|
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم (Re: Malika Ouahidy)
|
أشكرك جدا عزيزى دكتور أحمد لتفضلك بمبدأ المبادرة (كعادتك) وتناول مسألة (الإزدواجية ) فى الفكر الثقافى السودانى/العربى كمدخل (يستبسط) من خلاله تناول لبرالية الإسلام. هذه المداخلة لا تطمح الى توفير تقييم متكامل للقضية التى أثيرت ,وليس لها طموح وحجم التحليلات الشمولية التى يضطلع بها عادة (المنظرون) . إذ هى أولا وقبل كل شئ , إسهام متواضع وانخراط فى الحوار (او الصراع إن شئتم أن تسمونه) الذى يمكن أن (يشتعل) حول هذه القضية التى من وجهة نظرى أصبح لها ,موضوعيا، طابع المحورية فى الإهتمام والتناول (لبرلة الإسلام) لا نحتاج أن نسأل (لماذا ؟) طالما أننا نعرف أن هنالك دولة المشروع التوجهى الحضارى المأزوم والتى لا تزال تمارس فصلها التعسفى بين المسألتين (الإسلام والليبرالية) , وللأسف هنالك الكثير من الكتاب بوعيهم أو بدونه لا يزالون يصبون (زيتهم) لترسيخ مبدأ هذه المفارقة مدعمين خطى التوازى بعدة مسميات مختزلة لهذه القضية كإستحالة لتلاقى خطى التوازى ولو بخط تماس. إن تعامل الثقافة الفكرية السودانية (والعربية عموما) مع ظاهرة الثقافة الفكرية الأجنبية كان ولا يزال يشبه الى حد بعيد تعامل ذلك الأب التقليدى المستبد مع إبن خرج عن الطاعة ,بل اكثر من ذلك , مع طفل إكتشف الأب مذعورا بأنه ليس من صلبه , أى انه لقيط. ونحن نعلم ماهو مصير الابن الذى يخرج عن الطاعة الابوية فى مجتمع تقليدى . إنه يصبح مرفوضا من طرف الجسم المجتمعى برمته. اما الطفل اللقيط ، فإنه يكون مسئولا عن (طيش) آبائه ولا يستطيع مدى الحياة التخلص من خطيئته الأصلية واقصى ما يمكن أن يحلم به كرافة من طرف المجتمع هو ملجأ الأيتام . هذه محاولة لتفسير اللعنة التى أصابت الفكر الثقافى العربى ضمن كثير من القضايا التى تم (تسبيب) رفضها الى جدلية (دخيلة , بدعة , ..الخ) على الإسلام .كما أنها تطرح ايضا جدلية (تسيس إن جاز ذلك لغويا) الإسلام ذلك أن المستفيد الأخير والأول من (تزوير) كل الممنوعات فى الإسلام , وهو تزوير تتم فيه الإضافة والإلغاء, هو الإسلام السياسى ووفقا لرأى المتواضع جدا هم لا يتعدوا (جماعة الأخوان المسلمون بالوطن العربى ، والجبهة الإسلامية فى السودان تحديدا , مهما تعددت مسمياتها لاحقا ,المؤتمر الوطنى الخ). نعود مرة أخرى بعد التوضيح الذى ذكرته سابقا , والذى كان لابد من طرحه لفهم العلاقة التى يوظف من خلالها أفراد وجماعات التنظيمات ذات الصبغة الإسلامية التزوير التاريخى للممنوعات (كمشروع قدسى) ومقياس دقيق لمدى عمق المزايدات السياسية كبديل لعقم ,فقر طرحهم الأيديولوجى ومدى سطحية او عدم نضج اى مشروع لديهم للتغيير خارج هذا التزوير الذى يمكن من خلاله ضمان (عاطفة) وجدان الكيان الإسلامى اللاواعى وقد لاحظنا ذلك خلال الخطاب الإنفعالى المزيف الذى قاده رموزهم فى تضليل الكثير ممن غيب تفكيرهم الوهمى بالوعود الكاذبة حتى أننا اصبحنا نسمع فى كثير من إحتفالياتهم بروائح الجنة ، وعبق بنات الحور , ولذلك سرعان ما تنكشف هذه الخدعة الوهمية (التوجه الحضارى كنموزج) تم حصره وتضيق الخناق عليه فى خانة : نأكل مما نزرع نلبس مما نصنع ولم نأكل حتى هذه اللحظة (وبعد مرور 18 عام) الا من (مطاحن امريكا ، استراليا , كندا) , هذه التظيمات الإستغلالية تجعل منهم مؤهلين بشكل نهائى وقاطع لتوفير الكثير من شروط الإضطهاد بتوظيف ممنوعات الإسلام التى تخضع كما أسلفنا (لقوانين التزييف) والتى بموجب إستهلاكها عانى الكثير من أفراد الشعب السودانى (وليس بعيدا أن نستحضر هنا جرائم الإعدامات التى تمت حتى بموجب حيازة عملة أجنبية ,نكرر ونقول عملة وليس أسلحة, كما أنه ليس أيضا غائب عننا الإضطهاد المزدوج والمضاعف الذى منى به نصف المجتمع السودانى رجالا ونساء تحت مظلات محاكم النظام العام , الذى كان الغرض الأساسى منه ترويع