|
تنهدات
|
كان كلانا يرتعد شوقا للآخر, وكان التكابر عقبة البوح بيننا, وكان مساء ولم تكن أمسية.
قلت: لماذا هذا الذى يقال لم يقل بيننا ؟ وهذا الذى يحدث لم يحدث بيننا؟ ضحكت وقد سرها السؤال والسائل. عاجلتها قبل أن ترد أخلعى اقنعتك التى أعرفها واجيبى بتعرى.
تعالت ضحكتها وهي تجيب يعجبني غرورك العاقل, وعقلك المغرور يامن تفوق النساء دهاء واغراء, أنت ا نثى يلبسها رجل 00 أعيرنى شىء من انثويتك كى اتحمل هذا واتجمل لاجل ذلك , ثم أردفت مبتسمة المهم ياسيدى سبق وان أهديتنى من قبل رواية ذاكرة الجسد وزيلتها بتعليق أن الذاكرة الجمالية هى الاهم ثم كتبت مقالك عن الشاعرة ردينا والقصيدة الجسد أو الجسد القصيدة , وقلت فيه أن الفنون تبحث عن جسد الاشياء أوتجسيدا لها وطالبتنا بان لايكون مدخلنا لتلقى الابداع مدخل عقلانى , وانت تعلم ان الجسد حين يغادره العقل يصبح صنم اذا انت رجل مفتون بالاصنام ولاتحركه سوى الاصنام لهذا القدر تعزنى حين وصفتنى باصنام مكة , أى وضعتنى جنب لجنب مع اللآة والعزة وهبل وانت تعرف مجدها فى التاريخ أكثرمني .
قلت: يالك من تافهة لذيذة ومتلذذة, من اين لملمتى شتات هذا التعرى ؟ لم تتردد فى الاجابة وهى تضحك من عندك أو من تعاليك أيها الصنم الكبير, هل تعلم أى قناع لبسته حين أجبت على تساؤلاتك ؟ أنه قناع أنت أنا أى أن كلانا من شبيه يكفى أم أزيد...
يا اقبح جميل وأجمل قبيح أحبك وأسبك .
|
|
|
|
|
|