|
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( (Re: Yasir Abdulhai)
|
كلمة خطيب ابوظبي المفوه المهندس عمر الدقير الامين العام لمجلس ادارة النادي السوداني ابوظبي في تقديم شاعرنا الكبير هاشم صديق
بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله علي رسوله الكريم
الحمد لله الأكرم .. الذي علم بالقلم .. علم الإنسان ما لم يعلم. أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لسنواتٍ طوال، ظل الأستاذ هاشم صديق ممسكاً بقلمه ومعتجراً بقرطاسه يتمدد علي ساحة الإبداع كما يتمدد النيل بطول بلادنا .. كان ولا يزال قامة سامقة في تلك الساحة يرمي فيها بعطائه الإبداعي الملتزم بقضية شعبه المترعِ بالألم والأمل الصاعدِ دوماً لقيم الحب والخير والنبل والجمال .. بوصلته فطرةٌ سليمة وضميرٌ يأبي الظلم والتجاوز والطغيان .. يرفض الذل والهوان .. ينحاز للعدل والحرية .. ويؤمن بحق شعبه في حياةٍ حرةٍ وعيشٍ كريم .. وفوق ذلك ظل الأستاذ هاشم صديق مثالاً للمبدع المنسجم مع نفسه الصادق مع ذاته ومع فكرته .. لم يتلون ولم يهادن ولم يساوم .. ظل يتمدد علي ساحة الإبداع في بلادنا ويرفدها بتجربته الثرة المتنوعة المتعددة المشارب .. فهو كما نعلم كتب للمسرح السوداني عدداً من اروع المسرحيات لعل اشهرها نبتة حبيبتي وأحلام الزمان، كما كتب العديد من المسلسلات للاذاعة والتلفزيون ولعل كثيرين هنا تابعوا مسلسله المشهور «طائر الشفق الغريب» الذي عرضه التلفزيون السوداني وحاز علي إعجابٍ كبير. وفي كل هذه الأعمال كان يجادل الواقع ضمن رؤية تنحاز لقيم الشعب ومصالحه. أما في شعره فقد كان بمثابة صوت الشعب .. بل كان يمثل عقله المسؤول وزنده المفتول وسيفه المسلول علي كل طاغيةٍ تجبر .. ظل راسخ القدمين في تراب وطنه يناضل بشرف الكلمة: كُنت جالس في أريكه ..... دايره في الغرفه اسطوانة كانت الغِنوه بتناضل ...... تحكي عن عصر المهازل كانت الغنوه بتناضل ....... بتفضح الكتب الجبانه ظل يغني لشعبه .. يحتفي بنضالاته ويمجد زحفه المقدسَ نحو الشمسِ ونحو النور للشمس النايرة، قطعنا بحور حلفنا نموت أو نلقي النور ولعل ملحمته التي سارت بها الركبان تمثل تاج الرأس في شعر المقاومة السوداني لما الليل الظالم طول .. وفجر النور من عينا اتحول قلنا نعيد الماضي الاول ماضي جدودنا ... الهزمو الباغي وهدو قلاع الظلم الطاغي وواصل احتفاءه بذلك الزحف الشعبي في أنتفاضة أبريل المجيدة .. وكم تمايلنا طرباً نحن أبناء جيل الأنتفاضة مع كلماته المعبرة: اذّن الاذان وحنصليك يا صبح الخلاص حاضر ونفتح دفتر الاحزان ونتساءل منو الكاتل منو المكتول وظل مع أبناء شعبه يواصل مهمة الصمود والمقاومة، لا يهمه تعاقب النخب المسيطرة علي الحكم في بلادنا، وإنما كان ملتصقاً بشعبه يقاوم بكلمته الحرة الواقع المأزوم .. ويرفض بؤس التنظير الذي يصدر عن الحكام: ياتو ورقاً إتمضى ... وكان دوانا من الأذى ؟ ياتو ظلماً إتنسى بس عشان مكاً ضحك ... أوعشان سيداً عفا؟ وياتوا والي في المنابر .... ما خطب فينا ونهر مليون شهر ونحنا قاعدين في البنابر .... قدامو زي شفع مدارس؟ وياتو إعلان أو بيان .... ما إنغرس في حلوقنا أحزان ؟! ظل منحازاً للجوعي والفقراء والمشردين ظلماً وعدواناً هديمك يا وليد مقدود ..... وصابحنا الفقر والجوع صبح جلد البطن مشدود شن بتسو.. واخيك من شهر مرفود قالو .. صالح عام في أوقات السقوط والإنحطاط، يلوذ الشرفاء بالحب .. يجدون فيه السلام والأمان ومتكأ يحميهم من السقوط والإنحطاط .. فالحب هو فضيلة الفضائل .. والقلوب الخالية من الحب هي التي تدفع أصحابها إلي السقوط والإنحطاط وإقصاء الآخرين والإعتداء علي حقوقهم .. المحبون بعيدون عن فقر الروح وخمول العقل وفراغ الفؤاد، ولذلك فهم بعيدون عن السقوط