوى السياسية الأخرى لا ترغب في عودة السيد/ الصادق المهدي الى السلطة في الديمقراطية العائدة.
    فكان جواب السيد الصادق المهدي: " انه مستعدا لان يوقع تعهد Mandate بأنه لا يريد أن يعود للسلطة ولكنه يريد للسودان أن يحكم بالديمقراطية ". و لكنه أي السيد الصادق قال انه لا يتخلى عن ممارسة السياسة إن كان مستعدا لتقديم تعهد للقوى التي لا يسرها أن يكون حاكما".
    بل تلك القوى في تقديري ، لا يسرها حتى أن يكون حزب الأمة الرقم الانتخابي الأول في البلاد ، فهؤلاء علاقتهم بحزب الأمة والأنصار أشبه بعلاقة اليهود والنصارى بالمسلمين " لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى.....الخ الآية"، ومع القياس حتى إن أعداء حزب الأمة لا يكفيهم أن يتبع ملتهم بل يريدون له الفناء التام.
    حسنا: اظنك أخي جماع سمعت أو تتبعت هذا اللقاء في وقته واخالك قمت بتسجيله وقتها ، وأنت وأنا وغيرنا يعلم بأنه ليس من حق السيد الصادق المهدي أن يقدم تعهدا كهذا لان الأمر أمر جماهير حزب الأمة ومريدوه والأنصار عامة ، فان على زعامة الحزب إن تركن لما يقوله جماهيرها لا ما يتمناه أعداءها أو خصومها السياسيين أيا كان تأثيرهم الإعلامي و السلطوي.
    وتصديقا لما نقول : ها هو المؤتمر الحزبي في 15.04.03 صادق في أول قرار له على انتخاب السيد الصادق المهدي رئيسا لحكومة السودان في اقرب عهد ديمقراطي قادم.... اظنك يا أخ جماع إذا ما قدر لك أن تلتقي بالسيد الصادق المهدي مجدد سوف تسأله سؤالا اعجازيا ( يا سيد أنت قلت في تلفزيون ام.بي. سي..........لالالالالالالالالا؟!!!!!!!!!!!!!!
    صحيح إن هناك بعض القوى تقول فليحكم البشير بالدكتاتورية .. و لا يعود السيد الصادق المهدي بالديمقراطية....فكان خطاب السيد الصادق موجه لهؤلاء ممن ملأ الغل صدورهم وأعمى بصائرهم ، وليس مثل هذا القول حجة عليه يأخذ بها المقرضون ليقولوا له أنت قلت كذا وكذا في تلفزيون كذا!!!!!!!!!!
    رقي فكر المهدي:
    قفز الأخ جماع إلى مرتبة تصنيف الفكر بقوله أن اجتهادات السيد الصادق المهدي ترقى لان تكون مهدية جدية ، أفكارها تحترم و لا تلزم ودون تجريح عقيدي!
    هذه قاعدة ذهبية في الفكر المهدوي قال بها الإمام المهدي الكبير عن الأئمة الأربع: إنهم رجال ونحن رجال " لكل وقت ومقام حال ولكل زمان و أوان رجال" وكلمة رجال هنا تشير إلى أهل العلم البالغ مرتبة الاجتهاد وليس الرجال بالمعنى " البيولوجي " للكلمة أتمنى أن الفت انتباه أخي/ جماع لذلك ... فان انس في نفسه كفاءة الاجتهاد ، أو على الأقل القدرة على تحكيم ملكة مناهج البحث العلمي على نحو ما درسنا في الجامعات ، في هذه الحالة يكون تقييمه أو اجتهاده مقبولا و لا أخال أن هناك ما يبرر التجريح العقيدي أو البخس المنهجي.

