الى حكومة مصر..أرجوكم فضوا هذا الأعتصام المهين

Quote: عادل إمام: وجود شيء غامض وغير مفهوم وراء ما يجري فى أزمة اللاجئين السودانيين بمصر 21-11: قال الفنان المصري عادل إمام في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الالمانية أمس الاحد إنه حضر اجتماعا تشاوريا ضم مندوبا عن اللاجئين السودانيين المعتصمين ومندوب أمني وأخر من مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين كان الهدف منه الوصول إلى حل نهائي للازمة القائمة لكن المندوب السوداني لم يوافق على أي من الحلول المطروحة. وأعلن الفنان عادل إمام عن مشاركته في مساع جادة ومتواصلة لانهاء مشكلة اللاجئين السودانيين الاشقاء المعتصمين بالعراء بالحديقة المواجهة لمسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين بالجيزة منذ ما يقرب من شهرين وحتى اليوم. وأضاف أنه استشعر خلال اللقاء وجود شيء غامض وغير مفهوم وراء ما يجري وأنه ربما يتضح بعد فترة السبب الحقيقي وراء الاعتصام الذي علم أن عدد القائمين به في تزايد مطرد. أشار عادل إمام الذي يشغل منصب سفير النوايا الحسنة التابع للامم المتحدة لشئون اللاجئين إلى أن المفوضية طرحت على المعتصمين ثلاثة حلول أولها العودة الطبيعية لبلادهم على نفقتها وثانيها الاندماج في المجتمع المصري وعدم اعتبار أنفسهم لاجئين أو غرباء والثالث إعادة توطينهم في دول أخرى وفقا للقواعد والشروط المنظمة لتلك العملية والتي تحددها الدول المضيفة. وقال النجم المصري إن الحلول الثلاث المقدمة رفضت بدون مبررات منطقية وسط شائعات وأقوال عن وجود مفقودين ومسجونين سودانيين علما بأن المفوضية طلبت كشوفا أو بيانات بأسماء هؤلاء المفقودين فلم يتم موافاتها بشيء على الاطلاق. وبشأن الحل من وجهة نظره قال عادل إمام إنه لم يتم التوصل لحل حتى الان بسبب الرفض المتكرر من الجانب السوداني منوها بإمكانية وجود أسباب خفية وصفها بالاسباب السياسية فيما يبدو وأن تلك الاسباب لم تظهر بعد. وتابع إن المشكلة قائمة منذ فترة طويلة وأن مساعي حلها لم تتوقف ملفتا إلى لقاء سابق جمعه بالزعيم الجنوبي الراحل جون جارانج قبل موته تحدثا فيه حول العمل من أجل العودة الطوعية للاجئي الجنوب بعد زوال أسباب النزوح, خاصة انتهاء الصراع مع الشمال وبدأ محاولات التنمية. وأضاف أن مكتب مفوضية اللاجئين طرح على الاشقاء السودانيين العديد من الحلول الواقعية المرضية, والتي كان من بينها تعويض المتضررين منهم ماديا في حالة العودة أو تقديم تسهيلات في حالة الموافقة على الاندماج في المجتمع المصري, لكنهم قابلوها جميعا بالرفض. أشار إلى أنه شخصيا لا يعرف سببا محددا لاعتصامهم, خاصة وأنهم يلقون معاملة خاصة في مصر لاعتبارات مختلفة من بينها الترابط التاريخي بين البلدين, موضحا أنه لا يوجد تفرقة بينهم وبين المصريين في السكن أو التعليم أو العلاج أو غيرها من أمور الحياة, كما أن تأشيرات دخولهم ممتدة لمدة ستة أشهر ومن حق أبناء المقيمين وزوجاتهم الدخول بدون تأشيرات إلى غير ذلك من الامور التي لا تسري على غيرهم من الجنسيات. أضاف أنه شاهد اللاجئين في الكثير من دول العالم يعيشون في معسكرات مغلقة لا يسمح لهم بالخروج منها عكس ما هو قائم بالنسبة للاجئين السودانيين في مصر, وأنه عندما زار أحد معسكراتهم بصحبة النجمة العالمية أنجلينا جولي تأكد من أنهم يعيشون حياتهم العادية.