اعتــــذار للحزب الشيوعى واعضاءه

Quote: يوم 16 نوفمبر سنة 70 عملوا ما سميناه نحن > الانقلاب اليميني < •• حيث طردوا ، في ذاك الانقلاب ، :فاروق حمدنا الله •• وبابكر النور ••وهاشم العطا •• واعتقلوا عبدالخالق محجوب •• واخرين •• في ضبطه واحدة •• واجبروا الحزب - كقيادة - ان يعيش في حالة > سرية< ••وان هناك قيادات من الحزب يتم اعتقالها ، باستمرار لذلك ،عندما وقعت > 19 يوليو 71< -او ما سُمي بانقلاب هاشم العطا - كانت كمية كبيرة من الشيوعيين في المعتقل•••

لنفترض أن فاروق حمدنا الله لم يكن شيوعيا
التيجاني الطيب قال في نفس اللقاء:

Quote: فالناس الذين اختارهم النظام من الحزب الشيوعي - كوزراء - كانوا اربعة شيوعيين : جوزيف قرنق •• ومحجوب عثمان •• وموريس سدره•• وفاروق ابوعيسي ••

يعني فرضية الانسحاب من الحكومة احتجاجاً لا زالت قائمة
والأدهى
إن وزير الإرشاد والثقافة محجوب عثمان الذي سماه التيجاني الطيب فوق ضمن الوزراء الشيوعيين
كان على قمة الإعلام الحكومي الذي تم توجيهه بالكامل للتهليل و التكبير لسحق الطائفية ودك معاقل الرجعية في الجزيرة أبا
وفاروق أبو عيسى كان وزير الخارجية
هل باعتباره وزير خارجية لم يكن على علم بالطائرات التي أحضرت من الخارج خصيصاً لضرب الجزيرة أبا؟
وموريس سدرة الذي كان وزير الصحة ألم يرتجف قلبه لرؤية المستشفيات و قد تكدست فيها جثث الموتى و أجساد الجرحى؟
أما جوزيف قرنق الذي كان وزير شئون الجنوب، ألم يذق مرارة فقدان الأهل و ترويع الآمنين والإحساس بالوطن المفترض أن يكون رحباً و قد صار أضيق من خرم إبرة؟
ألم يناقش مجلس الوزراء ضرب الجزيرة أبا في جلسة من جلساته بوجود وزراء الحزب الشيوعي الأربعة؟

أخي الحبيب مرتضى جعفر
واحترام و تقدير لك بأكثر مما تكنهما لي

Quote: الأخت لنا الشهيد عبد الخالق نفي إلى مصر كرد فعل لموقف الشيوعيون الرافض لكارثة الجزيرة ابا و كذلك لرفضهم للتامين الذي نفذه النميري و أنا أؤكد ذلك مرة أخرى

فلنراجع لقاء التيجاني الطيب أعلاه
ولكن كان من الممكن للحزب الشيوعي أن يفعل وقتها الكثير لو افترضنا انه احتج على مجزرة أبا
كان من الممكن أن يترك الحكومة قبل ضرب العزل في جزيرة أبا
وكان ذلك سيمنع الضربة لان استقالة ممثليه من الحكومة كان سيسبب انهيارها وسيؤدي للحيلولة دون الكارثة
لو كان وزراء الحزب الشيوعي الأربعة تقدموا مباشرة باستقالاتهم من مجلس الوزراء لسجلوا موقفاً واضحاً و رافضاً لضرب الجزيرة أبا بأحرف من نور في التاريخ.
أما بقاؤهم في الحكومة حتى اختلافهم مع مجموعة نميري في 16/6/1970 أي بعد أربعة شهور من ضرب أبا فلم يكن إلا لأسباب أخرى غير ضرب الجزيرة أبا.
الشاهد إننا في حوجة ملحة لفتح ملف الجزيرة أبا 1970 و ما رافقه من مذابح بمنتهى الشفافية هو و غيره من الملفات الحساسة في تاريخ السودان المعاصر
محبتي و تقديري
لنا