|
بين عمر الفاروق وعمر المختار ..وعمر البشير
|
كان عمر المختار شيخا جليلا ومعلما مناضلا لا يختلف اثنان على وطنيته وبطولته واخلاصه لبلدة وللخير والحرية ، رحمه الله وجزاه عن الحق والاسلام خير الجزاء .
وكان الخليفة العادل عمر الفاروق نوذجا فى نصرة الدين والحق والبطولة فلقبه يدل عليه وهو غنى عن التعريف. فقد قال رضى الله عنه مقولة مشهورة ياليت كل حاكم مسلم أو غير مسلم يعلقها ( حلقا فى ودانه ) على رأى اخوتنا المصريين : (لو عثرت بغلة فى أرض العراق لكنت مسئولا عنها ) طبعا الخليفة الفاروق قال هذا من منطلق ايمانه العامر بالله وعقابه للحاكم الظالم ومن منطلق حبه للحق والعدل. وهناك قصة أخرى عن عدله : انه قد سمع ذات يوم أن هناك امرأة وزوجها يتعاطيان الخمر فى دارهما ، فذهب اليهما ونظر من ثقب فى دارهما وتنصت حديثهما . وعندما تأكد من تعاطيهما المنكر تسور حائط الدار حتى يضبطهما متلبسين . وطبعا كلكم يعرف باقى هذه القصة البليغة: فقد قالت له المرأة أن يا امير المؤمنين : نحن قد ارتكبنا ذنبا واحدا .. ولكن انت ارتكبت ثلاث : أولا ان الله سبحانه وتعالى قال : لا تجسسوا ولا تحسسوا ..ولا تدخلوا بيوتا قبل أن تستأذنوا وتسلموا على أهلها..وأدخلوا البيوت من أبوابها.
عند ذلك أقر الفاروق العادل بخطأه وانسحب من دارهما.
اما عندنا ..فكم بغلة قد عثرت وكم حرمة انتهكت وكم مواطنا هلك جوعا أو من المرض وكم طالبا تسرب من المدارس لضيق ذات اليد وكم أسرة تشتتت وكم حرة زنت وكم شريف طرد من عمله...الخ والأمثلة كثيرة كثيرة وكلنا نراها ونسمعها ونعانيها.. وحسبنا الله ونعم الوكيل على من سرقوا قوتنا وانتهكوا حرماتنا وجوعوا أطفالنا وأضاعونا وأضاعوا مستقبلنا ونهبوا ثرواتنا ....عمر البشير وزبانيته ، والشيخ الأبليسى وعصبته ...وكل هذه الجرائم باسم الاسلام . حسبنا الله ونعم الوكيل فى هذه الأيام المباركات ... وما ضاع حق وراءه مطالب.
الوحش يقتل ثائرا والأرض تنبت ألف ثائر يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر
|
|
|
|
|
|