صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 04:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.صدقى كبلو(Sidgi Kaballo)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2006, 07:36 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا (Re: الواثق تاج السر عبدالله)

    صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي

    لقد عاش الخاتم بيننا

    (4 -6)

    صدقي كبلو
    [email protected]

    ويتناول الصديق صديق ما ذهبت إليه في قضية المثقفين والديمقراطية فيقول:

    " ربط د. صدقى كبلو استعادة الحزب لنفوذه وسط المثقفين بموقف الحزب من الديمقراطيه بشكل عام، وليس الديمقراطية داخل الحياة الحزبية، اذ كتب "بالنسبة للمثقفين وجماهير الشعب السودانى اصبح موقف الحزب من الديمقراطية مشكوكاً فيه بعد تأييد انقلاب مايو" ـ موسم الهجرة الي اليمين ـ ص 19 . وفى نفس الصفحة اشار الى " ان الموقف من قضية الديمقراطية هو المدخل الصحيح والاساسي فى تقديرى لاستعادة الحزب لنفوذه وسط المثقفين ووسط الجماهير ".

    ويلاحظ صديق:

    " نلاحظ ان د. صدقى كبلو قد وقف عند "عتبة الدار"، و لم يدخل ليتلمس حقيقة ان اشاعه الديمقراطية فى مفاصل الحزب هى الاساس فى جذب اكبر عدد من المثقفين ليعينوا الحزب على تبنى موقف متقدم من قضية الديمقراطية."

    وأرى ان صديقا لم يعالج موقفي في قضية المثقفين بتركيز وبقدرته التي أعرفها في التقصي، فأقتطع مقتطفات من مناقشاتي من مكانها ومن مجمل طرحها. وليس أمامي أزاء هذا الإبتسار لوجهة نظري سوى أن أعيد ذلك الجزء من موسم الهجرة إلى اليمين ولابد لي من التنبيه هنا أن الإشارة للرفيق مصطفى هي إشارة للراحل الخاتم عدلان:

    الحزب والمثقفون

    يطرح مصطفى قضية هامة عندما يتعرض لعلاقة الحزب الشيوعي والمثقفين، ولكنه من البداية خلط بين أمرين: جذب الحزب للمثقفين لعضويته وكسب الحزب للمثقفين في بناء الجبهة الديمقراطية، وهذان أمران مختلفان فالأول يتعلق بجذب المثقف لتحويله لمثقف شيوعي، فعضو الحزب من المثقفين يتوقع منه ليس فقط الانتماء السياسي، على أساس البرنامج، وإنما الإنتماء الفكري للنهج الماركسي في التفكير والتنظير ودراسة الواقع السوداني، أما الثاني فهو يتعلق بجذب المثقف لبرنامج الثورة الوطنية الديمقراطية من خلال العمل السياسي المشترك وبناء التحالف على مستوى الجبهة الديمقراطية وسط الطلاب والمهنيين والادباء والفنانين وغير ذلك من قطاعات المثقفين.

    ويلاحظ مصطفى (الخاتم) عند طرحه للمسألة الأولى: جذب الحزب للمثقفين لعضويته، ظاهرة، لا يبذل مجهودا كبيرا في تفسيرها، وهي ظاهرة أن مثقفي الخمسينات والستينات "قد إالتحقوا في فترة من فترات حياتهم بالحزب، أو أرتبطو به بصورة من الصور أو تعاونوا معه في قضية من القضايا. وقد إنكمشت هذه الظاهرة في السبعينات أو الثمانينات" (ص 75، الشيوعي 157)، أقول أنه لم يبذل جهدا في تفسيرها رغم أعترافه بضرورة إخضاعها للفحص والتفسير، ورغم أنه قدم بعض التفسير، فهو لم يبذل الجهد الكافي لدراسة الظاهرة وتفسيرها، خاصة أنه ظل طوال فترة عضويته في الحزب يعمل وسط قطاعات المثقفين (الطلاب ثم الأدباء والفنانين والكتاب، ودار الوسيلة للنشر)، ورغم قدرات مصطفى التي أعرفها ويعرفها غيري من زملائه في التحليل، وأنا إذ أتوقف عند هذه النقطة فذلك أنني أعتقد أن مصطفى يفعل ذلك بوعي لأنه يريد ان يقول للمثقفين: "أن الحزب الشيوعي أهملكم وهمشكم ونعتكم بانكم برجوازية صغيرة، فتعالوا نكون حزبا للمثقفين!"؛ ولكن لكي لا أتهم بأنني أتهم مصطفى جزافا تعالوا نرى كيف يفسر الظاهرة.

