|
|
 Re: تكرارية مصطفى ماذا تعنى؟؟ (Re: بهاء الدين سليمان)
|
الأخ الليندى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أولا أشكرك كثير على التصحيح وقد تشابه على البقر من كثرة الحفظ ،،لذلك يكون التداخل واذا سألتنى حاليا عن الشاعر خطاب حسن أحمد عندو شنو للراحل المقيم فوالله لا أستحضر... فلذلك لا زلت أكرر أن وجودك هنا مكسب كبير وأتمنى أن يدوم التواصل كى نتمكن من اظهار جمال الفن السودانى الراقى والجوانب الخفية للفنانين العظام الذين تعمدت أجهزتنا الاعلامية فى عدم اعطاؤهم الفرصة الكافية للظهور عبر مؤسساتها لأن ما يحمله هؤلاء الفنانين يتعارض مع نهجهم المغاير...لقد حرمت أجهزتنا الاعلامية الشعب السودانى من القيثارة الحزينة مصطفى سيد أحمد الا أنه استطاع أن يخلد نفسه ويوثق أعماله بنفسه بعد كد وجد دون كلل أو ملل وكان يصارع المرض من أجل أن يبدع ويسعد المحزونيين... كان يغنى وهو طائر جريح...
أما بخصوص التكرارية.. أوافقك الرأى فى أنه يصر على ايصال رسالة بعينها وفى هذا نجد ونحس ألمه فى التكرار أى بمعنى أنه اتخذ ثقافة التبليغ من خلال التكرار فى أغنياته التى تخاطب العقول والوجدانيات،،، أنا لا أريد أن أربط ربطا مباشرا بما يغنيه مصطفى سيد أحمد وبين الدعوة الى الفضيلة والقيم النبيلة من حيث المنظور الاسلامى ولكن فى اعتقادى أن هناك علاقة بين مؤسسة مصطفى سيد أحمد الثقافية الانسانية السياسية الخ... وبين الفضيلة والمثل والقيم والأخلاق والمبادئ الدينية التى تربينا عليها وقد ضرب الله الأمثال(كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء) ومن هنا نتفق جميعا أن مصطفى يغنى الكلام الطيب الذى ينشرح له الانسان بكل أحاسيسه ومشاعره حتى يطرب العقل والقلب معا...
ومن المعروف عن رسولنا وقدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام أنه يكرر بعض عبارات الحديث وعندما جاؤه رجل وقال له يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتى .،، قال أمك.. قال ثم من قال أمك.. قال ثم من قال أمك وأيضا فى كثير من الأحاديث يكرر اللهم أشهد انى بلغت ثلاث مرات... اذن هناك ثقافة اسمها التبليغ أو التأكيد ان صح التعبير على الأمور الهامة التى يجب الحرص عليها والتمسك بها وذلك لأهميتها.
لقد درج مصطفى طيب الله ثراه من خلال مسيرته الفنية السامية أن يدعو الى الفضيلة والوحدة والحرية والديمقراطية وينبذ القهر والظلم والديكتاتورية وينشد العدل وكرامة الانسان وصيانة حقوقه وليس بالضرورة أن كل من يحمل هذه الأفكار النيرة أن يكون متخرجا من الأزهر الشريف أو سياسيا محنكا بل للفن رسالته السياسية أيضا وأنا دائما أقول أينما وجد السياسى الكبير وجد الفنان الكبير الذى يمكن أن يتحول فنه الى أداة تناقش هموم المواطن وآلامه وعذاباته وطموحاته وأحلامه عن قرب والا ما كانت هناك حرب معلنة ضد شاعر الشعب محجوب شريف وغيره من الشعراء الأشراف الذين تعتبر كلماتهم رصاصة قوية تصيب الهدف لا للموت بل للتأجيج والتحريض وتحريك المشاعر بلغة الشعر الرصين...وأيضا ملاحقة الفنان أبو عركى البخيت
لماذا كل هذا؟؟
انه التبليغ فى صورته المعروفة وهى الحقيقة التى جاءت فى لباس جميل وأنيق اسمه الفن السامى... كما أننى اتوقع أن يتناول موضوع الآداء الدرامى عند مصطفى سيد أحمد حديثا آخر ومسارا أخر....
|
|
 
|
|
|
|
بهاء الدين سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست