كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة
|
المقال (4) من سلسلة "الفقه والدين بين النسبي واليقين"
أعني بها هنا تحديداً المرأة ذات الصبغة الأيدلوجية الاسلاموية أي المنخرطة بشكل ما في تنظيمات جماعات الإسلام السياسي وفق أيدلوجيا دينية معينة تنافح عنها بشكل رسمي ومعلن. وهي بشكل كامل ذات خلفية أكاديمية نتاجها التعليم الوضعي. ويتبدى منذ الوهلة الأولى ووفق هذا التعريف الواقع المتناقض الذي ترزح فيه المرأة الاسلاموية حين تحاول أن تلعب دوراً حركيا مهما في صميم الواقع الاجتماعي تحاول فيه أن توهم –على مستوى الظاهر- أن هناك دورا حيويا تلعبه المرأة المسلمة وفق الشروط الإسلامية معاكس للمفهوم الانطباعي عن المرأة المسلمة. ولا مشاحة في ذلك بالطبع ، ولكن مكمن التناقض هو أن يتم ذلك عبر آليات الخطاب السائد ذو المرجعية القروسطية والمعادي للمرأة بالكامل، والمدجج بكامل ثقافة الذهنية الذكورية المستمدة أصلاً من واقع اجتماعي يميز تمييزاً حاداً بين الرجل والمرأة ، ويتراوح فيه دور المرأة ما بين رقيق وعورة وحاضنة في أحسن الأحوال!!. إذن هي مرجعية تشريعية وفكرية تتماهى تماماً مع واقع الحال في تلك العصور ويؤطر المرأة تماماً مع وضعيتها الاجتماعية السائدة وقتئذ. ومن نافلة القول أن كل ما أضافته هذه المرجعية في تلك الفترة، هو تقنينها للظلم والاستبداد الواقع على المرأة وبموجب الحق الإلهي هذه المرة. ومن المعلوم أن هذا الحال استمر على ذات النمط حتى أواخر القرن التاسع عشر وبذات الإيقاع وربما استطال الحال سوءاً بتعاقب الأنظمة والمرجعيات الثقافية التي تستند عليها.
ولكن، هل هذا هو واقع الحال اليوم؟؟ بالطبع لا. فثمة أمور كثيرة حدثت في العالم المعاصر وخصوصاً مع بوادر الهجمة الأوربية الشرسة على العالم في أواخر القرن قبل الماضي. الشاهد أن رياح عصر التنوير هبت على العالم وحركت كوامن الرغبة في الانعتاق من ربقة التخلف الاجتماعي- السياسي للدول التي كانت تحت هيمنة الإمبراطورية العثمانية، وكان نتاج ذلك ما اصطلح عليه بعصر النهضة أواخر القرن قبل الماضي وأوائل القرن العشرين. أتى عصر النهضة بمفهوم جديد للإصلاح الديني قوامه الإصلاح الاجتماعي عبر إجراء حاد يفضي إلى خلخلة المعايير القيمية الدينية المستمدة من فقه القرون الوسطى، وتصحيح المعادلة الاجتماعية المختلة والمؤسسة على التمايز الجنسي الحاد والمقصي للمرأة والمكرس للنفوذ الذكوري بالمطلق. وكان رواد هذا الاتجاه هم: الكواكبي، الطهطاوي، الأفغاني، محمد عبده، قاسم أمين. والأخير اضطلع فيما بعد بالتنظير الكامل للمفهوم الاجتماعي الجديد عبر كتابيه "تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة". والثابت أن احتكاك جماعة النهضة بالحضارة الأوربية كان له الأثر الواضح في سعيهم الدوؤب لايجاد صيغة دينية جديدة تجعل من إمكانية مشاركتها في النهوض المرتقب للمجتمع الإسلامي واقعاً حقيقياً معاشاً. وكان من المهم أن يكون الحل دينيا هذه المرة، ومن واقع استنباط مفاهيم جديدة للفقه الديني يخرج به من عنت الواقع وتخلفه خصوصا فيما يتعلق بالتأبيدة الدونية التي ترزح تحتها المرأة المسلمة. ولست هنا بصدد ، هل كان النهج "التوفيقي" الذي استخدم وقتها من أسباب اخفاقات المشروع ككل وعودة السلفية من الباب الخلفي ممثلة في تلاميذ الشيخ محمد عبده أم لا. ففي ذلك سال حبر كثير وما زال. ولكن ما يجب تذكره جيداً أن تلك كانت المحاولة الأكثر جرأة لاخراج المرأة من وهدتها. كما أنه – للمفارقة – ذات الوضع المتشظي الذي تعيش فيه المرأة الاسلاموية اليوم، من واقع كونها تسعى لإنصاف المرأة المسلمة في مرجعية تأبد من دونيتها في ذات الوقت!!.