    فاطروحات السيد الصادق المهدي لا ترقى لان تكون مهدية جديدة " ، بل هي بالفعل كائنة كمهدية ثالثة جديدة ومحققة في الواقع لها سلطة ا لفكر على قطاع واسع من أهل السودان ، وان لم تكن بيدها زمام السلطان في الوقت الراهن . وهذا ليس حكم من عندي وإنما تقييم لأكبر مؤسسة بحثية وتعليمية في مصر الكنانة لفكر السيد الصادق المهدي، بل هناك كتاب أكاديمي يدرس لطلاب قسم الاجتماع في كلية الآداب جامعة الإسكندرية تحت عنوان " حوار متجدد مع الصادق المهدي"... وهناك تحليل واسع لفكر هذه المدرسة على مستوى رئاسة جمهوريات ومراكز أبحاث ذات صلة مباشرة بصنع القرار في بلدانها وان مسمى المهدية الثانية والثالثة أكثر رواج في أدبيات مراكز الدراسات المصرية الحديثة .
    في عام 1988م بينما كنت طالبا جامعيا كتبت مقالا في صحيفة الأمة " عنوانه: الفكر المهدوي بين الصيرورة والتشويه" في أكثر من حلقتين أوردت فيه مقارنة بين فكر السيد الصادق المهدي وفكر الترابي ، وشبهتهما في وقتها بالإمامين مالك والإمام ألليثي ، وأعيد نشر هذا المقطع ضمن مقال لي بجريدة الخرطوم 1993 م في شهر مايو تحت عنوان " التجمع الوطني في سياق التحالفات الوطنية" كانت تلك الفذلكة كالتالي:
    " قيل أن الإمام ألليثي كان افقه من الإمام مالك ، ولكن الإمام مالك كان له تلاميذ حملوا فكره وقاموا به ، بينما الإمام ألليثي تباطأ تلاميذه فقعدوا به وبفكره "" كان الترابي في التشبيه هو الإمام مالك الذي نصره تلاميذه وبينما السيد الصادق المهدي هو الإمام ألليثي الذي قعد به تلاميذه!!!!!!!!.
    كان الترابي يتحدث لغة فكر تفهمها بطانته لأنهم رفاق مدرسته الفكرية أو تلاميذه ، بينما بطانة السيد الصادق كانت من أبناء الأنصار لا شك في ذلك ولكنه كان يتحدث لغة فكر ما أبعدهم عنها ناهيك عن العمل التنظيمي بمقتضاها... الفكر لدي ا لسيد الصادق عميق وثر ولكن هزمته الوسيلة التي هي الكادر والتنظيم الذي هو المؤسسة ، على العكس من ذلك توفر للترابي فكر أنتج كوادر كثيرة الحركة ونشطة ومع فساد رؤيتها نجحت بحركيتها أن تفرض نفسها على المجتمع إعلاميا في الفترة الديمقراطية وأخيرا بقوة السلاح حين قوضوا النظام الديمقراطي...حتى وان كان الترابي اليوم يقبع في السجن إلا إن مدرسته هي التي تحكم السودان اليوم ، بفضل كوادره ، بينما المدرسة المهدوية رغم غلبة جماهيرها واستنارة فكرها تقف على رصيف المعارضة...هذا هو دافعي ودافع كثير من رفاقي ممن تتلمذوا على فكر السيد الصادق المهدي خلال الـ25 عاما الماضية من المطالبة بالإصلاح وبثورية إصلاح يقوم بالسيد الصادق المهدي وفكره يرفعه من مرتبة الإمام ألليثي لا يضعه في مرتبة الإمام مالك فحسب ، بل يضعه في مرتبة المجددين والمصلحين الحركيين من هم في قامة صلاح الدين الأيوبي والإمام المهدي الكبير ثورة و فقها وفتوى وحركة ويزيد عنهم بعلوم عصره وزمانه على حد قول الفاروق عمر " علموا أبناءكم علوما غير علومكم إنهم خلقوا لزمان غير زمانكم" هذه ليست سلفية وإنما ربط بين الأصل والعصر وهذا جوهر مدرسة المهدية الثالثة ... إنها... إصلاح غير إصلاح أهل خراب سوبا.. وأمثالهم...الذين كانوا لمجرد أن يسمعوا كلمة إصلاح وجلت قلوبهم واهتزت فرائصهم!!!
    فاني أعجب لكيان يتغابى كوادره عن مواقفه الفكرية والجها دية والاجتهادية""






