الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 04:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد الرحمن بركات(أبو ساندرا)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-13-2004, 11:04 PM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم (Re: mahitab barakat)

    الخزين ؟
    يا ابو ساندرا انت تعرف مدى عشقي لهذا الرجل
    فليرحمنا الله
    ويقتلني السودان
    يا لهذا الحب وجسدي منهكٌ .. منهكٌ .. منهك (1)
    (الخزين)
    يجلس على حافة الطريق .. ليس على الرصيف كما اعتاد الأدباء أن يجلسوا أبطالهم ولكن على الحافة لأن طرق السودان لم تعرف الأرصفة حتى اليوم .. كلها حواف .. يجلس على الحافة .. كنّا ولزمانٍ طويل منذ قراءاتنا الأولى للألغاز مع (تختخ) ورفاقه نهوّم في شوارع المعادي ونطالع الأهرامات وأبو الهول ونغوص في تواريخ الفراعنة .. وحتى عندما ضمت مجموعة (الشياطين الـ 13 ) عثمان السوداني جعلته فقط (فالح) في القذف بكرته الجهنمية ووزعت العقل على بقية الشياطين .. هكذا مصر دائماً تخترق ذاكرتنا بهدير أدبائها وذكاء أطفالها المغامرون ونحن فقط نهبّل بعمك تنقو وحمقنجي ونمضي .. لم نعبر طرقات المناقل ذات انتفاضةٍ ما .. ولم نصالح ذواتنا بأدغال جوبا ندفن الملح في جراحها .. ولم تأسرنا عروس الرمال بأناقتها .. ولم نقطّر العرق من جباهنا في هجاير (أعمال) مسمار القاتلة ترقد تحت رحمة الجبال القاسية تناشد الحكومة برغبتها في تطوير سندتها فقط لمحطة كاملة.. ولم نذاكر سيرة أبطالنا الذين وأدهم التاريخ.. كنت أعتقد أن جلسة القرفصاء تلك التي طالما طالعناها في الألغاز هي الراحة بعينها ولكن الخزين وهو (يتفرجخ) على الحافة ممسكاً بميكروفونه الصغير أبان لي بعد ذلك معاني الراحة كلها .. تبدو زجاجات نظارته المتسخة من كثرة العرق لا ترى أبعد من محيطها الداخلي .. هكذا تبدو لي ولكنه يغالطني دائماً بمخاطبته للمارِّين عبر الطريق النائمة في خدر ( الركلسة) .. على رأسه دائماً (غبانة) حمراء .. الفرق بين الغبانة والغبينة هو فقط حرفي العلة ولكن الأخيرة أقسى الكلمات على ذاكرة الوطن .. لأنها تقودنا بطريقتين لقتله .. أولاهما ( نفض اللياقة) من الماضي وخطوط الحاضر المطموسة والبحث عن مستقبلٍ يلوح بين أيدي الأطلس وخرائطه السياسية .. إذن لماذا يبدو السودانيون أكثر قدرةً على الانزلاق المخيف من آذانهم إلى عيون الغير .. هل تفضي الطيبة والتساهل إلى كل هذا المسخ؟. سئمنا أنفسنا من واقع تجاربنا المريرة ومضينا نتماهى في الآخر بلا حساب.
    هل فعلاً انتحر مصطفى سعيد لأنه فشل في حل اللغز ؟ وهل انتحاره فعلاً يرمز إلى ما يمكن أن يؤول إليه حال المجتمع من انهيارٍ ودمار كما يرى الشيخ محمد الشيخ في قراءته لموسم الهجرة إلى الشمال من خلال التحليل الفاعلي ؟ وهل اللغز هو تجاوز التناقض بين فحوى بنيتي الوعي التناسلي والبرجوازي حيث التناقض بين العلوم والإنسان وبين التراث والمعاصرة ؟ من خلال هذا التجاوز ستتضح ملامح الشخصية السودانية .. تقفز درجاتٍ كبيرة في سلم وحدتها الذي تحفر تحته سياسات كتب الحكومة السوداء.. ونعيد فهم الأبيات " نحن ولاد بلد نقعد نقوم على كيفنا " بميكانزم يجردها من ضيق أفقها ويفتحها على خصوبة ملايين الأميال البكر .. ليس بإحساس السيادة المهلك ولكن بمعاني الحرية الواسعة .. يقول الطيب صالح " وأنا أكتب موسم الهجرة إلى الشمال ، كنت واقفاً تحت تأثير فرويد ، فبالنسبة إليه الصراع في الحياة يقوم على إيروس الحب والموت ، الحبُّ هو التعبير التام عن الحرية وما عدا ذلك مثل أن يصبح الإنسان مليونيراً أو رئيس جمهورية أو أي شئ آخر ، هذا كله يدخل في باب الموت".
