كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2003, 05:37 PM

Adrob wad Elkhatib
<aAdrob wad Elkhatib
تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ (Re: osama elkhawad)

    الاستاذ اسامة الخواض


    هنالك كما هو معروف تخلف كبير في ثقافتنا الخاصة والعامة حول المواضيع الجنسية من حيث طبيعة ومسالك هذه الحياة ومن حيث أبعادها ومشاكلها إلى غير ذلك من الأمور المتعلقة بها. وهذا لا يقتصر على الثقافة الفردية لعامة الناس، وإنما يشمل أيضا أولئك الذين يجب أن يلموا بالحقائق الأساسية والمناسبة عن الأمور الجنسية، فالمناهج الدراسية المقررة أو غير المقررة وفي جميع مراحل الدراسة من ابتدائية ومتوسطة وثانوية، وفي الكليات والجامعات، تكاد تكون خالية إن لم تكن خالية كليا من أي إشارة إلى المواضيع الجنسية، وفي كليات الطب لا تدرج الحياة الجنسية في مناهجها، ويغض النظر عنها عادة حتى في تلك المجالات من الدراسة التي تتطلب بالضرورة الإحاطة بها.
    إن مثل هذا الواقع يعكس قيام حالة من الحرج فيما يتعلق بالأمور الجنسية، وما يتسبب عنه ذلك من النهي والتكتم والجهل، وقد لا يكون ذلك الخطر الوحيد من هذا الإغفال. ولعل ، الخطر الثاني والأعظم هو أن الفجوة الناجمة عن هذا الإغفال لها أن تملأ بفيض من المعلومات الخاطئة والضارة والعبثية والتي لها أن تزيد من سوء الفهم من ناحية وأن تشوه الحياة الجنسية للجيل الناشئ وإلى الحد الذي قد يتعذر فيه إصلاحه في المستقبل بأي وسيلة تثقيفية أخرى. ومع إدراكنا للمحاذير الكامنة في تناول المواضيع الجنسية بصورة صريحة، إلا أن بالإمكان تجاوز هذه المحاذير باتباع الأساليب التثقيفية الموضوعية والتي اتبعتها بلدان أخرى واجهت مثل هذه المحاذير والحاجة إلى تجاوزها، وكلما فعلنا ذلك بسرعة أعظم، كل ما أمكن لنا تفادي النتائج السلبية للطغيان الإعلامي في المواضيع الجنسية والذي يستهدف الإثارة والعبث والإفساد والانحراف، وهي المظاهر التي تعانيها مجتمعاتنا بتزايد وتسارع واضحين ومزعجين.
    لعل من أهم ما تمخض من نتائج الأبحاث والدراسات في الأمور الجنسية خلال هذا القرن هو أن للطفولة حياة جنسية من درجة أو أخرى، وبأن إغفال ذلك خطأ تربوي، له أن يؤدي إلى تعقيد الحياة النفسية للطفل في المستقبل، والنتيجة الثانية، هي الإقرار بأن للأنثى حياتها الجنسية، والتي لا تعتمد بالضرورة عل الرجل، وبأن إغفال ذلك هو من الأخطاء الكبرى التي سببت وتسبب المعاناة للأنثى، كما تسبب فقدان التوافق بين الرجل والأنثى. والنتيجة الثالثة، هي الإدراك المتنامي بأن حياتنا الجنسية وثيقة الصلة بحياتنا النفسية، وأن تكامل الحياتين له أن يضمن انفراج وهدوء الحياة الإنسانية، وأن تعثر أي منهما له أن ينعكس على الناحية الأخرى، وله أن يفقد الإنسان هدوءه وتوازنه وفعاليته الحياتية، والنتيجة الرابعة هي أن الحياة الجنسية قد تكون هدفا في حد ذاتها، يسعى إليها المشارك فيها للمتعة