إنتحار وزير الداخليه السورى فى مكتبه

Quote: سوريا ترفض التكهنات حول ظروف رحيل غازي كنعان رفضت السلطات السورية التكهنات التي ثارت بعد اعلانها عن إنتحار وزير الداخلية غازي كنعان المسؤول السابق عن الاجهزة الامنية السورية في لبنان. وقال وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله للبي بي سي :"يجب التحدث عن وقائع فقط وليس عن شكوك وتوقعات واوهام تأتي انطلاقا من موقف مسبق". واكد الوزير ان السلطات السورية بدأت اجراءات التحقيق والطب والشرعي عقب الحادث على الفور، مشيرا الى وجود عدد كبير من الناس في الوزارة وقت وقوع الحادث. واستبعد دخل الله وجود اي صلة بين "إنتحار" كنعان والتحقيقات في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال ان كنعان لم يخضع للتحقيق من جانب لجنة الامم المتحدة وانما " تم اخذ معلومات منه عن الاوضاع في لبنان". رد امريكي حذر وقد وصفت الولايات المتحدة كنعان بأنه : "شخصية رئيسية خلال الاحتلال السوري للبنان على مدى سنوات"، لكنها احجمت عن التعليق على ظروف وفاته. الا أن المبعوث الامريكي السابق الى الشرق الاوسط دينيس روس قال لوكالة اسوشيتدبرس إنه لا يصدق ان الامر يتعلق بانتحار، واضاف :" يبدو ان هناك من يحاول الإيحاء بأن الشخص المسؤول (عن اغتيال الحريري) قد مات". تصريحات الاسد وكان الرئيس السوري بشار الاسد اكد في وقت سابق ان دمشق "ستعاقب بشدة" أي سوري قد يثبت تورطه في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وجدد الاسد التأكيد في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" التلفزيونية عدم مسؤولية سوريا عن الحادث لكنه قال انه في حال اثبت التحقيق الذي تقوم به الامم المتحدة مسؤولية اشخاص سوريين بالتورط في ذلك، فانهم سيحاكمون سواء داخل سوريا او في محكمة دولية. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن موقع الشبكة على الانترنت "في حال ثبت تورط أي شخص سوري، فانه سيعتبر خائنا وسيعاقب عقابا شديدا". وقالت الشبكة الامريكية ان المقابلة سجلت قبيل اعلان دمشق عن انتحار كنعان . وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت ان كنعان أقدم على الانتحار في مكتبه. وجاء في تقرير للوكالة أن "وزير الداخلية توفي في مكتبه ظهر اليوم بعد إقدامه على الانتحار وأن السلطات تقوم بالتحقيق في الحادث." وقد خضع كنعان، الذي كان أبرز مسؤول سوري في لبنان على مدى عقدين من الزمن، للتحقيق قبل أسبوعين على يد لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بخصوص اغتيال الحريري. وكان من المنتظر ان تقدم لجنة التحقيق تقريرها قبل نهاية الشهر الجاري. الحديث الأخير وقبيل الإعلان عن انتحاره، كان كنعان قد أدلى بحديث لإذاعة لبنانية نفى فيه التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام اللبنانية من أنه قد كشف للمحققين الدوليين عن شيكات كان الحريري قد سلمها إليه. وقال كنعان في نهاية الحديث الذي أجرته معه محطة صوت لبنان عبر الهاتف: "أعتقد أن هذا هو آخر تصريح سأدلي به". وكان كنعان قد وُلد لعائلة علوية عام 1942 في بلدة في محافظة اللاذقية والتحق بأكاديمية العلوم العسكرية عام 1965. وترأس كنعان جهاز الأمن والمخابرات السوري في لبنان قبل أن يُعيّن وزيرا للداخلية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويقول المراسلون إنه بحكم موقعه في لبنان منذ عام 1980، غالبا ما كان المسؤولون اللبنانيون يتوجهون إليه مباشرة في القضايا السياسية والأمنية. وكانت الولايات المتحدة قد قامت بتجميد حسابات كنعان ومدير المخابرات العسكرية رستم غزالة بسبب ما وصفته الادارة الأمريكية "بالدور الذي لعباه في لبنان وفي دعم الارهاب".