|
صحيفة بريطانية تنشر خطة بوش لقصف قناة الجزيرة
|
Quote: كريم حسين نعمة
أثارت مذكرة بريطانية سرية نشرتها صحيفة ديلي ميرور تحدثت عن وجود خطط للرئيس الأميركي جورج بوش لقصف مقر قناة الجزيرة في قطر شكوكا حيال التبريرات الأميركية بأن قصفها لمكاتب القناة في كابل وبغداد كان مجرد خطأ غير مقصود. المعطيات الجديدة تشير إلى أن قصف هذه المكاتب كان متعمدا ذلك أن بوش ينظر للجزيرة بوصفها عدوا له ويجب إسكاتها، بحسب الزعيم السابق لحزب العمال توني بن. ويرى توني بن في اتصال مع الجزيرة أن الدفع الأميركي بعدم التعمد في ضرب مكاتب الجزيرة بعيد عن الواقع لأن الجيش الأميركي يستخدم صواريخ بالغة التوجيه والدقة وبالتالي تكون احتمالية الخطأ ضعيفة جدا. الكشف عن المذكرة البريطانية يسلط الضوء ثانية على سلسلة طويلة من الانتهاكات والاعتداءات التي تعرضت لها الجزيرة منذ انطلاقها كلاعب أساسي على ساحة الإعلام الدولية عام 1996. تطرقت الجزيرة منذ بداية مشوارها إلى مواضيع محرمة في المنطقة العربية من أبرزها قضية الفساد وملفات سياسية أخرى جر عليها سخط الدول العربية، فأغلقت مكاتبها في مصر والسعودية والجزائر والبحرين والعراق والكويت ودول أخرى. كما أن تغطية الجزيرة المتميزة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 والحرب في أفغانستان حيث كانت القناة الوحيدة التي احتفظ مكتبها بربط بالأقمار الصناعية على مدار الساعة أثارت غيظ الإدارة الأميركية فسارعت بقصف هذا المكتب "بقنابلها الذكية". قتل واعتقالات وقد تكرر هذا الحادث بحرب العراق عام 2003 عندما تعرض مكتبها في بغداد للقصف الأميركي مما أسفر عن استشهاد مراسلها طارق أيوب. كما أن اعتقال مراسلها تيسير علوني ومصورها سامي الحاج الذي يقبع الآن في غوانتانامو يشكل مثالا صارخا آخر على المضايقات المتواصلة إزاء الجزيرة. المضايقات لم تنجح في إخماد بريق الجزيرة بوصفها ظاهرة إعلامية توجت مؤخرا بوصفها أقوى خامس علامة تجارية في العالم من حيث التأثير على المتلقين وفي هذا الإطار يقول المحامي الأميركي البريطاني كلايف ستافورد سميث إن "الأميركيين ليسوا معنيين بسامي الحاج بل معنيين بقناة الجزيرة فهم يريدون منه أن يعمل مخبرا ضد الجزيرة لأنهم يرون أنها ترتبط بالقاعدة". وتقول صحيفة إندبندنت إن المسؤولين الأميركيين دأبوا على اتهام الجزيرة بأنها متواطئة مع من تسميهم الإرهابيين, بل واتهمها وزير الدفاع دونالد رمسفيلد بأنها كانت في حرب العراق تقود النساء والأطفال إلى أماكن سقطت فيها القنابل الأميركية للادعاء بأنهم ضحايا القصف الأميركي. موقع الجزيرة نت لم يكن بمنأى عن المضايقات فقد أعاق مصمم أميركي يدعى جون وليام راسين دخول الزائرين للموقع وقام بتحويلهم خلال يومين إلى موقع ابتكره وسماه "دع الحرية تصدح". كما تعرض الموقع لقرصنة إلكترونية وطلبت الشركة الأميركية المستضيفة له في الولايات المتحدة البحث عن مستضيف آخر "خارج الولايات المتحدة بأكملها". ورغم كل المضايقات التي تتعرض لها الجزيرة، فإن ذلك لم يخمد بريقها بوصفها ظاهرة إعلامية توجت مؤخرا بوصفها أقوى خامس علامة تجارية في العالم من حيث التأثير على المتلقين. كما لا يغيب عن البال أن تغطياتها الخبرية الحصرية مثار حسد الكثير من القنوات الأميركية المعروفة، بحسب الكثير من المراقبين. ــــــــــــــ الجزيرة نت
|
تحياتى
|
|
|
|
|
|
|
|
|