    لقد أعطى مصطفى ما أسماه بالتطورات الموضوعية التي "لا يد للحزب فيها" (ص 76 من المرجع السابق) عشر أسطر فقط، يقول مصطفى:

    "وبقدر ما كان إقبال المثقفين كبيرا على الحزب، في عقوده الأولى، بقدر ما كان بقاؤهم داخله قصيرا وعابرا. وربما يرجع ذلك إلى التغييرات التي تطرأ على أوضاع بعضهم، مثل الترقي في جهاز الدولة، والإرتباط بالطبقات الطفيلية، وتناقض مصالحهم مع مصالح الشعب مما يضعهم في الجانب الآخر من المتراس في مواجهة الشعب"(ص 76)

    وهذه هي في نظره التطورات الموضوعية التي " لا يد للحزب فيها"، اما الأغلبية "فنعتقد أن إنسحابها يتعلق بأسباب ذاتية خاصة بالحزب"(ص 76) . والزميل مصطفى لا يستنتج من دراسة ولا يظن، ولا يقترح، ولا يقدر، ولا حتى يرى، وإنما "يعتقد"!

    وفي تقديري أن معالجة مسألة المثقفين والعمل السياسي عموما وعلاقتهم بالحزب الشيوعي والحركة الديمقراطية الثورية، خصوصا تحتاج لدراسة كاملة ليس هذا مكانها، ولكن لا بد لي من طرح بعض الافكار المتواضعة حول الموضوع ما دام قد أصبح جزء من النقاش.

    والقضية عندي هل يمكن أن ينظر الى مسالة المثقفين والسياسة في أي وقت بشكل لا تاريخي، أي خارج نطاق التطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، بل وخارج تطور النظام التعليمي والحركة الطلابية والثقافية في المجتمع والمؤسسات التعليمية؟ ولا أظن أن ذلك ممكنا، فلو نظرنا مثلا لمسالة المثقفين والسياسة منذ إتفاقية الحكم الثاني وحتى الاستقلال، فإننا نجد ثلاث اجيال من المتعلمين تعرضوا لظروف تاريخية، بما في ذلك النظم التعليمية، مختلفة، أدت الى تباين في موقفهم من قضية العمل الوطني عموما والعمل السياسي على وجه التحديد. فالجيل الاول والذي تلقى تعليمه بكلية غردون و هي لم تزل مدرسة إبتدائية ووسطى، وتأثر بظروف الحرب العالمية الأولى والثورة المصرية (1919)، ووجه بخطط الاستعمار الاولى لإستغلال إمكانيات البلاد بالتخطيط لمشروع الجزيرة وبناء خزان سنار، هذا الجيل الذي كان جل تأثره بالثقافة المصرية ولم ينفتح بعد على الثقافات العالمية، هو الذي قادت طلائعه ثورة 1924 وإنكفأ على نفسه بعد الهزيمة، ولاحقته السلطات الاستعمارية بهجمة منتظمة على المؤسسات التعليمية وبسياسة تعليمية أثرت على الجيل التالي وتكوينه الطبقي والمعرفي، وهذا الجيل الثاني أثرت فيه سياسات متناقضة: سياسة السير مافي Maffey المعادية للتعليم والمتحالفة مع شيوخ القبائل ورجالات الطائفية، وسياسة سايمز Sir Stewart Symes (Governor-General between 1934-1940) الذي ووجه بالحاجة العملية لتطوير التعليم ليمنع عودة الاداريين المصريين بعد إتفاقية 1936 . وهو نفس الجيل الذي عانى وشهد معاناة الشعب خلال الأزمة الإقتصادية العالمية الكبرى (1929-1933)، والذي نظم جزء منه إضراب الكلية الشهير، وهو جيل الفجر والمدارس الفكرية في الهاشماب وابي روف، وهو الذي أإنشأ مؤتمر الخريجين وشهد الحرب العالمية الثانية وقدم مذكرة الخريجين، ولكنه في نفس الوقت هو الجيل الذي رهن الحركة الوطنية للطائفية عندما ووجه بصعاب تنظيم الجماهير بعد رفض الادارة الاستعمارية لمذكرة الخريجين عام 1946، والذي إنقسم على نفسه بين الطائفتين مكونا حزبي الأمة والأشقاء. أما الجيل الثالث من المثقفين فهو الجيل الذي تفتح وعيه بعد الحرب العالمية الثانية وأشترك إشتراكا فعالا في مقاومة مخططات الاستعمار كالجمعية التشريعية وساهم في بناء الحركة الجماهيرية والديمقراطية الحديثة مثل الحزب الشيوعي واتحادات الطلاب والنساء والشباب والحركة النقابية، وهذا جيل تمتع اليسار بنفوذ واسع فيه.