والإيناس بدون التقيد بضرورات الإنجاب والبقاء. وهذه النتائج على أهميتها، وبالرغم مما حققته من فهم للحياة الجنسية، إلا أنها لم تستطع بعد أن تقدم أخلاقية جديدة للحياة الجنسية المعاصرة، كما أنها لم تقلل كثيرا من ازدواجية المواقف من هذه الحياة. ولعله ليس من شأن العلم أن يقدم مثل هذه الأخلاقية، وإنما يقع عبء ذلك على الأفراد والمجتمعات، والذين يترتب عليهم مهمة تطوير مواقفهم طبقا للمعطيات العلمية. ولمثل هذا التطوير أن يتأخر كثيرا عن إدراك هذه الحقائق والمعطيات بالوسائل العلمية
    انفصال الجنس عن اللغة الجنسية (بأي لغة نتحدث عن الجنس؟):
    ولا أعنى بداهة العربية أم الأجنبية، الفصحى أم العامية، وإنما أنا أتكلم عن الاختيار بين اللغة الصريحة المباشرة التي تسمى الأشياء بأسمائها، في مقابل اللغة المنافقة المغتربة (المسماة المحتشمة)، ناهيك عن وضع نقط في الكتابة محل ما يسمى الألفاظ الخارجة (خارجة عن ماذا بالله عليكم؟) أو إصدار أصوات مهمهمة في الخطاب الشفاهي.
    إن مجرد عزوف العلم عن الحديث عن أمر مثل الجنس بلغة جنسية مباشرة هو ضد العلم، بل ويكاد يكون ضد مصداقية المتحدث، وهذا التراجع المنافق عن استعمال اللغة الصريحة، لا يسأل عنه الدين ولا الأخلاق الحميدة، فلا يوجد أصرح في الدين من فقه النكاح، ولا يوجد أصرح في التراث من المراجع التي تناولت هذا الأمر بكل جسارة، ليس فقصا في كتب مجهولة المؤلف مثل رجوع الشيخ إلى صباه، وإنما في كتب معروفة ومتداولة مثل نزهة الخاطر وقد اعتبر فوكوه أن هذا الاحتشام الزائف الذي ساد حتى طغى في القرن التاسع عشر بالمقارنة بالصراحة والمباشرة التي كانت منذ القرن السابع عشر، هو من أهم السمات التي تميز قهر العصر الفكتورى، وأحسب أننا نمر هنا في مصر، وما أشبه، بمثل هذه النكسة الدالة، وهاأنذا، وعلى الرغم من كل هذه المتندمة الحذرة، إلا أنني لا أملك إلا أن أجاري النفاق الاحتشامي في حديثي اليوم، وغاية ما آمل فيه هو أن أستطيع أن أتجاوزه بأي قدر مهما ضؤل في بعض الهوامش أو الملاحق.
    ومناقشة هذا التحول الذي طرأ على خطابنا بشأن الجنس هو في ذاته مفتاح ما آلت إليه وظيفة الجنس من إحاطة بالصمت (الرهيب) وخاصة بالنسبة للأطفال، أو من إنكار كامل حتى داخل حجرات النوم الشرعية، ولو أن بحثا أجرى على تواتر إطفاء الأنوار، وإغماض العيون ودلالة هذا وذاك فيما هو ممارسة جنسية، في المؤسسة الزواجية أو غيرها، لا بد أن تفيدنا إلى أي مدى ننكر على وعينا ما نفعل، ونحن ندعي تقاربنا مع الآخر، وقد تظهر لنا نتائج هذه الأبحاث أننا نمارس الجنس وكأننا لا نمارسه، أو كأننا نمارسه مع مجهول، أو وكأننا نسرقه من ورائنا (وليس فقط من ورائهم).
    وثمة اقتراح ببحث آخر يستقصي ماهية اللغة التي يستعملها أطفالنا- من مختلف الطبقات والثقافات الفرعية- لتسمية الأعضاء الجنسية (البوبو، الكلمة العيب..الخ) وسوف نكتشف كيف ننكر، أو نتنكر لكل ما هو جنسي منذ البداية.
