الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الفحولة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 11:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بدرالدين محمد الأمير بلول (بدر الدين الأمير)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2007, 07:04 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف (Re: بدر الدين الأمير)


    المقال منقول من كتاب الاستاذ : أحمد سعيد محمدية
    ذكريات مع نزار قبانى - أشعار العشق المحرم- اشعار الثورة والغضب - أشعار الاغانى

    يقول نزار:
    هذا الذي يحدث لي و لشعري في السودان شيء خرافي ،،
    شيء لم يحدث في الحلم ولا في الأساطير،،
    شيء يشرفني .. و يسعدني .. و يبكيني ..
    لم اكن اعرف قبل أن ازور السودان ، أية طاقة على السفر و الرحيل تملك الكلمات .. و لم أكن أتصور قدرتها الهائلة على الحركة و التوالد ، و الإخصاب ..
    لم أكن أتخيل أن كلمة تكتب بالقلم الرصاص على ورقة منسية قادرة على تنوير مدينة بأكملها ، على تطريزها بالأخضر و الأحمر .. و تغطية سمائها بالعصافير ..
    أشعر بالزهز و الكبرياء .. حين أرى حروفي التي نثرتها في الريح منذ عشرين عاماً ، تُورق و تُزهر على ضفاف النيلين الأزرق و الأبيض..
    أيها الأحباء ،
    هذا الذي يحدث لي و لشعري في السودان شيء لا يصدق ،، و هو شهادة حاسمة على نقاء عروبتكم ..
    فالعربي يرث الشعر كما يرث لون عينية و لون بشرته .. و طول قامته .. و يحمله منذ مولده كما يحمل أسمه و بطاقته الشخصية ..
    مفاجأة المفاجآت لي .. كانت الإنسان السوداني ..
    الإنسان في السودان حادثة شعرية فريده لا تتكرر، ظاهرة غير طبيعية ، خارقة من الخوارق التي تحدث كل عشرة آلاف سنة مرة .
    الإنسان السوداني هو الوارث الشرعي الباقي لتراثنا الشعري . هو الولد الشاطر الذي لا يزال يحتفظ – دون سائر الأخوة – بمصباح الشعر في غرفة نومه .. و بخزانة الشعر المقصبة التي كان يعلقها المتنبي في خزانة ملابسه ..
    كل سوداني عرفته كان شاعراً .. أو راوية شعر .. ففي السودان إما أن تكون شاعراً أو أن تكون عاطلا عن العمل ..
    فالشعر في السودان هو جواز السفر الذي يسمح لك بدخول المجتمع و يمنحك الجنسية السودانية ..
    الإنسان السوداني هو الولد الأصفى ، و الأنقى ، و الأطهر الذي لم يبع ثياب أبيه ، ومكتبته .. ليشتري بثمنها زجاجة خمر .. أو سيارة أمريكية ..
    أيهل الأحباء.. أنا في السودان لأتلو عليكم شعري .. وأتمم ديني ..
    فلقد أصبحت مقتنعا بأن من لا يزور السودان لا يكتمل دينه .. و لا تتأكد شاعريته..
    ها أنذا مرة أخرى في السودان .
    أتعمد بمائه .. و أتكحل بليله .. و أسترجع حباً قديماً لا يزال يشتعل كقوس قزح في دورتي الدموية.
    الحب السوداني ليس جديداً على .. فهو يشتعل كالشطة الحمراء على ضفاف فمي ..
    و يتساقط كثمار المانغو على بوابة قلبي ..
    و يسافر كرمح افريقي بين عنقي و خاصرتي ..
    هذا الحب السوداني لا اناقشه .. ولا احتج عليه .. لأنه صار أكبر من إحتجاجي .. وأكبلر مني .. صار وشماً على غلاف القلب لا يغسل .. و لا يمسح..
    قبل عشرة اعوام جئت إلى السودان و معي وردة الحب .. و قنديل الشعر الأخضر ..
    بعد عشرة اعوام لا اعرف ماذا أحمل للسودان ..
    فوردة الحب التي كنت أشكها في عروة ردائي .. أكلوها ..
    و قنديل الشعر الأخضر الذي كنت أضيء به ليل العرب ..
    كسُروه ..
    ها انذا مرة اخرى في السودان ابحث عن دفاتر حبي القديمة ..
    و لكن ماذا تنفع العودة إلى دفاتر الحب القديمة ما دام العشق قد تغير .. و العشق ذاته قد تغير ..
    كل شيء قد تغير في العالم العربي منذ أتيتكم للمرة الأولى عام 1969.
    سقطت مؤسسة الحب في العالم العربي ، و قامت مكانها مؤسسات لتعليب لحم الأنسان ، و لسانه عقله، و سلخ جلد المواطن العربي ، و إستعماله في صناعة الأحذية أو في صناعة الطبول ،،
    تراجع الحب إلى الوراء ..
    و تراجع الورد ، و الشعر و الحلم ، إلى ما وراء الوراء ..
    و صارت الكلمة جارية تضاجع السلطان ، و تحبل منه سفاحاً..
    نعم أيها السادة:
    هذا عصلا الزنى بالكلمات ، و الحاكم العربي لا يريد الكلمة رفيقة، أو شريكة ، أو زوجة له .. و إنما يريدها خادمة تغسل له أصابع قدميه بماء الورد ، و الزعفران .. و جارية يقطف ثمار نهديها في الليل .. و يذبحها إذا أطل الليل .. و يذبحها إذا أطل الصباح على الطريقة الشهريارية ..
    هاأنذا مرة أخرى في السودان ..
    فهل يمكنني أن أصرخ هنا كما أشاء .. و أنزف كما أشاء ..
    أنا أعرف السودان جيداً .. وأعرف السودانيين جيداً .. و اعرف أن صدورهم ، كغاباتهم: مفتوحة للأمطار .. و للريح .. و للبرق و الرعد و الحرية..
    ومن يدري ، ربما أشعل لي السودان قناديل الأمل .. و أرجع لي حبي الضائع .. و حبيبتي التي لا ليس لها أرض .. أو وطن .. أو عنوان ..
                  

العنوان الكاتب Date
الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الفحولة بدر الدين الأمير07-03-07, 08:49 AM
  Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-03-07, 01:52 PM
    Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-03-07, 03:37 PM
      Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-03-07, 03:58 PM
        Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-03-07, 06:44 PM
          Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-03-07, 08:54 PM
            Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-03-07, 10:26 PM
              Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-04-07, 08:16 AM
  Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف عاصم ابوبكر حامد07-04-07, 08:27 AM
    Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-04-07, 10:36 AM
      Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-04-07, 05:32 PM
  Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف Bashasha07-04-07, 05:38 PM
    Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-04-07, 06:30 PM
      Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-04-07, 07:04 PM
  Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف Bashasha07-04-07, 07:19 PM
    Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-04-07, 08:42 PM
  Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف Bashasha07-04-07, 10:13 PM
    Re: الشوش حين كتب فى ذلك الزمان (كان يمنيها بالنجوم) كانت خاتمته أم الانقاذ أنثى تشتم رائحة الف بدر الدين الأمير07-04-07, 10:56 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de