    ومصطفى عندما ينقد ما كتبه عبد الخالق محجوب في لمحات، لايفرق بين الجيلين (رغم إستدراك مصطفى في صفحة 79 وقوله "وعلى كل حال فإن التقييم لم يكن مطلقا بل إنحصر في فترة محددة هي التي أعقبت ثورة 1924") ويتعامل مع أندية الخريجين ومؤتمر الخريجين كشئ واحد أو على أحسن الظروف كحركة ممتدة واحدة وهذا غير صحيح في تقديري، فرغم أن المؤتمر قد خرج من ثنايا أندية الخريجين إلا أنه كان يمثل جيلا مختلفا وتيارا مختلفا في الحركة الوطنية. ورغم أن عبد الخالق ينتقد الجيلين، فإن نقده لكل جيل كان مختلفا، فهو يتهم الجيل الاول بالتقهقر إلى أندية الخريجين والانغلاق على نفسه وسعيه للترقي في السلك الحكومي وهذا رأي كثير من المؤرخين أمثال محمد عمر بشير مثلا، ولكنه لم ينف دور النشاط الأدبي في مقاومة الاستعمار بقدر ما بين محدودية ذلك الدور، لنرى ما يقوله عبد الخالق

    "أما النشاط العام للمثقفين فقد إنحصر في أندية الخريجين وخاصة في الجمعيات الأدبية والحفلات الإجتماعية. كان النشاط الأدبي في ذلك الوقت يتجه نحو التمسك بالتراث العربي وهو بذلك كان يمثل عملا لمقاومة الاتجاه الاستعماري لهدم اللغة العربية وأدابها في السودان ولكنه بالرغم من ذلك لم يشمل الحياة اليومية للناس ولم يخرج في أثره عن نطاق أندية الخريجين ومن يطرقون أبوابها" (لمحات، ص 23)

    ولكن من أين جاء مصطفى بتعميمه "لقد جاء في كتيب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي، أحكام لاتخلو من قسوة بحق المثقفين. فقد أشير إلى انهم "هرعوا وراء المكاسب الشخصية"، مصطفى يظلم عبد الخالق عندما يخرج حديثه من سياقه الخاص بالتراجع الذي انتهجه مثقفي الطبقة الوسطى بعد ثورة 1924 وعبد الخالق يقول "لقد تحول الكثير من الذين اشتركوا في حركة 1924 الى عناصر يائسة تزهد في جدوى الكفاح ومناهضة الحكم الاستعماري وقد تدرج هؤلاء في أجهزة الدولة وكونوا رصيدا للمستعمر في كل خطواته وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية كما سنرى فيما بعد"(لمحات، ص 23) وهكذا نرى أن عبد الخالق قد خص مجموعة معينة من المثقفين بذلك الوصف الذي يتهمه مصطفى بتعميمه، ورغم أن مصطفى يعود بعد الصفحات من هذه المحاكمة الجائرة ليستدرك كما أوضحنا سابقا "وعلى كل حال فإن التقييم لم يكن مطلقا بل إنحصر في فترة محددة هي التي أعقبت ثورة 1924"، إلا أن ذلك يتم بعد ان اصدر حكمه بعدم موضوعية الاحكام التي أصدرها عبد الخالق!

    وينتقل مصطفى بعد هذه المحاكمة الجائرة لكتاب "لمحات"، ليقارن بين أفكار عبد الخالق حول دور المثقفين في الحزب وبين ما آل اليه ذلك الدور بعد أغتيال عبد الخالق، ويشير مصطفى لاسهامات عبد الخالق في "قضايا ما بعد المؤتمر"، وفي الحقيقة فإن جوهر أفكار عبد الخالق قد تم التعبير عنها منذ ثورة أكتوبر، في أول مؤتمر لرابطة الطلاب الشيوعيين، والذي عقد بكلية الآداب جامعة الخرطوم، عندما أقترح على المؤتمرين ان يفكروا في إهتمامات الطلاب المتعددة والمتنوعة، غير السياسية، وتابع مناقشة ذلك في قضايا مابعد المؤتمر خاصة عند إقتراحه تطوير حركة الشباب الديمقراطية لتصبح حركة متنوعة النشاطات والاهتمامات. ولا يمكن هنا حصر الحديث على الافكار والمقترحات، إذ أن الفترة بين 1964-1971 شهدت إنجازات ثقافية متعددة، بحيث أصبح الحزب الشيوعي في قلب الحركة الثقافية السودانية وجاذبا للمثقفين السودانيين، ولننظر لبعض الأمثلة:

