المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2024, 03:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2005, 07:31 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله

    ليس أدل على أهمية التماس بين الذكر والأنثى في مجتمع يثرب من أن نورد أمثلة لما كان يحدث في هذه الدائرة - في ذلك الوقت - من واقع أخبار موثقة نقلتها إلينا كتب لا سبيل للطعن عليها بأي حال .

    ونبدأ بأبشع صورتين في هذا المجال : الاغتصاب والشروع فيه :


    - (عن أسباط بن نصر عن سماك بن علقمة بن وائل عن أبيه وائل بن حجر؛ زعم أن امرأة وقع عليها رجل في سواد الصبح وهي تعمد إلى المسجد فاستغاثت برجل مر عليها وفر صاحبها ( أي الذي وقع عليها ) ثم مر عليها قوم ذوو عدة فاستغاثت بهم فأدركوا الذي استغاثت به وسبقهم الأخر ؛ فجاءوا يقودونه إليها فقال : إنما أنا الذي أغثتك وذهب الأخر فأتوا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -..الخ

    وباقي القصة أن محمداً أمر برجمه ولكن استيقظ ضمير الجاني ( الفاعل الأصلي ) فاعترف وبرئ الآخر الذي أغاثها.

    فهنا امرأة تسعى لصلاة الفجر ولكن ذلك لم يمنع الرجل من اغتصابها ونرجح أن ما كان يساعد على سرعة المباشرة سواء في هذا الخبر أو غيره مما سوف نسطره أنهم رجالاً ونساء لم يكونوا يرتدون ملابس داخلية لأنهم كانوا يجهلونها تماماً خاصة السراويل ولم يكن يعرفها إلا أقل القليل منهم .


    ( حدثنا الحسن بن الملك بن ميسرة عن النزال بن سيرة قال :

    بينما نحن بـ " منى " مع عمر- رضى الله عنه - إذ امرأة ضخمة على حمار تبكي قد كاد الناس أن يقتلوها من الزحمة عليها وهم يقولون لها : زنيت .. زنيت .


    فلما انتهت إلى عمر- رضي الله عنه - قال : ما شأنك إن امرأة ربما استكرهت ؟

    فقالت : كنت امرأة ثقيلة الرأس وكان الله يرزقني من صلاة الليل فصليت ليلة ثم نمت والله ما أيقظني إلا رجل قد ركبني ثم نظرت إليه معقباً ما أدري من هو من خلق الله - فقال عمر: لو قتلت هذه خشيت على الأخشبين النار- والأخشبان الجبلان المطبقان على مكة وهما أبو قبيس والأحمر )


    امرأة من قوامات الليل وفي أقدس الأماكن وأقدس الأزمان تؤدي أقدس الشعائر كل ذلك لم يحل دون الوثوب عليها واغتصابها .


    - ( وقال في رواية الكلبي أن رجلين أنصارياً وثقفيا آخى رسول الله - ص - بينهما فكانا لا يفترقان ؛ فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض مغازيه وخرج معه الثقفي وخلف الأنصاري في أهله وحاجته وكان يتعاهد أهل الثقفي فأقبل ذات يوم فأبصر امرأة صاحبه قد اغتسلت وهي ناشرة شعرها فوقعت في نفسه فدخل ولم يستأذن حتى انتهى إليها فذهب ليقبلها فوضعت كفها على وجهها فقبل ظاهر كفها ثم ندم واستحيا فأدبر راجعاً فقالت : سبحان الله خنت أمانتك وعصيت ربك ولم تصب حاجتك …)

    هذا اليثربي لم يعبأ بمؤاخاة محمد بينه وبين الثقفي وأنهما أصبحا كالأخوين لا يفترقان ؛ ولا أن الثقفي خرج مجاهداً في سبيل الله ؛ فما أن رأى زوجته قد اغتسلت ونشرت شعرها حتى نسى ذلك واقتحم عليها منزلها ناوياً اغتصابها لولا أنها كانت عفيفة فصدته ووبخته.

    هذا الخبر يؤكد ما ذكرناه من أن الأنساق الاجتماعية المتمكنة في النفوس من أعسر العسير أن تزول في بضع سنين وبمجرد قراءة أو سماع نصوص ومواعظ.


