محكمة أميركية تبرئ سامي العريان من تهمة تمويل الجهاد
عملاء أميركيون يقتادون العريان (يمين) بعد أن ألقوا عليه القبض (رويترز-أرشيف)
برأت محكمة فدرالية أميركية الأستاذ الجامعي الفلسطيني سامي العريان من تهمة تمويل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية دون أن تبت في التهم الأخرى التي يواجهها.
وقد أصدرت هيئة من المحلفين في إحدى محاكم ولاية فلوريدا والمكونة من 12 عضوا حكمها أمس بعد 13 يوما من المداولات.
وكان العريان وهو أستاذ سابق بجامعة جنوب فلوريدا وثلاثة من أصدقائه وهم سميح حمودة وحاتم فارس وغسان بلوط, يواجهون تهم دعم وتقديم أموال لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي تصنفها واشنطن ضمن ما تسميها بالجماعات الإرهابية.
وترى أوساط إعلامية أن هذا الحكم الذي صدر أمس الثلاثاء قد يمثل ضربة لمحاولات السلطات الأميركية محاكمة من تشتبه في صلاتهم بالإرهاب.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن إن هذه القضية كان ينظر لها من طرف المنظمات الحقوقية الأميركية التي تدافع عن حقوق الإنسان على أنها امتحان لقانون الوطنية الذي صدر بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وتشمل التهم التي يواجهها العريان وزملاؤه أيضا مؤامرة القتل وغسل الأموال والاحتيال على قوانين الهجرة, وعرقلة سير العدالة, وهي تهم قد يحكم عليهم بمقتضاها بالسجن المؤبد في حال إدانتهم.
ومعظم الأدلة التي قدمت ضد المتهمين خلال المحاكمة التي استمرت خمسة أشهر في تامبا بفلوريدا تقوم على آلاف الساعات من المكالمات الهاتفية التي تم التنصت عليها ورسائل البريد الإلكتروني والفاكس التي تم التقاطها والسجلات المصرفية التي تم تجميعها على مدى عشر سنوات.
وينفي المتهمون الأربعة من جهتهم التهم المنسوبة إليهم, مشيرين إلى أن الأموال التي أرسلوها للجماعة كانت لأغراض خيرية.
يشار إلى أن محاكمة المتهمين الذين اعتقلوا في فبراير/شباط 2003 بدأت في 6 يونيو/حزيران الماضي واستُمع خلالها لأكثر من 60 شاهدا في نفس القضية.
المصدر: الجزيرة + وكالات
و بوجه ألقي بالأسئلة: هل هو إنتصار لسامي العريان أم لإستقلالية القضاء في ظل النظام الديمقراطي؟ و هل لو كان العريان في إحدى الدول العربية و من بينها السودان هل كان من الممكن أن تصل قضيته مرحلة القضاء؟ و لو وصلت هل كان من الممكن تبرئته و الحكومة- و في قضيته هي إدارة بوش الراغبة في إدانته و طرده من أمريكا- تود إدانته هل من قضاء بهذه الإستقلالية؟ المجد للاستاذ محمود محمد طه من قال لا بوجه من قالوا نعم و هو يقول [B]"فإني غير مستعد للتعاون مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل....." الخزي و العار للمهلاوي و المكاشفي و بدرية و عوض الجيد و النيل و كل قضاة الغفلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة