بعد الغياب

Quote: من صباحات ربك و هذا التذكير بالغناء المليح .. ( بعد الغياب ) .. ثمة غناء يا صاحب يحزز القلب بسكينته .. لترتكب نتحات شرايينك أنيناً صباحيا جميلا . مثل ذاك ما يقول المغني القديم الذي كان جميلاً : ( في غيابك أضانني الألم و فقدت للأيام مذاق ) ثم يغنج في قوله : ( فبحق من جعل القلوب .. شوقاً و تحناناً تذوب .. لا نفترق .. لاااااا بعد اللقا بعد الأمل بعد الرجا عاد الصفا و عاد الحبيب المنتظر ) الله لا كسبك يا بركوتة كان داير تشق ضهر الشجن بجنس هذه المحن الغليدات . على أن غيابك يا مأفون لا ينطبق عليه الغناء أعلاه .. نوع الغياب هذا الذي يثير حفائظ الذاكرة لا يصلح إلا للحبيبات النسايم ( حماك الله ) . في إذاعة هنا أسمعها بإدمان .. غنى وردي : ( أخادع نفسي بحبك و أمنيها و اهرب حتي من ذكراك و الاقيها دموع الحسرة في عينيّ تحكيها و نار الشوق تقول للصبر يطفيها ) . هذا ، فيصح الشوق لك و لمثلك من الرفاق الضالين و الصحبة التي هي كـ ( الكوك ) حين غياب الحبيبات .. تقول العوام : الكوك بيبين في المخاضة .. و ترانا خايضين في زمن شحت فيه الرفقة او كادت إلا من رحم ربي و هيأ لهم من بغاث الأصيحاب في نواحي الأرض .. يا لنا من شتات يا ابن خالتي . ما علينا .. الخرطوم نواحة نواحة .. ربما علينا تنوح هذه الشابة مكسورة العين و الخاطر .. أو لربما على حال حالها .. آخر الكي ( الذي ليس هو آخر العلاج ) أن فقد الديم صاحبنا منعم الزين .. !!!! كما فقدت الناس ريش قلبها .. بقينا ممعوطين يا أخانا .. معطتنا التجارب ، يدخلنا الله فيها ثم لا نخرج إلا من قد الإبره ( هذا إن كان للإبرة قد ) .. و لا ثم مفر من الذي تحبل به أيامنا القادمات .. أصدقك القول : ماني ابتوماستك نهائي ، و لن تكون أنت كذلك بصرما بصرت بالحال هنا .. و قراءتما قرأ تفاؤلك المآل . فكف عني يقظتك و حذرك و استعدادك هذا الذي قديتنا بيهو ياخ .. فالجمرة تحرق الواطيها .. و نحنا موطوؤن بالجمر ( صار الإقلاب هو صحيح المعادلة في الزمن المجغمس ) .. ماذا نفقد بعد يا صاحب ؟ ..... ( السلوى في ضمة حنين ) .. بلا حنين بلا طيارة .. إتخذ مكانا لك هنا افتقدك - يرحمك الله - .