|
Re: " دارفور ... حينما ( يتباكى ) الجاني على الضحية " (Re: محمد خليل إسماعيل)
|
الأخ / محمد خليل السلام عليكم
ااسف لتأخري في التواصل فيما بدأناه من حوار , وأعود لما قلته عن الإطراف التي أججت الصراع , فالقدح المعلى كان هنا للحكومة بتحيزها الفاضح , ودعمها لمليشيات الجنجويد , أما عن الايادى الخفية فقد مللنا من تكرار هذا الكلام فالعالم بأكمله يسير وفقا لمخططات موضوعة سلفا , تديرها القوي الكبرى , أمريكا , ومن يعاونها كبريطانيا , ومن يدور في فلكها ( اى أمريكا) , أما عن الحركات الثورية , فهل تطلب منها الاستئذان من عمر البشير , قبل طلب الدعم والتأييد من المجتمع الدولي ؟
نأتي لنقطة لم نوردها في الحديث , ماهو موقف جامعة الدول العربية من الأحداث في دار فور , وموقف الدول العربية منفردة؟ الم يكن دعم وتأييد موقف السودان , ودعمه معنويا وعسكريا ؟ فالمجتمع المسلم للأسف كان تفاعله مع ما يحدث متحيزا , للجانب الحكومي , وها أنت تطالب الحركات بعدم التعاون من القوي الخارجية , أقول لك صراحة أن المصالح هي ما يحكم العلاقات بين الجماعات والأفراد والدول , وهذا ديدن العالم كله, فلا يوجد شيء بدون مقابل , فالحركات إن التقت بمن تسميهم القوي الخارجية , فذلك لان الغريق يتعلق بالقشة , والتي تكون له بمثابة طوق نجاة , أما عن الجانب الآخر اى النظام , فهذا النظام مستعد للتحالف مع الشيطان , لخدمة أغراضه ومصالحه , وتأتى لتعيب على الحركات طلب الدعم والتأييد من المجتمع الدولي !!!
أرجو منك في تناولك للتهميش أن , تفصل بين المهمش تنمويا والمهمش سياسيا ( المشاركة في الحكم وصنع القرار) , أما عن الإهمال التنموي للبنى التحتية فهذه سمة تشترك فيها جميع مناطق السودان , وكلنا ساهم في دفع رواتب المعلمين والأطباء ,ونأمل في غد جديد تختفي فيه هذه المظاهر السالبة من سوداننا الحبيب , أما عن حمل السلاح , ففي رأى المتواضع أن اللجؤ له كخيار , كان نتيجة لانعدام الحلول الأخرى . أما عن د.إبراهيم خليل , فانا لا أدافع عنه , ثم إن الانسلاخ من كيان والانضمام إلى كيان آخر , فالثواب إلى الرشد فضيلة ولو كانت متأخرة , ولا ضير في ذلك , ودونك الكثيرون في العالم والسودان .
أما عن أن تتحول دار فور إلى عراق , فللأسف إن دار فور كأرياف قد انتهت , بفعل القصف الجوي , وهجمات الجنجويد على القرى والحلال , أما عن عدم تصديقك لما يحدث من فظائع القتل والاغتصاب , فياخى ,أرجو منك الذهاب بنفسك إلى مواقع الأحداث , حتى تتيقن من حقيقة ما يحدث , أما عن هذه الممارسات , فهي قديمة منذ أيام الصراعات القبلية .
اخى الفاضل
إن مقال د. حسن ابوطالب , لم يأتي بجديد , وان كان يصب في مصلحة النظام , والى اللحظة يدور فلك الحديث عن التدخل الاجنبى كمسالة غزو لأراضى السودان , رغم انه فقط في دار فور , ولحماية المدنيين من هجمات الطرفين المتصارعين ومن القصف الجوى للطيران الحكومي, ماذا تنظر من النازحين المشردين , أن يموتوا بنيران الجنجويد , أم بقصف الطيران الحكومي؟
أما عن تحول دار فور 100000 عراق , فأقول إن دار فور فد تحولت إلى أسوء من ذلك بفعل , القصف الجوي المنظم , و العمليات الحربية التي يشنها الجيش , ومليشيات الجنجويد على المدنيين , فماذا ننتظر؟ القضاء على البقية المتبقية من النازحين ؟ كل ما نسمعه تدويل , غزو , ...........الخ , ماذا فعلتم لوقف نزيف الدم في المنطقة ؟
كل ما نجده هنا تباكى على الإنسانية والعقيدة والحرمات التي ستنتهك , و بينما حدث , لا يوجد من يبكى عليه أو يأسى لحاله , تناسى تم عن عمد للطائفية والعنصرية التي بذرت بذروها حكومة الخرطوم , والآن نبكى نردد صائحين بان دخول القوات الدولية , سيجر المصائب على أهل دار فور !!!!!!!!!!!!!!!!!
أخي الفاضل أرجو إن يتواصل التداخل , ولنا عودة.
|
|
|
|
|
|