    نهوض حركة ثقافية واسعة وسط طلاب الجامعات والمعاهد العليا كان يتمثل في جامعة الخرطوم في المهرجان الثقافي السنوي لجمعيتي الثقافة الوطنية والفكر التقدمي، وفي مهرجانات الجبهة الديمقراطية بالمعهد الفني وكلية الفنون الجميلة ومعهد شمبات وجامعة القاهرة الفرع ومعهد المعلمين العالي ويستحق مهرجان جامعة الخرطوم، وقفة لاهميته، خاصة في نهوض الحركة المسرحية الحديثة في السودان:

    المهرجان الاول اقيم عام 1966 ورغم التحالف بين الجبهة الديمقراطية والاشتراكيين الديمقراطيين فقد وقف الاشتراكيون الديمقراطيون مع الاخوان في منع حدوث المهرجان في الجامعة واضطر منظمو المهرجان لنقل بعض فعالياته خارج الجامعة وقدموا عرض مسرحية الحبل التي اخرجها الشبلي بداخليات البركس واجريت بعض النشاطات الرياضية في ميادين عامة بالعاصمة.

    المهرجان الثاني عام 1967 وقد أقيم جميعه بالجامعة عدا حفل الفنون الشعبية الذي الغي لاتفاق بين رئيس الاتحاد خالد المبارك والمشرف حسن عمر وقد شمل المهرجان على تقديم مسرحية المغنية الصلعاء من اخراج عثمان النصيري واقيمت الليالي الشعرية والندوات الثقافية بدار الاتحاد

    المهرجان الثالث عام 1968 وهو من اشهر مهرجانات الجامعة، اذ اقيم به اول عرض للفنون الشعبية بالجامعة وانتهى الى ما عرف باحداث الفنون الشعبية، عندما وقف حاج نور واعترض على رقصة العجكو ثم بدا هجوم الاخوان المسلمين على المسرح وقتل أثناء الاحداث طالب من الكاملين. وقدمت خلال هذا المهرجان مسرحيتان جان دارك من اخراج النصيري وايها الرجل كم انت جميل من اخراج الشاعرعلي عبد القيوم، وقدمت فيه ليالي شعرية واقيم خلاله معرض للفنون الجميلة بمقهى النشاط من تنظيم الاستاذ عبدالله هاشم واحتوى على لوحات لرسامين عالميين يمثلون مختلف المدارس الفنية. وقدم عثمان النصيري في الاجازة الصيفية مسرحية الكراسي.

    المهرجان الرابع في عام 1969 وقدمت فيه مسرحيتين هما مارصاد من اخراج عثمان النصيري وسمك عسير الهضم من اخراج علي عبد القيوم وطه امير، وقدم فيه عرض للفنون الشعبية كامل لاول مرة ودون ان يعترضه الاخوان واقيمت ندوات شعرية وثقافية.

    قد صاحب كل ذلك نهوض حركة ثقافية وسط طلاب المدارس الثانوية قادها في الغالب اساتذة الفنون الجميلة كعبدالله بولا وعلي الوراق فنشأت طلائع الهدهد بحنتوب وطلائع النخيل بمروي وطلائع القندول بالقضارف مما دفع اتحاد الشباب السوداني ان يقيم على شرف مؤتمره قبل حله باشهر قليلة سمنارا عن طلائع الطلاب في عام 1971.

    ونشأ خلال هذه الفترة، وبمبادرة الشيوعيين والديمقراطيين، إتحاد الكتاب والفنانين التقدميين، أبادماك، والذي أحيا دار التقافة بالخرطوم وأعاد الحيوية للحركة الثقافية السودانية.

    وبدأ منذ عام 1965 نشاط دار الفكر الاشتراكي، والذي رغم تعثره، أصدر بعض الكتب القيمة، مثل "لمحات" و "المدارس الاشتراكية في أفريقيا" لعبد الخالق، والتعليم في مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية للقدال، وترجمة مقالة "ديمقراطية التعليم" لعباس علي، وكتاب "عن رأسمال ماركس" ترجمة الاستاذ عبد الرحمن الوسيلة، وراي الحزب الشيوعي في مشروع الجزيرة، من إعداد اللجنة الأقتصادية و"جبهة ديمقراطية لماذا" لحسن الوديع السنوسي وصدقي كبلو.

    وقد شهدت هذه الفترة أيضا نهوضا لروابط المهنيين الديمقراطية والاشتراكية كرابطة المعلمين ورابطة الاطباء الاشتراكيين، وتبع ذلك تطور كبير في دور النقابات المهنية وقيام اتحادات الجامعيين بالوزارات والتي تم حلها بواسطة ديكتاتوية نميري.