الشعب وخلق هيبة على النظام التوجهى الحضارى وفقا لمعطيات الشرعية المنشودة بالتزوير والتزييف التاريخى لممنوعات الإسلام الديناميكية فى وقت كان فيه أكثر من نصف الشعب السودانى يعانى ولا يزال العوز والفقر , كان النظام يمارس فى تزييفه منزلا أشد العقوبات التى (إخترعها هو) وتم تدريجيا جعلها أداة للتوجه الحضارى. ذلك التوجه الذى عانت منه نصف جسمنا المجتمعى (النساء) تاريخيا منذ نشأته الأولى والى الآن اضطهادا غريب , تم فيه إنزال أشد العقوبات الجزائية (الجلد) على النساء بإسم التوجه الحضارى لسبب بسيط جدا ومدهش بذات الوقت يتعلق بعدم إرتدائهن لجوارب أثناء خروجهن للعمل ,الدراسة , او حتى لتأدية واجب العزاء لتنفضح أعمالهم فى وقت كنا نعلم فيه ,حسب رأى، ان مشروع التوجه الحضارى المنشود فى أى حقل لن تتحقق شروطه بالفعل ولن يكون حضاريا بالفعل الا اذا تم إشراك ذلك النصف من السماء او النصف المحتجب من الأرض الذى تشكله النساء. صديقى أحمد الأستاذة مليكة لن ولم أنتهى من هذه المداخلة التى تحتاج الى مساهمات من كل الشرائح لنصل الى مستوى من موجة فهم موحد (وأظن يا صديقى أحمد أيضا من خلاله يمكننا فهم أسباب إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة فى السودان) , سأعود فقط كما إتفقنا (بدر الدين) بإستقطاع الوقت الإضافى (إن وجد)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية المعلمة | بدر الدين الأمير | 12-05-07, 12:26 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-05-07, 03:17 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-05-07, 05:37 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-05-07, 07:34 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | أحمد عثمان عمر | 12-05-07, 08:09 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-06-07, 08:53 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | أحمد عثمان عمر | 12-06-07, 09:03 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | nadus2000 | 12-06-07, 01:28 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-08-07, 10:01 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-08-07, 05:02 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | أحمد عثمان عمر | 12-09-07, 09:22 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-10-07, 10:41 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | أحمد عثمان عمر | 12-10-07, 01:24 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | Malika Ouahidy | 12-11-07, 05:50 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | أحمد عثمان عمر | 12-11-07, 06:13 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-11-07, 10:27 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | abdelkhalig elgamri | 12-11-07, 12:59 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-11-07, 07:14 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-11-07, 07:23 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | kamalabas | 12-11-07, 07:20 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | abdelkhalig elgamri | 12-12-07, 08:01 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-12-07, 09:36 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | أحمد عثمان عمر | 12-12-07, 01:39 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | Malika Ouahidy | 12-14-07, 04:28 PM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | abdelkhalig elgamri | 12-16-07, 07:39 AM |
Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم | بدر الدين الأمير | 12-16-07, 03:52 PM |
|
|
|