|
Re: خضر نصر :عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني سابقآ : خائن أم ضحية ؟ (Re: فيصل محمد خليل)
|
إلى رءوف جميل ...
أراك تستل نعوتا من كنانتكم المعهودة وتغرسها فى خاصرتي, محيلا أمري بسرعة شمولية فائقة إلى عداد المارقين, الجديرين بالسخط والكراهية الشيوعيين إلى الأبد, بل أضفت لي وصما شافيا عندما ( اعماني الحقد ) حسب تعبيرك. حاولت أن أسلط الضوء بإقتباس ورفع هذه الإساءة, وإن صرفت النظر عن الأخريات, كان أملي أن أسمع من ( عقلاء الحزب ) تنديدا , وقد كان هذا يكفيني ... لكنه لم يحدث.
لكن حدثني بالله ... على ماذا أحقد عليكم... أعلى التجربة الشيوعية الفاشلة ولما رأيناها تتساقط كأوراق الخريف؟ أعلى ( الكفر والفقر ) حيث أنزلكم الأدب الشعبي السوداني هذه المنزلة ؟ أعلى سلطة تنيخ بكلكلها على دياركم؟ فعلى ماذا يا هذا؟
ربما جبرية التنميط الشيوعي تجعل العضو من امثالك, نسخة طبق الأصل للبيانات الداخلية والموجهات القيادية, لكن ينبغي ان تعلم ان ما قدمه معاوية سورج لحزبك ناقص ( خيانته كما تزعمون ) فإن الباقي من هذا التوصيف الرياضي , يكفل الرحمة لمعاوية ميتا حتى وفق دهمكم السياسي الشنيع هذا, ناهيك بالرحمة من مواردها الدينية والإجتماعية التي تعتمر مجتمعنا السوداني, فما بالكم يا هؤلاء ... ألا تصفحون؟ أليس ثمة فجة بينكم للتسامح؟ ألا يغير الزمن طبائعكم وموازينكم؟
دخلت هذا البوست لإستجلاء فكرتين, أولهما ان ظاهرة التخوين الشيوعي للخارجين عن حزبهم لا تقف عند خضر نصر, رحمه الله وأجلى صحائفه من الذنوب ومن عظائم الشيوعية , وثانيهما معايشتي ( الحزبية ) لهذه الظرفية المدلهمة لقسط من زمني الشيوعي, ولما كان بيننا شقيق المرحوم الأخ مصطفى نصر, وكنت وما أزال أعتقد أن إسهامه هنا سوف يعدل المسار فى الإتجاه الذي ينبغي أن تستقر عليه هذه القضية, لتأخذ أبعادها الإنسانية والسياسية , ولما إستبان فى ناظري محاولة إختطافها بقارب ملتاث , أراه يمخر فى عباب إغتيال الشخصية.
بشرى الصايم ... يلتحق بالزمرة المغضوب عليها بحجية الإنقسام, الخيانة, وإلى آخر الموال... ولما إستزكاه التاريخ والممارسة الشيوعيين, لم تقم الفاصلة المرجوة بين جيل الأقدمين الشيوعي وبين أجيال الشياب ومعاصري زماننا هذا, إنتصرت إرادة الكهنوت الشيوعي الأعلى , وإنضمت القافلة الشيوعية لأهل البوربون... فلا حول.
ربما إستنكف الصائم , رئيس إتحاد الشباب السوداني ما يراه , ربما أبرم قوله وطبع حروف إحتجاجه على الحائط الشيوعي المقدس, وربما أشياء لا أعلمها, لكن هل يدري القراء والمتابعين للأمر ما قدمه الصائم وأسرته عبر التاريخ للشيوعية, فإن يصمت الحزب أو يتجاوز ملتحقا بإرثه العتيد ... فلماذا يصمت صلاح ومصطفى وكل الأسرة الممتدة فى تاريخ بيت المال ولما كانوا من ركائز حظوته الشيوعية... أخاله اليوم الأسود بعينه ولحمه وشحمه ... فهلا نسمعهم .
أضم صوتي فى ختام هذه المداخلة للذين طلبوا عرض مقال الصايم , وكما نشر فى جريدة الصحافة, غض النظر عن شراكتها الذكية, وغض النظر عن تداعياتها الغبية, فنحن نقرأ ونفهم ونحلل, وللقارئ حق الإطلاع على الأصل, والعتبى للمرشحين والصديقين .
وأواصل ....
|
|
|
|
|
|