الثابت أن مسعى جماعة النهضة برغم كل شيء- كان له الفضل الأكبر في السعي لتحرير المرأة ومحاولة إعتاقها من ربق عبودية التقاليد البالية والمتشحة لبوس الدين والمستمدة شرعيتها من تفاسير فقهه التقليدي 0 وقد تبلور ذلك في الخطوة التاريخية الحاسمة التي سمحت للمرأة بالانخراط في التعليم النظامي والذي كان حكراً على الرجل فقط . واكتملت جرأة هذه الخطوة بالسماح لها بالالتحاق بالتعليم العالي عبر جامعة القاهرة الوليدة وقتها0 وكان أثر هذه الخطوة عظيماً على أرجاء الوطن العربي وتلقف الحادبون على إنصاف المرأة القفاز ولم يكن السودان بمنأى عن ذلك. فكان الشيخ بابكر بدري رائد تعليم المرأة في السودان أحدهم.
كان لابد من هذا السرد التاريخي كخلفية تساعدنا على إبراز التناقض الذي تعيش فيه المرأة "الاسلاموية" للدرجة التي يبرزها كمهرج مبتديء لا يتقن أصول اللعبة في حين يسعى جاهداً للإتيان بحركات معقدة وخطرة في آن!!.
أبرز ملمح يمكن استشفافه من تجربة المرأة الاسلاموية هي أنها نتاج تعليم نظامي وضعي شأنها في ذلك شأن الرجل الاسلاموي ولكن يكمن الفرق في أن الأخير وباستناده على ذات المرجعية القروسطية لا يجد حرجاً في ذلك، بل لا يعدم التأصيل له حين يضغط مؤكداً أن طلب العلم- أي علم- ولو من الصين فريضة إسلامية تستوجب الأجر. ولكن ذلك ليس هو واقع المرأة والتي من المستحب أن تظل جاهلة أمية لأن التعليم يفسدها ويخرجها من الطوع!!. كما أنه لا يجب عليها الخروج طيلة حياتها إلا مرتان فقط: من بيت أبيها لبيت زوجها ثم إلى القبر!!. الشاهد أنه رغم أنف المرجعية القروسطية وكل سدنة السلفية المتطرفة صنع الحراك الاجتماعي واقعه المتسق مع حركة التاريخ ن وبات تعليم المرأة واقعاً معاشاً لا مهرب منه في جل العالم الإسلامي ، وهو واقع لم يترك لهؤلاء السدنة من ملاذ سوى الالتفاف عليه والبحث عن مخرج صدق في كلاسيكياتهم يشرعنون به هذه الخروج السافر!!. فهل وعت المرأة الاسلاموية لحقيقة شخصيتها المعاصرة وكيفية تكونها؟ قرائن الأحوال تقول لا. فهي ومن منطلق التبعية الكاملة للأيدلوجيات الدينية السائدة ارتضت إن تقوم بدور المعول لهذه الجماعات الإسلام- سياسية بشقيها "المتمدين" و "السلفي" لضرب محاولات النهوض الاجتماعي والتحرر من هيمنة السلطة السياسية الاستبدادية المفضية إلى تبعية إمبريالية ، تمثل السلطتين السياسية والدينية في العالم الإسلامي سدنتها المخلصين وعبيدها الأوفياء.