    إن تعبير أن هذا اللفظ أو ذاك "يخدش الحياء" يحتاج إلى وقفة يمكن أن تأخذ وقت المحاضرة كلها، لأنه تعبير يدل على أن النفاق عندنا قد أزاح الحياء الحقيقي، ليحل محله حياء زائف سابق التجهيز، ولا بد أن يكون هذا الحياء الزائف هش أو زجاجي القوام، وأن يكون، اللفظ الجنسي الصريح، ماسي الجوهر قادر على الخدش بمجرد أن نتلفظه، وإلا فما معنى هذا التعبير!!!!
    لقد حدث انشقاق بين الكلام ومضمونه الحقيقي في هذا المجال خاصة، بين اللغة الحقيقية، والمتولدة والمباشرة وهي لغة الناس (الذين يسمون بيئه، وهي أقرب كلمة المعنى الثقافة الحقيقية) ولغة الطبقة المحتشمة (أو الملتبسة بالاحتشام) وهي اللغة التي تكاد أن تصبح "لا لغة" لتفريغها من وظيفتها الدالة، وكان نتيجة ذلك، هو ما لحق بموقفنا من الجنس، بل إن هذا الانشقاق نفسه يمكن أن يصبح دلالة على موقفنا من الجنس بقدر ما هو تدعيم لهذا الموقف وإبقاء على استمراريته.
    وأورد هنا بعض مظاهر دلالات استعمال اللغة الجنسية بصورها المختلفة في حالتنا الآن:
    1) أصبح الحديث عن الجنس بلغة جنسية يصنف المتحدث في موقع طبقي بذاته فهو إما في أدنى الشرائح، أو أعلاها، وإن كانت الشرائح الأعلى قد تلعب لعبة أكثر خفاء فتتحدث عن الجنس بلغة جنسية صريحة لكنها أجنبية وهو نوع من "الصراحة المستورة" (إن صح التعبير) وهي أكثر كذبا لا تجملا..
    2) حلت الأفلام الجنسية محل الحديث الجنسي المباشر، (ربما كما حل التليفزيون محل الحوار الأسري)
    3) أيضا حلت النكت الجنسية محل الأحاديث الجنسية (وربما محل الممارسات الجنسية)
    4) أصبحت القصص المطعمة باللغة الجنسية (وليس بالخبرات الإبداعية ذات البعد الجنسي) من المحظورات أي من المطلوبات، ربما أيضا لتعوض النقص.
    5) أصبح العلم، وربما التدريس، ومنه هذه المحاضرة، يدرس بلغة باردة باهتة، وكأنك تصف رائحة زهرة بعدد من معادلات على كمبيوتر ملون.
    6) أصبح التراث الأكثر صراحة وجرأة ليس في المتناول أصلا.، حتى ألف ليلة وليلة، أو الأغاني، بل إن الأيدي امتدت إلى التراث المعاصر، ليس فقط بواسطة الرقابة والسلطات الرسمية، وإنما بواسطة الناشرين أنفسهم (حكاية السحار وعبد القدوس).
    الخلاصة: إن انفصال لغة الجنس عن الجنس، سواء في الحديث عنه، أو تعليمه، أو حتى ممارسته، هي من علامات انفصال الجنس نفسه عن تكاملية الوجود مع الجسد من ناحية، ومع اللغة ككيان فينومينولوجى غائر من ناحية أخرى، وعن اللغة/الكلام كوسيلة للتعبير من ناحية ثالثة.
    ثانيا: الجنس لغة في ذاته
    لن أدخل في تعريف اللغة كثيرا، لكنني سوف أكتفي بالإشارة إلى أن اللغة هي من ناحية كيان غائر جاهز منظم، لها تجليات دلالاتية تفيد في التعبير والتواصل، والجنس في ذاته وبذاته يوفي بكل ما تعنيه اللغة من تركيب ووظيفة.