    ورغم أن مصطفى يتحدث عن الظروف الموضوعية التي أحاطت بالحزب التي "لم تسمح لوظائفه الثقافية بالإتساع، ولم تسمح للديمقراطية داخله أن تزدهر." وادى الى "إنكماش الحزب بصورة عامة، وإنكماش وظائفه الثقافية على وجه الخصوص" مما لم يمكن الحزب خلال "العقدين الأخيرين من إستقطاب أقسام كبيرة من المثقفين" إلا أنه لا يذهب لتفصيل تلك الظاهرة، فلا يكفي فقط الحديث عن الظروف الموضوعية بإبهام، صحيح أن الهجمة التي تعرض لها الحزب في يوليو 1971 كانت شرسة وفقد فيها الحزب مجموعة من خيرة قادته وكوادره، ولكن هل يكفي ذلك لتفسير عزلة الحزب وإنكماش دوره، خاصة وسط المثقفين، فالحزب مثلا تعرض للقهر أبان الديكتاتورية الأولى ولكنه كان يمثل المركز الأساسي للحركة الديمقراطية حتى ان عبد الخالق قد لاحظ في "لمحات":

    "واصبح الكثير يرى في الحزب الشيوعي مكافحا من اجل الديمقراطية، فربما ادى هذا الى دخول الكثير من العناصر على اعتبار قضية الديمقراطية وحدها لا على اعتبار البرنامج الكامل للحزب الشيوعي وافكاره الأشتراكية العلمية"(لمحات ص 116)

    فلماذا لم يكن الحزب مركز النضال من أجل الديمقراطية خلال فترة حكم نميري؟ ولماذا ظل حتى المصالحة الوطنية في عام 1977 غير قادر على توضيح خطابه الديمقراطي الذي بدأ تطويره منذ بداية الخلاف مع سلطة مايو؟ اليس لذلك إرتباط بموقف الحزب من إنقلاب مايو الذي أطاح بالنظام اليمقراطي؟ بالنسبة للمثقفين وجماهير الشعب السوداني، أصبح موقف الحزب من الديمقراطية مشكوك فيه بعد تأييد إنقلاب مايو، (التشديد ليس في الأصل) وقد إنعكس هذا جليا في حركة الطلبة، والتي أتخذ الشيوعيون فيها، خاصة في جامعة الخرطوم، وكنا مصطفى وشخصي من بين قيادتها، موقفا خاطئا أتاح الفرصة لقوى الاخوان المسلمين أن تسيطر على قيادة حركة الطلبة وظلت الحركة الديمقراطية الطلابية تدفع ثمن أخطائنا تلك حتى الآن، ومعلوم لدى الجميع أن الحركة الطلابية هي التي تمد مجمل حركة المثقفين بكوادرها الجديدة. إن الحزب بمجمله ينظر لهذه الفترة بشكل ناقد وفي تقديري هذا هو السبيل لاصلاح الحزب الشيوعي وتحوله لحزب ديمقراطي مناضل من أجل الديمقراطية السياسية والإجتماعية، وفي تقديري أن الحزب قد قطع شوطا واسعا، على المستوى النظري والبرنامجي، لتصحيح موقفه من قضية الديمقراطية، وهو في ذلك قد سبق مجمل الحركة الشيوعية العالمية وحركتي التحرر العربية والأفريقية، ولا يمكن لمن يتناول تاريخ الحزب أو يقيم تجربته أن يغفل ذلك. إن الموقف من قضية الديمقراطية هو المدخل الصحيح والأساسي في تقديري لاستعادة الحزب لنفوذه وسط المثقفين ووسط الجماهير.(التشديد ليس في الأصل)

    ولكن مصطفى، في الحقيقة، غير مهتم بذلك، فهمه الأساسي وضع المثقفين داخل الحزب فهو يقول "أن الذين بقوا داخله (يقصد من المثقفين) أو إلتحقوا بصفوفه لم يجدوا المكان اللائق بمقدراتهم ولا المناخ المفجر لطاقاتهم الفكرية." (ص 80 من الشيوعي 157)ز بل أنه يذهب للقول:

    "وقد أدت المركزية الصارمة إلى إستبعاد المثقفين من مواقع إتخاذ القرار. وكانت المؤسسات الحزبية التي يعملون في داخلها لا تتمتع بسلطة يؤبه لها في رسم الخط السياسي العام للحزب"(ص 80 من المرجع نفسه)

