الأبيض عطشانة .. الحكاية الماشة بالبركة ..اللهم احفظ هذا البلد بما فيه من الصالحين..آميين يارب

Quote: الابيــــــــــــض.... يتولد لدى احساس لايوصف تجاه بعض المناطق فى السودان ويكون عشق ترابها وارضيها حتى الموت واكثر... (الابيض -جبل اولياء -مدنى -جوبا - بورتسودان).. احساسى بهذه البقع من ارض الوطن يدخلنى عوالم الدهشه او احيلنا البكاء لو سمعت احرفهم فى اغنينه او اى خبر عابر ... نشاءة وترعرت مابين امدرمان والخرطوم ولكن نسبة لظروف الوالد العمليه والشغل ، والسفر الذى اصبح جزء من شخصيتى. بعض هذه المناطق كانت للظروف العمليه السبق فى ان اقطنها واخرى نسبة لتواجد الاهل بها ولكن على العموم كما ذكرت تلك المدن لاتتخيلوا كم اعشقهن ومهما كتبت وقلت لن ابوح ببعض ما عندى من احاسيس تجاه كل شى فيهن (ريحة المدينه -الهواء والبيوت والناس ) وكل تلك الاشياء يحتاج الى ملفات.. هنا على الاقل ابدا باحدهم وكان الاختيار بعد ارهاق عنيف للذاكره من اين تكون البدايه.... الابيض... وجود معظم الاهل بها نسبة لقربها من مدينه بارا فمابين بارا والابيض تتمتد شجرة الاسره وبعض المدن الاخرى..لكن لابيض حقيقه لها طعم اخر.... من خلال هذا البوست ساسرد بعض ذكرياتى بتلك المدينه وبعض مشاكلها والتعريف عنها .... مدينة الابيض وهى عاصمة ولاية شمال كردفان حاليا واقليم كردفان سابقا ..عاصمة محافظة شيكان تاريخيا ارتبطت المدينة بمعركة شيكان الشهيرة والتى منها انطلقت الثورة المهدية لتحرير مدينة الخرطوم عام 1885 م . يبلغ سكان المدينة 262.200نسمة وبها اكبر سوق للصمغ العربى بالعالم ومركز رئيسى لتسويق المنتجات الزراعية وعدد من المصانع والشركات بها مطار دولى وخط برى مسفلت يربطها بمدن السودان الاخرى وكذلك خط سكة حديد لنقل البضائع والمنتجات الزراعية والحيوانية إلى موانى التصدير عباره عن سودان مصغر تحتل وسط السودان تقريبا تضم كل قبائل السودان فى تعابش جميل اروع مايكون ... من اهم مشاكل تلك المدينه مشكلتى المياه اولا ثم الكهرباء ، ورغم ان المشكلتين اهون مايكون لكن كيف يكون( والجاته جاته من الارض ماجاتها من تالا السماء).. مشكلة المياه لاتخيلوا اعزائى مدى بساطتها وهى كالاتى ..يوجد فى مدينة بارا التى تقع بالقرب من الابيض كمسافه الخرطوم -الكلاكله او ابعد قليلا ..توجد كميه جيده من المياه الجوفيه فى مدينة بارا تكفى المدينتين معا وماجاورهما دون اى عنا ...فقط المشكله تكمن فى مد انابيب من مدينه بارا الى الابيض مواسير لايتاجاوز قطرها 30 سم لتتمتع المدينه بالمياه ويرتاح اهلها من المعاناه..لكن كيف يكون لاهلها الراحه وهؤلاء الذين ينصبون انفسهم ولاء ورؤساء للناس بالقوه فى ان يرتاح اهلنا الطيبون فى الابيض مدينة الصمود وهى التى قالت مرارا لهم لا ..لذا كانو لها بالمرصاد.. وانظروا ايضا نجد ان انابيب البترول الممتده من اقصى الجنوب والاغرب ان تمر تلك الانابيب بمدينه الابيض حيث توجد المصفاه وتخيلوا ايضا ان تعبر هذه الانابيب من تحت لبحر الى ان تصل مدينة بورتسودان وقطر هذه الانابيت يكفى لمرور طفل ... ويضن هؤلاء النجوس بانابيب صغيره بتلك المواصفات التى ذكرتها لحل مشكلة المياه لترتاح المدينه. البعض يقول ان البترول اهم وهكذا ..ولكن باى حق يكون البترول هو الاهم من الانسان والانسان هو اساس التنميه ..ثم ماذا استفدنا نحن بعد كل هذا من هذا البترول غير حرب وتقسيم له ومصالح ..وهل ساهم هذا البترول فى الاتقاء بحياة الشعب السودانى .؟ غير زياده فى كل شى حتى فى الوقود. وزلنا ننتظر رحمة السماء لهذه المدينه ..لاننا تخلصنا من رحمة البشر على الاقل فى الوقت الحاضر وفى ووجود هؤلاء الحراميه ... وهل مايفعلوه تجاه هذه المدينه مجرد تاديب كما يقال ؟ واخشى ان يكون عنصريه!!.. الابيض... حبيبة قلبى سنبدا معا مشوار الذكريات .. وكلما تهزنى الامك اسى الليالى المفجعه.. ]