    ويقوم الجنس بذاته في تحقيق الحوار الواجب تفهمه لمعرفة طبيعة الصعوبات ودلالات اللقاء، على أي مستوى في السواء والمرض، وهو يستعمل كل الأدوات المتكاملة التي تحقق له فكرة الحوار فالتواصل، أو اللاتواصل، بمعنى أنه يستعمل اللغة اللفظية (أنظر قبلا) واللغة غير اللفظية من أول نظرة العين حتى رائحة العرق مارا بكل خلجات ونبضات واستجابات الجسد. ومثل أي حوار ولغة توجد إشارات نداء، وعلامات استجابة، ودلالات، وتطور اقتراب، وسياقات جدل، وتوجه نحو غاية، واستيعاب ورد، ف: نداء، وهكذا، ولا مجال لتفصيل أي من ذلك اللهم إلا من حيث موضوعنا عن توظيف الجنس للتواصل، وكيف يعبر الجنس عن نجاح أو فشل أو تجاوز أو صعوبة عمل علاقة مع آخر، ومن خبرتي أستطيع أن أزعم أنه من الممكن أن نترجم كل الصعوبات الجنسية إلى ما يقابلها في اضطرابات اللغة، فخذ مثلا العقلة (في الكلام)، وما يقابلها في الجنس من العجز عن المبادأة أصلا، وبما أن المبادأة (لا النداء) يبدأ عادة من الرجل، فإن هذه العقلة الجنسية تظهر في الرجل دون المرأة حيث تعلن العنة (العجز عن الانتصاب) ما يقابل الغفلة، في حين أن المرأة قد لا تكتشف عيها الجنسي إلا في مراحل متأخرة من الحوار (الجنسي)،.
    .
                  

العنوان الكاتب Date
كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ osama elkhawad12-19-03, 02:24 PM
  Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ MaxaB12-20-03, 00:07 AM
  Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ فتحي الصديق12-20-03, 07:30 AM
    Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ DEEK_ALJIN12-20-03, 09:37 AM
  Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ osama elkhawad12-20-03, 02:21 PM
  Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ نصار12-20-03, 03:10 PM
    Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ إيمان أحمد12-21-03, 05:38 AM
  Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ osama elkhawad12-21-03, 02:48 PM
    Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ Adrob wad Elkhatib12-21-03, 05:37 PM
      Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ Adrob wad Elkhatib12-21-03, 05:46 PM
        Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ إيمان أحمد12-22-03, 05:54 AM
          Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ mazin mustafa11-04-05, 10:45 AM
            Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ عبد الحميد البرنس11-04-05, 10:55 AM
              Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ عبد الحميد البرنس11-04-05, 11:21 AM
                شكرا صديقنا بكري ابو بكر على رفعه للبوست من الارشيف osama elkhawad11-04-05, 01:06 PM
  Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ عبدالعظيم محمد أحمد11-04-05, 01:46 PM
    شكرا اخي عبد العظيم osama elkhawad11-10-05, 02:50 PM
      الأثر النفسي الجنسي لختان الاناث على المرأة السودانية osama elkhawad11-10-05, 04:22 PM
  Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ معتصم الطاهر11-10-05, 04:37 PM
    عزيزي معتصم osama elkhawad11-10-05, 04:53 PM
      Re: عزيزي معتصم osama elkhawad11-10-05, 07:26 PM
        Re: عزيزي معتصم osama elkhawad11-10-05, 09:28 PM
  Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ معتصم الطاهر11-11-05, 08:33 AM
    شكرا اخي معتصم على تفهمك لوجهة نظري osama elkhawad11-11-05, 01:54 PM
  Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ معتصم الطاهر11-12-05, 05:03 AM
    Re: كيف نقول الجنس عندنا وهل لدينا لغة للتعبير الجنسي؟ osama elkhawad11-12-05, 11:17 AM
      تجنب التعبير مباشرة عن امور معينة osama elkhawad11-16-05, 05:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de