    فهل ما ذهب اليه مصطفى صحيح؟ لننظر للوضع بعد الانقسام في أغسطس 1970 ومجزرة يوليو 1971 لنرى كيف أن المثقفين أصبحوا أغلبية في هيئات الحزب العليا: فمن بين أربعة أعضاء تم تصعيدهم للجنة المركزية بعد يوليو 1971 كان ثلاثة من المثقفين، إثنين يحملان درجات جامعية (أحدهم يحمل درجة الماجستير) وواحد أتم تعليمه الثانوي؛ ,ان أغلبية سكرتارية اللجنة المركزية أصبحت من المثقفين واللجنة المركزية وسكرتاريتها هما "من مواقع إتخاذ القرار" في الحزب الشيوعي. وظلت اللجان التابعة للجنة المركزية تعج بالمثقفين: مكتب التعليم المركزي، اللجنة الاقتصادية، لجنة الشؤون والعلاقات الخارجية، بل أن مثقفين كثيرين يعملون في لجنة الصلة وفي لجنة العمل التنظيمي. فمن يا ترى من المثقفين كان في موقع القرار وتم إستبعاده؟ ولو ألقينا نظرة على ما حدث من تطور بعد أنتفاضة مارس أبريل 1985 فإننا سنجد أن دور المثقفين، والشباب منهم قد زاد في ادارة شئون الحزب، فأغلبية كادر اللجنة الاقتصادية وجمعيتها العمومية من شباب الاقتصاديين، أغلبية هيئة تحرير الميدان، ومجموعة الكادر الخطابي، قيادات فروع المهنيين والمناطق وأغلبية كادر لجنة البرنامج التي كانت تعد مشروع البرنامج للمؤتمر الخامس، والتي كان مصطفى عضوا بها، كانت من شباب المثقفين. ولقد كتب المثقفون الشيوعيون البرنامج الانتخابي، وكان يعدون المواد الاساسية التي يبني عليه الحزب خطه السياسي ومواقفه في المجالات السياسية والاقتصادية والقانونية وفي شئون التعليم والصحة والحكم المحلي والمؤتمر الدستوري؛ فكيف يمكن القول بأن الأعباء الفكرية صارت تقع "بصورة متزايدة على سكرتيره العام. والذي لم يكن يجد معونة فكرية تذكر من المحيطين به في هيئات الحزب العليا بإستثناء واحد أو إثنين"؟

    أما على المستوى الشخصي فقد كان مصطفى عضوا بهيئة تحرير الشيوعي ومحررا للشبيبة ومديرا لدار الوسيلة للنشر، وكادرا خطابيا وكاتبا بالميدان وعضوا في لجنة الدراسات الاسلامية وعضوا مرشحا للجنة المركزية، حضر كل إجتماعاتها الموسعة خلال الديمقراطية الثالثة، وصعد الى سكرتاريتها المركزية بعد إنقلاب يونيو 1989 التي ظل عضوا بها حتى إستقالته. فلم يتجنى مصطفى على الحزب؟

    إن الغرض الاساسي لمصطفى هو التمهيد لاطروحته حول حزب يقوده المثقفون! وهذه الاطروحة تعاني من خلل أساسي وهي التعامل مع المثقفين كفئة مؤحدة، وعدم التفرقة بين إهتمام المثقفين بقضية تطور الوطن ومنظورهم لتطور الوطن والذي تحكمه طبيعة ثقافتهم (أي منظورهم للعالم وللوطن ولانفسهم ولدورهم في الحياة العامة) ومصالحهم الفئوية والشخصية (مستوى الحياة التي يتطلعون لها ونوع التضحيات التي يمكنهم تقديمها في سبيل تحقيق منظورهم الوطني)؛ أي ببساطة أين يجدون أنفسهم في تحقيق الخاص ام العام و هل يتناقض الخاص والعام أم ينسجمان ولاي درجة، وكيف يحلون التناقض؟

    إن قضية إشتراك المثقفين في العمل السياسي لهي أكثر تعقيدا من أن تحل بإنشاء حزب خاص بهم، ورغم ذلك يصبح تطور العمل السياسي، سواء كان في الحزب الشيوعي أو أي حزب آخر، رهين بجذب عدد أكبر من المثقفين للإسهام في العمل السياسي. والحزب الشيوعي ظل يتناول هذه المسألة على مستويين: الأول هو جذب كادر من المثقفين لعضوية الحزب وتبنيهم منهج ماركسي لرؤية العالم وتحليل وحل مشاكل الوطن، والمستوى الثاني هو بناء تحالف عميق مع المثقفين الوطنيين الديمقراطيين حول منظور للتطور الوطني الديمقراطي للسودان. ولكن الحزب الشيوعي لا يطلب من كل المثقفين أن يصبحوا سياسيين، أي متفرغين للعمل السياسي، هو يطلب منهم وعيا سياسيا أثناء ممارستهم لنشاطهم الثقافي والمهني، وإسهاما في حلول مشاكل الوطن من مواقع عملهم وإهتمامتهم الثقافية والمهنية[1]. ولعل من المفيد أن نقتطف الفقرات التي عالجت موقف الحزب من المثقين في "الماركسية وقضايا الثورة السودانية"، رغم مرور حوالي ثلاثين عاما على صدور تلك الوثيقة لصحة منهجها في تناول مسألة العلاقة مع المثقفين؛ تقول الوثيقة:

