|
وحتى اذا عادت كيف سيرحل الموت
|
الموت ان تنزع القشرة عن نواة الفاجعة الحب ان تنبت النواة وتثمر الحنين مذاك يا صغيرتى معلق قلبى بمشجب الانين لسوء ظنك بى ..تركتنى وتعلمين قبيل حبك لم اصب قط بلعنة اليقين وتلك هى المأساة او ربما الملهاة وترحلين .. استجوب اللحظات عن سر ارتحال نوارسى دوما الى ابد حزين .. هيأت للنقاد والاوغاد والاضداد هوان قصيدتى ونسيت ترك الهامش ابيضا وتعلمين اعقاب سجائرى رزاز الكأس .. والقلق الدفين وللاصفاد هيأت المعاصم ولك معذبتى الصغيرة هيأت اقلامى وهج الحروف وهذا السديم .. انا على المفترق اقف ومضى آخر عيد فى العقد الثالث وانت ذهبت بعيدا فى درب الهرب الابدى وحتى ازمنة الحب مضت تتنكب آثار خطاك خلف زنازين القسوة وحدى والذكرى وفحيح الاحلام تشرق شمس تغرب روح الشجر يموت بحسرة تنمو غابات الاسفلت احلامى تتسلق افرعها بحثا عن خبز حاف آثار خيولك تمحو كل الآثار وتبقى آثار صعودك فى الروح ويبقى مسدار يوخذ فى القلب المجروح .. بدايات العشق حنين مجهول ونهايته سجن المجهول أيا روحى كيف الحال اذن هل مازال النوم شحيح؟ وعيونك؟ هل مازالت تحمر اذا ما مر الطيف وتبرق اذ تبرق فى الخاطر فكرة تبريح؟ والريح...؟ كيف الريح؟ وكيف صفير الريح؟ هل خف طنينه فى اذنيك؟ وهل يرتجف القلب اذا يممت النهدين صعيد السقف وكنت مسافر؟ وهل ينفجر القلق بعنف كل ما رن الهاتف فى الليل ؟ ... آه من هذا العقل الضالع فى التذكار .. وخطانا؟؟ عفوا وخطاك؟ بعيدا عن خطوى .. كيف هى ؟ هل ما زالت تتآنس والرمل ؟ وتحكى كيف اذا غاب الجسد بيم الحب تسامى وكيف اذا غاب القمر تسامرت الانجم تختلس النظرات وتحرس قبلات العشاق لئلا يطمسها الليل وكيف تكون الـ(كيف) ملاذا للباحث والخائف والغارق فى (هل)؟ وهل ما زلت تطوقك الـ(كيف) آه يا انت.. يا نصرى وهزيمة روحى يا انت.. يا وطنى فى المنفى مذ كان المنفى غوث ومنفاى اساى فى هذا الوطن الزيف يا قبوى ... ويا مأزق روحى يا حشرجة الحلم اليانع .. يا مودعتى زنزانة ندمى ومحررة الموت الكامن فى عيشى ومبعثرتى اشلاءا من خوف.. يا انت....
|
|
|
|
|
|