إعترافات عائد من معسكرات متمردي دارفور نقلا عن (SMC)

Quote: Last Update 12 June, 2004 04:57:00 PM رئيس حركة تحرير السودان بعد قرار عزله: أنا الزعيم الحقيقي وقرار فصلي غير قانوني ويهدف إلى زعزعة الحركة عبد الواحد لندن: أسـمرة: الشرق الأوسط أعلنت حركة تحرير السودان كبرى الفصائل المسلحة في دارفور، امس عزل رئيسها عبد الواحد محمد نور وامينها العام مني اركو مناوي من منصبيهما وفق قرار صادر عن مؤتمر ضم 560 من كوادرها السياسية والعسكرية انعقد خلال الاسبوع الاول من الشهر الجاري في وادي هوار شمال دارفور. وقال محجوب حسين الذي عين ناطقا باسم الحركة لـ"الشرق الأوسط"، ان القرار اتخذ لتفعيل نشاط الحركة وتطوير ادائها، لكن محمود ادم فضل الله الناطق باسم المؤتمر قال ان "مناوي كان يقود الحركة بطريقة فردية وغير ديمقراطية لذلك تقرر عزله". واشار الى ان نور كان يتمتع بمنصب شرفي. ونفى عبد الواحد محمد نور انباء عزله وقال في اتصال مع "الشرق الأوسط" من العاصمة الايطالية روما "لم اسمع عن مؤتمر وادي هوار، كما لم يخطرني به احد وكنت على اتصال مع القيادات الميدانية والسياسية في الحركة من اقصى جنوب دارفور الى اقصى شمالها ومن شرقها لغربها، لم يحضر منهم احد هذا الاجتماع المزعوم". واتهم جهات لم يسمها بالترويج "للانباء المزعومة". واضاف "سمعنا عن هذه الانشقاقات في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة قرنق، وفي حركة العدل والمساواة، وكنا ننتظر دورنا". وقال محمود ادم فضل الله ان مؤتمر وادي هوار "ضم كوادر سياسية وعسكرية برئاسة علي حامد نور شوقار". وأكد ان المؤتمر قرر اعتماد "الديمقراطية والشفافية في ادارة شؤون الحركة وتكليف قيادة جماعية تضم كوادر اكفاء بتولي مسؤولية الجناحين السياسي والعسكري للحركة الى حين عقد مؤتمر عام لكل مثقفي دارفور قريبا خارج السودان لاختيار رئيس جديد لها". ونفى فضل الله، ان يكون هذا المؤتمر انشقاقا داخل الحركة مؤكدا ان "اعضاء وقيادات الجناحين العسكري والسياسي موحدون ومتفقون على عزل مناوي الذي كان يتمتع بكل الصلاحيات ونور الذي كان يتمتع بمنصب شرفي". وشدد على ان الجناح العسكري موحد تحت قيادة "خاطر تور الخلا عبد العال". وأكد ان هذا المؤتمر قرر "التمسك بالكفاح المسلح" الى حين تحقيق مطالب اهالي دارفور، لكنه شدد على "الالتزام بوقف اطلاق النار" المبرم في الثامن من ابريل (نيسان) الماضي مع الحكومة السودانية التي اتهمها بارتكاب "خروقات متكررة" لهذا الاتفاق. وقال محجوب حسين الناطق باسم الحركة ان نور لعب دورا في صنع الحركة لكنه جرد من صلاحياته منذ فترة طويلة. واضاف عبد الواحد "اذا كان حدث بالفعل عقد مثل هذا الاجتماع فان الذين اجتمعوا لا يمثلون الا انفسهم"، واضاف "نحن كحركة تحرير السودان نقاتل من اجل هدف وليس من اجل مناصب، وليس جديدا ان تكون لبعض الناس اجندة جديدة مغرضة ولكن لدينا هدف واضح وصريح يتمثل في تحرير اهلنا الى الابد". وتابع "ما دام قد اختارنا اهلنا في القيادة ومن خلال المؤسسات سنواصل قيادتنا ونكون خدما مطيعين لأهلنا وان قرروا من خلال المؤسسة ان لا نكون ممثلين لهم فسنكون اعضاء معهم في أي خندق". وشدد عبد الواحد على أنه يعتبر نفسه زعيم حركة تحرير السودان الحقيقي حتى الآن، وقال "لم يأته اخطار من اي جهة وان مؤسسات الحركة نفت البيان الذي تحدث حول عقد الاجتماع في شمال دارفور". واتهم الحكومة السودانية وميليشيا الجنجويد بمواصلة انتهاك وقف اطلاق النار وقتل وتهجير المدنيين العزل ومواصلة عمليات التطهير العرقي. وقال "الطيران الحكومي قصف امس مدينة تندلتي وأب سروج في غرب دارفور وجنوب شرق مدينة نيالا واوقع خسائر بشرية ومادية". وحول سير المفاوضات مع الحكومة السودانية، أعلن بأن حركته لن تجري أي مفاوضات سياسية مع الحكومة ما لم تنفذ فعليا اتفاقية وقف اطلاق النار التي وقعت في انجامينا وفعلت في اديس ابابا وتسمح بوصول الاغاثة لنازحين في الداخل بطريقة آمنة وحرة. واعتبر عبد الواحد اتفاق نيفاشا الذي وقع بين حركة قرنق والخرطوم اخيرا بأنه يمكن ان يكون خطوة للسلام، لكنه قال "لا يمكن ان يتحقق سلام فعلي في السودان الا بحل مشكلتي دارفور وشرق السودان اسوة بحل مشكلة الجنوب". وحذر من مغبة تجاوز حركة تحرير السودان اثناء توقيع اتفاقية السلام الشامل المرتقبة. وقال "اذا تم تجاوز حركة تحرير السودان اثناء توقيع اتفاق السلام الشامل حينها سنشعل الحرب في كل انحاء السودان من اقصى شماله الى اقصى جنوبه ومن اقصى غربه الى اقصى شرقه ووسطه". واضاف "لا سلام الا بالجلوس والتفاوض مع جيش حركة تحرير السودان واخوتنا في شرق السودان". ورفض عبد الواحد بيان التجمع الوطني الديمقراطي الذي صدر أول من أمس ووصف حركته بالجماعات المسلحة في غرب السودان. وقال "ان هذا الوصف مرفوض وعلى التجمع ان يسمي جيش حركة تحرير السودان باسمه وليس نعته بالحركات المسلحة". وطالب التجمع ان يكون له موقف واضح من سلوك "الجنجويد" وقوات الحكومة وممارساتها تجاه المدنيين العزل في دارفور. --------------------------------------------------------------------------------