    أولا: مرت فترة ببلادنا وخاصة بعد الحكم الذاتي ثم الفترات الأولى من الاستقلال حيث وقع وضع جديد ارتفع فيه مستوى المثقفين وتطلعاتهم الطبقية لوراثة جهاز الدولة. وهذا الوضع جعل الامكانيات شحيحة فيما يختص بالكادر المثقف الذي يرتبط نهائيا بقضية الحزب الشيوعي ويسخر إمكانياته لهذا الغرض. فالرفاق الذين ولجوا الحزب الشيوعي من هذا الباب شح عددهم إلى درجة مخلة في هذه الفترة.

    "ثانيا: عبر النضال في هذه الفترة استطاع حزبنا ان يقدم منابر للعمل الشعبي من كادره، ومن ضمن هذا الكادر نسبة عالية من المثقفين الشيوعيين، فأصبحوا يعملون في النشاط السياسي وما عادت لديهم الامكانيات للعمل كمثقفين. ولشح كادر المثقفين تحمل الكادر مسؤوليات مرهقة ومتعددة الجوانب: في النشاط السياسي والجماهيري، والتنظيم الداخلي، وفي مد الحزب الشيوعي بالمعرفة الماركسية. ولكن التحولات التي جرت في بلادنا واتساع دائرة الجماهير المتيقظة على حركة التغيير الاجتماعي وحدة النضال من أجل البديل كل هذا جعل من غير الممكن الاستمرار في الوضع وطرحت اليوم بشكل حاد قضية تنمية قدرات حزبنا بين المثقفين الشيوعيين، وتحديد العلاقات في داخل حزبنا بحيث يجد هذا الكادر إمكانيات واسعة للعمل والانتاج.

    "ثالثا: لقد أكدت ثورة أكتوبر أن عناصر كثيرة بل هائلة من المثقين يتجهون صوب الحزب الشيوعي وعلى استعداد للنضال معه. وهذه العناصر تمتاز بالمعرفة وبالقدرة على الوصول إلى هذه المعرفة عبر البحث والتفكير. ولهذا ما عاد من الممكن الحديث عن وضع المثقفين وكأنهم في الفترة الأولى من الحكم الذاتي والاستقلال: فنطاق التعليم قد اتسع وزاد عدد خريجي الجامعات من المئات كما كان عليه مطلع الاستقلال الى الآلاف في يومنا الراهن، وتفتحت فرص التعليم والتأثر بالعالم الخارجي واتسع نطاق البعثات في الجامعات الاشتراكية الخ. وبهذا تنوعت الروافد التي يمكن أن يستوعبها الحزب الشيوعي بضم خيرة المثقفين إلى صفوفه، باختيار الأشكال الملائمة للارتباط بالأقسام الواسعة منهم حسب المستوى ووفقا لظروفهم. ونستطيع القول بأن للحزب الشيوعي إمكانيات أكثر من أي حزب آخر في بلادنا في هذا المضمار، وكل ما ينقصنا هو إزالة السدود بيننا وهذا المنبع الثري لحزبنا، واختيار الكادر الشيوعي المحترم للعمل في هذا الميدان. ان أجيالا جديدة من المثقفين تتطلع للوجود، وهي أجيال ترغب في المساهمة في العمل الثوري بقدراتها على البحث والقراءة وإعمال الذهن، ولا بد لحزبنا أن يجند طلائعها إلى صفوفه فيصلب من عودها وقدرتها على النضال.

    "رابعا: إن هذا المنبع المتزايد يمكن ان يسهم في حركة النضال للتقدم الاجتماعي على نطاق الحركة الثورية أيضا وتنظيماتها الديمقراطية، فالقوى الجاذبة لتوسيع هذه الحركة لا تنمو في مجرى واحد، مجرد التنظيم السياسي، بل تعمل لتنميته أشكال متعددة من التنظيم النقابي المهني والتعاوني، والنشر والمحاضرات والأندية التثقيفية الخ. واستيعاب الأمناء الثوريين في هذا العمل يفيد كثيرا تطور الحركة الشعبية، وينمي من قدرات التنظيمات وجاذبيتها. وفوق هذا يشكل هذا الواجب مهمة ملحة من مهام مرحلة النضال الوطني الديمقراطي. وهذا الاستيعاب من ِانه أيضا أن يبعث قيم الالتزام بقضايا الشعب والمسئولية الاجتماعية وهما درع واق ضد الافساد الذي تحاول أن تنشره قوى الثورة المضادة في ظروف سيطرتها: فسادا ومنافع شخصية وجريا وراء المنفعة الخاصة. ان انتشار هذا الجو من المثقفين يعني عزلهم عن حركة الجماهير الشعبية وبالتالي العراقيل أمام انجاز المهام الوطنية الديمقراطية لشعبنا."(ص ص 166 - 16."