    ( قال ابن عباس في رواية عطاء : نزلت آية ( والذين إذا فعلوا فاحشة ) في نبهان التمار؛ أتته امرأة حسناء باع لها تمراً فضمها إلى نفسه وقبلها ثم ندم على ذلك فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر له ذلك فنزلت هذه الآية )

    هذا التمار ( بائع التمور ) انتهز فرصة خلوته بالمرأة الحسناء التي جاءت تعامله فهجم عليها واحتواها بين ذراعيه وقبلها ويبدو أنها قاومته فاستحى من نفسه وندم على فعلته الفاحشة.


    ( عن علقمة والأسود عن عبد الله بن مسعود قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها دون أن آتيها وأنا هذا فاقض في ما شئت قال : فقال عمر : لقد سترك الله لو سترت نفسك فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فانطلق الرجل فأتبعه رجلاً ودعاه فتلا عليه الآية ( أن الحسنات يذهبن السيئات ) فقال : يا رسول الله هذا له خاصة ؟ قال : لا بل للناس كافة )


    ونذكر بما قلناه إن الداعية يصبر ويتسامح ويتجاوز ويفتح باب التوبة والإنابة ويتلو على الرجل المخالف آية لا تقنطه بل تعطيه الرجاء ما دام لم يقترف بما يوجب توقيع الحد عليه -لماذا ؟

    لأن محمداً يعرف أن هؤلاء سلخوا من أعمارهم شطراً كبيراً في مجتمع تستعر فيه علاقة الذكر بالأنثى والأنثى بالذكر على السواء وأن هذا النسق من السلوك لن يختفي في عقد من السنين ولا أن الفاعلين في ذاك المجتمع سيقلعون لمجرد سماع موعظة بليغة !

    وتتكرر المخالفات من أفراد ذلك المجتمع فلا يقابلها محمداً إلا بمزيد من سعة الصدر والعفو :

    ( حدثنا سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي - ص - فذكر ذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية ( أقم الصلاة .. إلى آخر الآية ) فقال الرجل إلى هذه ؟ قال : لمن عمل بها من أمتي )


    أن محمداً أدرك أن الجنوح مستمر وسلسلة الأخطاء والخطايا ممتدة وأن القاعدة الشعبية العريقة واقعة لا محالة تحت سلطان الأعراف والقيم والتقاليد التي درجت وشبت وشابت عليها وأن من الأصلح فتح باب التوبة فقرأ عليهم آية تخبرهم أن إقامة الصلاة والإتيان بالحسنات يمحوان تلك الآثام التي يمارسونها في سهولة ويسر باعتبارها أنها جزء من نمط الحياة الذي يحبونه.

    (عن عبد الله بن مغفل قال : لقي رجل امرأة كانت بغياً فجعل يداعبها حتى بسط يده إليها فقالت : مه ؛ أن الله قد أذهب الشرك فتولى فأصابه الحائط فشجه فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال :

    ( أنت عبد أراد بك خيرا وإذا أراد الله بعبد خيراً عجل له العقوبة في الدنيا )


    هذا الصحابي يداعب البغي السابقة ثم يبسط يده إليها بادئاً بما في نفسه أنه ينتهي بهما إلى المواقعة ولكنها تصده صداً عنيفاً وتذكره بأن أيام الشرك فيؤوب خزيان حتى لا يبصر جداراً أمامه فيشجه ؛ ولما ينهي الأمر إلى محمد لا يعنفه بل يرفق به ويعلمه أن الله أراد به خيراً .

    هذه بعض أمثلة على ما كان يقع من حوادث اغتصاب أو شروع فيه ؛ ليس من بينها واحد مستخرج من مصدر مشكوك فيه أو ( مضروب ) أي مغموز فيه ؛ وهي تقطع بأن " المجتمع اليثربي " رغم وجود محمد بين ظهرانيه فإن نسق التصاق الذكر بالأنثى ظل كما كان مشتعلاً متوهجاً.

    ولكن الذي يلفت النظر بشدة هو موقف محمد الذي اتسم بغاية الرفق والتسامح والعفو والتجاوز لأنه أدرك بثاقب بصيرته النفاذة أن أفراد ذلك المجتمع من المستحيل أن يتغير سلوكهم سريعاً .

    ومن البديهي أن نذكر أن تلك الأفعال لم تصل إلى ارتكاب ما يستوجب توقيع الحد باستثناء واقعة اغتصاب المرأة التي كانت في طريقها لأداء صلاة الفجر إذ عفا عن الجاني لأنه أكبر فيه شجاعته إذ تقدم طائعاً مختاراً معترفاً بجرمه بعد أن رأى بريئاً سوف يدفع ثمن فعلته الشنعاء.