علينا أن نستشهد ببعض النماذج حتى يستقيم التحليل. من المعروف أن جماعات الإسلام السياسي تستبطن كرهاً عميقاً لجماعة النهضة وخصوصا قاسم أمين ، ويحملونهم مسئولية خروج المرأة عن الطوع. وطبعاً هم يتحايلون على ذلك بمفردات مستهلكة من شاكلة : انحراف، فساد، انحلال .... دون أن يجرؤ على قول الحقيقة من أنهم لا يريدون من أعماق قلبهم للمرأة أن تتعلم أو تعمل حتى تتوفر لها أسباب استقلاليتها كشرط لازم لتحقيق كرامتها وإنسانيتها. إذن من الطبيعي والمفهوم أن يجد هؤلاء في قاسم أمين خصماً يجب أن يكال له الذم والسباب منذ اكثر من مائة عام وحتى راهن اللحظة دون توقف. ولكن، ما بال المرأة الاسلاموية أن تقف مثل هذا الموقف العنيف من رجل كل جريرته أنه كرس حياته القصيرة لكي يصنع لها واقع حياتي يليق بها كانسان في المقام الأول، وهو واقع تقتات من ثماره اليوم وما كان لها أن تحلم به ناهيك عن تحققه . لم يلزمن الاسلامويات صمت الحملان إذا هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها قاسم أمين ورفاقه من عصر النهضة من طرف الاسلامويون، وهو صمت لو تم كان سيكون مفهوما في جو الابتزاز الديني الذي تعيشه. ولكن الشاهد أنها ضالعة بقوة في هذه الحملة ، وأنظر في هذا الصدد كتابات الدكتورة عائشة عبد الرحمن "بت الشاطئ" عن قاسم أمين في المواقع الإسلامية السلفية. وتكمن المفارقة المؤسية في أن بت الشاطئ ما كان من الممكن أن يتوفر لها أن تعبر شارع جامعة القاهرة ناهيك عن التدريس بها لولا قاسم أمين . أنظر مثلاُ هذه الفقرة من مداخلة للاخت "بنت الاحفاد" – وهي عضوة بموقع سودانيز أون لاين - في أحد البوستات بذات الموقع : "اجد الناس فى البورد غريبه الاطوار, يدافعون عن الفحش والزنا والسفور وكل ماهو ضد الاسلام
يفعلون كل ما يستطيعون لألغاء الدين من كافه حياتهم ويروجون لمعادى الإسلام والمسلمين من أمثال محررى المرأه قاسم أمين وغيرهم". لست بالطبع في حاجة للتعليق على التجريد والبساطة التي كتب بها هذا التعليق، ولكن المدهش في كل الأمر هو هذا التناقض في المواقف والذي يعبر عن اشكالية عميقة في فهم رؤانا ومواقفنا اتجاه الواقع الذي ننتمي إليه للدرجة التي تجعلنا عاجزين عن عقلنة الأشياء. فلقب "بنت الاحفاد" يشيء بنبرة الاعتزاز والامتنان للانتماء إلى مؤسسة تعليمية راسخة "كلية الاحفاد الجامعية" كان وما زال منوطاً بها الارتقاء بالمرأة، ويرجع الفضل في ذلك إلى الشيخ الرائد بابكر بدري صنو جماعة النهضة إن لم يكن متأثراً بهم. والذي عانى ما عانوا من سدنة الفقه واعداء المرأة. ما الذي يجعل تجربة بابكر بدري مثمنة في وجهة نظرها وتجربة قاسم أمين مغضوب عليها سوى الذهول عن الحقائق البدهية والركون إلى استلاب الجماعات السلفية؟ إن تغييب مثل هذه الحقائق البسيطة قد يعزى - في رأي- إلى المكون المعرفي القائم على التلقين – أسوة في ذلك بالاسلاموي- مما يفقدهن القدرة على الاستقراء والاستنتاج ، كما أنه يعكس إحساس عالي بالدونية وقدرة على التآلف مع المظالم. وينعكس هذا في إحساسهن بالامتنان لهذه الحرية المنقوصة بفعل المتاريس الفقهية والمصممة خصيصا عبر سلسلة من الفتاوى المنهمرة بلا توقف.
نووووووووواصل عبدالخالق السر
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | atbarawi | 12-01-05, 01:15 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | atbarawi | 12-02-05, 11:55 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-03-05, 00:07 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-03-05, 00:17 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-03-05, 00:28 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-03-05, 01:39 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-03-05, 05:09 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-03-05, 05:16 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | مريم بنت الحسين | 12-03-05, 05:55 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-04-05, 00:19 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-04-05, 00:24 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-04-05, 00:34 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | هشام المجمر | 12-04-05, 01:49 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-04-05, 03:10 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-04-05, 03:53 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-04-05, 08:05 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Manal Mohamed Ali | 12-04-05, 08:16 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | atbarawi | 12-04-05, 07:27 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | atbarawi | 12-04-05, 07:30 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Tragie Mustafa | 12-04-05, 08:21 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-04-05, 11:01 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | waleed500 | 12-05-05, 04:38 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | هشام المجمر | 12-04-05, 11:42 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-05-05, 00:10 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | مريم بنت الحسين | 12-05-05, 01:26 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-05-05, 03:58 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | waleed500 | 12-05-05, 05:08 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | atbarawi | 12-06-05, 09:50 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | atbarawi | 12-06-05, 10:42 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-06-05, 11:43 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | omar ali | 12-07-05, 11:20 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | atbarawi | 12-08-05, 00:19 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-09-05, 11:39 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | waleed500 | 12-08-05, 01:32 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | bint_alahfad | 12-08-05, 07:17 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | waleed500 | 12-09-05, 02:25 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | atbarawi | 12-09-05, 09:16 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | omar ali | 12-09-05, 11:15 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Tumadir | 12-09-05, 11:22 PM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-20-05, 07:51 AM |
Re: المرأة "الاسلاموية" والتسلق على اكتاف منجزات المرأة المعاصرة | Mohamed E. Seliaman | 12-20-05, 08:02 AM |
|
|
|