    ويتضح مما تقدم كيف عالجت مسألة المثقفين والحزب وأين قلت ما أقتطفه الصديق صديق وما زلت أرى أن المدخل الصحيح والأساسي هو الموقف من الديمقراطية، وفي تقديري أن الديمقراطية داخل الحزب نفسها محكومة بموقف الحزب من الديمقراطية ككل.

    ولا بد لي أن أختم هذه الحلقة الطويلة بتساؤل ظل يشغلني دائما وهو: ألا يرى الذين يتحدثون عن بعد المثقفين عن الحزب، أن الحزب يضم كثير من المثقفين في قيادته وقاعدته؟ أم هناك تصنيف للمثقفين لا يشمل الأعضاء الموجودين؟ أم أن هؤلاء في رأسهم قائمة لمثقفين معيين إذا لم يدخلوا الحزب فالحزب خالي من المثقفين؟ هل مئات المهنيين والمبدعين من شعراء ومسرحيين وفنانين تشكيليين وموسيقيين ومغنيين وطلاب غير مثقفين؟


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] كان الرفيق محمد إبراهيم نقد، خلال فترة الديمقراطية الثالثة يطلب مني بإلحاح التشاور مع الأقتصاديين الديمقراطيين والوطنيين حول القضايا الإقتصادية المطروحة في الساحة السياسية حينها، بل أنه كان يلح أن أطلب تلك الإستشارة بإسم الحزب "أمشي لفلان وقول ليه الحزب عايز يعرف وجهة نظرك في المسألة دي!"
                  

العنوان الكاتب Date
صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-06-06, 07:24 AM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Hussein Mallasi01-06-06, 04:11 PM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا الواثق تاج السر عبدالله01-06-06, 04:41 PM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Mohamed Abdelgaleel01-07-06, 05:24 AM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Haydar Badawi Sadig01-07-06, 05:29 AM
      Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-08-06, 08:23 AM
        Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-08-06, 08:32 AM
          Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-08-06, 05:30 PM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا shaheen shaheen01-09-06, 04:30 AM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Khalid Kodi01-09-06, 11:24 AM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-09-06, 06:28 PM
      Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Mohamed Abdelgaleel01-11-06, 05:12 AM
        Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-11-06, 04:13 PM
          Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-11-06, 04:15 PM
            Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-12-06, 05:52 PM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا صديق عبد الهادي01-14-06, 10:05 PM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-15-06, 05:06 PM
      Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-15-06, 06:15 PM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا عبد الوهاب المحسى01-15-06, 06:40 PM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-15-06, 09:47 PM
      Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا ABU QUSAI01-18-06, 07:14 AM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا خضر حسين خليل01-19-06, 05:24 AM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-19-06, 08:44 PM
      Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-19-06, 08:48 PM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا ahmed abdelati02-22-06, 07:52 AM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا عمر ادريس محمد01-19-06, 11:31 PM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-20-06, 02:52 PM
      Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-23-06, 06:48 PM
        Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-26-06, 07:58 PM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا الواثق تاج السر عبدالله01-28-06, 02:12 PM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo01-31-06, 07:36 PM
      Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo02-09-06, 07:20 AM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا elsharief02-12-06, 06:33 PM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo02-19-06, 08:12 AM
      Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo02-19-06, 07:01 PM
        Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Mohamed Abdelgaleel02-20-06, 03:42 AM
          Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo02-20-06, 08:30 PM
            Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo02-21-06, 07:07 AM
              Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا najua hussain02-21-06, 07:37 AM
                Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo02-22-06, 06:39 AM
                  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo02-23-06, 09:18 AM
            Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Mohamed Abdelgaleel02-26-06, 03:41 AM
              Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo02-27-06, 05:42 PM
                Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Mohamed Abdelgaleel03-02-06, 07:19 AM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا صديق عبد الهادي04-14-06, 10:45 AM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا Sidgi Kaballo04-14-06, 02:15 PM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا صديق عبد الهادي04-17-06, 05:51 PM
  Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا صديق عبد الهادي05-02-06, 09:56 AM
    Re: صدقي كبلو يرد على صديق عبد الهادي لقد عاش الخاتم بيننا الواثق تاج السر عبدالله05-06-06, 08:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de