|
Re: لن يروح دمك هدر أيها الشهيد الهمام {1} الشهيد / محمد عبدالسلام (Re: أبو ساندرا)
|
قضية الشهيد محمد عبدالسلام بفتح البلاغ الجنائي تحت المادة 130 القتل العمد في يوم 12ـ 1 98 بمحكمة الخرطوم شمال ، تعرضت اسرة الشهيد محمد عبدالسلام بمدني للعديد من التهديدات والضغوط لسحب البلاغ أو سحب التوكيل من هيئة الاتهام المكونة من مجموعة من المحامين الوطنيين . ففي يوم نفس فتح البلاغ حضر احد الاشخاص بعربة فاخرة عرف نفسه بانه يدعى التجاني سليمان يعمل بالقصر الجمهوري ومكلف من عمر البشير لتقديم العزاء ، بدأ يتكلم عن المشروع الحضاري والاستهداف الغربي بقيادة امريكا لهذا المشروع ، كما تحدث عن العملاء في الداخل الذين تستخدمهم القوى الغربية في تشويه صورة المشروع الحضاري . ثم طلب من والد الشهيد ـ بسذاجة ـ استبعاد غازي سليمان وبقية المحامين من القضية لانهم شيوعيين هدفهم تشويه صورة المشروع الحضاري ، وتلميع انفسهم وانهم مجرد تروس تحركها القوى الغربية المعادية للاسلام والمشروع الحضاري وانه ـ يقصد والد الشهيد ـ رجل مؤمن لا يجوز ان يتعامل مع اعداء المشروع لكي لا يقع في الكفر والشرك بالله . رد والد الشهيد بانه اوكل هؤلاء المحامين لثقته فيهم بغض النظر عن كونهم شيوعيين او غير ذلك ، مشيرا الى ان الحكومة تتعاون مع الصين وهي دولة يحكمها الحزب الشيوعي . وقال الاخ الاصغر للشهيد اسمه ـ بابكر ـ انهم اولياء الدم ومن حقهم ان يختاروا اي شخص وكيلا لهم في القضية وان ذلك ليس من اختصاصهم وليس من حقهم التحدث فيه . بعد ذلك بدأ التجاني سليمان في التهديد المباشر حيث قال انكم ستندمون على اختيار الشيوعيين لتولي القضية وانه على استعداد لتحضير 50 محاميا اذا سحبتم التوكيل من الشيوعيين ، ثار كل افراد الاسرة على هذا التهديد وتم طرد التجاني سليمان من المنزل ، فأنتحى بوالد الشهيد وقال له ان عليه ان يفكر في عمله ومستقبل ابناءه بدلا من العناد وان عندهم الكثير من الوسائل لاقناعه بما يريدون . ثار والد الشهيد وافراد اسرته بصوت مرتفع وبدأ مواطنوا الحي في التجمع فركب التجاني عربته الفارهه بسرعة وهرب وهو يصيح : ستندمون . بعد ذلك حاول الضغط على اسرة الشهيد بواسطة الاقارب وبعض المعارف من رجال الحي وبعضهم معروف بانتمائه السياسي للسلطة وعمله في احدى مؤسساتها المشبوهة ، مثل : ـ ـ عبدالرحمن اسحق سليمان ، معلم ، عضو في اللجنة الشعبية في حي الدباغة ، اتضح فيما بعد انه وعد بتعيينه محافظا اذا نجح في اقناع والد الشهيد بالتنازل عن البلاغ او سحب التوكيل عن غازي سليمان . ـ عبدالله محمد عثمان نقيب بالامن الداخلي ، وتم ترقيته لرتبة ملازم عقيد ، يسكن بحي الدباغة ـ تاجر ملابس جاهزة ، يعمل في باللجنة الشعبية للحي ، يعمل باللجنة الشعبية للحي ، وعدته السلطة بتعيينه رئيس محلية اذا تمكن من اقناع والد الشهيد بشطب البلاغ وسحب التوكيل من غازي سليمان . ـ داؤد سعد يسكن حي الدباغة ، عضو باللجنة الشعبية وعدته السلطة بفتح دكان له ومده بترخيص سكر ودقيق . وهناك أخرون تدخلوا خوفا على اسرة الشهيد . لقد كذب عليهم جهاز الامن واعطاهم معلومات مغلوطة حتى يتدخلوا لصالحه نذكر منهم : يوسف محمد ادم ، ترزي تربطه باسرة الشهيد قرابة بعيدة ، وشيخ الامير ـ معلم ، وهو احد اعلام الحي . تم استدعاء يوسف محمد عيسى ـ عقيد بالجيش ـ وهو عم الشهيد ، لمكتب والي الجزيرة أنذاك الشريف عمر بدر ، حيث قال الاخير : " اخوك ما بسمع الكلام ومصر على التعاون مع الشيوعيين ، وناس الامن دايرين يتدخلوا ولكني منعتهم ، لكن اخوك اذا استمر في في عناده لن اتمكن من منعهم اكثر من ذلك ، وطلب منه ان يبلغ اخاه ان لا يضيع مستقبل اسرته . بعد ذلك تم اخذه الى مكتب مدير الامن الداخلي ـ الطيب الجزار ـ الذي اخرج له العديد من الملفات " خاصة باسرة الشهيد " وبعض اقاربهم قائلا انهم يتابعون كل تحركات الاسرة بدقة ويعرفون كل افرادها بالتفصيل وانهم قادرون على عمل اشياء كثيرة اذا استمر والد الشهيد في عناده وطلب منه التدخل لاقناع والد الشهيد بسحب التوكيل من الشيوعيين . استمرت هذه المحاولات لمدة اسبوعيين عانت خلالها الاسرة من الضغط النفسي والخوف والرعب خاصة مع الحركة الكثيفة لعناصر الامن خارج المنزل . بعد ذلك تم استدعاء والد الشهيد ووالدته الشهيد واخاه الاصغر كتابة بالحضور لجهاز الامن . ونسبة لمرض والد الشهيد ووالدته ذهب الاخ الاصغر وحده حيث اقتيد لمكتب الامن الداخلي بمدني فوجد اعضاء لجنة تقصي الحقائق المكونة بقرار من وزير العدل وهم : رائد شرطة + ملازم اول شرطة + وكيل نيابة الخرطوم شمال ، اضافة لمستشار من ديوان النائب العام ، وفوجئ بوجود كاميرا تصوير تلفزيوني . بدا الحديث افراد لجنة التقصي بالسؤال عن اسباب عدم حضور والديه فوضح لهم انهم مريضان . بعد ذلك وضحوا له انهم توصلوا لمعلومات وافية حول الاغتيال وان الاتهام موجه الان لبعض الطلاب الشيوعيين ! بتصفية محمد ، كما تطرقوا لاحد الطلاب الذين استدعتهم اللجنة وهو ـ عمار ـ بوصفه احد المتهمين . وفي الختام قالوا ان اخاك دخل التاريخ وان التاريخ لا يرحم ، فمن العار ان يكتب اخاك شيوعيا . وطلبوا منه ان ينفي هذه الصفة عن اخيه ! لانها لا تليق بالمسلمين . فأشار بابكر انه لا يعلم اي شئ عن هذا الامر ، واخيرا طلبوا منه ابعاد الشيوعيين عن القضية حتى لا تشوه صورة الاسرة ، استمر التحقيق لمدة ثلاثة ساعات .
|
|
|
|
|
|
|
|
|