    وبيننا يمتدّ تاريخٌ بلا تاريخ وتنام أحزانٌ طويلة خوف صحوٍ يسلمها لقلق القادم من دم .. يجلس الخزين ينادم ذباب العاصمة (ميّت الدم) وأكوام الشحاذين .. جلبابه (اللبني) المتسخ والمتصاعد من الخلف حتى لكأنه لم يذق طعم المكواة يوما وما عاد يشتهيه.. يشي بسنين قاتمة تكسرت على ضفافه .. ومراكب تضرب عباب اليأس والخوف والوحشة .. ومحطات لا ترى أكثر مما ترى نظارته المقعرة لأقسى درجات التقعير ( السمك .. السمك .. يا مواطن ألحق السمك .. جايبنو من الموردة أسع .. تاكلو تبقى وزير طوالي .. أحسن من عوض الجاز .. وبالمناسبة وينو البترول القالوهو لينا دة .. أول أمبارح لقيت حوا النبي جارتنا تشحد في الجاز لي اللمبة .. السمك .. السمك .. يا مواطن سد بي طينة ودي بي عجينة وتعال على السمك .. ناس المؤتمر الوطني ديل بيكتلوكم بالجوع .. السمك .. السمك .. بعدين الليلة في حفلة في الثورة فيها جكس نضيف .. أضربوا السمك دة و امشوا عليها .. السمك .. السمك ) يتحلّق الناس حوله .. يعيشون هذيانه هذا ولكنهم يدّعون الجلد .. الناس دائماً يبحثون عن قائد يحكي ما ينزفونه في صمتهم الطويل .. هكذا وبساطة .. الخزين قائداً شعبياً لقبيلة السودان الهائمة بين ( أحمد وحاج أحمد ) والخرطوم غارقة في صهد الظهيرة تحلم بنسمات مسائية والمسلسل اليومي ونشرة (الميتين) هكذا يسمّون نشرة الثامنة مساءاً.. (أبيخ) نشرة تلك التي لا تذيع ميتاً يعرفونه .. وكأن الأصل في الحياة هو الموت .. الجباه طيبة لكن الجيب والشمس يصرّان على تقطيبها .. بائعات (فول الحاجات) يكسرن رتابة القلق بقلقٍ جديد من الكشة المتوقعة ..نحن دائماً متساهلون لدرجة الفضيحة نلوي عممنا ولا نلوي على شئ .. إذا سرق فينا الرفيع (وفق قياساتٍ مختلفة) جعلناه وزيراً وإذا سرق الوضيع حمّلناه جريرة سنين الحروب والضنك كلها .. ولكن .. على جدول " ساقية توم ".. تقعد النخلة تحكي والشتول التي فرقتها ليالي الجدول الطويلة .. تعود من وحدتها نافذة الطلع إلى صدور القبيلة .. تشرح للسمبر الوصلَ وللوطن كيف يغدو الصبر حيلة .. والعصافير تدسّ بين الندى والعشب مناقير احتفالها وتعود تستفيض بالشوق إلى ذاكرة الخميلة .. النخلة تنحت من جريدها حبر أيامها على ورق الحياة المستحيلة .. وتعود إلى عينيها وابتسامة أغنياتها الجميلة.. وعندها سينبت على قوادم ذكرياتنا ريش مستقبلٍ أنيق .
