|
إختبــــاء ... قصيدة
|
أختبئ خلف أشواقي عبد الله إبراهيم الطاهر
لم يحن الوقت بعد مساءاتي حزينة بقدر غباش عينيك حينما يتسائب متجاوزاً عتبة الباب الخلفي للأشواق كانت المدينة نائمة وكنت فيَّ بعض خاطر مهموم بك ومن أجلك ليست الشوارع متشابهة ليتك هنا كي أكتبك لوناً بلا ريشة مترعة بالأبعاد سأحتسي هذا الشراب كي أبدو أليفاً لسائقي عربات الخيول فهي مثلك تحرن عند مدخل القلب وستكتب الجرائد أغنيتي كي أبدو مطلوباً للقبض في دفاتر العسس أنا هنا يا سيدتي أضع تعرجات خطي على بابكم (حضرت) رغم حضورك المبهر فيَّ الفحم يبدو بلا لون سأخلط الضوء (لن ينجو هذا الهرب) يتهامسون أختبئ خلف أشواقي عساني ألقاك يتغامزون خلفي أجرّ تهمة حبك ملعون هذا الطريق مشيته قبلاً لكنني نسيت لافتاتك كيف تكتبين إسمك؟!!! هنا أقف لعلك تذكرين (مريم) بائعة الشاي تلك التي كتبنا على شاطئ شايها قصة حب غير منجز الحوافي لم يكن صديقنا (دينق) متشائماً كنت أنا (محموم) ومساءك يكتبني تاريخ هم من ألبسوك ذلك الوهم وباعوني معطيات فنٍ موبوء متى كان آخر لقاء بيننا عيون المارة تفتحني كتاب لا حول الله (كذب المنجمون) كانت رمية (الودع) من يدها ككلب ينبح في وجهي هربت مرة كي لا نكون بين يديها يعجبك الآتي بلون رمادي مسلوب الإرادة ملعونةٌ هذه المدينة خطوات الفعل متشابكة في إرادتها والقدر قطار لا يحفل بالأشواق ماذا لو لم يحن الوقت سأعلن غبائي بين يدي لوحة لم ترسم بعد وحينها ستعلمين أن الأرض تبدل لون رمالها بغباء الأسفلت وسأمشي أنا مشتعل الحوافي تلك التي لم تكن منجزة سابقاً بين يدي (مريم)
24 نوفمبر 2005م
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|