    ختاما: أخي جماع أنا اكتب تعليقا على أسئلتك وما أثير حولها، من منطلق كوني عضو منتمي لكيان الأنصار وحزب الأمة ، لا احمل أي صفة دستورية في المؤسسات القيادية لأي من هاتين المؤسستين غير صفة وحق الانتماء أليهما أي لم أكن مفوضا من قبل احد ، إنها الغيرة فقط على هذا الكيان الذي أنت جزء منه وان حق الانتماء يفرض علينا أن نهب للذود عنه أو الكتابة ردا أو تعليقا على كل ما ينشر في حقه أو حق قادته ما داموا على المحجة البيضاء.
    لقد آثرت الحيادية تجاه كل الفصائل المتصارعة رغم التصنيف المتعمد من بعض أصحاب الغرض الذين يتعاملون من مبدأ " من ليس معنا فهو ضدنا " ، لقناعتي التامة إن ما يحدث بين أعضاء الحزب والكيان يمكن أن يؤخذ باعتباره أزمة طارئة سوف تنجلي وسيعود الإخوة معتصمين بحبل الله وعرى العقيدة والانتماء النظيف لهذين الكيانين فلا معنى لان يشايع المرء هذا أو ذاك ، و لإيماني بان طاقاتنا من الأفضل أن توجه لنشر الفكر والعقيدة وخدمة الجماهير بدلا من أن يأكل بعضنا لحم بعض حيا كان أو ميتا...
    من الواجب إن نعمل " آلية إن فئتان من المسلمين اقتتلوا فأصلحوا بين أخويكم " واعتقد إن أهل الحل والعقد قد سعوا بالتي هي أحسن لمعالجة ألازمات التي تسبب فيها السيد مبارك الفاضل وجماعته داخل الحزب خلال الأعوام الماضية ، ولكن يبدو إن البغي هيمن على ذهنيته وذهنية أتباعه .
    في هذه الحالة لا نقول قد وجب قتالكم ولكن نطالب بمزيد من الجهود لرأب الصدع في الحزب والكيان ، وان كان فض الاشتباك في الوقت الراهن مع جماعة سوبا أصبح أمرا لا تصلح معه النوايا الطيبة لكاتب هذه السطور ومن هم من أمثاله لذا نقول إن فض الاشتباك مع هذه الجماعة " حتما لا يكون على طريقة عمتي حليمة بت الشيخ حسن صالح:"
    " كانت عمتي حليمة عندما يتشاجر ابن ولدها مع ابن بنتها تغضب وعندما تهم بضرب المخطئ منهم .. تقف في حيرة من أمرها وترفع أيديها إلى الله قائلة ( آه يا بطني ... آه يا ظهري ).. أي هذا ابن ولدي وذاك ابن بنتي فتتركهما وشأنهما"..
    الحيادية على طريقة عمتي هذه تصبح سلبية عندما يتعمد بعضنا الخلاف ، ويتطاول إلى مقام القدوة والرمز في هذا الكيان دون وجه حق ...وفي هذا إهانة لكيان تاريخي في اعز مقدراته ممثلة في قيادته السكوت عليها حتى وان كانت صادرة من احد الأعضاء يعد هوان يجلب هوانا اكبر فالتصدي بالحجة والمنطق السديد والردع بالوسائل التقليدية يعد ضروريا في بعض أحيان في تقديري الخاص.
    فأرجو ألا تعتقد أخي جماع باني متجن عليك أو على غيرك من تيار سوبا ، بل إني وعلى الرغم من تجربتي المريرة مع بعض أنصار هذا التيار أتمنى من سويداء قلبي أن يعودوا جميعا إلى حظيرة حزب الأمة تحت قيادة السيد الصادق المهدي ورغم مساوئهم الكثيرة ألا أن " العرجاء لي مراحها" كما يقول المثل ... على الأقل سوف توفرون المعارك الجانبية معكم على كوادر الحزب والهيئة لتوجيه جهودهم نحو قضايا ومتطلبات الدعوة وإشعال نيران القرآن والمعرفة في ربوع السودان ، و للتفرغ لسجال الخصوم أو المنافسين التقليديين للحزب والكيان.

    لقد شغل تياركم هذا قطاعا واسعا من قواعد الحزب في معارك هي أشبه بطواحين الهواء في مرحلة إدارة السيد / مبارك للعمل الخارجي ، بل كانت مواجهتكم ضد اعضاء الحزب والكيان أشرس من صراعكم ضد الجبهة الإسلامية التي اغتصبت السلطة الديمقراطية!!! وهذه في تقديري ظاهرة غريبة ، وان كانت مشخصة ولكنها تحتاج إلى علاج عاجل!!.


    أخوكم/ المهندس
    ابوساره بابكر حسن صالح
    المملكة العربية السعودية-جدة
    جوال:+966-(057976765
                  

العنوان الكاتب Date
جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي السمندل05-20-03, 10:36 AM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Mahmed Madni05-20-03, 07:09 PM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي محمد حلا05-20-03, 09:27 PM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي محمد حلا05-21-03, 01:19 AM
    Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي مارد05-21-03, 06:20 AM
      Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي السمندل05-21-03, 09:30 AM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Abdelmahmoud Abbo05-21-03, 10:02 AM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Tabaldina05-21-03, 10:44 AM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Bushra Elfadil05-21-03, 12:43 PM
    Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Abdel Aati05-21-03, 04:56 PM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Bushra Elfadil05-21-03, 01:34 PM
    Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي خالد عويس05-21-03, 02:09 PM
    Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Abdel Aati05-21-03, 05:21 PM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي البحيراوي05-21-03, 03:39 PM
    Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي مارد05-21-03, 03:46 PM
    Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي السمندل05-21-03, 04:09 PM
      Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Abdel Aati05-21-03, 08:11 PM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي محمد حلا05-22-03, 09:21 AM
    Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي السمندل05-22-03, 02:38 PM
      Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Abdel Aati05-22-03, 03:06 PM
        Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي خالد عويس05-22-03, 05:02 PM
          Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Abdel Aati05-22-03, 08:30 PM
            Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Abdel Aati05-22-03, 09:07 PM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي البحيراوي05-22-03, 06:20 PM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Bushra Elfadil05-22-03, 08:39 PM
    Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Abdel Aati05-22-03, 09:50 PM
      Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Yaho_Zato05-23-03, 04:01 AM
        Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي هدهد05-24-03, 04:03 AM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي البحيراوي05-24-03, 07:20 AM
  Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي ود شاموق05-24-03, 07:43 AM
    Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي Yaho_Zato05-24-03, 08:25 PM
      Re: جماع مردس : أجل ، الصادق المهدي لم يجب على أسئلتي السمندل05-25-03, 12:58 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de