    هذه القبيلة التي تطبع الكون بتآلفها الفريد .. السودان .. قبيلةٌ تصاهر وتنصهر في واحدٍ صحيح هو تمازج الحضارات والأعراق والسحن والألسنة في دفارات الحاج يوسف أو صيوانات الأفراح المنتشرة عبر حدود العاصمة المفتوحة أو حتى وهم يتناولون الشاي البارد في ملمات البكاء ويناقشون مباراة الأمس ويبدون رأيهم المتخصص في المدرب واللاعبين والمعلِّق والحكم والاتحاد الأفريقي .. كلهم يردد نحن جند الله جند الوطن .. قبل أن تشرع الإنقاذ في تغيير سحنتهم وتكتب على صفحاتهم أمراض برنامجها الجهوي .. تستمد من تاريخ الخليفة عبد الله التعايشي وإرثه القدرة على فرز الكيمان وتمنح حسين خوجلي كل إمكانات التلفزيون و (الترامس الأنيقة ) ليكرّس فيه لقبلية جاوزها المشروع الثقافي أو كاد .. ليدَّعي كل خشم بيت انتصاره الأوحد على فلول المستعمر وأحقيته بحكم السودان .. وأن السودان كله تحت سيوفه والآخرون محض دخلاء .. هذه القبيلة السودانية هي نسيج تنوعها ووحدتها الفريدة .. ولكنّا ومنذ أن أوقفتنا مناهج التعليم على (منقو قل لا عاش من يفصلنا) كانت تمجد الانفصال وتملؤنا يقيناً بأسبابه .. حتى عندما غنى الرباطابي في ربوع السودان ( في غربك عروس الرمال وفي شرقك أية جمال ويا حلاة رطبك في الشمال .. اكتفى بأن جنوبك واسع مجال) وكأنه خشي فقط تجاهله..وقطعاً لم يقصد الرباطابي ولكن شاءوا لنا أن نبني قناعاتنا هكذا .. ولهذا فقط قال الطيب صالح على لسان ود الرواسي " محجوب عنده الطموح عاوز السلطة أنا عاوز الحقيقة وشتّان بين البحث عن السلطة والبحث عن الحقيقة " البحث عن السلطة أفضى بنا لهكذا موت وغيّب الحقيقة.
    والخزين يتقاطر عرقاً يكاد جلبابه أن يقف معتذراً عن مشاويره المرهقة يتسربنا واحداً واحد يقل عنّا ما نقله تحت السماء ونحن نضع رؤوسنا على أيدينا نستعد لرحلة الهروب الكبيرة .. النوم .. ونصحو عليه في المواقف يحمل ميكروفونه ويسير على قدميه المنهكتين يركب أحياناً عجلةً نافدة العمر واللون ( مفتولة القدون ) يقرأ تاريخنا علينا .. يا لهذا الخزين .. يغني لمطعم السمك .. ولخزان الحامداب .. ولملك العرديب .. ولإمبراطور الطعمية .. وللهلال وهو ينازل الترجي التونسي في ( الصنّانة ) وفق رغبات رئيسه مدى الحياة .. ولفاروق جبرة الذي كافأه الاتحاد العام بعد ضربه للحكم بالبنية أن وافق على إعارته لفريق عماني وأفتى أن قرار الإيقاف محلي فقط.. ولحفلات الأعراس .. وضد القوانين البديلة .. يغني مع حميّد مراهناته على (الضو) رغم جهجهات التساب العديدة .. يغني لحريق المك في قلب الدخيل ليفاخر به السودانيون كلهم ليس الجعليون فقط .. ويردد مع مهيرة ( يالباشا الغشيم قول لي جدادك كر ) وتردده معه الجموع المتأذية من مناظر الشوايات في أسواق (نمرة اتنين) التي تمدّ لسانها في وجوهنا جميعاً حتى لنتمنى ونحن على حواف طرقها النصر أو الشهادة .. يغني لموردة السودان وهي تمنح العاصمة السمك طازجاً وتمنح جيوش الشماشة رائحته القاتلة .. ترقد على ضفتها المراكب تسرّح شعر أم درمان بأحاديث الماضي الجميل حينما كان سرور وكرومة يغسلان وحدتها بغناء الجماعة وكان علي المك يقصّ عليها قصص دكان الفوراوي ومساءات القماير وكبريتة عبد العزيز محمد داؤود و السيجة التي كانت وما زالت تقوم مقام الشطرنج وتحمي كلابُها الأحياءَ من غوائل الفرقة .. يا للخزين .. وهو يبكي (والي الدين) المنسرب من بين أيدي الوطن إلى قبور القرن السابع يموت من نقص البنج ومن كثرته في بلدٍ لا يعرف الاتزان فتمسي الكرة تجرح خدها المجروح أصلاً بجموع الجماهير تقف عند أسوار المستشفى ترضى غصباً عنها بإرادة الأطباء وعجز الفعل حينها .. فقط تبكي وتختنق بما ظلت تحمله على ظهر فجائعها منذ قرون وتلقيه على قفا ( القضاء والقدر) والجاتا جاتا من الأرض ما جاتا من تالا السما .. يسيرون في طوابير طويلة نحو القبور البعيدة ليدفنوا (الوالي) الحي ويعودون للقبور القريبة يعلقون صوره في صوالينهم المظلمة ويكتفون بهز الرؤوس المهزوزة أصلاً بعنت الحكومة والمعارضة .. يا للخزين .. يبكي (السكة حديد) وهي تنتحب ليالي قطاراتها وتنام تحت هدير (الكتاحة) وصمت الحاضر الخائن .. يبكي الرجال .. يموتون في صحراوات الوطن الواسعة في هروبهم من الموت داخله وهم يزوغون نحو ليبيا أو تشاد أو أي بلدٍ تشير إليه خريطة يأسهم المهترئة .. يبكي من يبدلون جلد جوازاتهم حتى يعودوا منفكين من (علقنة) الاستدعاءات والأسئلة.. يا لخزين .. بكى ما بكى .. بكّاه قدرتو تنتهي وبكّاه يرجى المعجزات كما كان ضو (حميّد) قد فعل .. ( الليلة جامعة السودان فيها مظاهرات تمام .. الحقوا اخوانكم في جامعة السودان تعاينولي شنو ؟ يعني حا يكتلوني ؟ طيب مالو ما كتلوا قبلي الضباط في رمضان أنا يعني شنو ؟ ما كتلوا الشعب كلو أنتو أسع قايلين نفسكم حيين ؟ ألحقوا طلاب جامعة السودان .. بالمناسبة أنا لو في محل الفريق البشير كنت مرقت في المظاهرة دي .. هو القاعدلها شنو؟ ) وكان الجنود يلقون (بالبمبان) على قلوبهم قبل أن يلقوه على جموع الغاضبين ويفسحون الطرق لهم .. يتقهقرون على أعقاب كاكيهم المتسخ برزايا سنين الكبت .. يبكون غل الأيدي وقهر الجيوب .. كان الجنود يموتون ألف مرة قبل أن يشهروا أسلحة السلطة في وجوه أهلهم .. هم أيضاً مريخاب وهلالاب و (بتاعين تنظير) .. هم أيضاً (يشاكلون) الكماسرة ويشكون سوءات الجيب .. هم أيضاً طيبون مثل هذا الشعب المسكين .. هم أيضاً لهم أمهات ينتظرن (القطرَة) وأباء يتوقون لروائح خطاباتهم وجملة (مرسول لك) المكتوبة على الظرف.. فقط يرهقهم الكاكي الممسوخ .. فقط يطاردون الملاريا بماهية تفرض عليهم ( مزاككة ) وجدانهم في شوارع الخرطوم يهتف ضد الظلم .. هل أطيب من رجلٍ يحمل فقط شريطين على كتفه لا يكفيانه ذل المسألة ويبحث عن شريطٍ لجروحه وآخر لنشيدٍ يسكت هدير الآمه وثالث للمبته التي يقتلها عدم الجاز؟ ووزارة الطاقة تسلم قيادها لوزيرٍ يحمل اسم أردأ مشتقات البترول كما خاطبه الباحث العظيم عمر الحسين محقق ديوان (حاج الماحي) والشاعر الكبير (حسونة) والمادح (ود حليب) في زمنٍ تناثرت فيه الآداب من بين أيدينا وما زلنا نقرأ التاريخ الذي أرادوه لنا و(نبخِّر) مقالات (الفتح) التركي المصري للسودان .. ولهذا كان لزاما علينا أن ( نَقِدْ) تاريخ .. يالشعب السودان كله ( قادّي) تاريخ .. ولا أمل له في مستقبل تلوّح عصبة حكمه بتمزيقه .. والخزين يحمل ميكروفونه ينادي ( باسطة سلا دي ما بتتلحق .. يالله يا مواطنين باسطة سلا تدخل في عضامكم المليانة بموية الفول دي تقويها ليكم شوية .. والليلة المريخ لاعب مع الأمل عطبرة .. عطبرة عاصمة الحديد والنار.. ويا حليل ناس الشفيع .. بالمناسبة وين النميري ؟ ) هكذا يتقافز على الجراح الواحد تلو الآخر يبكي ذاكرة الشعب المثقوبة التي ما زالت تطالع صور النميري يترشح للرئاسة من جديد مع (كيجاب) .. يطرح برنامجه الانتخابي في دقيقتين .. (أوع تختاروا المروحة .. بتلفوا ساااااكت .. اسمعوا كلامي انا .. أختوا المروحة .. ركزوا على العرديب .. العرديب دة فيهو دم تمام .. أسع عاين دة – يمسك يد أحد المارة – دي فيها دم ؟ يازول ألحق العرديب .. إنتو جنبكم واحد مؤتمر وطني واللا شنو ؟ ديل بيمصوا منكم الدم أكتر من البعوضة .. ملك العرديب باللفة الجاية دي )
    الجرحُ أن يبيعَ خاطر الغريقْ
    لحظة المماتِ
    بالحياةِ الوهمْ
    الجرحُ أن يضيعَ صبركَ الصديقْ
    بزمان الحواةِْ
    في مهبّ الألمْْ
    الجرحُ أن يذيعَ سرّك السحيق
    قبل أوان الفواتْ
    لبنات الندمْ
    الجرح فوق ما تطيق
    تحتويك القيودْ
    إلى حدود العدمْ
    خلف كلّ ضيق
    ازرع الوجودْ
    باتساع القلمْ
    وإلى ذلك سنظل ننتظر مدينة ود حامد التي مازال ينتظرها الطيب صالح ونحلم ( وكانت أصوات الحياة في ود حامد متناسقة ، متماسكة ، تجعلك تحس بأن الموت معنى آخر من معاني الحياة لا أكثر ، كل شئ موجود وسيظل موجوداً ، لن تنشب حرب ولن تسفك دماء ، سوف تلد النساء بلا ألم والموتى سوف يدفنون بلا بكاء وسوف يحدث التغيير كما تتغير الفصول وفي مناخٍ معتدل ، فصلٌ أمام فصل ، وفصلٌ وراء فصل ) ولكن كل هذا التناسق والتماسك والهدوء يغلّف حركةً كبرى ستنتظم الحياة وتحدث في ناموسها هذه الصورة الهادئة .. إنها الحرية .. تخلق الهدوء ولكنها لا تأتي كذلك.
    أسامة معاوية الطيب
                  

العنوان الكاتب Date
الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم أبو ساندرا10-13-04, 01:17 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم الجندرية10-13-04, 01:36 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم صديق الموج10-13-04, 01:46 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم haleem10-13-04, 01:56 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم خضر حسين خليل10-13-04, 02:02 AM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم عبدالله10-13-04, 02:15 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم samwal ebrahiem10-13-04, 02:23 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم معتز تروتسكى10-13-04, 02:24 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم حمزاوي10-13-04, 02:49 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم MASSOUB10-13-04, 03:06 AM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم أم سهى10-13-04, 04:07 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم ودقاسم10-13-04, 04:32 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم فجراوى10-13-04, 05:00 AM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم خضر عطا المنان10-13-04, 06:13 AM
      Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Safa Fagiri10-13-04, 06:17 AM
        Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم mansur ali10-13-04, 06:56 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم عصام عبد الحفيظ10-13-04, 07:25 AM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Osman M Salih10-13-04, 10:12 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Ibrahim Algrefwi10-13-04, 10:49 AM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم محمد اشرف10-13-04, 12:52 PM
      Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم محمد صالح علي10-13-04, 01:19 PM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم AnwarKing10-13-04, 01:07 PM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم محمد اشرف10-13-04, 01:34 PM
      Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم elsharief10-13-04, 04:35 PM
        Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Abomihyar10-13-04, 05:03 PM
        Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Raja10-13-04, 05:04 PM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم راشد يحى مدلل10-13-04, 06:06 PM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم راشد يحى مدلل10-13-04, 06:40 PM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Nagat Mohamed Ali10-13-04, 09:38 PM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم mahitab barakat10-13-04, 10:38 PM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم أسامة معاوية الطيب10-13-04, 11:04 PM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم أبو ساندرا10-14-04, 01:01 AM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم معتصم دفع الله10-14-04, 01:24 AM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم معتز تروتسكى10-14-04, 07:18 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم أبو ساندرا10-14-04, 01:58 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم abdalla BABIKER10-14-04, 08:15 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Ibrahim Adlan10-14-04, 09:59 AM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Saifeldin Gibreel10-14-04, 11:03 PM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم عبد الله بولا10-15-04, 04:44 AM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم DEEK_ALJIN10-15-04, 11:18 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم مراويد10-15-04, 11:28 AM
    Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم tmbis10-15-04, 11:02 PM
      Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Habib_bldo10-16-04, 02:55 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم أبو ساندرا10-17-04, 01:46 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم محمد أبوجودة10-17-04, 03:28 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم haleem10-17-04, 04:15 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Omer Abdalla10-17-04, 06:04 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم omar ali10-17-04, 09:55 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم walid taha10-17-04, 12:11 PM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم أبو ساندرا10-17-04, 11:17 PM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم Ishraga Haimoura10-18-04, 00:44 AM
  Re: الخزين :رحيل رجل جميل ، ويا عيون أبكي دمع الدم ملكة سبأ10-18-04, 02:57 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de