والإنحطاط والخيانة .. يأكلون أصابعهم ولا يبيعون مبادءهم وقضاياهم. وهكذا غني الأستاذ هاشم للحب وللحبيبة .. وهو في غنائه للحب وللحبيبة ينتهي إلي القلم والحرف ينتصر بهما علي الألم ويعبر جسر اليأس: حاجة فيك .... تقطع نفس خيل القصايد تشده أجراس المعابد .... توهتنى .. جننتنى جننت حرف الكلام .... وبرضو أدتنى السلام حاجة فيك ... لا بتبتدى .. لا بتنتهى خلتنى أرجع لى القلم ... وأتحدى بى الحرف الألم وهو لا ينسي أن يعلن علي رؤوس الأشهاد وبكل الصراحة والوضوح أن عازة هي حبه الكبير .. بل هو إذ يعترف بعجزه عن مقاومة هذا الحب، يؤكد في ذات الوقت فخره واعتزازه به: هواك يا عازه .. جَرّسني ... ولا خجلان .. ولا زعلان ولا مكسور .. ولا مشرور ... ولا مرتاب. ولا نافسني في ريدك غرام سلطان ... ولا غشّاني ضُل أحزاب أستاذي هاشم صديق .. أنا لست ناقداً أدبياً، بل ربما أكون من أكثر الناس جهلاً في هذا الباب .. ولكني بحس القارئ العادي، أشهد أنك قد أدركتَ القصيدة وصغت المعاني مشرقات .. تنفخ من روحك في طين اللغة فيكون مخلوقاً شعرياً باذخ الجمال .. يكفي أن ملحمتك الأكتوبرية كانت وما تزال مصدر إلهامٍ للمناضلين جيلاً بعد جيل .. يتوكأون عليها ويهشون بها علي عسكرٍ ودبابة .. ولعل الجميع هنا يتفقون معي في أنك خلال مسيرتك الطويلة كنت تجسيداً للمبدع الملتزم .. كنت وما تزال عصياً علي ترغيب السلطة وترهيبها .. ولم تكن يوماً مثل بعض المثقفين الذين صاروا كريشِ الذُّنابَي مع كل ريحٍ يميلون .. بل كنت ولا تزال تواصل مسيرتك مرفوع الرأس ترمي بالموقف الإبداعي الملتزم إلي علوه الشاهق حتي ليصير مثل شهابٍ يتلامع في الأفق البعيد .. سلمتَ عليك السلام
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة (صور) | Yasir Abdulhai | 12-24-05, 04:38 AM |
امسية | mohmmed said ahmed | 12-24-05, 04:57 AM |
Re: امسية | Yasir Abdulhai | 12-24-05, 07:18 AM |
Re: امسية | Yasir Abdulhai | 12-24-05, 07:20 AM |
Re: امسية | Yasir Abdulhai | 12-24-05, 07:29 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Adil Osman | 12-24-05, 09:01 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Yasir Abdulhai | 12-25-05, 05:37 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | عبدالله الشقليني | 12-24-05, 09:55 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | عبدالله الشقليني | 12-24-05, 11:41 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Yasir Abdulhai | 12-25-05, 05:49 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Yasir Abdulhai | 12-25-05, 06:04 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Adil Osman | 12-24-05, 08:40 PM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Yasir Abdulhai | 12-25-05, 06:17 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Yasir Abdulhai | 12-25-05, 06:20 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Yasir Abdulhai | 12-25-05, 06:40 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | alin | 12-25-05, 00:07 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Yasir Abdulhai | 12-25-05, 07:11 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Yasir Abdulhai | 12-26-05, 04:07 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | Yasir Abdulhai | 12-26-05, 04:11 AM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | بدري الياس | 12-26-05, 01:28 PM |
Re: هاشم صديق .. أول مرة يقرأ الشعر ببدلة فل سووت .. بالنادي السوداني ابوظبي ..وكان حد الروعة ( | alin | 12-26-05, 02:51 PM |
|
|
|