    " وفقت مدرسة التحليل النفسي إلى حد كبير في تفسير الأحلام .. وقالت : إن الحلم هو دائماً إرضاء لرغبة مكبوتة .. فثمة رغبات أخرى قد تتخذ من الحلم سبيلاً وهمياً إلى إرضائها لأنها لا تجد في عالم الواقع ما يرضيها "

    إذن من أهم وظائف الحلم النفسية تعويض الحالم بما يفتقر إليه في الواقع .. ويرى فرويد وهو يتكلم عن الأحلام وتفسيرها أن لكل حلم محتوى ظاهراً ومعنى خبيئاً نسميه " الأفكار الكامنة " وأنه يجب التمييز بينهما وأن ذلك لازم في عملية تأويل الأحلام.

    الرغبة تتحول في الأحلام إلى واقعة كما تتحول الأفكار المستترة إلى صور ذهنية في أغلب الأحوال.


    وبعد هذا التمهيد نلقي نظرة على الأخبار الآتية :


    - (عن عائشة زوج النبي – صلى الله عليه وسلم - أنها أخبرت عروة بن الزبير راوي الحديث أن أم سليم أم بني طلحة دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق أرأيت المرأة ترى ما يرى الرجل .. أتغتسل ؟ قال : نعم ؛ فقالت عائشة:أفلك أترى المرأة ذلك ؛ فالتفت إليها النبي صلى الله عليه وسلم -فقال : تربت يمينك من أين يكون الشبه ؟ )


    وفي رواية أخرى :

    - عن أم سليم - رضي الله عنها - قالت : كنت مجاورة أم سلمة - رضي الله عنها - زوج النبي- صلى الله عليه وسلم - فقالت : أم سليم : يا رسول الله أرأيت إذا رأت المرأة أن زوجها جامعها في المنام أن تغتسل ؟ فقالت أم سلمة : تربت يداك يا أم سليم فضحت النساء عند رسول الله –صلى الله عليه وسلم -..)

    أخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن امرأة يقال لها بسرة جاءت إلى النبي –صلى الله عليه وسلم - وقالت : يا رسول الله إحدانا ترى أنها مع زوجها في المنام ؛ قال : إذا وجدت بللاً فاغتسلي يا بسرة )


    الحديث الأول حديث أم سليم أخرجه أحمد ومسلم والبيهقي والدرامي ونقله ابن قدامة في المغنى أي أنه ثابت وموثق توثيقاً مكيناً والآخر حديث بسرة أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ونقله عنه أبو حمزة الدمشقي في " الأسباب " وهما يدلان على أن احتلام النسوان في المجتمع اليثربي آنذاك ؛ الناتج عن رؤيتهم أحلاماً بأن أزواجهن تفخذوهن في المنام ؛ مسألة لا يرقى إليها شك.

    وهذا يؤيد فكرتنا التي قلنا بها من أن اتصال الذكر والأنثى كان لديهم من الشواغل الأثيرة حتى اللاتي لا يجدن ذلك متحققاً في واقع الحياة يرينه في الحلم . وقد ذكرنا فيما سلف ما يؤكده علماء التحليل النفساني من أن الحلم يؤدي دوراً تعويضياً كبيراً بتحقيق الرغبات الكامنة المكبوتة التي لا تجد في الواقع ما يرويها ويشبعها.


    ولم يقتصر الاحتلام على النسوان بل كان بعض الرجال يحتلم كان ذلك يحدث إذا اضطرته ظروف قاهرة للانفصال عن أنثاه مما يقطع بأن الاتصال بين الجنسين كان طقساً يمارسونه يوميا فإذا لم يتيسر لهم في اليقظة أي في الواقع رأوه في المنام على سبيل التعويض :


    - ( قال رفاعة بن رفاعة بن مالك : غلبني النوم فاحتلمت حتى اغتسلت آخر الليل - كان ذلك ليلة غزوة بدر الكبرى )

    لقد كان حرياً بهذا الصحابي أن يبيت مهموماً بالمعركة التي تقرر أن تدور رحاها في اليوم التالي وهو يعلم أنها معركة فاصلة ولكن الطبع غلاب والعادة لها سلطانها.
                  

العنوان الكاتب Date
المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله Sabri Elshareef10-05-05, 07:31 AM
  Re: المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله Sabri Elshareef10-05-05, 07:33 AM
  Re: المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله Hani Abuelgasim10-05-05, 10:12 AM
  Re: المراة في مجتمع يثرب ل خليل عبد الكريم رحمه الله Sabri Elshareef10-05-05, 10:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de